2. قال: جاء جبريل إلى النبي صلى ا
عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها
متغيّر اللون، فقال له النبي صلى ا
عليه وسلم: (( مالي أراك متغير
اللون )) فقال: يا محمد جئتُكَ في
الساعة التي أمر ا بمنافح النار أن
تنفخ فيها، ول ينبغي لمن يعلم أن
جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب
القبر حق، وأن عذاب ا أكبر أنْ تقرّ
فقال النبي صلىعينه ا حعتلي ىه يأومن سلهام.: (( يا جبريل صِف
لي جهنم ))
3. قال: نعم، إن ال تعالى لمّاا خلق جهنم أوقد عليها
ألف سنة فاحْممَرّرّات،، ثم أوقد عليها ألف سنة
فابْميَرّضّات،، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْموَرّدّات،، فهي
سوداء مُظظللمة ل ينطفئ لهبها ول جمرها .
4. والذي بعثك بالحق، لو أن خُظرْمم إبرة فُظتِحَحَرّ منها لحترق
أهل الدنيا عن آخرهم من حرّاها ..
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَرّلِحَقَرّ
بين السماء و الرض، لمات، جميع أهل الرض من نَرّتَرّنِحَهَرّا
و حرّاها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي
ذكرها ال تعالى في كتابه وُظضِحَع على جبلٍ لَرّذابَرّ حتى يبلُظغ
الرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّا رجلاً بالمغرب يُظعَرّذّاب
لحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ..
5. حرّاها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ،
و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها
مقطعات، النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب
منهم جزءٌ مقسوم ٌ من الرجال والنساء .
فقال صلى ال عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا
هذه ؟! ))
6. قال: ل ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من
باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد
حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُظساق أعداء ال
إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالغللال
و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من
دُظبُظرِحَه ، وتُظغَرّلّا يده اليسرى إلى عنقه، وتُظدخَرّل يده اليمنى
في فؤاده، وتُظنزَرّع من بين كتفيه ، وتُظشدّا بالسلاسل،
ويُظقرّان كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُظسحَرّبُظ على
وجهه ، وتضربه الملائككة بمقامع من حديد، كلما
أرادوا أن يخرجوا منها من غلم أُظعيدوا فيها .
فقال النبي صلى ال عليه وسلم: (( مَرّنْم سكّاان هذه
البواب ؟! ))
7. فقال: أما الباب السففل ففيه المنافقون، ومَنن كفر مِنن
أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسفمها الهاوية ..
و الباب الثاني فيه المشركون و اسفمه الجحيم ..
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسفمه سفَنقَنر ..
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَنبِنعَنهُ ، ، و المجوس ، و
اسفمه لَنظَنى ..
و الباب الخامس فيه اليهود و اسفمه الحُ ،طَنمَنة ..
و الباب السادس فيه النصارى و اسفمه العزيز ، ثم
أمسكَن جبريلُ ، حياءً من رسفول ال صلى ال عليه وسفلم
، فقال له عليه السلم:: ((أل تخبرني من سفكان الباب
السابع ؟ ))
8. فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم
يتوبوا . فخَنرّ ا النبي صلى ال عليه وسفلم مغشيّاا
عليه، فوضع جبريل رأسفه على حِنجْرِرِنه حتى أفاق،
فلما أفاق قال عليه الصلة و السلم:: (( يا جبريل
عَنظُ ،مَنتْرِ مصيبتي ، و اشتدّ ا حزني ، أَنوَن يدخل أحدٌ من
أمتي النار ؟؟؟ ))
قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك .
10. و دخل رسفول ال صلى ال عليه وسفلم منزله و احتجب عن
الناس ، فكان ل يخرج إل إلى الصلة يصلي و يدخل و ل يكلم
أحداً ، يأخذ في الصلة يبكي و يتضرّ اع إلى ال تعالى .
فلما كان اليوم: الثالث ، أقبل أبو بكر رضي ال عنه حتى وقف
بالباب و قال: السلم: عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسفول
ال من سفبيل ؟ فلم يُ ،جبه أحد فتنحّ اى باكياً . .
فأقبل عمر رضي ال عنه فوقف بالباب و قال: السلم: عليكم يا
أهل بيت الرحمة، هل إلى رسفول ال من سفبيل ؟ فلم يُ ،جبه أحد
فتنحّ اى يبكي. .
فأقبل سفلمان الفارسفي حتى وقف بالباب و قال: السلم: عليكم يا
أهل بيت الرحمة، هل إلى مولي رسفول ال من سفبيل ؟ فأقبل
يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم: أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف
بالباب ثم قال: السلم: عليك يا ابنة رسفول ال صلى ال عليه
وسفلم ، وكان علي رضي ال عنه غائباً ، فقال: يا ابنة رسفول ال
، إنّ ا رسفول ال صلى ال عليه وسفلم قد احتجب عن الناس فليس
يخرج إل إلى الصلة فل يكلم أحداً و ل يأذن لحدٍ في الدخول ..
11. فاشتملت فاطمة بعباءة قطوانية و أقبلت حتى وقفت على باب
رسفول ال صلى ال عليه وسفلم ثم سفلّ امت و قالت : يا رسفول
ال أنا فاطمة ، ورسفول ال سفاجدٌ يبكي، فرفع رأسفه و قال:
(( ما بال قرة عيني فاطمة حُ ،جِنبَنت عني ؟ افتحوا لها الباب ))
ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسفول ال صلى ال
عليه وسفلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُ ،صفرّاا متغيراً
قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن ، فقالت: يا رسفول ال
ما الذي نزل عليك ؟!
فقال: (( يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و
أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي
أبكاني و أحزنني ))
قالت: يا رسفول ال كيف يدخلونها ؟!
12. قال: (( بلى تسوقهم الملئكة إلى النار ، و ل تَنسْرِوَندّ ا وجوههم ، و ل
تَنزْرِرَنقّ ا أعينهم ، و ل يُ ،خْرِتَنم على أفواههم ، و ل يقرّ انون مع الشياطين ،
و ل يوضع عليهم السلسفل و الغلل ))
قالت: يا رسفول ال كيف تقودهم الملئكة ؟!
قال: (( أما الرجال فباللحى ، و أما النساء فبالذوائب و النواصي ..
فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُ ،قبَنضُ ، على لحيته وهو ينادي : واشَنيْرِبتاه
واضعفاه ، و كم من شاب قد قُ ،بض على لحيته ، يُ ،ساق إلى النار وهو
ينادي : واشباباه واحُ ،سن صورتاه ، و كم من امرأة من أمتي قد قُ ،بض
على ناصيتها تُ ،قاد إلى النار و هي تنادي : وافضيحتاه واهتك سفتراه ،
حتى يُ ،نتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك قال للملئكة: من
هؤلء ؟ فما ورد عليّ ا من الشقياء أعجب شأناً من هؤلء ، لم تَنسْرِوَندّ ا
وجوههم ولم تَنزرقّ ا أعينهم و لم يُ ،ختَنم على أفواههم و لم يُ ،قرّ انوا مع
الشياطين و لم توضع السلسفل و الغلل في أعناقهم !!
13. فيقول الملئككة: هكذا أُممِرنرننا أن نأتيك بهم على هذه
الحالة ..
فيقول لهم مالك: يا معشرن الشققياء من أنتم ؟!
وروي في خبرن آخرن : أنهم لما قادتهم الملئككة قالوا :
وامحمداه ، فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى ال
عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم : من أنتم؟
فيقولون: نحن ممن أُمنزل علينا القرنآن،ونحن ممن
يصوم رمضان . فيقول لهم مالك: ما أُمنزل القرنآن إل
على أمة محمد صلى ال عليه وسلم ، فإذا سمعوا اسم
محمد صاحوا : نحن من أمة محمد صلى ال عليه
وسلم .
14. فيقول لهم مالك : أما كان لكم في القرنآن زاجرنٌ
عن معاصي ال تعالى .. فإذا وقف بهم على
شقفيرن جهنم، ونظرنوا إلى النار وإلى الزبانية
قالوا: يا مالك ائكذن لنا نبكي على أنفسنا ،
فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم
دموع ، فيبكون الدم ، فيقول مالك: ما أحسن
هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا
من خشية ال ما مسّتتكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانية : ألقوهم .. ألقوهم في
النار
15. فإذا أُملقوا في النار نادوا بأجمعهم : ل إله إل ال ، فترنجع النار
عنهم ، فيقول مالك: يا نار خذيهم، فتقول : كيف آخذهم و هم
يقولون ل إله إل ال؟ فيقول مالك: نعم، بذلك أمرن رب العرنش،
فتأخذهم ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى
ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى
حلقه، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك: ل تحرنقي
وجوههم فطالما سجدوا للرنحمن في الدنيا، و ل تحرنقي قلوبهم
فلطالما عطشوا في شقهرن رمضان .. فيبقون ما شقاء ال فيها ،
ويقولون: يا أرحم الرناحمين يا حنّتان يا منّتان، فإذا أنفذ ال
تعالى حكمه قال: يا جبرنيل ما فعل العاصون من أمة محمد
صلى ال عليه وسلم ؟ فيقول: اللهم أنت أعلم بهم . فيقول
انطلق فانظرن ما حالهم .
16. فينطلق جبرنيل عليه السلم إلى مالك و هو على منبرن
من نار في وسط جهنم، فإذا نظرن مالك على جبرنيل عليه
السلم قام تعظيماً له ، فيقول له يا جبرنيل : ماأدخلك
هذا الموضع ؟ فيقول: ما فَ بعَ بلْتَتَ ب بالعصابة العاصية من
أمة محمد ؟ فيقول مالك: ما أسوأ حالهم و أضيَ بق
مكانهم،قد أُمحرنِرنقَ بت أجسامهم، و أُمكِرنلَ بت لحومهم، وبقِرنيَ بت
وجوههم و قلوبهم يتلل فيها اليمان .
17. فيقول جبرنيل: ارفع الطبق عنهم حتى انظرن إليهم . قال
فيأمرن مالك الخَ بزَ بنَ بة فيرنفعون الطبق عنهم، فإذا نظرنوا إلى
جبرنيل وإلى حُمسن خَ بلقه، علموا أنه ليس من ملئككة
العذاب فيقولون : من هذا العبد الذي لم نرن أحداً قط
أحسن منه ؟ فيقول مالك : هذا جبرنيل الكرنيم الذي كان
يأتي محمداً صلى ال عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا
ذِرنكْتَرن محمد صلى ال عليه وسلم صاحوا بأجمعهم: يا
جبرنيل أقرنئ محمداً صلى ال عليه وسلم منا السلم،
وأخبرنه أن معاصينا فرنّتقت بيننا وبينك، وأخبرنه بسوء
حالنا .
فينطلق جبرنيل حتى يقوم بين يدي ال تعالى ، فيقول ال
تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟ فيقول: يارب ما أسوأ
حالهم و أضيق مكانهم .
18. فيقول: هل سألوك شقيئاً ؟ فيقول: يا رب نعم، سألوني أن
أُمقرنئ نبيّتهم منهم السلم و أُمخبرنه بسوء حالهم . فيقول
ال تعالى : انطلق فأخبرنه ..
فينطلق جبرنيل إلى النبي صلى ال عليه وسلم وهو في
خيمة من درّتة بيضاء لها أربعة آلف باب، لكل باب
مصرناعان من ذهب ، فيقول: يا محمد . . قد جئتك من
عند العصابة العصاة الذين يُمعذّتبون من أمتك في النار ،
وهم يُمقرنِرنئكُمونك السلم ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق
مكاننا .
فيأتي النبي صلى ال عليه وسلم إلى تحت العرنش فيخرنّت
ساجداً ويثني على ال تعالى ثناءً لم يثنِرن عليه أحد
مثله ..
19. فيقول ال تعالى : ارفع رأسك ، و سَ ،لْطَ تُععْطَطَ ، ، و
اشفع تُعشففّعع .
فيقول: (( يا رب الشقياء من أمتي قد أنفذتَ ، فيهم
حكمك وانتقمت منهم، فشففّععني فيهم ))
فيقول ال تعالى : قد شفّععتك فيهم ، فَ ،أْطَتِ ا النار
فأخرِ اج منها من قال ل إله إل ال . فينطلق النبي
صلىال عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى ال
عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول : (( يا مالك ما حال
أمتي الشقياء ؟! ))
20. فيقول: ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم . فيقول محمد
صلى ال عليه وسلم : (( افتح الباب و ارفع
الطبق )) ، فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى
ال عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون: يا محمد ،
أَ ،حْطَرَ ،قت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا، فيُعخررجهم
جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم
إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان ، فيغتسلون
منه فيخررجون منه شباباً جُعرْطَدَ ،اً مُعرْطَدَ ،اً مُعكحّعلين و كأنّع
وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم
"الجهنّعميون عتقاء الرحمن من النار" ، فيدخلون
الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُعخرجوا
منها قالوا : يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخررج من النار،
22. *و عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال:
(( اذكروا من النار ما شئتم، فل تذكرون شيئاً إل
وهي أشد منه ))
* و قال: (( إنّع أَ ،هْطَوَ ،ن أهل النار عذاباً لَ ،رجلٌ في
رجليه نعلن من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه
مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره
لهب النيران، و تخررج أحشفاء بطنه من قدميه ، و
إنه لَ ،يَ ،رى أنه أشد أهل النار عذاباً ، و إنه مِ ان أهون
أهل النار عذاباً ))
* وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه
الية : } وَ ، إِ انَّ جَ ،هَ ،نَّم لَ ،مَ ،وْطَعِ ادُعهُعمْطَ أَ ،جْطَمَ ،عِ اينَ ،
{ [ الحجر: 43 ] ، وضع سلمان يده على رأسه و
خرج هارباً ثةلثةة أيام ، ل يُعقدر عليه حتى جيء به ]
23. اللهم أَ ،جِ ارْطَنَ ،ا من النار .. اللهم أجرنا من النار
.. اللهم أجرنا من النار ..
اللهم أَ ،جِ ار كاتب هذه الرسالة من النار ..
اللهم أجر قارئها من النار ..
اللهم أجر مرسلها من النار .. اللهم أجرنا
والمسلمين من النار ..
آمين . . آمين . . آمين .