SlideShare a Scribd company logo
1 of 21
Download to read offline
©Copyright and distribution rights reserved
‫األولى‬ ‫الطبعة‬
‫سلسلة‬ ‫من‬
‫سعيدان‬ ‫خولة‬ ‫قصص‬
١٤٤٤
/ ‫هـــ‬
٢٠٢٣
‫م‬
ISBN : 979-8-21-525839-2
© ‫محفوظة‬ ‫والتوزيع‬ ‫النشر‬ ‫حقوق‬ ‫جميع‬
© ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
+ : ‫هاتف‬
201018243643
DarMobd2
Emil :
‫سعيدان‬ ‫خولة‬
‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬ ‫بيت‬ ‫أركان‬
‫قصيرة‬ ‫قصة‬
‫غالف‬ ‫تصميم‬
‫رجب‬ ‫سلمى‬
‫وتصحيح‬ ‫وتنسيق‬ ‫إشراف‬
‫نجم‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫محمد‬ ‫مصطفى‬ ‫والكاتب‬ ‫المهندس‬
‫وتوزيع‬ ‫نشر‬
‫اإللكتروني‬ ‫والتوزيع‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬
©
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
1
:‫اإلهداء‬
‫الال‬ ‫إلى‬
...‫شيء‬
‫الفراغ‬ ‫في‬ ‫عنك‬ ‫أكتب‬
..‫أهديه‬ ‫ما‬ ‫عندي‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬
‫كتبته‬ ‫ما‬ ‫كتبت‬ ‫قد‬
‫سعيدان‬ ‫خولة‬
***
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
2
‫تحركنا‬ ‫التي‬ ‫بالخيوط‬ ُ‫يمسك‬ ‫الذي‬ ‫الشيطان‬ ‫”هو‬
‫المقيتة؛‬ ‫األشياء‬ ‫في‬ ‫الفتنة‬ ‫فنجد‬
،‫الجحيم‬ ‫نحو‬ ‫خطوة‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫وننحدر‬
‫الظلمات‬ ‫عبر‬ ،ٍ‫هلع‬ ‫بال‬
“‫اآلسنة‬
).‫بودلير‬ ‫شارل‬ (
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
3
‫بدايتها‬ ‫نذ‬ُ‫م‬ ‫هايات‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫”أعرف‬
‫فتي‬ ِ
‫ص‬ ‫كون‬َ‫ي‬ ‫أن‬ ‫العمى‬ ‫ل‬ّ‫س‬‫أتو‬
‫شيء‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫ب‬ّ‫أجر‬ ‫ى‬ّ‫ت‬‫ح‬
‫ّة‬‫ي‬‫روح‬ ‫خسائر‬ ‫ُون‬‫د‬
،‫اليوم‬
‫بصر‬ُ‫أل‬ ‫فقط‬ ‫ي‬ّ‫ل‬‫أص‬
‫أرحل‬ ‫كيف‬ ‫ألعرف‬ ‫ي‬ّ‫ل‬‫أص‬
‫شيء‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫أنا‬ ‫ألكون‬ ‫ي‬ّ‫ل‬‫أص‬
‫لي‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ‫وأن‬
“‫بداية‬ ‫أو‬ ‫نهاية‬
)‫غرايبية‬ ‫(هاجر‬
******
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
4
...‫قصة‬ ‫ربما‬
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
‫بقلم‬
‫الجزائر‬ ..‫سعيدان‬ ‫خولة‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
5
‫تنسى‬ ‫ال‬ ،‫ألمحها‬ ‫العنكبوت‬ ‫”خيوط‬
‫صوتها‬ ‫بأعلى‬ ‫صرخت‬ ‫حين‬ ‫قالها‬ ‫قد‬
“...َّ‫ل‬‫اللي‬ ‫يشرق‬ ‫ثم‬
‫يتدلى‬ ‫الوهم؛‬ ‫حياكة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫واقعه‬ ‫العنكبوت‬ ‫يسلخ‬ ‫الوقت‬ ‫بمرور‬
‫شيئا‬ ‫نحو‬ ‫يوجهه‬ ‫شديد‬ ‫بإحكام‬ ‫إياه‬ ‫طرزه‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫بارز‬ ‫وهذا‬ ‫منه‬ ‫البعض‬
‫من‬ ‫وبرغم‬ ‫فيه‬ ‫يعيش‬ ‫أن‬ ‫قرر‬ ‫والذي‬ ‫ما‬ ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ،‫ما‬
‫ع‬ ‫فيه‬ ‫المكوث‬ ‫اختار‬ ‫أنه‬ ‫ندم‬ ،‫واالستقرار‬ ‫األمان‬ ‫وانعدام‬ ‫الرحيل‬ ‫صرخات‬
‫ثر‬
،‫وذهابا‬ ‫إيابا‬ ‫مجددا‬ ‫الدخان‬ ‫يتصاعد‬ .‫األخرى‬ ‫البيوت‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫مختلف‬ ‫عليه‬
‫وجه‬ ‫ذو‬ ،‫يكبر‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫فعل‬ ‫مهما‬ ،‫أشعث‬ ‫العمر‬ ‫مقتبل‬ ‫في‬ ‫غريب‬ ‫رجل‬ ‫لمح‬
‫متسلسلة‬ ‫وبقع‬ ‫السواد‬ ‫يتجرعه‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫قمي‬ ‫يرتدي‬ ،‫االصفرار‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫شاحب‬
،‫ركبتيه‬ ‫على‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫ممز‬ ً
‫وسرواال‬ ،‫بيضاء‬ ‫صغيرة‬ ‫النقاط‬ ‫من‬
‫بي‬ ‫يحمل‬
‫المنظر‬ ‫وكأن‬ ،"‫"مارلبورو‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫سيجارة‬ ‫الكبيرة‬ ‫أصابعه‬ ‫ن‬
‫واإلعالن‬ ‫مارلبورو‬ ‫رجل‬ ‫تذكرت‬ ‫آه‬ ،‫كهذا‬ ‫ًا‬‫د‬‫مشه‬ ‫رأيت‬ ‫أين‬ ‫عندي‬ ‫مألوف‬
‫على‬ ‫وليس‬ ‫األرض‬ ‫تحت‬ ‫خطيئته‬ ‫على‬ ‫ا‬ً‫ئ‬‫متك‬ ‫رجل‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫قدمته‬ ‫الذي‬
‫في‬ ‫اعتمادها‬ ‫تم‬ ‫الذي‬ ‫الشخصية‬ ‫وهو‬ ،“‫الوسون‬ ‫”إيريك‬ ‫اسمه‬ ‫أذكر‬ ،‫األريكة‬
‫حمالت‬
.‫مارلبورو‬ ‫لسجائر‬ ‫الترويج‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
6
‫اإلدمان‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬ ‫كيف‬ ‫يعرف‬ ‫والتسويق‬ ‫اإلعالن‬ ‫رجل‬ ‫عن‬ ‫مختلف‬ ‫صاحبنا‬
‫تمطي‬ ‫شاردة‬ ‫وروحه‬ ‫بتهكم‬ ‫الدخان‬ ‫ينفث‬ ‫جعلته‬ ‫كثيرة‬ ‫أسئلة‬ ،‫باألشياء‬ ‫وتعلقه‬
،‫األمر‬ ‫مناقشة‬ ‫وكيانه‬ ‫عقله‬ ‫يشأ‬ ‫لم‬ ‫والحاضر‬ ‫الماضي‬ ‫إلى‬ ‫الحنين‬ ‫ذاكرته‬
ً‫د‬‫ج‬ ‫جامد‬ ‫مكانه‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫تسمر‬ُ‫م‬ ‫الزال‬
‫ومعانيها‬ ‫دالالتها‬ ‫بكل‬ ‫أوضاع‬ ‫يجسد‬ ‫لكأنه‬ ‫ا‬
‫عليه‬ ‫زوجته‬ ‫قرأتها‬ ‫قد‬ "‫علي‬ ‫آريان‬ _‫األرض‬ ‫كوكب‬ ‫على‬ ‫جثة‬ ‫"أقوى‬ ‫لقصيدة‬
.‫مرة‬ ‫ذات‬
:‫اآلن‬ ‫يستحضرها‬
-
‫بألف‬ ،‫جسدي‬ ‫بكل‬ ‫الالشيء‬ ‫أملك‬ ،‫متعالية‬ ‫وقوة‬ ‫طفولي‬ ‫بعنوان‬ ‫ذا‬ ‫أنا‬ ‫”ها‬
‫بعشرين‬ ،‫وصمت‬ ‫حنجرة‬
‫تلويحه‬
.‫للسراب‬
‫وحم‬ ‫بقبلة‬ ،‫وسجن‬ ‫بقدمين‬
‫أقدم‬ ‫ذا‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ ،‫البلور‬ ‫هوامش‬ ‫في‬ ‫وجهي‬ ‫أجد‬ ‫ال‬ ،‫ى‬
،‫الخادعة‬ ‫بالغتها‬ ‫من‬ ‫الخطيئة‬ ‫أعري‬ ،‫حقيقية‬ ‫مسؤولية‬ ‫وبال‬ ‫كامال‬ ‫ضعفي‬
‫للمارة‬ ‫بقضيبي‬ ‫سألوح‬ ،‫ياسمينة‬ ‫ندبة‬ ‫على‬ ‫وأبكي‬ ‫تموتون‬ ‫حين‬ ‫ضاحكا‬ ‫سأقف‬
.‫والفوضى‬ ‫الهراء‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫فأرفض‬
‫الدنيء‬ ‫أنا‬
‫الـ‬
‫ال‬
‫الركل‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫أقبل‬ ،‫مرئي‬
‫أقدم‬ ‫ذا‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ ،‫مخيفة‬ ‫ببرودة‬
‫الشوارع‬ ‫هذه‬ ‫وسط‬ ‫إلى‬ ‫عرشي‬ ‫وأنقل‬ ،‫الملكوت‬ ‫من‬ ‫أتعرى‬ ،‫قوة‬ ‫بكل‬ ‫ضعفي‬
.‫الوحيدة‬
“...‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫جثة‬ ‫أقوى‬ ،‫تعتقدون‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫مجنونكم‬ ‫ذا‬ ‫أنا‬ ‫ها‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
7
*****
‫وعينا‬ ‫وجهه‬ ‫مالمح‬ ‫تصافح‬ ‫سوداء‬ ‫غيمة‬ ،‫الجهات‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫تلفه‬ ‫األحزان‬
‫ه‬
‫وبالتحديد‬ ‫بعيد‬ ‫ومن‬ ،‫ولكن‬ ‫البكاء‬ ‫على‬ ‫تقوى‬ ‫ال‬ ‫صغيرتان‬ ‫كانتا‬ ‫الجاحظتين‬
‫توارى‬ ‫باردة‬ ‫أريكة‬ ،‫المعيشة‬ ‫لغرفة‬ ‫المقابلة‬ ‫األمامية‬ ‫الغرفة‬ ‫لزاوية‬ ‫ركن‬ ‫في‬
‫عنها‬ ‫ينفض‬ ‫شاهدته‬ ،‫متهالكة‬ ‫الحياة‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫خالية‬ ‫خافت‬ ‫بني‬ ‫لون‬ ‫خلفها‬
‫ساقي‬ ‫على‬ ‫منكبا‬ ‫سقط‬ ‫الذكريات‬ ‫وتآكل‬ ،‫النسيان‬ ‫غبار‬
‫مرة‬ ‫المشهد‬ ‫تكرر‬ ‫ه‬
‫إليه‬ ‫عاليا‬ ‫أحلق‬ ‫أن‬ ‫دمعه‬ ‫فضول‬ ‫أسرني‬ ‫الدمع‬ ‫يذرف‬ ‫إنه‬ ‫معقول‬ ‫يبكي‬ ‫أخرى‬
‫شريط‬ ‫تتصدر‬ ‫عيناه‬ ‫كانت‬ ‫يصدرها‬ ‫لسانه‬ ‫على‬ ‫خفيفة‬ ‫تمتمات‬ ‫سمعت‬
‫قساوته‬ ‫بكل‬ ‫الماضي؛‬
‫ومرارته‬
‫سيأتي‬ ‫أنه‬ ‫يعلم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫للحظة‬ ‫يعود‬ ‫أن‬ ‫تمنى‬
‫مشا‬ ‫إراقة‬ ‫من‬ ‫تحمله‬ ‫عن‬ ‫عجز‬ ‫ما‬ ‫رفضه‬ ‫ما‬ ‫يتمنى‬ ‫يوما‬
،‫تجاهها‬ ‫عره‬
‫وعي؟‬ ‫بال‬ ‫كنت‬ ‫هل‬ ‫عنها؟‬ ‫تخلى‬ ‫لماذا‬ ‫الموت‬ ‫تمنى‬
،!‫قلبي‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ ‫إنها‬ _
!‫استفزتني‬ ‫التي‬ ‫هي‬ _
.‫حقك‬ ‫في‬ ‫أخطأت‬ ‫سامحيني‬ !‫عزيزتي‬ ‫يا‬ ‫ذلك‬ ‫أرد‬ ‫لم‬
...ِ‫نصوصك‬ ‫أدمنت‬ ،‫بالقراءة‬ ‫مولعا‬ ‫صرت‬ ِ‫بعدك‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
8
‫ها‬ِ‫ت‬‫وجد‬ ‫كلما‬ ‫الوحدة‬ ُ‫م‬‫تغتن‬ ،‫جائع‬ ‫بصوت‬ ‫تتحدث‬
‫مت‬ ِ‫وجعك‬ ‫فهمت‬ ‫نحوها‬ ‫َممت‬‫ه‬
...ً‫ا‬‫أخر‬
،‫أمريكي‬ ‫ومخرج‬ ‫ممثل‬ ‫هو‬ “‫نيموي‬ ‫”ليونارد‬ ِ‫ت‬‫قرأ‬ ‫هل‬
‫وتفاصيل‬ ‫الحب‬ ‫منعدمة‬ ،‫قليلة‬ ‫كانت‬ ‫وأحاديثنا‬ ‫نتناقش‬ ‫لم‬ ‫أننا‬ ‫يحزنني‬ ‫وما‬
:‫يقول‬ ‫حيث‬ ‫األدبية‬ ‫االقتباسات‬ ‫تعشقين‬ ِ‫أنك‬ ‫أعلم‬ ...‫عنا‬ ‫غابت‬ ‫أخرى‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
9
‫معك‬ ٌ‫”صمت‬
‫معك‬ ُ‫الصمت‬
‫ليس‬
‫ا‬ً‫ت‬‫صم‬
‫غنية‬ ‫دقيقة‬ ‫ولكنه‬
.‫بالسالم‬
‫ألن‬
.
‫ألنني‬
‫اليأس‬ ُ‫عرفت‬
‫األمل‬ ‫ّر‬‫د‬‫ق‬ُ‫أ‬
‫ألنني‬
.
‫اإلحباط‬ ُ‫ذقت‬
‫اإلنجاز‬ ‫ّر‬‫د‬‫ق‬ُ‫أ‬
‫ألنني‬
.
‫ًا‬‫د‬‫وحي‬ ُ‫كنت‬
‫الحب‬ ‫ّر‬‫د‬‫ق‬ُ‫أ‬
،‫المياه‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫عمي‬ ِ‫ت‬‫خطو‬ ‫لقد‬
ِ‫ت‬‫خطو‬ ‫لقد‬
‫في‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫عمي‬
‫مياه‬
‫روحي‬
‫بصبر‬ ِ‫ت‬‫وبحث‬
‫الحجر‬ ‫عن‬
‫النفيس‬
‫ه‬ِ‫ت‬‫وجد‬
‫ه‬ِ‫ت‬َ‫ف‬‫جف‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
10
‫ه‬ِ‫ت‬‫داعب‬
‫أنانية‬ ‫دون‬ ‫لي‬ ‫وقدمته‬
.‫كهدية‬
‫صار‬ ‫واآلن‬
،‫ملكنا‬
ُ‫ه‬‫ندعو‬ ‫وصرنا‬
.‫الحب‬
‫اآلخرين‬ ‫دون‬
‫اآلخرين‬ ‫دون‬
‫أنا‬
‫حيد‬ َ‫و‬
ِ‫دونك‬
‫أنا‬
“.‫وحش‬ُ‫م‬
...
*******
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
11
‫علته‬ ‫الصمت‬ َ‫غ‬‫إستفر‬
...‫جثته‬ ‫يحمل‬
‫صغيرة؛‬ ‫خطايا‬ ‫على‬ ‫الرأس‬ ‫معلول‬
...‫ندوب‬
،‫تتفاقم‬ ‫السابعة‬ ‫خطيئته‬ ‫هي‬ ‫كانت‬
...‫الوحدة‬ ‫صرير‬ َ‫اعك‬َ‫د‬ ‫الروح‬ ‫ثنايا‬ ‫وبين‬
‫عن‬ ‫يفتش‬
‫هو‬ ‫يشبهه‬ ‫شيء‬
،َ‫هناك‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫لكن‬
‫عليها‬ ‫عثر‬
‫منتشيه‬
‫النسيان‬
‫ذاكرة‬ ‫دون‬
‫صور‬ ‫دون‬
‫خيال‬ ‫دون‬
‫األيام‬ ‫ثقل‬ ‫جعجعة‬ ‫على‬ ‫يعينها‬ ‫اسم‬ ‫ودون‬
‫هكذا؟‬ ‫تسقط‬ ‫روحها‬ ‫من‬ ‫جعلت‬ ‫لماذا‬
‫الزمن‬ ‫وكحل‬ ‫الغياب‬ ‫مرور‬ ُ‫تناسيت‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
12
...‫معا‬ ‫لحظاتنا‬ َ‫ش‬ َّ‫شو‬ ‫قد‬
...‫الرؤى‬ ‫مرآة‬ ‫أمام‬ ‫منصهرة‬ ‫أجسادنا‬
‫خافت‬ ‫صوت‬ ‫ينادي‬
)‫الكاردينالية‬ ‫(ذنوب‬ ‫روحنا‬ ‫لبصمة‬
.‫الصالحية‬ ‫منتهية‬ ‫قصة‬ ‫كانت‬
!‫الصراع‬ ‫َّها‬‫ي‬‫أ‬ ‫توقف‬
.."َ‫معك‬ ‫روحي‬ ‫أفقد‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫وال‬ ‫الكثير‬ ‫”فقدت‬
‫به‬ ‫تنبأت‬ ‫وما‬ ،‫الالمباالة‬ ‫في‬ ‫غارقة‬ ‫ناشفة‬ ‫ورقة‬ ‫على‬ ‫يداها‬ ‫خطته‬ ‫شيء‬ ‫آخر‬
‫تهت‬ ‫لم‬ ‫حروفها‬
‫تكتب‬ ...‫تجاهلته‬ ‫ينادي‬ ‫الصبي‬ ‫صوت‬ ،‫الكتابة‬ ‫مواصلة‬ ‫م‬
‫يكاد‬ ‫القلم‬ ،‫يديها‬ ‫بين‬ ‫الحروف‬ ‫تئن‬ ‫حياتها‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫يوم‬ ‫آخر‬ ‫وكأنه‬ ‫كبير‬ ‫بشغف‬
‫وحدتها‬ ‫سريان‬ ‫مع‬ ‫تجري‬ ...‫الكتابة‬ ‫عن‬ ‫تتوقف‬ ‫أن‬ ‫تستطع‬ ‫لم‬ ‫الحبر‬ ‫من‬ ‫يخلو‬
‫ألمها‬
‫رهابها‬ ‫ومن‬
‫تش‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫الشعور‬ ‫بهذا‬ ‫تحس‬ ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫وهذه‬ ،‫االجتماعي‬
‫بع‬
‫شعرت‬ ‫يراقبني‬ ‫أحدهم‬ ‫إن‬ ‫لتتفطن‬ ‫فأكثر‬ ‫أكثر‬ ‫لترتبك‬ ...‫الكتابة‬ ‫مواصلة‬ ‫تريد‬
‫صغير‬ ‫عليه‬ ‫عثرت‬ ،‫به‬ ‫أحست‬ ‫ما‬ ‫عن‬ ‫المبهمتين‬ ‫عيناها‬ ‫بكلتا‬ ‫تبحث‬ ‫بذلك‬
‫دخل‬ ‫كيف‬ ‫مستغربة‬ ‫بيته‬ ‫ينسج‬ ‫رأته‬ ‫قد‬ ‫الظالم‬ ‫كثافة‬ ‫من‬ ‫وبرغم‬ ،‫الحجم‬
‫وا‬ ‫الشقوق‬ ‫من‬ ‫شق‬ ‫عبر‬ ‫ربما‬ ،‫بيتي‬ ‫في‬ ‫ظهوره‬ ‫سبب‬ ‫وما‬ ‫المنزل؟‬
‫لفراغات‬
‫استغرابها‬ ‫زاد‬ ‫وما‬ ...‫واألبواب‬ ‫كالنوافذ‬ ‫البيت‬ ‫أماكن‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
13
‫العناكب‬ ‫عادة‬ ‫أكثر‬
‫تقتحم‬
‫منزلنا‬ ‫بالتالي‬ ،‫فيها‬ ‫لتسكن‬ ‫بالفوضى‬ ‫المليئة‬ ‫األماكن‬
‫قرأته‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ...‫المناسب‬ ‫المأوى‬ ‫له‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫ممكن‬ ‫الذي‬ ‫الفوضى‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫خال‬
،‫عنهم‬
‫ح‬ ‫عقدت‬ ،‫لها‬ ‫ينظر‬ ‫إنه‬ ‫اآلن‬
‫أطفال‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫ربما‬ ‫حاله‬ ‫في‬ ‫وتركته‬ ‫اجبيها‬
...‫ذكرا‬ ‫أظنه‬ ‫التزاوج‬ ‫أبواب‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫أو‬ ‫وزوجة‬
...‫به‬ ‫شأني‬ ‫ما‬ ‫_آه‬
:‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫بدأته‬ ‫ما‬ ‫لتواصل‬ ‫به؟‬ ‫مهتمة‬ ‫_ولماذا‬
...‫الليل‬ ‫أيها‬ ‫توقف‬
‫رؤى‬ ‫تتوارى‬ ‫بالجسد‬ ‫الروح‬ ‫هذيان‬ ‫يغتالها‬ ‫وصور‬ ،‫أمامي‬ ‫تنصهر‬ ‫علتي‬
‫ي‬ ‫ذات‬ ‫طفلة‬ ‫كنت‬ ‫قد‬ ،‫صبايا‬
‫وم‬
‫األلم‬ ‫ديجور‬ ‫يتمادى‬ ،‫والحاضر‬ ‫الماضي‬ ‫أشالء‬ ‫على‬ ‫كبرت‬
‫القادمة‬ ‫السطور‬ ‫عبر‬ ‫أجسدها‬ ‫الشهقات‬ ‫بأعلى‬ ‫وأقول‬ ‫أصرخ‬
‫ماجنة‬ ‫ليلة‬ ‫ذات‬ ‫كنت‬ ‫جثة‬ ،‫الرحيل‬ ‫صرخات‬ ‫أنزف‬
‫األرض‬ ‫على‬ ‫جثة‬ ‫اقوى‬ ...‫للحزن‬ ‫حجمه‬ ‫أتذكر‬
...‫ظل‬ ‫بال‬ ‫تمشي‬
...‫وعي‬ ‫بال‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
14
...‫مشاعر‬ ‫بال‬
‫ع‬ ‫أنبش‬ ً‫ال‬‫طوي‬ ‫كان‬ ‫النوم‬ ‫ثوب‬
‫صقل‬ ‫بر‬
‫النار‬ ‫إطالق‬ ‫أصوات‬ ‫البريئة‬ ‫األرواح‬
،‫إليها‬ ‫يسحبني‬ ‫والخيال‬ ‫الواقع‬ ‫نار‬ ‫إنها‬
...‫الموقف‬ ‫مشهدية‬ ‫عن‬ ‫تكلمت‬ ‫وكلما‬
‫منسي‬ ‫بتاريخ‬ ‫أصرح‬ ‫ال‬
‫ينكر‬ ‫أن‬ ‫ألحد‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الفوضوية‬ ‫أنثاي‬ ‫لي‬ ‫تقول‬
...‫االكتئاب‬
‫كتابي‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ ‫واقعة‬ ‫العنكبوت‬ ‫خيوط‬
‫الذهن‬ ‫شاردة‬ ‫روح‬ ‫تخنقه‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫إ‬
‫التمرد‬ ‫عن‬ ‫تبحث‬
...‫شديد‬ ‫بغضب‬ ‫فتكتب‬
‫سعيدة‬ ‫يعجلني‬ ‫شيء‬ ‫ال‬
...‫مكان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫البكاء‬
!‫الصراخ‬ ‫أيها‬ ‫توقف‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
15
‫أناي؟‬ ‫أين‬ ‫ترى‬
‫ألقاه؟‬ ‫الفرح‬ ‫ميعاد‬ ‫وأين‬
*****
‫ا‬ ‫يخرج‬ ‫النسيان‬ ‫غبار‬ ‫زارها‬ ‫قلوب‬
‫عاريا‬ ‫لليل‬
‫بكل‬ ‫أمامي‬ ‫الصور‬ ‫ألبوم‬ ‫يمتثل‬ ،‫مضطرب‬ ‫وفمي‬ ،‫فينتفض‬ ‫قلبي‬ ‫من‬ ‫تماما‬
‫أشعر‬ ‫ال‬ ‫هنا‬ ‫وضعها‬ ‫تفاقم‬ ‫لبشرتي‬ ‫المبكرة‬ ‫التجاعيد‬ ‫وخطوط‬ ‫الزمن‬ ‫عبثية‬
‫الحنين‬ ‫ستار‬ ‫أسدل‬...‫يحاصرني‬ ‫والليل‬ ‫الظالم‬ ‫خلف‬ ‫متربعة‬ ‫شيء‬ ‫بأي‬
‫ثائ‬ ،‫واألفالك‬ ‫األجرام‬ ‫بعالم‬ ‫مولعة‬ ‫بت‬ ‫وكأنني‬ ،‫أعلم‬ ‫ال‬
‫غيري‬ ‫معي‬ ‫أحد‬ ‫رة‬
‫بالكاد‬ ‫جدا‬ ‫ثقيال‬ ً‫ا‬‫قلب‬ ‫أحمل‬،‫لمعاناتي‬ ‫قربانا‬ ‫قدمتها‬ ‫الروح‬ ،‫مترهل‬ ‫وجسم‬ ‫أنا‬
‫أن‬ ‫ومرهق‬ ‫متعب‬ ‫أمر‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ...‫الوجود‬ ‫إلى‬ ‫الواحدة‬ ‫النبضة‬ ‫أزف‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬
‫كل‬ ‫زائل‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫تعيش‬
‫فيه‬ ‫ما‬
.‫زائف‬
‫يتأر‬ ،‫منه‬ ‫يتوه‬ ‫أن‬ ‫الخيط‬ ‫كاد‬ ‫العنكبوت‬
‫أن‬ ‫أرد‬ ‫لم‬ ‫وشماال‬ ‫يمينا‬ ‫جح‬
،‫األرواح‬ ‫إراقة‬ ‫في‬ ‫ماهر‬ ‫إنه‬ ‫يقتلني‬ ‫ال‬ ‫لكي‬ ،‫لي‬ ‫ينتبه‬
‫به‬ ‫ما‬
!‫حقا‬ ‫اإلنسان‬ ‫هذا‬
‫هنا‬ ‫وجودي‬ ‫منذ‬ ‫أنه‬ ‫أذكر‬ ‫تصرفاته‬ ‫من‬ ‫تعجبت‬ ،‫الغرابة‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫رجال‬ ‫إنه‬
‫ويبصق‬ ،‫يضرب‬ ‫معها‬ ‫قاسيا‬ ‫كان‬ ‫بلطف‬ ‫يعاملها‬ ‫أره‬ ‫لم‬ ‫سنوات‬ ‫أربع‬ ‫طوال‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
16
‫في‬ ‫عاد‬ ‫كلما‬ ،‫بشرفها‬ ‫ويتهمها‬
‫تجده‬ ‫الليل‬ ‫من‬ ‫متأخر‬ ‫وقت‬
‫منتشي‬
،‫بالخمر‬
!‫تخنقني‬ ‫كادت‬ ‫القذرة‬ ‫ورائحته‬
-
‫دور‬ ‫يتقمص‬ ‫أبوك‬ ‫إنه‬ ‫النوم‬ ‫إلى‬ ‫لذهاب‬ ‫الصغير‬ ‫ولدها‬ ‫تحث‬ ‫صامتة‬ ‫وهي‬
‫قراءة‬ ‫لنكمل‬ ‫وسأتي‬ ‫النوم‬ ‫إلى‬ ‫إذهب‬ ‫بني‬ ‫يا‬ ‫تخف‬ ‫ال‬ ،‫التفكير‬ ‫عن‬ ‫عاطل‬ ‫رجل‬
‫مالمح‬ ‫شفعت‬ ‫ربما‬ ‫يذهب‬ ‫لم‬ ‫وليته‬ ،‫كبدها‬ ‫فلذة‬ ‫ليتركها‬ ،‫القصة‬
،‫عنها‬ ‫ه‬
‫أن‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫للكالم‬ ‫تمتثل‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫الجمود‬ ‫من‬ ‫بركة‬ ‫في‬ ‫غارقتين‬ ‫وعيناها‬
‫تعاتبه‬
‫هل‬ ..‫قتلي‬ ‫في‬ ‫ماهرة‬ ‫تتذمر‬ ‫ال‬ ‫حرفا‬ ‫تنطق‬ ‫ال‬ ‫تتكلم‬ ‫ال‬ ‫تعرفه‬ ‫ال‬ ،‫تصرفاته‬ ‫عن‬
‫ًا‬‫د‬‫ج‬ ‫غريبة‬ ‫زوجتي‬ ‫صبري؟‬ ‫تختبر‬ ‫أنها‬ ‫أو‬ ‫القوة‬ ‫تدعي‬
‫لماذا‬ ‫معي‬ ‫الحديث‬ ‫كتمانها‬ ‫سبب‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ،‫روايتها‬ ‫في‬ ‫أدوار‬ ‫أحد‬ ‫أجسد‬ ‫أنني‬ ‫أو‬
‫أو‬ ،‫رجولتي‬ ‫لقهر‬ ً‫ة‬‫حكم‬ ‫الصمت‬ ‫من‬ ‫اتخذت‬ ‫األرض؟‬ ‫نساء‬ ‫ككل‬ ‫تتذمر‬ ‫ال‬
‫لع‬
‫ربما‬ ‫عقلها‬ ‫على‬ ‫أثرت‬ ‫والروايات‬ ‫للكتب‬ ‫والقراءة‬ ‫المطالعة‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫لها‬
‫ال‬ ‫الحروف‬ ‫تأكل‬ ،‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫يديها‬ ‫بين‬ ‫كانت‬ ‫طالما‬ ‫التي‬ "‫"فلتغفري‬ ‫رواية‬
‫لكن‬ ‫تطالعها‬
‫سبب‬ ‫ما‬
‫أنها‬ ‫لي‬ ‫ُخيل‬‫ي‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫الرواية‬ ‫قرأت‬ ،‫بها‬ ‫هيامها‬
‫بالقرا‬ ‫تعيش‬ ‫تتحرك‬ ‫ال‬ ‫جعلها‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫الكتب‬ ‫إن‬ ‫مطيعة‬ ‫لتجعلها‬
‫ما‬ ‫كل‬ ‫تلتقط‬ ‫ءة‬
‫لما‬ ‫أهمية‬ ‫تعطي‬ ‫وال‬ ‫الكتب‬ ‫وأغلفة‬ ‫والورق‬ ‫السطور‬ ‫عبر‬ ‫نفسها‬ ‫براحة‬ ‫يتعلق‬
.‫حولها‬
‫قيد‬ ‫على‬ ‫أبقاها‬ ‫به‬ ‫المنفردة‬ ‫وبصمتها‬ ‫الخاص‬ ‫عالمها‬ ‫جسدت‬ ‫بالخيال‬ ‫فقط‬
.‫السبب‬ ‫هي‬ ‫لحانة‬ ‫حانة‬ ‫من‬ ،‫المسؤولية‬ ‫عديم‬ ‫مثلي‬ ‫رجال‬ ‫لتتحمل‬ ‫الحياة‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
17
‫تنسى‬ ‫ال‬ ،‫ألمحها‬ ‫العنكبوت‬ ‫”خيوط‬
‫قد‬
“.‫صوتها‬ ‫بأعلى‬ ‫صرخت‬ ‫حين‬ ‫قالها‬
‫صفحات‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫ألمية‬ ‫حادثة‬ ‫من‬ ‫ممزقة‬ ‫األوراق‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫األريكة‬ ‫تحت‬
.‫الديدان‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫حولها‬ ‫متجمعة‬ _‫فلتغفري‬ _ ‫رواية‬
-
.‫سره‬ ‫ويكسر‬ ،‫العقارات‬ ‫بائع‬ ‫صوت‬ ‫على‬ ‫لينتفض‬
-
!‫أستاذ‬ ‫يا‬
-
‫المنزل؟‬ ‫على‬ ‫البيع‬ ‫الفتة‬ ‫نضع‬ ‫هل‬
...‫تمت‬
-----
---
‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬
‫ما‬
-----------------------------------
--------
---------------------------------------------------------- ----------------------------------------------------------
18

More Related Content

More from DarMobd2

More from DarMobd2 (20)

قالوا عن مصر.pdf
قالوا عن مصر.pdfقالوا عن مصر.pdf
قالوا عن مصر.pdf
 
نوفمبر القادم.pdf
نوفمبر القادم.pdfنوفمبر القادم.pdf
نوفمبر القادم.pdf
 
فلوجة وبنت الفنجان.pdf
فلوجة وبنت الفنجان.pdfفلوجة وبنت الفنجان.pdf
فلوجة وبنت الفنجان.pdf
 
الجميلة الخائنة.pdf
 الجميلة الخائنة.pdf الجميلة الخائنة.pdf
الجميلة الخائنة.pdf
 
ما يجول بخاطري.pdf
ما يجول بخاطري.pdfما يجول بخاطري.pdf
ما يجول بخاطري.pdf
 
رواية لَسّتُ أنا .pdf
رواية لَسّتُ أنا .pdfرواية لَسّتُ أنا .pdf
رواية لَسّتُ أنا .pdf
 
تقلبات حياتية.pdf
تقلبات حياتية.pdfتقلبات حياتية.pdf
تقلبات حياتية.pdf
 
أرواح متداخلة.pdf
 أرواح متداخلة.pdf أرواح متداخلة.pdf
أرواح متداخلة.pdf
 
سرداب الفراق.pdf
سرداب الفراق.pdfسرداب الفراق.pdf
سرداب الفراق.pdf
 
خبايا النفوس.pdf
خبايا النفوس.pdfخبايا النفوس.pdf
خبايا النفوس.pdf
 
جحيم المصحات.pdf
 جحيم المصحات.pdf جحيم المصحات.pdf
جحيم المصحات.pdf
 
قصص من الواقع.pdf
قصص من الواقع.pdfقصص من الواقع.pdf
قصص من الواقع.pdf
 
رسائل من عبق الحياة.pdf
رسائل من عبق الحياة.pdfرسائل من عبق الحياة.pdf
رسائل من عبق الحياة.pdf
 
لعنة الخواتم.pdf
لعنة الخواتم.pdfلعنة الخواتم.pdf
لعنة الخواتم.pdf
 
أُرْجُوانِيُّ.pdf
أُرْجُوانِيُّ.pdfأُرْجُوانِيُّ.pdf
أُرْجُوانِيُّ.pdf
 
للأسف .pdf
للأسف .pdfللأسف .pdf
للأسف .pdf
 
حَولي.pdf
حَولي.pdfحَولي.pdf
حَولي.pdf
 
إلى متى؟.pdf
إلى متى؟.pdfإلى متى؟.pdf
إلى متى؟.pdf
 
أ.أَبيعُ قلبي ؟.pdf
أ.أَبيعُ قلبي ؟.pdfأ.أَبيعُ قلبي ؟.pdf
أ.أَبيعُ قلبي ؟.pdf
 
أحلام الناس.لاتنتهي!.pdf
أحلام الناس.لاتنتهي!.pdfأحلام الناس.لاتنتهي!.pdf
أحلام الناس.لاتنتهي!.pdf
 

داخل ركن من أركان بيت ما.pdf

  • 1.
  • 2. ©Copyright and distribution rights reserved ‫األولى‬ ‫الطبعة‬ ‫سلسلة‬ ‫من‬ ‫سعيدان‬ ‫خولة‬ ‫قصص‬ ١٤٤٤ / ‫هـــ‬ ٢٠٢٣ ‫م‬ ISBN : 979-8-21-525839-2 © ‫محفوظة‬ ‫والتوزيع‬ ‫النشر‬ ‫حقوق‬ ‫جميع‬ © ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ + : ‫هاتف‬ 201018243643 DarMobd2 Emil :
  • 3. ‫سعيدان‬ ‫خولة‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫قصيرة‬ ‫قصة‬ ‫غالف‬ ‫تصميم‬ ‫رجب‬ ‫سلمى‬ ‫وتصحيح‬ ‫وتنسيق‬ ‫إشراف‬ ‫نجم‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫محمد‬ ‫مصطفى‬ ‫والكاتب‬ ‫المهندس‬ ‫وتوزيع‬ ‫نشر‬ ‫اإللكتروني‬ ‫والتوزيع‬ ‫للنشر‬ ‫مبدع‬ ‫دار‬ ©
  • 4. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 1 :‫اإلهداء‬ ‫الال‬ ‫إلى‬ ...‫شيء‬ ‫الفراغ‬ ‫في‬ ‫عنك‬ ‫أكتب‬ ..‫أهديه‬ ‫ما‬ ‫عندي‬ ‫يوجد‬ ‫ال‬ ‫كتبته‬ ‫ما‬ ‫كتبت‬ ‫قد‬ ‫سعيدان‬ ‫خولة‬ ***
  • 5. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 2 ‫تحركنا‬ ‫التي‬ ‫بالخيوط‬ ُ‫يمسك‬ ‫الذي‬ ‫الشيطان‬ ‫”هو‬ ‫المقيتة؛‬ ‫األشياء‬ ‫في‬ ‫الفتنة‬ ‫فنجد‬ ،‫الجحيم‬ ‫نحو‬ ‫خطوة‬ ‫يوم‬ ‫كل‬ ‫وننحدر‬ ‫الظلمات‬ ‫عبر‬ ،ٍ‫هلع‬ ‫بال‬ “‫اآلسنة‬ ).‫بودلير‬ ‫شارل‬ (
  • 6. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 3 ‫بدايتها‬ ‫نذ‬ُ‫م‬ ‫هايات‬ّ‫ن‬‫ال‬ ‫”أعرف‬ ‫فتي‬ ِ ‫ص‬ ‫كون‬َ‫ي‬ ‫أن‬ ‫العمى‬ ‫ل‬ّ‫س‬‫أتو‬ ‫شيء‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫ب‬ّ‫أجر‬ ‫ى‬ّ‫ت‬‫ح‬ ‫ّة‬‫ي‬‫روح‬ ‫خسائر‬ ‫ُون‬‫د‬ ،‫اليوم‬ ‫بصر‬ُ‫أل‬ ‫فقط‬ ‫ي‬ّ‫ل‬‫أص‬ ‫أرحل‬ ‫كيف‬ ‫ألعرف‬ ‫ي‬ّ‫ل‬‫أص‬ ‫شيء‬ ّ‫ل‬‫ك‬ ‫أنا‬ ‫ألكون‬ ‫ي‬ّ‫ل‬‫أص‬ ‫لي‬ ‫تكون‬ ‫ال‬ ‫وأن‬ “‫بداية‬ ‫أو‬ ‫نهاية‬ )‫غرايبية‬ ‫(هاجر‬ ******
  • 7. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 4 ...‫قصة‬ ‫ربما‬ ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ‫بقلم‬ ‫الجزائر‬ ..‫سعيدان‬ ‫خولة‬
  • 8. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 5 ‫تنسى‬ ‫ال‬ ،‫ألمحها‬ ‫العنكبوت‬ ‫”خيوط‬ ‫صوتها‬ ‫بأعلى‬ ‫صرخت‬ ‫حين‬ ‫قالها‬ ‫قد‬ “...َّ‫ل‬‫اللي‬ ‫يشرق‬ ‫ثم‬ ‫يتدلى‬ ‫الوهم؛‬ ‫حياكة‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫واقعه‬ ‫العنكبوت‬ ‫يسلخ‬ ‫الوقت‬ ‫بمرور‬ ‫شيئا‬ ‫نحو‬ ‫يوجهه‬ ‫شديد‬ ‫بإحكام‬ ‫إياه‬ ‫طرزه‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫بارز‬ ‫وهذا‬ ‫منه‬ ‫البعض‬ ‫من‬ ‫وبرغم‬ ‫فيه‬ ‫يعيش‬ ‫أن‬ ‫قرر‬ ‫والذي‬ ‫ما‬ ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ،‫ما‬ ‫ع‬ ‫فيه‬ ‫المكوث‬ ‫اختار‬ ‫أنه‬ ‫ندم‬ ،‫واالستقرار‬ ‫األمان‬ ‫وانعدام‬ ‫الرحيل‬ ‫صرخات‬ ‫ثر‬ ،‫وذهابا‬ ‫إيابا‬ ‫مجددا‬ ‫الدخان‬ ‫يتصاعد‬ .‫األخرى‬ ‫البيوت‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫مختلف‬ ‫عليه‬ ‫وجه‬ ‫ذو‬ ،‫يكبر‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ‫فعل‬ ‫مهما‬ ،‫أشعث‬ ‫العمر‬ ‫مقتبل‬ ‫في‬ ‫غريب‬ ‫رجل‬ ‫لمح‬ ‫متسلسلة‬ ‫وبقع‬ ‫السواد‬ ‫يتجرعه‬ ‫ا‬ً‫ص‬‫قمي‬ ‫يرتدي‬ ،‫االصفرار‬ ‫عليه‬ ‫غلب‬ ‫شاحب‬ ،‫ركبتيه‬ ‫على‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫ممز‬ ً ‫وسرواال‬ ،‫بيضاء‬ ‫صغيرة‬ ‫النقاط‬ ‫من‬ ‫بي‬ ‫يحمل‬ ‫المنظر‬ ‫وكأن‬ ،"‫"مارلبورو‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫سيجارة‬ ‫الكبيرة‬ ‫أصابعه‬ ‫ن‬ ‫واإلعالن‬ ‫مارلبورو‬ ‫رجل‬ ‫تذكرت‬ ‫آه‬ ،‫كهذا‬ ‫ًا‬‫د‬‫مشه‬ ‫رأيت‬ ‫أين‬ ‫عندي‬ ‫مألوف‬ ‫على‬ ‫وليس‬ ‫األرض‬ ‫تحت‬ ‫خطيئته‬ ‫على‬ ‫ا‬ً‫ئ‬‫متك‬ ‫رجل‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫إال‬ ،‫قدمته‬ ‫الذي‬ ‫في‬ ‫اعتمادها‬ ‫تم‬ ‫الذي‬ ‫الشخصية‬ ‫وهو‬ ،“‫الوسون‬ ‫”إيريك‬ ‫اسمه‬ ‫أذكر‬ ،‫األريكة‬ ‫حمالت‬ .‫مارلبورو‬ ‫لسجائر‬ ‫الترويج‬
  • 9. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 6 ‫اإلدمان‬ ‫مع‬ ‫يتعامل‬ ‫كيف‬ ‫يعرف‬ ‫والتسويق‬ ‫اإلعالن‬ ‫رجل‬ ‫عن‬ ‫مختلف‬ ‫صاحبنا‬ ‫تمطي‬ ‫شاردة‬ ‫وروحه‬ ‫بتهكم‬ ‫الدخان‬ ‫ينفث‬ ‫جعلته‬ ‫كثيرة‬ ‫أسئلة‬ ،‫باألشياء‬ ‫وتعلقه‬ ،‫األمر‬ ‫مناقشة‬ ‫وكيانه‬ ‫عقله‬ ‫يشأ‬ ‫لم‬ ‫والحاضر‬ ‫الماضي‬ ‫إلى‬ ‫الحنين‬ ‫ذاكرته‬ ً‫د‬‫ج‬ ‫جامد‬ ‫مكانه‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫تسمر‬ُ‫م‬ ‫الزال‬ ‫ومعانيها‬ ‫دالالتها‬ ‫بكل‬ ‫أوضاع‬ ‫يجسد‬ ‫لكأنه‬ ‫ا‬ ‫عليه‬ ‫زوجته‬ ‫قرأتها‬ ‫قد‬ "‫علي‬ ‫آريان‬ _‫األرض‬ ‫كوكب‬ ‫على‬ ‫جثة‬ ‫"أقوى‬ ‫لقصيدة‬ .‫مرة‬ ‫ذات‬ :‫اآلن‬ ‫يستحضرها‬ - ‫بألف‬ ،‫جسدي‬ ‫بكل‬ ‫الالشيء‬ ‫أملك‬ ،‫متعالية‬ ‫وقوة‬ ‫طفولي‬ ‫بعنوان‬ ‫ذا‬ ‫أنا‬ ‫”ها‬ ‫بعشرين‬ ،‫وصمت‬ ‫حنجرة‬ ‫تلويحه‬ .‫للسراب‬ ‫وحم‬ ‫بقبلة‬ ،‫وسجن‬ ‫بقدمين‬ ‫أقدم‬ ‫ذا‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ ،‫البلور‬ ‫هوامش‬ ‫في‬ ‫وجهي‬ ‫أجد‬ ‫ال‬ ،‫ى‬ ،‫الخادعة‬ ‫بالغتها‬ ‫من‬ ‫الخطيئة‬ ‫أعري‬ ،‫حقيقية‬ ‫مسؤولية‬ ‫وبال‬ ‫كامال‬ ‫ضعفي‬ ‫للمارة‬ ‫بقضيبي‬ ‫سألوح‬ ،‫ياسمينة‬ ‫ندبة‬ ‫على‬ ‫وأبكي‬ ‫تموتون‬ ‫حين‬ ‫ضاحكا‬ ‫سأقف‬ .‫والفوضى‬ ‫الهراء‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫فأرفض‬ ‫الدنيء‬ ‫أنا‬ ‫الـ‬ ‫ال‬ ‫الركل‬ ‫هذا‬ ‫كل‬ ‫أقبل‬ ،‫مرئي‬ ‫أقدم‬ ‫ذا‬ ‫أنا‬ ‫ها‬ ،‫مخيفة‬ ‫ببرودة‬ ‫الشوارع‬ ‫هذه‬ ‫وسط‬ ‫إلى‬ ‫عرشي‬ ‫وأنقل‬ ،‫الملكوت‬ ‫من‬ ‫أتعرى‬ ،‫قوة‬ ‫بكل‬ ‫ضعفي‬ .‫الوحيدة‬ “...‫األرض‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫جثة‬ ‫أقوى‬ ،‫تعتقدون‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫مجنونكم‬ ‫ذا‬ ‫أنا‬ ‫ها‬
  • 10. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 7 ***** ‫وعينا‬ ‫وجهه‬ ‫مالمح‬ ‫تصافح‬ ‫سوداء‬ ‫غيمة‬ ،‫الجهات‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫تلفه‬ ‫األحزان‬ ‫ه‬ ‫وبالتحديد‬ ‫بعيد‬ ‫ومن‬ ،‫ولكن‬ ‫البكاء‬ ‫على‬ ‫تقوى‬ ‫ال‬ ‫صغيرتان‬ ‫كانتا‬ ‫الجاحظتين‬ ‫توارى‬ ‫باردة‬ ‫أريكة‬ ،‫المعيشة‬ ‫لغرفة‬ ‫المقابلة‬ ‫األمامية‬ ‫الغرفة‬ ‫لزاوية‬ ‫ركن‬ ‫في‬ ‫عنها‬ ‫ينفض‬ ‫شاهدته‬ ،‫متهالكة‬ ‫الحياة‬ ‫جوانب‬ ‫من‬ ‫خالية‬ ‫خافت‬ ‫بني‬ ‫لون‬ ‫خلفها‬ ‫ساقي‬ ‫على‬ ‫منكبا‬ ‫سقط‬ ‫الذكريات‬ ‫وتآكل‬ ،‫النسيان‬ ‫غبار‬ ‫مرة‬ ‫المشهد‬ ‫تكرر‬ ‫ه‬ ‫إليه‬ ‫عاليا‬ ‫أحلق‬ ‫أن‬ ‫دمعه‬ ‫فضول‬ ‫أسرني‬ ‫الدمع‬ ‫يذرف‬ ‫إنه‬ ‫معقول‬ ‫يبكي‬ ‫أخرى‬ ‫شريط‬ ‫تتصدر‬ ‫عيناه‬ ‫كانت‬ ‫يصدرها‬ ‫لسانه‬ ‫على‬ ‫خفيفة‬ ‫تمتمات‬ ‫سمعت‬ ‫قساوته‬ ‫بكل‬ ‫الماضي؛‬ ‫ومرارته‬ ‫سيأتي‬ ‫أنه‬ ‫يعلم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫للحظة‬ ‫يعود‬ ‫أن‬ ‫تمنى‬ ‫مشا‬ ‫إراقة‬ ‫من‬ ‫تحمله‬ ‫عن‬ ‫عجز‬ ‫ما‬ ‫رفضه‬ ‫ما‬ ‫يتمنى‬ ‫يوما‬ ،‫تجاهها‬ ‫عره‬ ‫وعي؟‬ ‫بال‬ ‫كنت‬ ‫هل‬ ‫عنها؟‬ ‫تخلى‬ ‫لماذا‬ ‫الموت‬ ‫تمنى‬ ،!‫قلبي‬ ‫من‬ ‫قطعة‬ ‫إنها‬ _ !‫استفزتني‬ ‫التي‬ ‫هي‬ _ .‫حقك‬ ‫في‬ ‫أخطأت‬ ‫سامحيني‬ !‫عزيزتي‬ ‫يا‬ ‫ذلك‬ ‫أرد‬ ‫لم‬ ...ِ‫نصوصك‬ ‫أدمنت‬ ،‫بالقراءة‬ ‫مولعا‬ ‫صرت‬ ِ‫بعدك‬
  • 11. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 8 ‫ها‬ِ‫ت‬‫وجد‬ ‫كلما‬ ‫الوحدة‬ ُ‫م‬‫تغتن‬ ،‫جائع‬ ‫بصوت‬ ‫تتحدث‬ ‫مت‬ ِ‫وجعك‬ ‫فهمت‬ ‫نحوها‬ ‫َممت‬‫ه‬ ...ً‫ا‬‫أخر‬ ،‫أمريكي‬ ‫ومخرج‬ ‫ممثل‬ ‫هو‬ “‫نيموي‬ ‫”ليونارد‬ ِ‫ت‬‫قرأ‬ ‫هل‬ ‫وتفاصيل‬ ‫الحب‬ ‫منعدمة‬ ،‫قليلة‬ ‫كانت‬ ‫وأحاديثنا‬ ‫نتناقش‬ ‫لم‬ ‫أننا‬ ‫يحزنني‬ ‫وما‬ :‫يقول‬ ‫حيث‬ ‫األدبية‬ ‫االقتباسات‬ ‫تعشقين‬ ِ‫أنك‬ ‫أعلم‬ ...‫عنا‬ ‫غابت‬ ‫أخرى‬
  • 12. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 9 ‫معك‬ ٌ‫”صمت‬ ‫معك‬ ُ‫الصمت‬ ‫ليس‬ ‫ا‬ً‫ت‬‫صم‬ ‫غنية‬ ‫دقيقة‬ ‫ولكنه‬ .‫بالسالم‬ ‫ألن‬ . ‫ألنني‬ ‫اليأس‬ ُ‫عرفت‬ ‫األمل‬ ‫ّر‬‫د‬‫ق‬ُ‫أ‬ ‫ألنني‬ . ‫اإلحباط‬ ُ‫ذقت‬ ‫اإلنجاز‬ ‫ّر‬‫د‬‫ق‬ُ‫أ‬ ‫ألنني‬ . ‫ًا‬‫د‬‫وحي‬ ُ‫كنت‬ ‫الحب‬ ‫ّر‬‫د‬‫ق‬ُ‫أ‬ ،‫المياه‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫عمي‬ ِ‫ت‬‫خطو‬ ‫لقد‬ ِ‫ت‬‫خطو‬ ‫لقد‬ ‫في‬ ‫ا‬ً‫ق‬‫عمي‬ ‫مياه‬ ‫روحي‬ ‫بصبر‬ ِ‫ت‬‫وبحث‬ ‫الحجر‬ ‫عن‬ ‫النفيس‬ ‫ه‬ِ‫ت‬‫وجد‬ ‫ه‬ِ‫ت‬َ‫ف‬‫جف‬
  • 13. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 10 ‫ه‬ِ‫ت‬‫داعب‬ ‫أنانية‬ ‫دون‬ ‫لي‬ ‫وقدمته‬ .‫كهدية‬ ‫صار‬ ‫واآلن‬ ،‫ملكنا‬ ُ‫ه‬‫ندعو‬ ‫وصرنا‬ .‫الحب‬ ‫اآلخرين‬ ‫دون‬ ‫اآلخرين‬ ‫دون‬ ‫أنا‬ ‫حيد‬ َ‫و‬ ِ‫دونك‬ ‫أنا‬ “.‫وحش‬ُ‫م‬ ... *******
  • 14. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 11 ‫علته‬ ‫الصمت‬ َ‫غ‬‫إستفر‬ ...‫جثته‬ ‫يحمل‬ ‫صغيرة؛‬ ‫خطايا‬ ‫على‬ ‫الرأس‬ ‫معلول‬ ...‫ندوب‬ ،‫تتفاقم‬ ‫السابعة‬ ‫خطيئته‬ ‫هي‬ ‫كانت‬ ...‫الوحدة‬ ‫صرير‬ َ‫اعك‬َ‫د‬ ‫الروح‬ ‫ثنايا‬ ‫وبين‬ ‫عن‬ ‫يفتش‬ ‫هو‬ ‫يشبهه‬ ‫شيء‬ ،َ‫هناك‬ ‫أحد‬ ‫ال‬ ‫لكن‬ ‫عليها‬ ‫عثر‬ ‫منتشيه‬ ‫النسيان‬ ‫ذاكرة‬ ‫دون‬ ‫صور‬ ‫دون‬ ‫خيال‬ ‫دون‬ ‫األيام‬ ‫ثقل‬ ‫جعجعة‬ ‫على‬ ‫يعينها‬ ‫اسم‬ ‫ودون‬ ‫هكذا؟‬ ‫تسقط‬ ‫روحها‬ ‫من‬ ‫جعلت‬ ‫لماذا‬ ‫الزمن‬ ‫وكحل‬ ‫الغياب‬ ‫مرور‬ ُ‫تناسيت‬
  • 15. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 12 ...‫معا‬ ‫لحظاتنا‬ َ‫ش‬ َّ‫شو‬ ‫قد‬ ...‫الرؤى‬ ‫مرآة‬ ‫أمام‬ ‫منصهرة‬ ‫أجسادنا‬ ‫خافت‬ ‫صوت‬ ‫ينادي‬ )‫الكاردينالية‬ ‫(ذنوب‬ ‫روحنا‬ ‫لبصمة‬ .‫الصالحية‬ ‫منتهية‬ ‫قصة‬ ‫كانت‬ !‫الصراع‬ ‫َّها‬‫ي‬‫أ‬ ‫توقف‬ .."َ‫معك‬ ‫روحي‬ ‫أفقد‬ ‫أن‬ ‫أريد‬ ‫وال‬ ‫الكثير‬ ‫”فقدت‬ ‫به‬ ‫تنبأت‬ ‫وما‬ ،‫الالمباالة‬ ‫في‬ ‫غارقة‬ ‫ناشفة‬ ‫ورقة‬ ‫على‬ ‫يداها‬ ‫خطته‬ ‫شيء‬ ‫آخر‬ ‫تهت‬ ‫لم‬ ‫حروفها‬ ‫تكتب‬ ...‫تجاهلته‬ ‫ينادي‬ ‫الصبي‬ ‫صوت‬ ،‫الكتابة‬ ‫مواصلة‬ ‫م‬ ‫يكاد‬ ‫القلم‬ ،‫يديها‬ ‫بين‬ ‫الحروف‬ ‫تئن‬ ‫حياتها‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫يوم‬ ‫آخر‬ ‫وكأنه‬ ‫كبير‬ ‫بشغف‬ ‫وحدتها‬ ‫سريان‬ ‫مع‬ ‫تجري‬ ...‫الكتابة‬ ‫عن‬ ‫تتوقف‬ ‫أن‬ ‫تستطع‬ ‫لم‬ ‫الحبر‬ ‫من‬ ‫يخلو‬ ‫ألمها‬ ‫رهابها‬ ‫ومن‬ ‫تش‬ ‫ال‬ ‫أنها‬ ‫الشعور‬ ‫بهذا‬ ‫تحس‬ ‫مرة‬ ‫أول‬ ‫وهذه‬ ،‫االجتماعي‬ ‫بع‬ ‫شعرت‬ ‫يراقبني‬ ‫أحدهم‬ ‫إن‬ ‫لتتفطن‬ ‫فأكثر‬ ‫أكثر‬ ‫لترتبك‬ ...‫الكتابة‬ ‫مواصلة‬ ‫تريد‬ ‫صغير‬ ‫عليه‬ ‫عثرت‬ ،‫به‬ ‫أحست‬ ‫ما‬ ‫عن‬ ‫المبهمتين‬ ‫عيناها‬ ‫بكلتا‬ ‫تبحث‬ ‫بذلك‬ ‫دخل‬ ‫كيف‬ ‫مستغربة‬ ‫بيته‬ ‫ينسج‬ ‫رأته‬ ‫قد‬ ‫الظالم‬ ‫كثافة‬ ‫من‬ ‫وبرغم‬ ،‫الحجم‬ ‫وا‬ ‫الشقوق‬ ‫من‬ ‫شق‬ ‫عبر‬ ‫ربما‬ ،‫بيتي‬ ‫في‬ ‫ظهوره‬ ‫سبب‬ ‫وما‬ ‫المنزل؟‬ ‫لفراغات‬ ‫استغرابها‬ ‫زاد‬ ‫وما‬ ...‫واألبواب‬ ‫كالنوافذ‬ ‫البيت‬ ‫أماكن‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫الموجودة‬
  • 16. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 13 ‫العناكب‬ ‫عادة‬ ‫أكثر‬ ‫تقتحم‬ ‫منزلنا‬ ‫بالتالي‬ ،‫فيها‬ ‫لتسكن‬ ‫بالفوضى‬ ‫المليئة‬ ‫األماكن‬ ‫قرأته‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ...‫المناسب‬ ‫المأوى‬ ‫له‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫ممكن‬ ‫الذي‬ ‫الفوضى‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫خال‬ ،‫عنهم‬ ‫ح‬ ‫عقدت‬ ،‫لها‬ ‫ينظر‬ ‫إنه‬ ‫اآلن‬ ‫أطفال‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫ربما‬ ‫حاله‬ ‫في‬ ‫وتركته‬ ‫اجبيها‬ ...‫ذكرا‬ ‫أظنه‬ ‫التزاوج‬ ‫أبواب‬ ‫على‬ ‫أنه‬ ‫أو‬ ‫وزوجة‬ ...‫به‬ ‫شأني‬ ‫ما‬ ‫_آه‬ :‫الكتابة‬ ‫في‬ ‫بدأته‬ ‫ما‬ ‫لتواصل‬ ‫به؟‬ ‫مهتمة‬ ‫_ولماذا‬ ...‫الليل‬ ‫أيها‬ ‫توقف‬ ‫رؤى‬ ‫تتوارى‬ ‫بالجسد‬ ‫الروح‬ ‫هذيان‬ ‫يغتالها‬ ‫وصور‬ ،‫أمامي‬ ‫تنصهر‬ ‫علتي‬ ‫ي‬ ‫ذات‬ ‫طفلة‬ ‫كنت‬ ‫قد‬ ،‫صبايا‬ ‫وم‬ ‫األلم‬ ‫ديجور‬ ‫يتمادى‬ ،‫والحاضر‬ ‫الماضي‬ ‫أشالء‬ ‫على‬ ‫كبرت‬ ‫القادمة‬ ‫السطور‬ ‫عبر‬ ‫أجسدها‬ ‫الشهقات‬ ‫بأعلى‬ ‫وأقول‬ ‫أصرخ‬ ‫ماجنة‬ ‫ليلة‬ ‫ذات‬ ‫كنت‬ ‫جثة‬ ،‫الرحيل‬ ‫صرخات‬ ‫أنزف‬ ‫األرض‬ ‫على‬ ‫جثة‬ ‫اقوى‬ ...‫للحزن‬ ‫حجمه‬ ‫أتذكر‬ ...‫ظل‬ ‫بال‬ ‫تمشي‬ ...‫وعي‬ ‫بال‬
  • 17. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 14 ...‫مشاعر‬ ‫بال‬ ‫ع‬ ‫أنبش‬ ً‫ال‬‫طوي‬ ‫كان‬ ‫النوم‬ ‫ثوب‬ ‫صقل‬ ‫بر‬ ‫النار‬ ‫إطالق‬ ‫أصوات‬ ‫البريئة‬ ‫األرواح‬ ،‫إليها‬ ‫يسحبني‬ ‫والخيال‬ ‫الواقع‬ ‫نار‬ ‫إنها‬ ...‫الموقف‬ ‫مشهدية‬ ‫عن‬ ‫تكلمت‬ ‫وكلما‬ ‫منسي‬ ‫بتاريخ‬ ‫أصرح‬ ‫ال‬ ‫ينكر‬ ‫أن‬ ‫ألحد‬ ‫يمكن‬ ‫ال‬ ‫الفوضوية‬ ‫أنثاي‬ ‫لي‬ ‫تقول‬ ...‫االكتئاب‬ ‫كتابي‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ ‫واقعة‬ ‫العنكبوت‬ ‫خيوط‬ ‫الذهن‬ ‫شاردة‬ ‫روح‬ ‫تخنقه‬ ‫ها‬ّ‫ن‬‫إ‬ ‫التمرد‬ ‫عن‬ ‫تبحث‬ ...‫شديد‬ ‫بغضب‬ ‫فتكتب‬ ‫سعيدة‬ ‫يعجلني‬ ‫شيء‬ ‫ال‬ ...‫مكان‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫البكاء‬ !‫الصراخ‬ ‫أيها‬ ‫توقف‬
  • 18. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 15 ‫أناي؟‬ ‫أين‬ ‫ترى‬ ‫ألقاه؟‬ ‫الفرح‬ ‫ميعاد‬ ‫وأين‬ ***** ‫ا‬ ‫يخرج‬ ‫النسيان‬ ‫غبار‬ ‫زارها‬ ‫قلوب‬ ‫عاريا‬ ‫لليل‬ ‫بكل‬ ‫أمامي‬ ‫الصور‬ ‫ألبوم‬ ‫يمتثل‬ ،‫مضطرب‬ ‫وفمي‬ ،‫فينتفض‬ ‫قلبي‬ ‫من‬ ‫تماما‬ ‫أشعر‬ ‫ال‬ ‫هنا‬ ‫وضعها‬ ‫تفاقم‬ ‫لبشرتي‬ ‫المبكرة‬ ‫التجاعيد‬ ‫وخطوط‬ ‫الزمن‬ ‫عبثية‬ ‫الحنين‬ ‫ستار‬ ‫أسدل‬...‫يحاصرني‬ ‫والليل‬ ‫الظالم‬ ‫خلف‬ ‫متربعة‬ ‫شيء‬ ‫بأي‬ ‫ثائ‬ ،‫واألفالك‬ ‫األجرام‬ ‫بعالم‬ ‫مولعة‬ ‫بت‬ ‫وكأنني‬ ،‫أعلم‬ ‫ال‬ ‫غيري‬ ‫معي‬ ‫أحد‬ ‫رة‬ ‫بالكاد‬ ‫جدا‬ ‫ثقيال‬ ً‫ا‬‫قلب‬ ‫أحمل‬،‫لمعاناتي‬ ‫قربانا‬ ‫قدمتها‬ ‫الروح‬ ،‫مترهل‬ ‫وجسم‬ ‫أنا‬ ‫أن‬ ‫ومرهق‬ ‫متعب‬ ‫أمر‬ ‫ال‬ ‫إنه‬ ...‫الوجود‬ ‫إلى‬ ‫الواحدة‬ ‫النبضة‬ ‫أزف‬ ‫أن‬ ‫أستطيع‬ ‫كل‬ ‫زائل‬ ‫عالم‬ ‫في‬ ‫تعيش‬ ‫فيه‬ ‫ما‬ .‫زائف‬ ‫يتأر‬ ،‫منه‬ ‫يتوه‬ ‫أن‬ ‫الخيط‬ ‫كاد‬ ‫العنكبوت‬ ‫أن‬ ‫أرد‬ ‫لم‬ ‫وشماال‬ ‫يمينا‬ ‫جح‬ ،‫األرواح‬ ‫إراقة‬ ‫في‬ ‫ماهر‬ ‫إنه‬ ‫يقتلني‬ ‫ال‬ ‫لكي‬ ،‫لي‬ ‫ينتبه‬ ‫به‬ ‫ما‬ !‫حقا‬ ‫اإلنسان‬ ‫هذا‬ ‫هنا‬ ‫وجودي‬ ‫منذ‬ ‫أنه‬ ‫أذكر‬ ‫تصرفاته‬ ‫من‬ ‫تعجبت‬ ،‫الغرابة‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫رجال‬ ‫إنه‬ ‫ويبصق‬ ،‫يضرب‬ ‫معها‬ ‫قاسيا‬ ‫كان‬ ‫بلطف‬ ‫يعاملها‬ ‫أره‬ ‫لم‬ ‫سنوات‬ ‫أربع‬ ‫طوال‬
  • 19. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 16 ‫في‬ ‫عاد‬ ‫كلما‬ ،‫بشرفها‬ ‫ويتهمها‬ ‫تجده‬ ‫الليل‬ ‫من‬ ‫متأخر‬ ‫وقت‬ ‫منتشي‬ ،‫بالخمر‬ !‫تخنقني‬ ‫كادت‬ ‫القذرة‬ ‫ورائحته‬ - ‫دور‬ ‫يتقمص‬ ‫أبوك‬ ‫إنه‬ ‫النوم‬ ‫إلى‬ ‫لذهاب‬ ‫الصغير‬ ‫ولدها‬ ‫تحث‬ ‫صامتة‬ ‫وهي‬ ‫قراءة‬ ‫لنكمل‬ ‫وسأتي‬ ‫النوم‬ ‫إلى‬ ‫إذهب‬ ‫بني‬ ‫يا‬ ‫تخف‬ ‫ال‬ ،‫التفكير‬ ‫عن‬ ‫عاطل‬ ‫رجل‬ ‫مالمح‬ ‫شفعت‬ ‫ربما‬ ‫يذهب‬ ‫لم‬ ‫وليته‬ ،‫كبدها‬ ‫فلذة‬ ‫ليتركها‬ ،‫القصة‬ ،‫عنها‬ ‫ه‬ ‫أن‬ ‫حتى‬ ‫أو‬ ‫للكالم‬ ‫تمتثل‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫الجمود‬ ‫من‬ ‫بركة‬ ‫في‬ ‫غارقتين‬ ‫وعيناها‬ ‫تعاتبه‬ ‫هل‬ ..‫قتلي‬ ‫في‬ ‫ماهرة‬ ‫تتذمر‬ ‫ال‬ ‫حرفا‬ ‫تنطق‬ ‫ال‬ ‫تتكلم‬ ‫ال‬ ‫تعرفه‬ ‫ال‬ ،‫تصرفاته‬ ‫عن‬ ‫ًا‬‫د‬‫ج‬ ‫غريبة‬ ‫زوجتي‬ ‫صبري؟‬ ‫تختبر‬ ‫أنها‬ ‫أو‬ ‫القوة‬ ‫تدعي‬ ‫لماذا‬ ‫معي‬ ‫الحديث‬ ‫كتمانها‬ ‫سبب‬ ‫ما‬ ‫لكن‬ ،‫روايتها‬ ‫في‬ ‫أدوار‬ ‫أحد‬ ‫أجسد‬ ‫أنني‬ ‫أو‬ ‫أو‬ ،‫رجولتي‬ ‫لقهر‬ ً‫ة‬‫حكم‬ ‫الصمت‬ ‫من‬ ‫اتخذت‬ ‫األرض؟‬ ‫نساء‬ ‫ككل‬ ‫تتذمر‬ ‫ال‬ ‫لع‬ ‫ربما‬ ‫عقلها‬ ‫على‬ ‫أثرت‬ ‫والروايات‬ ‫للكتب‬ ‫والقراءة‬ ‫المطالعة‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫لها‬ ‫ال‬ ‫الحروف‬ ‫تأكل‬ ،‫الوقت‬ ‫طوال‬ ‫يديها‬ ‫بين‬ ‫كانت‬ ‫طالما‬ ‫التي‬ "‫"فلتغفري‬ ‫رواية‬ ‫لكن‬ ‫تطالعها‬ ‫سبب‬ ‫ما‬ ‫أنها‬ ‫لي‬ ‫ُخيل‬‫ي‬ ‫مرات‬ ‫عدة‬ ‫الرواية‬ ‫قرأت‬ ،‫بها‬ ‫هيامها‬ ‫بالقرا‬ ‫تعيش‬ ‫تتحرك‬ ‫ال‬ ‫جعلها‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫الكتب‬ ‫إن‬ ‫مطيعة‬ ‫لتجعلها‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫تلتقط‬ ‫ءة‬ ‫لما‬ ‫أهمية‬ ‫تعطي‬ ‫وال‬ ‫الكتب‬ ‫وأغلفة‬ ‫والورق‬ ‫السطور‬ ‫عبر‬ ‫نفسها‬ ‫براحة‬ ‫يتعلق‬ .‫حولها‬ ‫قيد‬ ‫على‬ ‫أبقاها‬ ‫به‬ ‫المنفردة‬ ‫وبصمتها‬ ‫الخاص‬ ‫عالمها‬ ‫جسدت‬ ‫بالخيال‬ ‫فقط‬ .‫السبب‬ ‫هي‬ ‫لحانة‬ ‫حانة‬ ‫من‬ ،‫المسؤولية‬ ‫عديم‬ ‫مثلي‬ ‫رجال‬ ‫لتتحمل‬ ‫الحياة‬
  • 20. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 17 ‫تنسى‬ ‫ال‬ ،‫ألمحها‬ ‫العنكبوت‬ ‫”خيوط‬ ‫قد‬ “.‫صوتها‬ ‫بأعلى‬ ‫صرخت‬ ‫حين‬ ‫قالها‬ ‫صفحات‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ‫ألمية‬ ‫حادثة‬ ‫من‬ ‫ممزقة‬ ‫األوراق‬ ‫من‬ ‫بعض‬ ‫األريكة‬ ‫تحت‬ .‫الديدان‬ ‫من‬ ‫الكثير‬ ‫حولها‬ ‫متجمعة‬ _‫فلتغفري‬ _ ‫رواية‬ - .‫سره‬ ‫ويكسر‬ ،‫العقارات‬ ‫بائع‬ ‫صوت‬ ‫على‬ ‫لينتفض‬ - !‫أستاذ‬ ‫يا‬ - ‫المنزل؟‬ ‫على‬ ‫البيع‬ ‫الفتة‬ ‫نضع‬ ‫هل‬ ...‫تمت‬
  • 21. ----- --- ‫بيت‬ ‫أركان‬ ‫من‬ ‫ركن‬ ‫داخل‬ ‫ما‬ ----------------------------------- -------- ---------------------------------------------------------- ---------------------------------------------------------- 18