SlideShare a Scribd company logo

3909

•
•
K
kotob arabia
Education
1 of 79
Download to read offline
‫اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ :‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﺼﻌﻴﺩ ﻤﺼﺭ‬ ‫ﻁﻘﻭﺱ ﻭﻨﺼﻭﺹ‬ ‫ﺠﻤﻊ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ‬ ‫دروﻳﺶ اﻷﺳﻴﻮﻃﻲ‬
‫ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫)ﻋـﱪ ﺍﻻﻧﱰﻧـﺖ ﺃﻭ‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫ﻟﻠﻤﻜﺘﺒــﺎﺕ ﺍﻻﻟﻜﱰﻭﻧﻴــﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻗــﺮﺍﺹ ﺍﳌﺪﳎــﺔ ﺃﻭ ﺍﻯ‬ ‫א‬ ‫ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ (‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫.‬ ‫א א‬
‫ﺑﺴﻢ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﺔ :‬ ‫א‬ ‫[‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫]‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫מ‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א .‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א،‬ ‫א‬ ‫מא‬ ‫מ‬ ‫מ‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫، א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫ﻭﻴﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺃﺸـﺩ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﺎﻟﺨﺼﻭﺒﺔ : ﺨﺼﻭﺒﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭ، ﻭﺨﺼـﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﺔ،‬ ‫ﻭﺨﺼﻭﺒﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ، ﻓﺎﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ﻫﻲ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﺤﻴﺎ . ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻻﺴﺘﻤـﺭﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺎﺜﺭ ﻭﺍﻟﻨﻤــﻭ . ﻭﺘﺒﺩﺃ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﺎﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ﺍﻟﺒﺸــﺭﻴﺔ ﺒﻤﺭﺤﻠـﺔ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻭﺘﺴﺘﻤـﺭ ﺒﻌﺩ‬ ‫ﺫﻟﻙ ﺨﻼل ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺭﻓﻬﺎ ، ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻭﻤﺎ ﻨﺴﻤﻴﻪ‬ ‫ﺍﻵﻥ ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ ﺍﻹﻨﺠﺎﺒﻴﺔ .‬ ‫٢‬
‫ﻭﻤﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺃﺩﺭﻙ- ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ- ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤـﺯﺩﻭﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ، ﻭ ﻻﺤﻅ‬ ‫ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﺒﻴﻥ ﺩﻭﺭﺓ ﺤﻴـــﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺩﻭﺭﺓ ﺤﻴـﺎﺓ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ، ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﺍﺨﺘﺹ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ‬ ‫ﺒﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ﻟﻡ ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ، ﻜﻤﺎ ﺍﺨﺘﺹ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ﺒﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ﻟﻡ ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺘﻘﺩﻴﺴﺎ ﻭﺘﻜﺭﻴﻤﺎ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ. ﻓﻠﻭ ﺘﺄﻤﻠﻨﺎ ﻤﺜﻼ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺨـﺼﻭﺒﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ، ﻟﻭﺠﺩﻨﺎﻫﺎ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻤﻥ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ ﻷﺨﺭﻯ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﻴـﻭﺍﻥ ﻓﻬـﻭ ﺤﻴﻥ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻏــﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ﻴﻌﻁﻲ ﺍﺴﻤـﺎ ﻭﺍﻀﺤـﺎ‬ ‫ﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻴﺴﻜﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻏــﺒﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻻ ﻴﺸﻴﻊ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻤﻔﺭﺩﺓ ﺨﺎﺼﺔ . ﻓﻴﻘﻭل ﻋﻥ ﺍﻟﺒﻘﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻭﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﻠــﺏ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺠـﻨﺴﻲ : ﺃﻨﻬﺎ ﺒﻘﺭﺓ‬ ‫] ‪‬ﺎﺭ ﹶﺔ [ ، ﻭﻴﺴﻤﻲ ﺍﻟﺸﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻌﺠﺔ] ﻗﺎﻴﻤﺔ [ ﻭﺍﻟﻤﻌﺯﺓ ] ﺤﺎﻴ ﹶﺔ [ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻜﻠﺒﺔ ﻓﻬﻲ ] ﻤﻌﺴ ﹶﺔ [‬ ‫‪ ‬ﻔ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﺼ ِﻓ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻁﺔ ] ﻤﻭﻜ ‪‬ﺓ [ ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ]ﻁﺎﻟﺒﺔ [ ..ﺍﻟﺦ . ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻴﺘﺩﺍﻭل ﺍﻟﻤﻔــﺭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩل ﻋﻠﻰ‬ ‫‪ ‬ﱢﺭ‬ ‫ﺭﻏـــﺒﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ، ﺭﻏﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﻔـﺭﺩﺓ ، ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﻤﺎ‬ ‫ﻴﺴﻤﻴﻪ ﺒﺎﻟﻌـﻴﺏ ﻭﻴﻘﺼﺩ ﺒﻪ ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻋﻠﻲ ﻜل ﻤﺎ ﻫﻭ ﻁﻴﺏ ﻭﺨﻴﺭ ﻭﻤﻌﺭﻭﻑ .‬ ‫ﻭﺘﻁﻠﻕ ﻋﺩﺓ ﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺨﺼﺎﺏ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ، ﻓﺘﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﺤﻤل ﻋﺎﺩﺓ ،‬ ‫ﻓﻴﻘﺎل ] ‪ ‬ﻠﺕ[ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻭ ] ﺤﺒﻠﺕ [ ﺃﻭ] ﺸﺎﻟﺕ[ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻭ] ﺘﻘﻠﺕ[ . ﻭﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤل ﻭﺍﻟﺸﻴل‬ ‫ِ ﹾِ ﹾ‬ ‫ِ ‪ ِ‬ﹾ‬ ‫ﺤﻤ ﹶ ﹾ‬ ‫ﻭﺍﻟﺜﻘل ﻜﻠﻬﺎ ﻤﺘﻘﺎﺭﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ، ﻭﻴﻌﻨﻲ ﺒﻬﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺠﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﺭﺤﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ .‬ ‫ﻭﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻋﻨﺎﻴﺔ ﺨــﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ، ﻓﺘﺨﺘﺹ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻷﻁﻌﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺒﻘﻴﺔ‬ ‫ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻷﺴﺭﺓ ، ﻜﻤﺎ ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﺍﻷﺴـﺭﺓ ﻟﺭﻏﺒﺎﺘﻬﺎ ﻭﺸﻬﻭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﻁﻌﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺭﺏ ، ﻜﻤﺎ‬ ‫ﺘﻠﻘﻲ ﻤﻥ ﺯﻭﺠﻬﺎ ﻋﻨﺎﻴﺔ ﺭﺒﻤﺎ ﻻ ﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺭ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤل . ﻜﻤﺎ ﺘﻌﻔﻰ ﻤﻥ ﺤﻤل ﻜل ﻤـﺎ ﻫﻭ‬ ‫ﺜﻘﻴل ﺃﻭ ﻤﺭﻫﻕ . ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺘﻌﻠﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺭﺹ ﻤﻥ ﻤﻼﺤﻅﺘﻪ ﻟﻠﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺒﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟـﻤﻨﺯل ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻟﻤﺯﺭﻋﺔ . ﻑ ]ﺍﻟ ِـﻌ‪‬ﺯﺓ ﺍﻟ ‪‬ـﺸﹾﺭ ﻤﺎ ﺘﻨﻁﺤﺵ [ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺯﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻌﺭ ﺒﺎﻟﺤﻤل ﻻ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻤ‬ ‫ﻋﺭﺍﻙ ﻤﻊ ﺃﻗﺭﺍﻨﻬﺎ . ﻫﻜﺫﺍ ﻴﺨﺘﺯﻥ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤـﻴﺎﺘﻴﺔ ﻟﻠﻔﻼﺡ ﻓﻲ ﺼﻌـﻴﺩ ﻤﺼﺭ‬ ‫ﻴﺠﺭﺩﻫﺎ ﻭﻴﻌﻤﻡ ﻗﻴﻤﻬﺎ .‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻟﺤﻤل ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ . ﻭﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺘﺄﺨـﺭ ﺍﻟﺤﻤل‬ ‫ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻋﺩ ﺘﺒﺩﺃ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ، ﻭﻫﻲ ﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﺠﺎﺌﺯ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺍﺕ ﻓـﻲ ﺃﺴﺭﺘﻲ‬ ‫ﺍﻟﺯﻭﺝ ﻭﺍﻟﺯﻭﺠﺔ ﻜﺎﻷﻤﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﺨﻭﺍﺕ . ﻭﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺄﺨﺭ ﺤﻤﻠــــﻬﺎ‬ ‫] ﺍﻟﻤﺘﻭﻗ ﹶﺔ [ ﺃﻭ] ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ [ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭﺓ ، ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﺍﻟﺘﻔﺎﺅل ﺒﻘﺭﺏ ﺍﻟﺤﻤل .‬ ‫ِﹾ ‪ ‬ﹶ ﹾ‬ ‫‪ ‬ﹶ ‪ ‬ﱢﻔ‬ ‫٣‬
‫ﻭﺴﻭﻑ ﻨﻌﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴل ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ، ﺃﻭ ﻷﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻤﻥ‬ ‫ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ، ﻭﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟـﻤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨـﺩﻡ‬ ‫ﻟﻠﻌﻼﺝ . ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺘﻔﺎﺼـــﻴل ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻁﻠﺒﻪ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،‬ ‫ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﺄﺨﺫﻨﺎ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺎل ﺁﺨﺭ ﻟﻡ ﻨﻘﺼﺩﻩ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺃﻋﻨﻲ ﺒﻪ ﻤﺠــﺎل ﺍﻟﻁﺏ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ .‬ ‫ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻓﻲ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻓﺼﻭل :‬ ‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل : ﻨﺨﺼﺼﻪ ﻟﻠﺨﺼﻭﺒﺔ ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻴﻪ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻭﻭﺴﺎﺌل‬ ‫‪‬‬ ‫ﻋﻼﺠﻪ ﻜﻤﺎ ﺍﺴﺘﻘﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ .‬ ‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ : ﻭﻨﺨﺼﺼﻪ ﻟﻠﺤﻤل ﻭﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ﻭﻤﺎ ﻴﻠﺤﻕ ﺒﻬﻤﺎ ﻤﻥ ﻁﻘﻭﺱ ﻭﺸﻌﺎﺌﺭ.‬ ‫‪‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ : ﻭﻨﺨﺼﺼﻪ ﻟﻠﺴﺒﻭﻉ ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻴﻪ ﻁﻘﻭﺴﻪ ﻭﺍﺤﺘﻔﺎﻟﻴﺘﻪ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻭﺍﻷﺨﻴﺭ: ﻨﺨﺼﺼﻪ ﻟﻁﻘﻭﺱ ﻭﺸﻌﺎﺌﺭ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ .‬ ‫•‬ ‫ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .‬ ‫٤‬
‫:‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫ﺗﺄ ﱡﺮ اﻟﺤﻤﻞ :‬ ‫ﺧ‬ ‫ﺨﻠﻕ ﺍﷲ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺘﺯﺭﻉ ، ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻟﺘﻠﺩ ، ﻭﺴﻤﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﺤﺭﺙ ، ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ‬ ‫ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻓﻲ ﺼﻌﻴﺩ ﻤﺼﺭ . ﻓﻼ ﻗﻴﻤﺔ ﻷﺭﺽ ﺒﻭﺭ ، ﻭﻻ ﻻﻤﺭﺃﺓ ﻋﺎﻗﺭ . ﻭ ﺘﻔﺭﻕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ‬ ‫ﺼﻌﻴﺩ ﻤﺼﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﻡ ، ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤـﻭل ﺩﻭﻥ ﺤﻤـﻠﻬﺎ ﺤﺎﺌل ﻤﺎﺩﻱ‬ ‫ﺃﻭ ﻤﻌﻨﻭﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﻋﻼﺠﻪ . ﻭﻜل ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﺘﻤﺘﻌــﻥ ﺒﺎﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ﻤـﺎ ﻟﻡ ﻴﺜﺒﺕ‬ ‫ﻋﻜﺱ ﺫﻟﻙ . ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻟﺤﻤل ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻓﺈﺫﺍ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫ﺍﻷﻭل ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻘﻠﻕ ﻴﺘﺴﺭﺏ ﺇﻟﻲ ﻨﻔﻭﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭ ﺤﻴﻨﻬﺎ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل .‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌـﺎﺩﺓ ﻻ ﻴﻠﺘﻔﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﺩﻯ ﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﺼﻌﻴﺩﻱ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺨﺼﺎﺏ ،‬ ‫ﻓﻬﻭ ﺭﺠل ، ﻭﺃﻗل ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻴﻜﻔﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻜﻤﺎ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ، ﻓﺎﻟﻤـﺭﺃﺓ ﻫﻲ ﺃﻭل ﻤﻥ ﻴﺘﻬﻡ‬ ‫ﺒﺎﻟﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل . ﻭﻗﺩ ﺘﻌﻠــﻡ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﺫﻜﻴﺔ ، ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ‬ ‫ﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ، ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﺍﻷﺠﺩﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺤﻔﺎﺩ ، ﻓﻭﻋﻰ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﺔ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺸﻔﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺒﻘﺭﻭﻥ . ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﻔﺴﺭ ﻫﺫﺍ ﺤﺭﺹ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻓﻲ ﺼﻌﻴﺩ ﻤﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺭﻱ ﻋﻥ‬ ‫ﺃﻡ ﺯﻭﺠـﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘـــﺒل ﻭﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺨـﺼﻭﺒﺔ ﺸـﺎﺌﻌﺔ ﻓﻲ ﻨﺴﺎﺀ ﺍﻷﺴﺭﺓ . ﻭﻗﺩ ﹸﺭﺩ‬ ‫ﺘ ‪‬‬ ‫ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺤﻤل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺇﻟﻰ :‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﺨﻀﺔ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻌﻤل .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻌﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﺩ .‬ ‫•‬ ‫ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻋﻀﻭﻴﺔ .‬ ‫•‬ ‫٥‬
‫ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ـ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺎﻟﺔ‬ ‫ـ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﺩﺨﻼ ﻟﻔﻬﻡ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺌﺭ ﺍﻟﻤﻼﺯﻤﺔ ﻟﻠﺤﻤل ﻭﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ﻭﺍﻟﻁﻬﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ .‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻀﻤﺎﻥ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ‬ ‫ﺩﻭﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ .‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ :‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﻫﻲ ﺍﺴﻡ ﻟﺤـﺎﻟﺔ ﻤﺭﻀﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺴﺤﺭﻱ ،‬ ‫ﻭﺘﻌـﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺘﺄﺨـﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺩﺨﻭل ﺸﺨﺹ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺁﺨـﺭ ﻓـﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﺩﻤﺎﺀ ، ﺃﻭ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﻬـﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻡ ، ﻓﺘﺅﺩﻱ ] ﺍﻟﻜﺒﺴـﺔ [ ﺇﻟﻲ ﺘﻭﻗﻑ‬ ‫ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻤـل ، ﺃﻭ ﺍﻨﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻠﺒﻥ ﻟﻠﻤﺭﻀـﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﺃﻭ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺭﺠـــل ﻏﻴﺭ‬ ‫ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺨﺼـﺎﺏ ﺭﻏﻡ ﻨﺠـﺎﺡ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ . ﻭﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻫﻭ ﻤــﺎ ﻴﻔﺭﻕ ﺒﻪ‬ ‫ﺒﻴﻥ ]ﺍﻟﻤﺸـﻭﻫﺭﺓ [ ﻭ] ﺍﻟﺭﺒﻁ [ . ﻓﺎﻟﺭﺒﻁ ﻗﻴﺩ ﺴﺤﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﻠﺭﺠل ، ﻴﻅﻬـﺭ‬ ‫ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺸﻜل ﻋﻀﻭﻱ ، ﻫﻭ ﻋﺠﺯ ﻋﻀﻭ ﺍﻟﺭﺠل ﻋﻥ ﺍﻻﻨﺘﺼﺎﺏ .‬ ‫ﻭﺘﺭﺘﺒﻁ ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺒﻅﻭﺍﻫﺭ ﻫﻲ : ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ـ ﺍﻹﺩﻤﺎﺀ ـ ﺍﻟﺴﺤﺭ .‬ ‫ﻭﻴﺭ‪‬ﺠﻊ ﻤﻌﻅﻡ ﻤﻥ ﺘﻌﺎﻤﻠﺕ ﻤﻌﻬﻥ ﻤﻥ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺤﺩ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ‬ ‫‪‬‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺒــﺎﺏ ﺍﻵﺘﻴﺔ :‬ ‫ﺃﻭﻻ : ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺨﻭﻑ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭﺍﻻﺨﺘﻔﺎﺀ :‬ ‫ﻭﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺸﻜﻠﻴﻥ :‬ ‫ﺍﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﺕ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻭﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ .‬ ‫•‬ ‫ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻌﺎﺌﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻔﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩﺓ ﺒﺎﻟﻜﺒﺴﺔ . ﻓﺎﻟﻌﺎﺌﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻔﺭ‬ ‫•‬ ‫ﻤﺘﻠﺒﺱ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭﻫﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﺩ .‬ ‫٦‬
‫)١ (‬ ‫] ﺘﺘﺸﻭﻫﺭ ﺍﻟﻤﺭﻩ ﻟﻤﺎ ﻴﻜﺒﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﺩ ﻨﺎﺯل ﻡ ﺍﻟﺒﺎﺒﻭﺭ ﻭﺍﻻ ﻤﻌﺩﻱ ﻑ ﻤﺭﻜﺏ ﻜﺩﺍ ..[‬ ‫: ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺘﺘﻭﻗﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻤل ﺇﺫﺍ ﺩﺨل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﻨﺯل ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ .‬ ‫ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻴﺤﻤل ﻟﺤﻤﺎ ﻤﺫﺒﻭﺤﺎ ﺃﻭ ﺭﺃﻯ ﻟﺤﻤﺎ ﻤﺫﺒﻭﺤﺎ .‬ ‫•‬ ‫)٢(‬ ‫] ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﺤﻤﻪ ﺍﻴﻪ .. ﻤﺵ ﺩﻡ ؟ .. ﺘﻘﻁﻊ ﺍﻟﻠﺒﻥ .. ﻤﺎ ﺘﻘﻁﻌﻭﺵ ﻟﻴﻪ ؟[‬ ‫ﺘﺭﻯ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻤﺸﺘﻕ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﻠﺤﻡ ﻓﻬﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺼل ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺩﺨﻭﻟﻪ‬ ‫ﻭﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺁﺨﺭ ،‬ ‫ﺃﻭ ﺩﺨﻭل ﻤﻥ ﺭﺁﻩ ﻴﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻥ ﺍﻟﻤﺭﻀﻊ ﻓﺘﺘﻭﻗﻑ ﻋﻥ ﺇﺩﺭﺍﺭ ﺍﻟﻠﺒﻥ .‬ ‫ﺍﻟﻠﺤﻡ ﻫﻭ ﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ﻤﺫﺒﻭﺡ ، ﻭﺍﻟﺫﺒﺢ ﻴﻌﻨﻲ ﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﺤــﻴﺎﺓ ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺩﺨل ﻓﻲ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺨـﻭﻑ‬ ‫ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻓﻲ ﺸﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ .‬ ‫ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻭﺩﺍﻉ ﺍﻟﻤﻴﺕ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺭﺃﻯ ﻤﻴﺘﺎ .‬ ‫•‬ ‫[)٣(‬ ‫] ﻤﺎﺩﺍﻡ ﻓﻴﻪ ﻤﻭﺕ ﻤﺎ ﻴﺒﻘﺎﺵ ﻓﻴﻪ ﺤﻴﺎ .. ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﻩ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺠﺎﻴﻪ ﻡ ﺍﻟﻭﺩﺍﻉ ﺘﺸﻭﻫﺭ‬ ‫ﺜﺎﻨﻴﺎ : ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﺩﻡ ﺒﺎﻟﺩﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭ :‬ ‫ﻻﺤﻅ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻭﺘﺠﺩﺩﻫﺎ ﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﺤﺎﻻﺕ ﺍﻹﺩﻤﺎﺀ ، ﺃﻭ ﺇﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺩﻡ.‬ ‫ﻓﺎﻟﺤﻤل ﻭﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ، ﻭﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ، ﻭﺍﻟﺨﻔﺽ ، ﻭﻓﺽ ﻏﺸــﺎﺀ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﻭﻤﺎ ﻴﻘﺩﻡ ﻤﻥ ﺃﻀﺤﻴﺎﺕ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺩﺩ ، ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻁﻘﻭﺱ ﺍﻟﻔﺩﺍﺀ . ﻜل ﺫﻟﻙ ﻤﺭﺘﺒﻁ‬ ‫ﺒﺎﻟﺩﻡ . ﺒل ﺇﻥ ﺍﻟﺤـﻴﺎﺓ ﺘﺩﻭﺭ ﻭﺠﻭﺩﺍ ﻭﻋﺩﻤﺎ ﺒﻭﺠﻭﺩﻩ ﻭﻋﺩﻤﻪ . ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺭ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﻅــﺎﺌﺭ‬ ‫ﻴﺤﻜﻡ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻜﻤﺎ ﻴﺤﻜﻡ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ . ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻨﻅﺎﺭ ﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎـــﺏ ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ .‬ ‫ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻨﻅﺎﺌﺭ ﻭﺍﻷﻤﺜﺎل : ﻤﺜل ﺍﻟﻤﺨـﺘﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﻭﻨﺔ ﻭﺍﻟﻭﺍﻟﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺕ ﻁﻔﻠﻬﺎ‬ ‫•‬ ‫ﻭﻟﻡ ﻴﻤﺽ ﺸﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻀﻊ ، ﻭﺍﻟﻔﺎﻁﻤﺔ ﻟﻁﻔﻠﻬﺎ ﻭﻟﻡ ﻴﻤﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻁﺎﻡ ﺸﻬﺭ ،‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﻭﻥ ﻭﻟﻡ ﻴﺭ ﻫﻼﻻ ﺠﺩﻴﺩﺍ ﺒﻌﺩ ﺃﻭﻟﻡ ﺘﻤﺽ ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ] ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﺭﺒﻌﻴﻥ ﻴﻭﻤﺎ [ .‬ ‫] ﺤﺎﺠﻪ ﺒﺴﻴﻁﻪ ﺯﻱ ﺍﻟﻌﻴل ﺍﻟﻤﻁﺎﻫﺭ ..ﻤﻤﻜﻥ ﻴﻭﻗﻑ ﺍﻟﺴﺕ ﻤﻨﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺩﺨل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﺩ‬ ‫)٤(‬ ‫ﺍﻟﻤﻁﺎﻫﺭ ﻭﻫﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺤﻴﺔ .. ﻭﺍﻻ ﻓﺎﻁﻤﻪ ﻭﻜﺩﺍ [‬ ‫٧‬
‫ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻤﻥ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﺃﻭ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺤﻼﻕ ، ﻭ ﻻ ﻴﻌـﺩ ﻫﺫﺍ ﺴﺒﺒﺎ ﻟﻠﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﺇﻻ‬ ‫•‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﺒﻌﺽ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻭﺍﺤﺎﺕ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ . ﺭﺒﻤﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻟﻠﺼﺒﻴﺎﻥ ﻭﻗﺩ ﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ﺒﻌﺩﺘﻪ ﺃﻭ ﺜﻴﺎﺒﻪ .‬ ‫ﻭﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﺒﺱ ﻋﻠﻴﻪ :‬ ‫ﺩﻡ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺘﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻔﺽ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ .‬ ‫•‬ ‫ﺩﻡ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻴل ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﺽ ﻏﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﺽ ﺒﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﺄﻱ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﻌﻘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﻤﺎ ﺍﻓﺘﻀﺎﺽ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﺒﺤﺎﺩﺙ‬ ‫ﻋﺎﺭﺽ ﻓﻼ‬ ‫ﻴﻌﺘﻘﺩ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﻟﻪ .‬ ‫ﺩﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻔﻁﺎﻡ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻨﻲ ﺘﺠﻤﻊ ﻟﺒﻥ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺼﺩﺭﻫﺎ ﻭﻴﻌﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﺒﻥ ﻤﻥ ﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ .‬ ‫•‬ ‫ﺃﻤــﺎ ﺩﻡ ﺍﻟﺤﻴﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﺭﻴﺔ ﻓﻼ ﻴﻌﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﺍﻹﺩﻤﺎﺀ‬ ‫ﺤﻴﺙ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌـﺘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻐــﻴﺭ ﻤﻥ ﻁﺒﻴـﻌﺔ ﺍﻟﻤــﺭﺃﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺨﻼﻑ‬ ‫ﺍﻟـﻭﻻﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻭﻓﺽ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻌـﺩ ﺍﻟﻔﻁـــﺎﻡ ﻜﺎﻟﻁﻬﺎﺭﺓ ﻤـﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌـﺭﻑ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ. ﻭﺘﻔﺴﺭ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺎﺕ ﻋﺩﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺩﻡ ﺍﻟﺤﻴـﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﺒﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﺘﻘـﻭل :‬ ‫)٥ (‬ ‫] ﻴﺎ ﺍﺴﺘﺎﺫ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺩﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻴﺸﻭﻫﺭ ﻤﺎ ﻜﺎﻨﺘﺵ ﻭﺍﺤﺩﻩ ﺘﻘﻠﺕ ﻭﻻ ﻭﻟﺩﺕ ..!![‬ ‫ﻭﻻ ﺘﺨــﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺄﻤل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻹﺩﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﺇﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺩﻡ ،‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺸﻌﺎﺌﺭ ﺍﻟﻔﺩﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺭﻀﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﺍﻟﺴﺤﺭﻴﺔ . ﻭﺤـﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻴﺭﺘﺒــﻁ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﺒﺎﻟﺫﺒﺢ ﻭﺇﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﺎﺌل ﺍﻟﺴﺤﺭﻯ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘــﻭﻗﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﻴﺎﺓ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺭ ، ﺒل ﻭﺍﻟﻜﺎﺌﻨﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ .‬ ‫٨‬
‫ﺜﺎﻟﺜﺎ : ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺴﺤﺭ ﻭﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻤﻨﻪ :‬ ‫ﺩﺨﻭل ﻤﻥ ﺘﻠﺒﺱ ﺍﻟﺫﻫﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻠﻲ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺩﺍﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻠﺒﺱ‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﺤﻠﻲ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﻴﺒﺩﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻏﺭﻴﺒﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺨﺫﻨﺎﻩ ﻤﻨﻔﺼﻼ ﻋﻥ ﻤﺠﻤل‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌـﺒﻴﺔ . ﻟﻜﻥ ﺍﻷﻤـﺭ ﻻ ﻴﺒﺩﻭ ﻏﺭﻴﺒﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺨﺫﻨﺎ ﺍﻷﻤﺭ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﺎﻗﻪ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﺤﺭ . ﻓﻘﺩ ﻅل ﺍﻟﺴﺤﺭ ﻓﻌﻼ ﻤﺭﻫـﻭﺒﺎ ﻤﻥ ﺠـﺎﻨﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺭ ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ، ﻭﻅل ﺍﻟﺴﺎﺤﺭ‬ ‫ﻤﺘﻤﻠﻜﺎ ﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﻭﻗﻭﻯ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ . ﻭﺍﻟﺨﻭﻑ ﻗﺭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬل ، ﻭﻅل ﺍﻟﺫﻫﺏ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﺩﻥ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺴﺤﺭ ، ﻭﻗﺩ ﺘﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺴﺒﻴﻜﺘﻪ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ، ﻭﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﺒﺎﺌﻙ‬ ‫ﺘﺼﻨﻊ ﺍﻷﺤﺠـﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻤــﺎﺌﻡ ﺍﻟﻭﺍﻗﻴﺔ ، ﺒل ﻭﺘﺼﻨﻊ ﺭﻗﺎﺌﻕ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻁﺎﺕ ، ﻟﺫﻟﻙ ﻋﻨﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﻭﻥ ﺍﻟﻘﺩﻤﺎﺀ ﺒﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﻗﻨـﻌﺔ ﺍﻟﺫﻫﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﺎﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﻨﻭﺘﻴﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﻌﺎﺒﺩ ، ﻭﻟﺘﻐﻁﻴﺔ‬ ‫ﺘﻭﺍﺒﻴﺕ ﻤﻭﺘﺎﻫﻡ . ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﺤﻤـﺎﻴﺔ ﺍﻷﺠﺴﺎﺩ ﻤﻥ ﻜﻴﺩ ﺍﻟﺴﺤﺭﺓ ﺍﻷﻋﺩﺍﺀ .‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﺍﻟﺴﺤﺭﻴﺔ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺍﺴﻬﺎ ﺍﻟﺫﻫﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ‬ ‫ﻭﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺤـﺭﻴﺔ . ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺫﻜﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل : ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﻭﺍﻗﻲ ﻤﻥ‬ ‫ﺇﻟﺦ .‬ ‫…‬ ‫ﺍﻟﺭﺼﺎﺹ ، ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻴﺫ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺯﺍﺭ ، ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺍﺕ ، ﻁﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﻀﺔ ، ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ :‬ ‫ﺍﻟﻘـﺭﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟ ﱠﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺨﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﺨ ‪‬ﺔ ، ﻜﻠﻬﺎ ﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﻟﻤﺎ ﻴﻘﺘﺭﻥ ﺒﺎﻟﺒﺸﺭ ﻤﻥ ﺠﻨﻭﺩ‬ ‫ُ ﹶﻴ‬ ‫ﺘ‬ ‫ﻭﺃﺘﺒﺎﻉ ﻭﺨﺩﺍﻡ ] ﺃﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ [ ﺃﻭ ﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺌﻥ . ﻭ] ﺃﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ [ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠــﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ‬ ‫ﻤﺨـﻠﻭﻕ ﺨـﺭﺍﻓﻲ ﺒﺸﻊ ﻴﻬﺎﺒﻪ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻁﻔﺎل . ﻭﻴﺴـﻭﺩ ﺍﻻﻋﺘﻘـﺎﺩ ﺃﻥ ﻟﻜل‬ ‫ﺭﺠـل ﺃﻭ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻗﺭﻴﻥ ﺃﻭ ﻗﺭﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻥ ، ﻗﺩ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺒـﻌﺽ‬ ‫ﻓﻜل ﺭﺠل ﻟﻪ ﺃﺥ ﻭﻜل ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻟﻬﺎ ﺃﺨﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻥ . ﻭ ﻗﺩ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻘــﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻭﻉ ، ﺒﻤﻌﻨﻰ‬ ‫ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﺭﺠل ﻗﺭﻴﻨﺔ ﻭﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﻗﺭﻴﻥ . ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻬﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﺃﻭ] ﺍﻟﺘﺒﻴﻌﺔ [‬ ‫ﺃﻨﺜﻰ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻷﺤـﻭﺍل . ﻭ ﻴﻌﺘﻘﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﺘﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤل ﻭ ﺘﺴﻘـﻁ ﺍﻟﺤـﺎﻤل ﻭ ﺘﻘﺘل ﺍﻟﻭﻟﺩ‬ ‫ﻭﺘﺠﻌـــل ﺍﻟﺭﺠل ﻋﻘﻴﻤﺎ ﺤﻘـﺩﺍ ﻭﻏﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺒﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﻀﻠﻪ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻠﻕ .‬ ‫٩‬
‫ﻭ ﻻ ﺃﺠــﺩ ﻭﺼﻔﺎ ﻷﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭ ] ﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺌﻥ [ ﺃﻓﻀـل ﻤﻥ ﻭﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﻘﺩﻤﺔ‬ ‫ﺫﻟﻙ ] ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ [ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻉ ﻭ ﺍﻟﻤﻌــﺭﻭﻑ ﺒﺎﻟﻌﻬﻭﺩ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻬﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻴﻘﻭل )٦( :‬ ‫א‬ ‫. א‬ ‫א‬ ‫.א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫]‬ ‫،‬ ‫.‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫؟.‬ ‫؟‬ ‫:‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א .‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א.‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫.‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.[‬ ‫ﻭﻟﻺﻤــﺎﻡ ] ﺠﻼل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﻭﻁﻲ [ ﻭﺼﻑ ﻷﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻻ ﻴﻘــل ﺒﺸﺎﻋﺔ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ‬ ‫ﺍﻟﻭﺼﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻭﺭﺩﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﻁــﺭ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ . ﻭﻴﻘﺭﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻲ ﻻ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ‬ ‫٠١‬
‫] ﻤﺎ ﺤﻤـﻠﻪ ﻤﺭﻴﺽ ﺇﻻ ﺸﻔﺎﻩ ﺍﷲ‬ ‫…‬ ‫ﻓﻘﻁ ﻟﻠﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﺒل ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻋﻼﺠﻲ ، ﻓﺎﻟﺤﺠﺎﺏ‬ ‫… )٧(‬ ‫ﺘﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﻻ ﺨﺎﺌﻑ ﺇﻻ ﺃﻤﻨﻪ ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﻻ ﻁﺎﻟﺏ ﺤﺎﺠﺔ ﺇﻻ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﻟﻪ‬ ‫ﻭﻴﺭﻭﺝ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻥ ﻨﺒﻲ ﺍﷲ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻗـﺒﺽ ﻋﻠﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ _ ﻭﻜﺎﻥ ﻗﺩ‬ ‫ﺴﻠﻁﻪ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻥ _ ﻭﻟﻡ ﻴﺘﺭﻜﻬﺎ ﺇﻻ ﺒﻌــﺩ ﺃﻥ ﺃﻋﻁﺘﻪ ـ ﻟﻴﺱ ﻋﻬﺩﺍ ﻭﺍﺤﺩﺍ ـ ﺒل ﺴﺒﻌـﺔ‬ ‫ﻤﻭﺍﺜﻴﻕ ﺃﻭ ﻋﻬﻭﺩ ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻬــﻭﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺒﺎﻟﻌﻬﻭﺩ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ، ﻭﻗﺩ ﺘﻌﻬﺩﺕ ﻟﻪ ﺃﻻ ﺘﻤـﺱ‬ ‫ﺃﺒﺩﺍ ـ ﻫﻲ ﺃﻭ ﺃﺤﺩ ﺃﺘﺒﺎﻋﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺌﻥ ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﺒﻊ ـ ﺍﻟﻁﻔل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻬﻭﺩ ، ﻭ ﻤﻥ ﻫﻨﺎ‬ ‫ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﻁﻔل ﻭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﺍﻟﺭﺠل ﻭﻜل ﻤﻥ ﻴﺨﺎﻑ ﺒﻁﺵ ﺍﻟﺘﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻬﻭﺩ ﺃﻭ‬ ‫] ﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻋﻬﻭﺩ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ [ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺘﺄﺘﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﻬﺩﺍﺕ ﻤﻘﺭﻭﻨﺔ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﺴﻤـﺎﺀ ﺍﷲ‬ ‫ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ .‬ ‫ﻭﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﻭﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﻗﺩﻴﻡ ، ﻭﻗﺩ‬ ‫ﻋﺭﻓﻪ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ، ﺒﺩﻟـﻴل ﻭﺭﻭﺩ ﺍﺴﻡ ]ﺃﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ [ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤـﺎﺩﻴﺙ ﺍﻟﻤﺭﻭﻴﺔ‬ ‫ﻋﻥ ﺍﻟﺭﺴﻭل ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺴﻴﺩﻨﺎ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺃﺤﺎﺩﻴﺙ ﺍﻟﻌﻘﻴﻘﺔ . ﻭﺴﻭﻑ‬ ‫ﻨﻌﺭﺽ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ ، ﻜﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻨﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﺅﻜﺩ ﻗﺩﻡ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ ﻭﺍﻨﺘﺸﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻨﻁﺎﻕ‬ ‫ﻭﺍﺴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ .‬ ‫ﺍﻟﺨﻀﺔ :‬ ‫ﺍﻟﺨﻀﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺠﺊ ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﺨﻀﺔ ﻴﺅﺩﻱ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺨﺼﺎﺏ . ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺌﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺴﺭ ﻫـﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ : ] ﺨـﻀﺔ‬ ‫ﺘﻘﻁﻊ ﺍﻟﺨﻠﻑ [ ﻟﻤﻥ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻤﻭﻗﻑ ﻤﺭﻋﺏ ﻤﻔﺎﺠﺊ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ، ﻗﺩ ﻴﺅﺩﻯ ﺇﻟﻲ ﺤﺎـﻠﺔ ﻤﻥ‬ ‫ِ ﹾ ﹶ ‪ ‬ﹶﹶ ﹾ‬ ‫ﺍﻟﺠﺫﺭ ﻟﻠﻘﻭﻯ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ، ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺭﺅﻴﺔ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﺅﺜﺭﺓ ، ﺃﻭ ﺴﻤﺎﻉ ﺨﺒﺭ ﻏﻴﺭ ﺴﺎﺭ ﻏﻴﺭ‬ ‫ﻤﺘﻭﻗﻊ ﻟﻪ ﺃﺜﺭﻩ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ، ﺃﻭ ﺴﻤﺎﻉ ﻓﺭﻗﻌﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .. ﺍﻟﺦ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤل :‬ ‫١١‬
‫ﻴﻁﻠﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﺴﺤﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺌﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺒﺎﻹﻴﺠﺎﺏ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠـﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺤﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻤﻭل ﻟﻪ ، ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﺃﻭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻔﻌل . ﻭﻴﺼﺩﺭ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺤﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺴـﺎﺤﺭ ، ﻭﻗﺩ ﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺸﻔﻭﻱ . ﻓﻬـﻨﺎﻙ‬ ‫ﺍﻷﻋﻤـﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﺠﻠﻭﺩ ﻭﻗﺩ ﺘﺩﻓﻥ ﺃﻭ ﺘﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺃﻭ ﻤﻜﺎﻥ ﻤﻨﻘﻁﻊ . ﻭﻻ‬ ‫ﺤل ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺒﻐﻴﺭ ﺍﻟﻌﺜﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤـل ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻪ . ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺴﺤﺭﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﻔﻭﻴﺔ ﻓﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺴﺎﺤﺭ ﺍﻜﺘﺸـﺎﻓﻬﺎ ﺒﻘﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﻁــﺎﻟﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﻋﺎﺩﺓ‬ ‫ﺒﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤل . ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻡ ﺤﺴﺎﺏ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻗﻴﻡ ﺍﻟﺤﺭﻭﻑ ﺍﻷﺒﺠﺩﻴﺔ ﻻﺴﻡ ﺍﻟﻤﺭﻴﺽ ﻭﺍﺴﻡ ﺃﻤﻪ ﻤﻌـﺎ‬ ‫ﻭﺇﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﻜﺘﺎﺏ ﺨﺎﺹ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻁﺎﻟﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﻴﻘﻊ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﺜل ﺒﺙ ﺍﻟﻜﺭﺍﻫﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﺯﻭﺠﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻤﻨﻌﻬﺎ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴــﺔ ﺍﻟﺠـﻨﺴﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻲ ] ﺒﺎﻟﺘﺼﻔﻴﺢ [ ، ﺃﻭ ﻴﺴﺘﻬـﺩﻑ ﺍﻟﻌﻤل ﻤﻨﻊ ﺍﺴﺘـﻤﺭﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﺤﻤـل ﺃﻭ ﺇﺴﻘﺎﻁ ﺍﻟﺤﺎﻤل . ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺭﺠل ﻓﻴﻜﻭﻥ ﺒﺼﺭﻑ ﺸﻬــﻭﺓ ﺍﻟﺭﺠـل ﻋﻥ ﺍﻤﺭﺃﺓ‬ ‫ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺯﻭﺠﺔ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ] ﺒﺎﻟﺭﺒﻁ [ .‬ ‫ﺍﻟﺤﺴﺩ :‬ ‫] ﺍﻟﻌﻴﻥ ﻓﻠﻘﺕ ﺍﻟﺤـﺠـﺭ [ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘـﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺎﺴﻤﺔ ﻴﻌﺒﺭ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻋﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﺫﻯ . ﻭﺘﺴﺘﻨﺩ ﻓﻜـﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌـﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼــﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ . ﺒل‬ ‫ﻴﺘﻌﺎﻤـل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻤﻊ ﺍﻟﺤﺴﺩ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ ﻴﺅﻤﻨﻭﻥ‬ ‫ﺒﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﺴﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻴﺫﺍﺀ ﻤﺜل ﺇﻴﻤﺎﻨﻬﻡ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺠـﻥ ﻭﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺭ .‬ ‫ﻭﻴﺴﺘﻨﺩ ﻫﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺘﺭﺴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻤﻥ ﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﻭﺘﺠﺎﺭﺏ ، ﺒل ﻭ ﻤــﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻤﻘﺩﺴـﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﺴﻤـﺎﻭﻴﺔ ، ﻓﺎﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﻪ ﺴــﻭﺭﺓ ] ﺍﻟﻔﻠـﻕ [ ﻭ ﺒﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ ﻋﻠﻲ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤـﺎﺴﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺤـﺎﻕ ﺍﻟﺸﺭ ﺒﺎﻟﻤﺤﺴﻭﺩ .‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﺴـﺩ ﻫﻭ ﺘﻤﻨﻲ ﺯﻭﺍل ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ، ﻭﻗﺩ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻹﻨﺱ ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻥ .‬ ‫ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺘﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻨﻅـﺭﺓ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻏﻴﺭ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﻟﻬﺎ ، ﻟﻬﺫﺍ ﻴﺴﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﺴـــﻭﺩ‬ ‫٢١‬
‫] ﻤﺘ ‪‬ـﺎﻥ [ ﺃﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺎﺒﺘﻪ ﻋﻴﻥ .. ﺍﻟﺦ . ﻭﻴﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺤﺴـﺩ ﺒﻌﺩﺓ ﻁﺭﻕ ﺴﻨﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻤـﺎ‬ ‫ِ ﹾﻌ‬ ‫ﺒﻌﺩ ﻓﻲ ﺤﺩﻴﺜﻨﺎ ﻋﻥ ﻋﻼﺝ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﺃﻭ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ .‬ ‫ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺃﺨﺭﻯ :‬ ‫ﺭﻏﻡ ﺸـﻴﻭﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴل ﺍﻷﺴﻁﻭﺭﻱ ﻟﺘﺄﺨـﺭ ﺍﻟﺤﻤل ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻟﻡ ﻴﻬﻤل ﺃﺴﺒﺎﺒﺎ‬ ‫ﻏﻴﺭ ﺴﺤﺭﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻤﺜل ﻤﺎ ﻴﻁﻠﻘـﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ] ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻅﻬﺭ [ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻗﻴﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺒﺤﻤل ﺜﻘل ﻓﻭﻕ ﻁﺎﻗﺘﻬﺎ ، ﺃﻭ ﺍﻹﻟﺘﻭﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﻗﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﻴﺽ ، ﺃﻭ ﺍﻨﺴﺩﺍﺩﻫﺎ ﻤﺜـﻼ ،‬ ‫ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ .‬ ‫ﻋﻼج اﻟﻤﺘﻌﻮﻗﺔ :‬ ‫ﺍﺒﺘﺩﻉ ﺍﻟﻁﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻼﺠﺎ ﻟﻜل ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺭﻀﻴﺔ ، ﻭﻟﻜل ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺤﺎﻻﺕ‬ ‫ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ . ﻭﺴﻨﻌﺭﺽ ﻫﻨﺎ ﻷﻫﻡ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺍﻋﺘﻤﺩﻫﺎ ﺍﻟﻁﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ :‬ ‫*اﻟﺘﺤﻮﻳﻄﺔ :‬ ‫ﻋﺎﺩﺓ ﻻ ﺘﻨﺘﻅﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺤﺘﻰ ﻴﻘﻊ ، ﺒل ﻫﻲ ﺘﺤﺘﺎﻁ ﻟﻸﻤﺭ ، ﻓﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻌﺭﻴﺱ ﺍﺤﺘﻴﺎﻁﻪ‬ ‫ﺒﻌﻤـــــل ﺤﺠــﺎﺏ ﻴﺴﻤﻰ‬ ‫)٨(‬ ‫ﻤﻥ ] ﺍﻟﺭﺒﻁ [ ﻭﺘﺄﺨﺫ ﺍﻟﻌﺭﻭﺴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻁﺔ ﻤﻥ ] ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺢ [‬ ‫] ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻁﺔ [ ﻴﺨﻔﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﺍﺵ ﺃﻭ ﻴﻠــﺒﺱ ﻜﺤﺠــﺎﺏ . ﻭﻗﺩ ﺘﻌﺩ ﺍﻷﻤﻬﺎﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻁﺎﺕ‬ ‫:)٩(‬ ‫ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ . ﻴﺤﻜﻲ ﺃﺤﺩ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﻴﻥ ﻓﻴﻘﻭل‬ ‫] ﺃﻨﺎ ﻁﺒﻌﺎ ﺭﺍﺠــل ﻤﺘﻌﻠﻡ .. ﻭﻻ ﺃﺅﻤﻥ ﺒﺎﻟﺨﺭﺍﻓﺎﺕ .. ﻭﺯﻭﺠﺘﻲ ﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ، ﻭﺠﺎﺀﺕ ﻟﻴﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺩﺨــﻠﺔ ﻭﻻ ﺃﺨـﻔﻲ ﻋﻠﻴﻙ .. ﻜﻨﺕ ﻤﺭﻋﻭﺒﺎ ﺠﺩﺍ .. ﻓﻘﺩ ﺴﻤﻌﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺼﺹ‬ ‫ﻋﻥ ﺭﺒﻁ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻭﺘﺼﻔﻴﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .. ﻟﻜﻥ ﺭﺒﻨﺎ ﺴﺘﺭ .. ﻭﻋﺩﺕ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺨــﻴﺭ .‬ ‫٣١‬
‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺤــﻴﺔ ﻜﻨﺕ ﺃﺘﻔـــﺎﺨﺭ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻷﻫل ﻭﺍﻷﻗﺭﺍﻥ ﺒﺄﻨﻨﻲ ﻭﻋﺭﻭﺴﻲ ﻜﺴـﺭﻨﺎ‬ ‫ﻜل ﺍﻟﺨﺭﺍﻓﺎﺕ .. ﻭﻻ ﻋﻤـﻠﻨﺎ ﺤﺠﺎﺏ ﻭﻻ ﺘﺤﻭﻴﻁﺔ .. ﻭﺍﻟﺤﻤﺩ ﷲ .. ﻭﻤﺭﺕ ﺍﻷﻴــﺎﻡ‬ ‫ﻭﺠﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭﻜـﺎﻥ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺯﻭﺠﺘﻲ ﺍﻟﺤــﺎﻤل ﻓﻲ‬ ‫…‬ ‫ﻴﺎ ﻤﺤـﺘﺭﻡ‬ ‫ﺇﻋــﺩﺍﺩ ﺍﻟﻔﺭﺍﺵ ﻟﻠﺸﺘﺎﺀ .. ﻭﺤﻴﻨــــﻤﺎ ﺭﻓﻌﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﻨﺎ ﻨﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴـــﻬﺎ‬ ‫ﺍﺼﻁﺩﻤﺕ ﻴﺩﻱ ﺒﺸﻲﺀ ﻤﺩﺴﻭﺱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﻭﺍﻟﺘﻨﺠﻴﺩ .. ﻭﺤﻴﻨﻤﺎ ﺃﺨﺭﺠﺘﻪ .. ﻭﺠﺩﺘﻪ]‬ ‫ﺘﺤﻭﻴﻁﺔ [ .. ﻭﻭﺴﻁ ﺍﻟﺫﻫﻭل ﺍﻋﺘﺭﻓﺕ ﺯﻭﺠﺘﻲ ﺃﻥ ﺃﻤﻲ ﻭﺃﻤﻬﺎ ﺩﺒﺭﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻭﺤﺫﺭﺍﻫﺎ‬ ‫ﻤﻥ ﺇﻓﺸــﺎﺀ ﺍﻟﺴﺭ ..!![ ..‬ ‫…‬ ‫ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻱ ﻭﻻ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻠﻴﻕ‬ ‫ﻻ ﺘﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻤـــﺎﻡ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻤﻜﺘﻭﻓﺔ ﺍﻟﻴﺩﻴﻥ ، ﺒل ﻫﻲ ﺘﻌﻤل ﻤﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻭﺴﻌﻬﺎ ﻫﻲ ﻭﺼﺎﺤﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨـــﺒﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺠﺎﺌﺯ ﻟﻠﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ‬ ‫ﺃﺴﺒﺎﺒﻬﺎ .ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻥ ﺘﺤﺎﻭل ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل . ﻭﻻﺸﻙ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻟﻴﺱ‬ ‫ﻫﻴﻨﺎ ، ﻓﻘـﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴـﺒﺏ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﺩ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌـﺎﺩﺓ ﺘﺘﻡ‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤـﺙ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺴﺭﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﻜﻤﺎ ﻴﻘﺎل .‬ ‫اﻟﻤﺸﻮهﺮة : )٠١(‬ ‫•‬ ‫ﺘﻁﻠﻕ ﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺭﻀﻴﺔ ، ﻜﻤﺎ ﺘﻁﻠﻕ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻋﻼﺠﻬﺎ‬ ‫ﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﻫﻲ ﻁﻘﺱ ﺘﺴﺘﺨــﺩﻡ ﻓﻴﻪ ﻗﻼﺩﺓ ﺃﻭ ﻤـﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﺘﺴﻤﻰ ] ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ [‬ ‫ﻤﻌﻠﻕ ﺒﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁـــﻊ ﺍﻟﻤﻌـﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺔ ، ﻴﺤﺘﻭﻱ ﺒﻌﻀﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻨﻘﻭﺵ ﺴﺤﺭﻴﺔ ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻏﻴﺭ ﻤﻔﻬﻭﻤﺔ ، ﺘﻀﻌـﻬﺎ ﺍﻤﺭﺃﺓ ] ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﻁﻌﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ [‬ ‫ﻓﻲ ﻤﺎﺀ ، ﺜﻡ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻤﻌﻠﻭﻡ ] ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻹﻗﺎﻤﺔ [ ، ﺘﺴﺘﺨــﺩﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺤﻤـﺎﻡ ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻨﺠﺎﺀ ، ﺜﻡ ﺘﺘﺨـﻁﻰ ﺍﻟﻘــﻼﺩﺓ ] ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ [ ﺴﺒﻊ ﻤﺭﺍﺕ . ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ‬ ‫ﺍﻟﻤــﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺇﻟﻲ ﺘﺨﻁﻲ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﺭ ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻠﻤﺸـﻭﻫﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﻅﻨﺕ ﺃﻥ ﻤﻥ ﻜﺒﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻜﺎﻥ ﻗﺎﺩﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺴـﻔﺭ ﻭ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﺍﻟﺴﺤــﺭﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﺄﺨﺫ ﺸﻜل ﺍﻟﺼﻔﺎﺌﺢ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺸـــﻜل‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﻭﺭ ﻭﺠﻭﻩ ﺍﻟﺸﻴﺎﻁﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻌﺎﺭﻴﻥ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻌﻤل ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺨﻁﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ . ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺒﻌﻤﻠﻬﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﺴﻴﺩﺓ‬ ‫٤١‬
‫ﻋﺠﻭﺯ ، ﻟﻡ ﺘﻌﺩ ﺘﺤﻴﺽ . ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺫﻫﺏ ﺇﻟﻰ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ _ ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻠﻑ ﺭﺠل ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ‬ ‫- ﻭﺘﺄﺨﺫ ﻗﺒﻀﺔ ﻤﻥ ﺴﺒﻌﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ ﻤﺜل :ﺤﺒﻭﺏ ﺍﻟﻘﻤﺢ ، ﺍﻟﺫﺭﺓ ، ﺍﻟﺴﻤﺴﻡ ، ﺍﻟﺤﻠﺒﺔ ،‬ ‫ﺍﻟﻌﺩﺱ ، ﺍﻟﻔﻭل ، ﺍﻟﺒﺭﺴﻴﻡ …ﺍﻟﺦ ، ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺒﻁﻬﻲ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﺇﻨﺎﺀ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭ . ﻭﻴﺘﻡ‬ ‫ﺍﻟﻁﻬﻲ ﻴﻭﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺱ ﺃﻭ ﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻤﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﺘﺘﺨﻁﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺘﻠﻙ‬ ‫] ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ [ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﻴﻜﺘﻔﻰ ﺒﻭﻀﻊ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ ﻓﻲ ] ﺍﻟﻔﺨﺎﺭﺓ [ - ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﻴﻁﺒﺦ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل - ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻥ‬ ‫ﺩﻭﻥ ﻁﻬﻲ ، ﻭﻴﺘﻡ ﺇﻏﻼﻗﻬﺎ ﺒﻜﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﻴﻥ ، ﻭﻴﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭ ﺤﻤﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺤــﻀﺭ‬ ‫ﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻥ ، ﻓﺘﺤﻀﺭﻩ ﻓﻴﻁﻠﺏ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﺨﻁﺎﻩ . ﺜﻡ ﻴﺤﻤل ﺍﻹﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭﻱ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻠﻘﻰ ﻓﻲ‬ ‫ﺒﺌﺭ ﻤﻬﺠﻭﺭ . ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻨﻭﻉ ﺸﺎﺌﻊ ﻭﺒﺴﻴﻁ ﻤﻥ ] ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ [ ﻭﻫﻭ ﺭﺒﻁ ﺨﻴﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﺭ ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻟﻘﻁﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺴﻎ ﺍﻷﻴﺴﺭ ﺒﻌﺩ ﻋﻘﺩﻩ ﺴﺒﻌﺔ ﻋﻘﺩ .‬ ‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒـ ] ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ[ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﻨﻊ ﻤﻥ ﺠﺭﻴﺩ ﺍﻟﻨﺨﻴل ، ﻭﺴﻭﻑ‬ ‫ﻨﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﻀﻊ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ .‬ ‫* ﻋﻼج اﻟﺨ ﱠﺔ:‬ ‫ﻀ‬ ‫اﻟﺨﻀﺔ :‬ ‫ﻜﻤﺎ ﺃﺸـﺭﻨﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺠﺫﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﻯ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﺴﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ، ﻟﻬﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﺃﻴﻀﺎ ، ﻓﺎﻟﺨﻀﺔ ﺍﻟﺜــﺎﻨﻴﺔ‬ ‫ﺴﻭﻑ ﺘﻁﻠﻕ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻤﻥ ﻋﻘﺎﻟﻬﺎ ﻓﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺠﺴﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺯﻨﺔ ﺤﻴﻭﻴﺎ .‬ ‫ﻓﺎﻟﺨﻀﺔ ﺘﺫﻫﺏ ﺍﻟﺨﻀﺔ ] ﺍﻟﺨﻀﺔ ﺘﻭﺩﺭ ﺍﻟﺨﻀﺔ [ .‬ ‫‪‬‬ ‫ﻭﻹﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻔﺯﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻀﺔ ، ﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺜﻌﺒﺎﻥ ﺃﻭ ﻋﻘـﺭﺏ‬ ‫ﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺤﺠــﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺼﺭﻑ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻫﻭ ﻓﺯﻉ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ . ﻭﻗﺩ ﺘﺼﺭﺥ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻓــﻲ‬ ‫ﻭﺠﻪ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺨﻀﻭﻀﺔ ﺒﺨــﺒﺭ ﻭﻓﺎﺓ ﻋﺯﻴﺯ ﻜﺎﻻﺒﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﺥ . ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ‬ ‫ﺍﻟﻤـﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗـﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﺒﻴﻥ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻗﻁـــﺎﺭ ﻴﻤﺭ ﻤﻥ ﻓﻭﻗﻬﺎ ﺃﻭ ﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺘﺒﻴﺕ‬ ‫ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﻤﻨﻔﺭﺩﺓ .. ﺃﻭ ﻤﺎ ﺸﺎﺒﻪ ﺫﻟﻙ . ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل‬ ‫ﺘﺴﺘﻌﺼﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺼﺭ .‬ ‫٥١‬
‫ﻃﺎﺳﺔ اﻟﺨﻀﺔ :‬ ‫ﻭﻤﻥ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺸﺎﺌﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﻫﻭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒـ ] ﻁﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﻀﺔ[.‬ ‫ﻭ ﺍﻟﻁﺎﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﺎﺱ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺇﻨﺎﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﻴﺨﺼﺹ ﻋــﺎﺩﺓ ﻟﻠﻘﻠﻲ ، ﺃﻤﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻬﻲ‬ ‫ﻁﺎﺴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﻭﺍﻷﺸﻜﺎل ، ﻴﻭﻀﻊ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤــﺎﺀ ] ﻤﻥ ﺴﺒﻊ ﺁﺒﺎﺭ [ ﺃﻭ ﻤﻥ‬ ‫ﺴﺒﻊ ﻤﺼﺎﺩﺭ ، ﻭﺘﺘﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻴﺫ ﻭﺍﻟﺩﻋﻭﺍﺕ ﺜﻡ ﺘﺘﺭﻙ ﻓﻲ ﻤﻜـــﺎﻥ ﻤﻜﺸﻭﻑ ﺘﺤﺕ‬ ‫ﺍﻟﻨﺠﻭﻡ ﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﺤـﺩﺓ ، ﻭﻴﺸﺭﺏ ﺍﻟﻤﺨﻀﻭﺽ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤــﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻴﻕ . ﻭﻟﻡ ﺃﺴﺘﻁـــﻊ‬ ‫ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻁﺎﺴﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﻟﻡ ﺍﺴﺘﻁﻊ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺫ ﺃﻭ ﺍﻟﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﺘﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﺘﺏ ﺒﻬﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﻭﺃﻥ ﻤﻥ ﺭﺃﻭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﻴﻥ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻻ ﻴﺠﻴﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ . ﻭﻗﺩ‬ ‫ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﺃﻥ ﺤﺠﻡ ] ﻁﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﻀﺔ [ ﺃﻗﺭﺏ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺤﺠﻡ ﻁﺒﻕ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎل ،‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻋﻤﻕ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺸﻜﻠﻴﻥ : ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻷﻭل ﻋﺎﺩﻱ ﺃﺸﺒﻪ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺼﻐﺭ ، ﻭﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﺜل ﺍﻟﺸﻜــل ﺍﻷﻭل ﻟﻜﻥ ﺘﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻠﻘﺎﻟﻕ ] ﺍﻷﺠﺭﺍﺱ [ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻜﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺤﻤﺎﻟﺔ ﻜﺤﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺒﺨﺭﺓ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺴﻼﺴل‬ ‫ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻤﺜﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻁﺎﺴﺔ ﻭﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻨﻬﺎﻴﺎﺘﻬﺎ ﺒﺤﻠﻘﺔ ﺃﻭ ﻤﻘﺒﺽ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺇﻟﻲ ﺭﺠل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﻴﻥ ﺒﺎﻟﺴﺤﺭ ، ﻓﺘﻌﺭﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺸﻜﻠﺘﻬﺎ ﻓﻴﻜﺘﺏ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﺤﺠﺎﺒﺎ ﻀﺩ ﺍﻟﺨﻀﺔ .‬ ‫* اﻟﺪﺣﺮوﺟﺔ :‬ ‫ﻗﺩ ﺘﻔﺘﺭﺽ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻨﺎﺘﺞ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﻗﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺭﺤﻡ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﺘﻨﺼﺢ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺃﻥ ﺘﺘﺩﺤﺭﺝ ﻋﻠﻰ ﺴﻠﻡ ﺃﻭ ﺘﺫﻫــﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒل ﺇﻥ ﻜﺎﻥ‬ ‫ﻗﺭﻴﺒﺎ ﻭﺘﺘﺩﺤﺭﺝ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻗﺭﻴﺒﺔ . ﻭﺘﺴﻤﻰ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻀﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤــﺭﺍﻥ‬ ‫. ﻭﺘﻘﺼﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﺍﻨﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺴﺎﺒﻠﺔ ﻜﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭﺓ ﺃﻭ‬ ‫)١١(‬ ‫ﺒﺎﻟﺩﺤﺭﻭﺠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺤﺭﻭﺘﻪ‬ ‫ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ . ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﺎﻨﺒﻬﺎ ﺍﻷﻴﻤﻥ ﻭ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻘﺔ ﻭﻫﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻋﺠﻭﺯ ﻗﺎﻁﻌﺘﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺒﺩﻓﻌﻬﺎ ، ﻭﺘﺘﺎﺒﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺩﺤـﺭﺝ ﻟﺴﺒﻊ ﻤﺭﺍﺕ‬ ‫ﺜﻡ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﻴﺩﻫﺎ . ﻭﻗﺩ ﻴﺘﻜﺭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺭﺓ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺃﺤﺴـــﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺒﺄﻥ‬ ‫ﺍﻟﺩﺤﺭﺠﺔ ﻟﻡ ﺘﺄﺕ ﺒﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺭﺠﻭﺓ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺼﺎﺩﻓﻬﺎ ﻋﺎﺌﻕ ] ﻤﻥ ﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ [ ﻓﻲ ﻁـﺭﻴﻕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺤﺭﺠﺔ .‬ ‫٦١‬
‫* ﺷﻖ اﻟﺠﺒﺎﻧﺔ :‬ ‫ﻴﻘﺼﺩ ﺒﺸﻕ ﺍﻟﺠﺒﺎﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﻤﻥ ﺃﻭل ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﺇﻟﻰ ﺁﺨﺭﻫﺎ ، ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﺘﺘﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ‬ ‫ﻤﻨﻔﺭﺩﺓ ، ﻗﺩ ﺘﺼﺤﺒﻬﺎ ﺭﻓﻴﻘﺔ ﻤﻥ ﻋﺠﺎﺌﺯ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﺘﻭﻗﻑ ﻋﻨﺩ ﺤﺩﻭﺩ ﺤﺭﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﻭﺘﻨﺘﻅﺭ .‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﻜﻤﺎ ﻨﻌﻠﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨــﺎﻓﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻡ ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻭﺘﻰ ﺍﻷﺨﻴﺎﺭ ﻭ‬ ‫ﺍﻷﺸﺭﺍﺭ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﺍﻟﺘﺭﺩﺩ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ، ﻭﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﻴﺴﻤﻭﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻔﺎﺭﻴﺕ ﺃﻭ] ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ [‬ ‫ﺃﻭ ] ﺍﻟﺸﻭﺍﻟﻴﺵ [ . ﻭﻫﻲ ﻤﺨـــﻠﻭﻗﺎﺕ ﺃﺴﻁـﻭﺭﻴﺔ ﻏﻴﺒﻴﺔ ﺘﺨﺘـﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻭﻋﻥ ﺍﻟﺠﻥ‬ ‫ﺃﻴﻀﺎ . ﻓﻬﻲ ﺭﻭﺡ ﻤﺘﺤﻭﻟﺔ ﺇﻟﻲ ﺠﻥ . ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻴﺕ ﻤﺨﻠﻭﻗﺎﺕ ﻋﺎﺒﺜﺔ ، ﻭ ﺸﺭﻴﺭﺓ ﺩﺍﺌـﻤﺎ ،‬ ‫ﻭﻻ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻅﻬﻭﺭﻫﺎ ﺇﻻ ﺒﻌـﺩ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺜﺄﺭ ﺍﻟﻤﻘﺘﻭل ﺃﻭ ﺇﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺒﺎﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ . ﻭﻴﻌﺘﻘﺩ ﺍﻟﻌـﺎﻤﺔ‬ ‫ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻴﺕ ﺘﺘﻠﺒﺱ ﺠﺴـــﺩ ﺍﻟﺨﺎﺌﻑ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻘﻁ . ﻭﻴﻌﺒﺭ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ‬ ‫ﺒﻘﻭﻟﻪ : ] ﺯﻱ ﺍﻟﻌﻔﺭﻴﺕ .. ﺘﺨﺎﻑ ﻤﻨﻪ .. ﻴﻁﻭل !! [ .‬ ‫ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﻓﻲ ﺸﻕ ﺍﻟﺠﺒﺎﻨﺔ ، ﺃﻥ ﺘﻤﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﻤﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻭﺘﺭﺠﻊ‬ ‫ﻤﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺁﺨﺭ .‬ ‫* زﻳﺎرة اﻟﻤﺱﺎﺧﻴﻁ :‬ ‫ﺘﻁﻠﻕ ﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺨﻴﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤــﺎﺜﻴل ﺍﻟﻔﺭﻋﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﺸﺭ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ، ﻭﻴﺴﻤﻭﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜﻴل ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻻﺴﻡ ﻻﻋﺘﻘـﺎﺩﻫﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜﻴل ﻤﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻜﻔﺭﺓ‬ ‫ﻋﺼﺎﺓ ، ﻏﻀﺏ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻭﻤﺴﺨﻬﻡ ﺃﺼﻨﺎﻤﺎ ﻋﻘﺎﺒﺎ ﻟﻬﻡ . ﻭﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺦ ﺭﺍﺴﺨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ، ﻭﺘﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻰ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺦ ﺍﻟـﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺤـﻕ ﺒﻨﻲ ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻟﺫﻴﻥ‬ ‫ﺍﻋﺘﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺤـﺩ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺕ ﻓﻤﺴﺨـﻬﻡ ﺍﷲ ﻗﺭﺩﺓ ﻭﺨﻨﺎﺯﻴﺭ ، ﻭﻴﻌﺘﻘﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻤﺭﺃﺓ‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺨﺎﻨﺘﻪ ﻗﺩ ﻤﺴﺨــﻬﺎ ﺍﷲ ﺤـﺠﺭﺍ . ﻭﻴﻌﺘﻘـﺩ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻗـــﺩﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﺨﻴﻁ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤـل . ﻭﺘﻜـﻔﻲ ﺍﻟـﺯﻴﺎﺭﺓ ﻟﻜﻲ ﻴﺄﺘﻲ ﺍﻟﺸﻔــﺎﺀ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ، ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ .‬ ‫ﺤﺩﺙ ﺃﻥ ﻜﻠﻔﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﻭﻨﺤﻥ ﻤــﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﺼﻐـﺎﺭﺍ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﻤﻠﻌﺏ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﻭﺘﺴﻭﻴﺘﻪ‬ ‫ﺒﺎﻟﺭﻤﺎل ، ﻭﻜﺎﻥ ﺃﻗﺭﺏ ﺍﻷﻤﺎﻜﻥ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺭﻤــﺎل ﻗـﺭﺏ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ . ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻜﺩﻨﺎ‬ ‫٧١‬
‫ﻨﻨﺘﻬﻲ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻋﺜﺭﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺠﺜﺔ ﻤﺤﻨﻁﺔ ، ﻭﻟﻡ ﻨﻜﻥ ﻨﻌﺭﻑ ﺃﻨﻬﺎ ﺠـــﺜﺔ ، ﺒل ﻅﻨﻨﺎﻫﺎ ﺘﻤﺜﺎﻻ‬ ‫ﺤﻤﻠﻨﺎﻫﺎ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻅﻬﺭ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻨﻘل ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺭﻤﺎل ﻭﻤﺎ ﻜﺩﻨﺎ ﻨﺼل ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ‬ ‫ﺤﺘﻰ ﺘﻬﺎﻭﺕ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻤﻔﺘﺘﺔ ، ﻓﺄﺼﺒﻨﺎ ﺒﺎﻟﺭﻋﺏ ، ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺘﻔﺭﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻤﻥ ﻓﻭﻕ ﺴﻁﺢ‬ ‫ﺒﻴﺘﻬﺎ ﺃﺴﺭﻋﺕ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻨﻔﻴﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺩﻤﺔ ﻭﺭﺍﺤﺕ ﺘﺘﺨﻁﻰ ﺒﻌﺽ ﻋـﻅﺎﻡ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺭﺓ ﺴﺒﻊ‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻭﻟﻰ ﻤـﺩﺭﺱ ﺍﻟـﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ﻤﺭﺍﺕ ﻗﺒل ﺃﻥ ﺘﺩﺨل ﺇﻟﻰ ﺒﻴﺘﻬﺎ ﻤﻨﺸﺭﺤﺔ ﻤﺯﻏﺭﺩﺓ …!!‬ ‫ﺸﺭﺡ ﺍﻷﻤﺭ ﻟﻨــﺎ ، ﻓﺭﻏﻡ ﻜﻔﺭ ﺍﻟﻤﺴﺨﻭﻁ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﻭﺤﻪ ﻤﻥ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﷲ .‬ ‫ﻭﺘﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻤﺎﺌﻡ ﻭﺍﻟﺤﻠﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﺤﺠﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻨــﺎﺼﺭ ﻓﺭﻋﻭﻨﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺠﻌﺎﺭﻴﻥ‬ ‫ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﻊ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﻟﻌل ﺃﺸﻬﺭﻫﺎ ﺠﻌﺎﺭﻴﻥ ﺍﻟﺨﻭﺍﺘﻡ ﻭﺠﻌﺎﺭﻴﻥ ﻗﻼﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ .‬ ‫* اﻟﻨﺬر ﻟﻸوﻟﻴﺎء واﻟﻘﺪﻳﺱﻴﻦ :‬ ‫ﻴﺸـﺎﻉ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻟﻠﻭﻟﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺩﻴﺱ ﻜﺭﺍﻤﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ، ﻓﺎﻷﻭﻟﻴﺎﺀ‬ ‫ﻻ ﺨﻭﻑ ﻋﻠﻴـﻬﻡ ﻭﻻﻫﻡ ﻴﺤـﺯﻨﻭﻥ ، ﻓﻬﻡ ﺸﻔﻌــﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﷲ ، ﻭﺩﻋﻭﺘﻬﻡ ﻤﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﻱ . ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺠـﺄ ﺍﻟﻤﺘﻌــﻭﻗﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺃﻭﻟﻴـﺎﺀ ﺍﷲ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻷﻀﺭﺤﺔ ﻭﻤﺎ ﺃﻜﺜﺭﻫﺎ ، ﺃﻭ ﻤﻘﺎﺒﺭ ﺍﻟﻘﺩﻴـﺴﻴﻥ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﺃﻭ]ﻷﺩﻴﺭﺓ[ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺌﺱ ، ﻓﺘﻨﺫﺭ ﻟﻪ ﻤﺎ ﺘﻅﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺤﻤﻠﻬﺎ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻘـﺩﻡ ] ﻗﺭﺒﺎﻨﺎ [ ﻤﻘﺩﻤﺎ ﻟﻠﺘﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﻗـﻭﺓ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺫﺭ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﻤـﺎﺩﻴﺔ : ﻜﺎﻟﻤﻼﺒﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺯﻴﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻤــﻭﻉ ﺃﻭ ﺍﻷﺒﺴﻁﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﺠﻴﺩ ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺫﻭﺭ ﻤﺒﻠـﻐﺎ ﻨﻘﺩﻴﺎ ﻤﺤﺩﺩﺍ ﻴﺴﻠﻡ ﺇﻟﻰ ] ﻨﻘﻴﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ [‬ ‫ﻭﺍﻟﺤ ‪‬ـﺭ)٢١(‬ ‫‪‬ﺼ‬ ‫ﺃﻭ ﻴﻭﻀـﻊ ﻓﻲ ﺼﻨــﺩﻭﻕ ﺍﻟﻨﺫﻭﺭ ، ﻭ ﻗـﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺫﺭ ﻓﻲ ﺸــﻜل ﺨﺩﻤﺔ ﻜﺎﻟﻜﻨﺱ ﻭﺍﻟﺭﺵ‬ ‫ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﺦ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﻭﻟﺩ ﺍﻟﻭﻟﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺩﻴﺱ .‬ ‫* ﺗﺨ ﱢﻲ اﻟﻤﻴﺖ :‬ ‫ﻄ‬ ‫ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻫﻲ ﺘﺨﻁﻲ ﺃﺸﻴﺎﺀ ﻤﻴﺘﻪ ، ﻜﺈﻨﺴﺎﻥ ﻤﻴﺕ‬ ‫٨١‬
‫ﺃﻭ ﺘﺨﻁﻲ ﻤــﺎﺀ ﺍﻟﻐﺴل ﺍﻟﺫﻱ ﻏﺴل ﺒﻪ ﺍﻟﻤﻴﺕ . ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﺘﻌﺫﺭ ﺍﻟﺴﻤـــﺎﺡ ﻟﻠﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺒﺘﺨﻁﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺤﻴﺙ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻲ ﻀﺩ ﻜﺭﺍﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﻰ ﻓﻴﺴﺘﺒﺩل ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻴﺕ ﺒﺘﺨﻁﻲ‬ ‫] ﺍﻟﺴﻘﹾﻁ [ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﻔل ﺍﻟﻤﻴﺕ . ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺍﺴﺘﺒﺩل ﺫﻟﻙ ﺒﺘﺨﻁﻲ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻟﺒﺭﺹ ﻤﺜﻼ .. ﻭﻫﻭ‬ ‫‪‬‬ ‫ﺃﺸﺒﻬﻪ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺎﻟﺴﻘﻁ . ﻭﻴﺭﻯ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺒﺩﺍﺌﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺕ ، ﻭﺇﺩﺨـﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺤﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻓﺘﺤﻤل ﺒﻬﺎ . ﻭﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﻯ ﺠﺎﺀ‬ ‫ﺘﺄﺜﺭﺍ ﺒﺂﺭﺍﺀ ﺍﻷﺠﺎﻨﺏ ﻤﺜل ]ﺠﻴﻤﺱ ﻓﺭﻴﺯﺭ[ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻜﺘﺒﻪ ﻋﻥ ﻤﻌﺘﻘـــﺩﺍﺕ ﺍﻟﻬﻨﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺦ‬ ‫)٣١( .‬ ‫ﻭﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻭﺍﻟﺤﻠﻭل‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻘﺯﺯﺓ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ : ﻜﺄﻥ ﺘﺸـﺭﺏ ] ﻁﻠﻊ ﺫﻜﺭ ﺍﻟﻨﺨل‬ ‫ﻤﺫﺍﺒﺎ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ [ ، ﻭ ﻗﺩ ﺘﻀﻁﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﺒﺘﻼﻉ] ﻓﺭﺥ ﺯﺭﺯﻭﺭ[ ﺃﻱ ﻓﺭﺥ ﺍﻟﻌﺼﻔﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌــﺭﻭﻑ ﺒﺩﻭﻥ‬ ‫ﺭﻴﺵ ، ﺃﻱ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻨﺒﺕ ﺭﻴﺸﻪ ، ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻜـﻭﻥ ﺤﻴﺎ ..!! ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻋﻤﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ‬ ‫ﻓﻀﻼﺕ ﻁﻔل ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ .‬ ‫* ﻋﺮوﺳﺔ اﻟﺤﻨﺔ :‬ ‫ﻗﺩ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌـﺭﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺨﻠﻁﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﻋﺠﻨﻬﺎ ، ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل‬ ‫ﻋﺭﻭﺴﺔ ﺃﻭ ﺩﻤﻴﺔ ، ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘـﻭﻗﻔﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻤــل ﺒﺘﺨﻁﻴﻬﺎ . ﻭﺘﻨﺘﺸﺭ ﻋﺭﻭﺴﺔ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ‬ ‫ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ، ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺸﻜﻠﻬﺎ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻠﻴﺏ ، ﻜﻤﺎ‬ ‫ﺃﻭﻀﺢ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ .‬ ‫* اﻟﺹﻮﻓﺔ :‬ ‫ﻗﻠﺕ : ﻴﺎ ﺤﺎﺠﺔ .. ﺒﺘﺴﺘﻌﻤﻠﻭﺍ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ﻫﻨﺎ .. ﻟﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﺕ ﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ؟‬ ‫]ﻭﺍﻴﺵ ﻋﺭﻓﻙ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ﺃﻨﺕ ﻴﺎ ﺍﺒﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ؟ .. ﺼﻭﻓﻪ ﺍﻴﻪ ﻋﺎﺩ ؟.. ﺩﺍ ﻜﺎﻥ ﺠﻬل‬ ‫[)٤١(‬ ‫) ﺜﻡ ﺘﺴﺘﺩﺭﻙ ( ﺍﺤﻨﺎ ﺒﻼﺩﻨﺎ ﻤﺎ ﺘﻌﺭﻓﺵ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﻋﻨﺩﻜﻡ ﻑ ﺃﺴﻴﻭﻁ !!‬ ‫ﻭﺭﻏﻡ ﺇﻨﻜﺎﺭ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺭﺠﺎﻭﻴﺔ ـ ﻭﻜل ﻤﻥ ﺴﺄﻟﺘﻬﻥ ـ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ‬ ‫ﺇﻻ ﺃﻨــﻬﺎ ﺃﻗﺭﺕ ﺒﻤﻌﺭﻓﺘﻬﺎ ﺇﻴﺎﻫﺎ ﻤﻤﺎ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺃﻨـﻬﺎ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ .‬ ‫ﻟﻜﻥ ﻤﺎ ﻫـﻲ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ؟‬ ‫٩١‬
‫ﻫﻲ ﻜﺭﺓ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﻑ ، ﻤﺸﺒﻌﺔ ] ﺒﺴـﺎﺌل ﻟﺯﺝ [ ، ﺘﺩﺴﻬـﺎ ﺍﻟﺩﺍﻴﺔ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﺒﺭﻓﻕ ﻓﻲ ﺭﺤﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ . ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻨﻔﺫ ﻜل ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺴـﺎﺒﻘﺔ ﺒﻼ ﻓــﺎﺌﺩﺓ‬ ‫ﻭﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ] ﺃﻗﺩﻡ ﻭﺴـﺎﺌل ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ [ ﻓﻲ ﻤﻭﻋﺩ ﻤﻌﻴﻥ ﺘﻌـﺭﻓﻪ ] ﺍﻟـﺩﺍﻴﺔ[‬ ‫ﺠﻴـﺩﺍ ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺴﺎﺌل ﺍﻟﻠﺯﺝ ﻫـﻭ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﻭﻗﺩ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﷲ ﻭﺤﺩﻩ ﻴﻌﻠﻡ ﻭ ] ﺍﻟﺩﺍﻴﺔ [‬ ‫ﻓﻘﻁ . ﻭﻴﺘﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻌل ﺒﺼﻤﺕ ﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺒﺩﻭﻥ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻋــﺘﺭﺍﺽ‬ ‫!!)٥١( .‬ ‫ﻭﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻤﻨﺫ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﻔﺭﺍﻋﻨﺔ ﻓﻲ ﺘﺨﺼﻴﺏ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﺫﺭ ﺘﺨﺼﻴﺒﻬﺎ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ، ﻭﺒﻨﻔﺱ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺸﺭﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ .‬ ‫ﻋﻼج اﻟﻌﻴﻦ أو اﻟﺤﺱﺪ :‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﻟﻠﻤﺘﺄﺨﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻭﻟﻜﻥ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺤﺭﺹ‬ ‫ﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﺸﻴﺦ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻴﺦ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﻴﻥ ﺒﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻷﺤﺠﺒﺔ ، ﻭﺘﻁﻠﺏ ﻤﻨﻪ‬ ‫ﻗﻴﺎﺱ ﺃﺜﺭﻫﺎ ﻭﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ .‬ ‫ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻌﻴﻥ ] ﺍﻟﺤﺎﺴﺩ [ ﻤﻌﺭﻭﻓﺎ ، ﻓﻴﻁﻠﺏ ﻤﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺤﻡ ﺒﻤﺎﺀ‬ ‫ﻁﺎﻫﺭ ، ﻭﻴﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻻﺴﺘﺤﻤﺎﻡ ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭ ﺤﻤﻠﻬﺎ ﺒﺎﻻﺴﺘﺤﻤﺎﻡ ﺒﻪ .‬ ‫ﻜﻤﺎ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺭﻗﻰ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺩﺓ . ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﻋﺭﻭﺴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺩ ﻭﺍﻟﺘﺨﺭﻴﺞ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ .‬ ‫٠٢‬
‫ﻣﻠﺤﻖ رﻗﻢ )١( :‬ ‫ﺨﻴﺭﻴﺔ ﺃﺤﻤﺩ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ – ﻁﺎﻟﺒﺔ ﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ – ﻋﺭﺏ ﺍﻷﻁﺎﻭﻟﺔ – ﺃﺴﻴﻭﻁ .‬ ‫)١(‬ ‫•‬ ‫ﺴﻤﻴﺭﺓ ﻫﺎﻨﻡ ﺃﺒﻭﺩﻭﺡ – ﻓﻼﺤﺔ ٥٥ ﺴﻨﺔ – ﺍﻟﻤﻁﻴﻌﺔ –ﺍﺴﻴﻭﻁ‬ ‫)٢(‬ ‫•‬ ‫ﻗﻤﺭ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ – ﺠﺭﺠﺎ –ﺴﻭﻫﺎﺝ – ﺭﺒﺔ ﻤﻨﺯل –٠٦ ﺴﻨﺔ .‬ ‫)٣ (‬ ‫•‬ ‫ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ .‬ ‫)٤ (‬ ‫•‬ ‫ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ .‬ ‫)٥ (‬ ‫•‬ ‫ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺴﺤﺭ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ] ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ [ . ﺩ. ﻤﺤﻤﻭﺩ‬ ‫)٦ (‬ ‫•‬ ‫ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ –‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ – ﺍﻟﻌﺩﺩ٠٥ – ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ – ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .‬ ‫ﺍﻟﺭﺤﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺏ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ . ﺍﻹﻤﺎﻡ ﺠﻼل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﻭﻁﻲ – ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺼﺒﻴﺢ – ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‬ ‫)٧(‬ ‫•‬ ‫–‬ ‫ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺢ . ﻋﻤل ﺴﺤﺭﻱ ﻤﻘﺎﺒل ﻟﻠﺭﺒﻁ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺠل ﺘﺘﺤﻭل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺤﻭﺭ ﺒﻼ‬ ‫)٨(‬ ‫•‬ ‫ﻓﺭﺝ .‬ ‫]ﺩ.ﺡ [ – ﺃﺨﺒﺎﺭﻱ ﻟﻡ ﻴﺭﺩ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﺴﻤﻪ – ﻤﺩﺭﺱ – ٥٥ ﻋﺎﻤﺎ – ﺃﺴﻴﻭﻁ – ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ .‬ ‫)٩(‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ : ﻴﻁﻠﻕ ﺍﻟﻠﻔﻅ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻭﻋﻠﻰ ﻁﻘﺱ ﺍﻟﻌﻼﺝ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ‬ ‫)٠١(‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﺍﻟﺴﺤﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ ﺃﻭ ﺠﺭﻴﺩ ﺍﻟﻨﺨل ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﻠﻌﻼﺝ .‬ ‫ﺍﺴﻡ ﻤﻜﺎﻥ ﻟﻔﻌل ﺍﻟﺩﺤﺭﺠﺔ ، ﻭﺩﺤﺭﺝ ﻴﻨﻁﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻜﺤﺭﺕ ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺄﺘﻲ ﺍﻟﻤﻔﺭﺩﺓ .‬ ‫)١١(‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﺤﺼ‪‬ﺭ: ﺠﻤﻊ ﺤﺼﻴﺭ ﻭﻫﻭ ﺒﺴﺎﻁ ﻴﺼﻨﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺩﺍﻥ ﻭﻜﻼﻫﻤﺎ ﻨﺒﺎﺕ ﺒﺭﻱ‬ ‫‪‬‬ ‫)٢١(‬ ‫•‬ ‫ﺍﻷﻭل‬ ‫ﻴﻨﻤﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺠﺴﻭﺭ ﻭﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺤﻘﻭل ﺃﻤﺎ ﺍﻵﺨﺭ ﻓﻬﻭ ﻨﺒﺎﺕ ﻤﺎﺌﻲ‬ ‫ﻴﻨﻤﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻙ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ .‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﻜﻠﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ – ﺠﻴﻤﺱ ﻓﺭﻴﺯﺭ – ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺩ. ﻨﺒﻴﻠﺔ ﺍﺒﺭﺍﻫﻴﻡ – ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ‬ ‫)٣١(‬ ‫•‬ ‫.‬ ‫ﺠـ٢ .‬ ‫ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .‬ ‫)٤١(‬ ‫•‬ ‫ﺍﻨﻅﺭ ﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﻗﺭﻴﺔ – ﺩ. ﻋﺼﻤﺕ ﺴﻴﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ _ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻬﻼل – ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻬﻼل – ﻤﺼﺭ‬ ‫)٥١(‬ ‫•‬ ‫.‬ ‫١٢‬
‫:‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫ﺍﻟﺸ‪‬ﻚﹸ ﻭﺍﻟﻮﹶﺣﹶﻢ:‬ ‫ﺍﻟﺸﻙ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺤﺩﻭﺙ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻭﺘﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺭﻱ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﺃﻭ ] ﻏﻤﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺱ [ ، ﻭﺍﻟﻤﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻲﺀ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ‬ ‫ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ، ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﺵ ، ﻭﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ . ﻭﻴﻘﺎل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ‬ ‫ﺸﻜﺕ ﺇﺫﺍ ﺍﻨﺘﺎﺒﻬﺎ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺤﺎﻤل ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﺇﺠـﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤل ﺘﺠﺭﻴﻬﺎ‬ ‫ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻤﺜل ﺍﻟﺠﺱ ﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺍﻨﻐﻼﻕ ﺒﺎﺏ ﺍﻟﺭﺤــﻡ ﺃﻭ ﺍﻻﻜﺘﻔﺎﺀ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺭﺠـﻊ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺭﻀﻴﺔ . ﻭﻗﺩ ﺘﺠﺭﻯ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﺴﺘﻨﺒﺎﺕ‬ ‫ﺤﺒﻭﺏ ﺍﻟﺤﻠﺒﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺒﻭل ﺍﻟﺤﺎﻤل .‬ ‫ﻭﺘﻌﺒﺭ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤل ﺒﺎﻟﻤﺭﺽ :‬ ‫] ﻋﻴﺎﻨﻪ ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻟﺩﻭﺨﻪ‬ ‫ﺘﻠﻜﻤﻨﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻲ ..[‬ ‫ﻓﻬﻲ ﻻ ﺘﺘﺤﻤل ﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﻠﻤﺱ ، ﻭﺘﻁﻠﺏ ﻤﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺄﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻼﺝ :‬ ‫] ﻫﺎﺕ ﻟﻲ ﻟﻤﻭﻨﻪ ﻑ ﺠﻴﺒﻙ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻭﺍﻨﺕ ﺠﺎﻱ [‬ ‫ﻭﻻ ﺘﺸﻴﻊ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻓﺎﻟﻤﺭﺃﺓ ﻫﻨﺎ ﺘﺤﺎﻭل ﻤﺎ ﺃﻤﻜﻨﻬﺎ‬ ‫ﺇﺨﻔﺎﺀ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤل ﻋﻥ ﺍﻷﻏﺭﺍﺏ ﺨﻭﻓﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻴﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺠﻨﻴﻨﻬﺎ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺒﻜﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤل .‬ ‫٢٢‬
‫ﻭﻤﺘﻰ ﺘﺄﻜﺩ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻓﻼﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﻁﺎﺕ ﻟﻀﻤــﺎﻥ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻭﺘﻘﻭﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻟﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻌﺩﺓ ﻟﻤﺸﻘﺔ ﺍﻟﺤﻤل ﻭﺍﻟﻭﻻﺩﺓ .ﺒل ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﻤﻭﻟﻭﺩ‬ ‫ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﺊ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﻁﻴﺒﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺸﻭﻩ ﺒﺎﻟﻭﺤﻤﺎﺕ ﺠﻤﻊ ﻭﺤﻤﺔ .‬ ‫ﻭﺃﻭل ﻤﺎ ﻴﻨﺼﺭﻑ ﺍﻟﻭﺤﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻴﻨﺼﺭﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺏ ، ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻴﺤﺘﻭﻯ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺴـﺎﺌل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻤﻤﺘﻠﺌﺔ ﺒﺄﺸﻜﺎل ﺍﻟﻭﺤﻡ . ﻭﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻟﺩ‬ ‫ﺒﻨﺘﺎ ، ﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻴﺴﺄل ﺃﺼﺤﺎﺒﻪ :‬ ‫] ﻴﺎ ﺴﺕ ﻴﺎ ﺴﺘﻨﺎ‬ ‫ﻴﺎﻟﻠﻲ ﻗﺼﺭﻙ ﺠﻨﺏ ﻗﺼﺭﻨﺎ‬ ‫ﻤﺎ ﻋﻨﺩﻜﺵ ﻋﻨﻘﻭﺩ ﻋﻨﺏ ﻟﻠﻭﺤﻤﺎﻨﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺩﻨﺎ [‬ ‫ﻭ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻥ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺼﻭﺭﺓ ﺭﺠل ﺠﻤﻴل ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺃﻭ ﻓﺘﺎﺓ ﺠﻤﻴﻠﺔ ﺴـﻭﻑ‬ ‫ﻴﺠﻌل ﺍﻟﻤﻭﻟﻭﺩ ﻴﺄﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤــﺎل . ﻟﺫﻟﻙ ﺘﺤﺭﺹ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﺘﺄﻤل‬ ‫ﻭﺠـﻭﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻼﺕ ﻤﻥ ﺍﻷﻫل ﻭﺍﻟﺠﻴﺭﺍﻥ ، ﺒل ﺭﺒﻤﺎ ﺘﺭﺴـل ﻓﻲ ﻁﻠﺏ ﺴﻴﺩﺓ ﺍﺸﺘﻬـﺭﺕ ﺒﺠﻤﺎﻟﻬﺎ‬ ‫ﻟﺘﻨﻅــﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺘﺘﻭﺤﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﺴﻴﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻭﺍﻤل ﺇﻟﻰ ﺸﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴـﺔ‬ ‫ﻭﻤﻠﺼﻘﺎﺕ ﻨﺠـﻭﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ﻭﺍﻷﺒﻁﺎل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﻴﻥ ﻟﺘﺘﻭﺤﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ .‬ ‫] ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻨﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺘﻴﺠﻲ ﺘﺩﺨل .. ﺘﺸﺭﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻴل ﻋﻠﻴﻬﺎ.. ﻴﻌﻨﻲ ﺨﻁﻴﺒﻬﺎ‬ ‫ﺍﻨﻪ ﻴﺠﻴﺏ ﻟﻬﺎ ﺼﻭﺭﺓ ﻟﻴﻠﻰ ﻤﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﺼﻨﺩﻭﻗﻬﺎ .. ﺒﺩﺍل ﻤﺎ ﺘﺘﻭﺤﻡ ﻋﻠﻲ ﺨﻠﻘﻪ ﺒﺸﻌﻪ ﺯﻱ ﺃﻤﻪ ..‬ ‫)١( .‬ ‫ﻋﺎﺭﻑ .. ﻓﻴـﻪ ﺴﺕ ﺍﺘﻭﺤﻤﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺩ .. ﻗﻭﻡ ﺍﻟﻤﻭﻜﻭﺴﺔ ﺠﺎﺒﺕ ﻨﺴﻨﺎﺱ .. ﺒﺠﺩ .. [‬ ‫ﻭﺍﻟﺼﻨﺩﻭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻜﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻘﻁﻌﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺭﻭﺱ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻴﺼﻨﻊ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﺨﺸﺏ ﻭﻴﺴﻤﻲ ﺒـ ]ﺍﻟﺴﺤﺎﺭﺓ [ ، ﻭﻴﺠـﻠﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺒﺄﺸﻜﺎل ﻫﻨﺩﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ ﺍﻟﻤﻠﻭﻥ ،‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺼﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺼﻭﺭﺓ ﺠﻤــﻴﻠﺔ ﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺃﻭ ﻤﻁــﺭﺒﺔ . ﺃﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻐﻁــﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﺘﺢ ﻷﻋﻠﻰ ، ﻓﺘﻠﺼﻕ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺭﺍﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼــﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ . ﻭﻴﻌﺩ ﺍﻟﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﻤﺯﻭﻕ‬ ‫ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﺩﻭﻻﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ .‬ ‫ﻭﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺇﺠــﺎﺒﺔ ﻜل ﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﻤﺎ ﺘﺸﺘﻬﻴﻪ ﻤﻥ ﺃﻁﻌﻤﺔ ﺃﻭ ﻓﺎﻜﻬﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ‬ ‫ﺫﻟﻙ ﺨﻭﻓﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺤﻡ . ﻭﻴﺭﺘﺒﻁ ﻅﻬﻭﺭ] ﺍﻟﻭﺤﻤﺔ [ ﻋﻠﻰ ﺠﺴـﻡ ﺍﻟﻤﻭﻟﻭﺩ ﺒﻠﻤﺱ ﺃﻭ ﺤﻙ ﺍﻟﺤﺎﻤل‬ ‫٣٢‬
‫ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺠﺴﻤﻬﺎ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭ ﻤﻥ ﺠﺴﻡ ﺍﻟﻁﻔل ﺴﻭﻑ ﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﻭﺤﻤﺔ .‬ ‫ﺘﻘﻭل ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺎﺕ :‬ ‫] ﻁﺒﻌﺎ .. ﺍﻤــﺎل ﺍﻴﻪ ؟ .. ﻭﺍﻟﻭﺍﺤﺩﻩ ﻻﻤﺅﺍﺨﺫﻩ ﻟﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻑ ﺤﺎﺠﻪ .. ﺒﺘﺘﻭﺤﻡ‬ ‫ﻭﻋﺎﻴﺯﻩ ﺘﻜﺭﺵ .. ﻤــﺎ ﺘﻜﺭﺸﻲ .. ﺃﻭ ﺘﻜﺭﺵ ﻑ ﺤﺘﻪ ﻤﺨﻔﻴﻪ .. ﺒﺎﻟﻙ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺭﺸﺔ‬ ‫)٢ (‬ ‫ﺘﻁﻠﻊ ﺍﻟﻭﺤﻤﻪ .. [‬ ‫ﻴﻘﻭل ﺍﺨﺒﺎﺭﻱ :‬ ‫] ﺍﻨﺕ ﻋﺎﺭﻑ .. ﺭﻏﻡ ﺃﻨﺎ ﺭﺍﺠل ﻤﺘﻌﻠﻡ .. ﻟﻜﻥ ﺴﺎﻋﺎﺕ ﺒﺎﺼــﺩﻕ ﺍﻟﺨﺭﺍﻓﺎﺕ ﺩﻱ ..‬ ‫ﺃﻨﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻌﺎﻱ ﻓﻲ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ﻭﻟﺩ ﻭﺭﺍ ﻭﺩﻨﻪ .. ﻋﺭﻑ ﺩﻴﻙ .. ﻭﻜـــﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﻴﺯﻋل‬ ‫)٣ (‬ ‫ﻴﺤﻤﺭ ﺍﻟﻌﺭﻑ !! ..[‬ ‫ﺤـﻭل ﺼﺩﻕ ﻤﺎ ﻴﺴﻤـــﻭﻨﻪ‬ ‫)٤ (‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺸﺒﻪ ﺇﺠﻤﺎﻉ ﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﻗﺎﺒﻠﺘﻬﻡ ﻤﻥ ﺃﻫل ﻗﺭﻴﺘﻲ‬ ‫ﺒﺎﻟﻭﺤﻤﺔ ، ﻭﻗﺩ ﺭﺃﻴﺕ ﺒﻌﻴﻨﻲ ﺃﺸﻜﺎﻻ ﻤﺭﺴﻭﻤﺔ ﺃﻭ ﻤﺠﺴﻤﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﺭﺩ ﻤﺼــﺎﺩﻓﺔ‬ ‫ﻷﻨﻬﺎ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺠﺩﺍ ﻓﻲ ﻤﻼﻤﺤﻬﺎ : ﺭﺃﻴﺕ ﺴﻤﻜﺎ ﻭﻋﻨﺎﻗﻴﺩ ﻋﻨﺏ ﺒل ﻭﻗﻁﻌﺔ ﻤﻥ ﻟﺤـﻤﺔ ﺍﻟﺭﺃﺱ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬ ‫ﻋﻥ ﺒﻘﻌﺔ ﻤﻐﻁﺎﺓ ﺒﺸﻌﺭ ﻜﺜﻴﻑ ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻉ ﻁﻔل ﻟﻡ ﻴﻨﺒﺕ ﻟﻪ ﺸﻌﺭ ﻓﻲ ﺠﺴﻤﻪ ﺒﻌﺩ .‬ ‫ﻭﺴﻭﻑ ﺘﺘﻤﻠﻜﻨﺎ ﺍﻟﺩﻫﺸﺔ ﺤﻴﻥ ﻨﻌﺭﻑ ﺒﻌﺽ ﻤﺎ ﺘﺸﺘﻬﻴﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺤـﻭﺍﻤل ﻤﻥ ﻤﺄﻜﻭﻻﺕ‬ ‫ﻓﻤﻨﻬﻥ ﻤﻥ ﺘﺸﺘﻬﻲ ﺍﻟﺴﻤﻙ ﻭﺘﺸﺘﻬﻲ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺜﻌﺎﺒﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ، ﻭﻤﻨﻬﻥ ﻤﻥ ﻴﺤﻠـﻭ ﻟﻬﺎ ﻁــﻌﻡ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺴﻴﺦ ﺃﻭ] ﺍﻟﻤﻠﻭﺤﺔ [ ﻓﺘﺄﻜل ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺼﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﺎﻟﺤﺔ ﺠــﺩﺍ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺵ)٥(‬ ‫ﺍﻟﺠﺒﻨﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ‬ ‫ﺒﺸﺭﺍﻫﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻬﻭﺩﺓ . ﺃﻤﺎ ﺃﻏﺭﺏ ﻤﺎ ﺴﻤﻌﺕ ﻓﻬﻭ ﺘﺸﻬﻲ ﻭﺍﺤـﺩﺓ ﻤﻥ ﺃﻫــل ﻗﺭﻴﺘﻲ ﺍﻟﻁﻤﻲ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻑ ﻤﻊ ﻜل ﺤﻤل :‬ ‫.. ﻋﺎﺭﻓﻪ.. ؟!! ﻜﻨﺕ ﺃﻗﻁـﻡ ﻓﻴﻪ ﺯﻱ‬ ‫ﺍﻟﺸﻘﻑ)٦(‬ ‫] ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻴﺎ ﻭﻟﺩ ﺃﺨﺘﻲ .. ﺃﻗﻭﻟﻠﻙ ﺍﻴﻪ ؟..‬ ‫)٧(‬ ‫ﺍﻟﺤﻼﻭﺓ ﺍﻟﻁﺤﻴﻨﻴﺔ..!! [ .‬ ‫ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻨﺎل ﺍﻟﺤﺎﻤل ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻷﻭﻓﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺍﺤﺔ ﺨﻼل‬ ‫ﺸﻬﻭﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﺤﺭﺹ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻓﻲ ﺸﻬﺭﻫﺎ ﺍﻷﺨﻴﺭ‬ ‫٤٢‬
‫ﺒﻘﺩﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻁﺎﻉ . ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﺄﻥ ﻤﻥ ﻴﺤﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﺃﻭ ﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺘﻤﺸﻲ ﻴﻜﺴﺏ ﺜﻭﺍﺒﺎ ﻋﻅـﻴﻤﺎ‬ ‫ﻤﻥ ﻋﻨﺩ ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ . ﻓﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻭﺤﻤل ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ، ﻭﺼﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴـﻼﻟﻡ‬ ‫ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﻭﺘﺴﻬل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ .‬ ‫ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺭﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺩﺤﺔ ﻤﻥ ﺘﻌﺜﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻜﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،‬ ‫ﻭﺃﺫﻜﺭ ﻟﻴﻠﺔ ﻤﻴﻼﺩ ﺃﺨﻲ ﺍﻷﺼﻐﺭ ، ﺃﺤﺴﺴﺕ ﺒﺘﺄﻟﻡ ﺃﻤﻲ ﻤﻤﺎ ﺃﺫﻫـﺏ ﻋﻨﻲ ﺍﻟﻨﻭﻡ ، ﻭﺭﺃﻴﺘﻬﺎ ﺘﺤﻤل‬ ‫] ﺍﻟﺒﻼﺹ [ ﻭﺘﺫﻫﺏ ﻗﺭﺏ ﺸﺭﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺭﻋﺔ ﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ، ﻭﺘﻌﻭﺩ ﺒﻬﺎ ، ﻭﺘﻔﺭﻍ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﺩﺭ ﻭﺘﻀﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺎﺩﺕ ﻋﻠﻲ ﺠﺎﺭﺘﻬﺎ ﻟﺘﺴــﺎﻋﺩﻫﺎ ﻜﺎﻥ ﻜل ﺸﺊ ﻤﻌﺩﺍ ، ﺍﻟﻤﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺨﻥ ، ﻭﻤﻼﺒﺱ ﺍﻟﻤﻭﻟﻭﺩ ، ﻭﻤﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻅﺎﺕ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺴﻤﻌﺕ ﺼﺭﺨﺎﺕ ﺃﺨــﻲ ﻷﻭل ﻤﺭﺓ .‬ ‫:‬ ‫א‬ ‫ﺍﻟﻁﻠﻕ ﺍﺴﻡ ﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺎﺤﺏ ﺘﻘﻠﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ، ﻭﻴﻘﺎل ﺃﻥ ﺁﻵﻡ ﺍﻟﻁﻠﻕ‬ ‫ﻤﻨﺴﻴﺔ ، ﻓﻠﻭ ﺘﺫﻜﺭﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻤـﺎ ﻓﻜﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤل ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻟﺸﺩﺘﻬﺎ . ﻭﻴﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ‬ ‫ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﻗﺎﺌﻼ :‬ ‫] ﺇﻴﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﻠﻕ ﺩﻩ .. ﻴﻴﺠﻲ ﺍﻟﻤﻭﻟﻭﺩ ﻏﻼﻡ .. ﻭﻻ ﺘﺠﻴﺵ ﺒﺕ ﺘﻔﺭﺡ ﺍﻟﻠﺌﺎﻡ [‬ ‫ﻓﺎﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤل ﻫﻭ ﺍﻨﺠﺎﺏ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﺃﻭﻻ .. ﺜﻡ ﻻ ﺒﺄﺱ ﻤﻥ ﺍﻨﺠﺎﺏ ﺍﻹﻨﺎﺙ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ .‬ ‫ﺘﻌﻤﺩ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺇﻟﻲ] ﺘﺤﻤﻴﺔ ﺍﻟﻁﻠﻕ[ ﺃﻭ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻲ ﺨـﺭﻭﺝ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﻴﻥ ﺒﺘﻨـﺎﻭل ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻁﻌـﻤﺔ ، ﻓﻘﺩ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺒﻴﻀﺔ ﻤﺴﻠﻭﻗﺔ ﺃﻭ ﻤﻘﻠﻴﺔ ، ﻭﻗـﺩ ﺘﺘﻨﺎﻭل‬ ‫ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺴﻜﺭﻴﺎﺕ ﻭﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻤﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻟﺘﺴﻬﻴل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ، ﻭﻻ ﺘﺨﻔﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﺍ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻭﻤﺎ ﻴﺨﺘﺯﻨﻪ ﺍﻟﻀﻤﻴﺭ ﺍﻟﺠﻤﻌﻲ ﻤﻥ ﺘﻘﺩﻴﺱ ﻟﻠﺒﻠﺢ ﻭﺍﻟﻨﺨـﻠﺔ ﻭﻤﺸﺘﻘﺎﺘﻬﺎ ،‬ ‫ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻨﻌﺭﻑ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺨـﻠﺔ ﻭ ﺒﻠﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻭﺘﻜﺜﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﺩﻋـﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻭﺴل ﺒﺎﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻟﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ .‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺘﺤﻀﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﺍﻴﺔ ﺒﻴﻀﺔ ﻨﻴﺌﺔ ، ﺘﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺩﺓ‬ ‫٥٢‬
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909
3909

Recommended

5069
50695069
5069kotob arabia
 
891
891891
891kotob arabia
 
6045
60456045
6045kotob arabia
 
4211
42114211
4211kotob arabia
 
5085
50855085
5085kotob arabia
 
4507
45074507
4507kotob arabia
 
768
768768
768kotob arabia
 
268
268268
268kotob arabia
 

Recommended

5069
50695069
5069kotob arabia
 
891
891891
891kotob arabia
 
6045
60456045
6045kotob arabia
 
4211
42114211
4211kotob arabia
 
5085
50855085
5085kotob arabia
 
4507
45074507
4507kotob arabia
 
768
768768
768kotob arabia
 
268
268268
268kotob arabia
 
1086
10861086
1086kotob arabia
 
960
960960
960kotob arabia
 
764
764764
764kotob arabia
 
6487
64876487
6487kotob arabia
 
6205
62056205
6205kotob arabia
 
942
942942
942kotob arabia
 
96
9696
96kotob arabia
 
5962
59625962
5962kotob arabia
 
763
763763
763kotob arabia
 
6486
64866486
6486kotob arabia
 
745
745745
745kotob arabia
 
6204
62046204
6204kotob arabia
 
6435
64356435
6435kotob arabia
 
5961
59615961
5961kotob arabia
 
6182
61826182
6182kotob arabia
 
959
959959
959kotob arabia
 
941
941941
941kotob arabia
 
594
594594
594kotob arabia
 
762
762762
762kotob arabia
 
744
744744
744kotob arabia
 

More Related Content

More from kotob arabia

More from kotob arabia (20)

1086
10861086
1086
 
960
960960
960
 
764
764764
764
 
6487
64876487
6487
 
6205
62056205
6205
 
942
942942
942
 
96
9696
96
 
5962
59625962
5962
 
763
763763
763
 
6486
64866486
6486
 
745
745745
745
 
6204
62046204
6204
 
6435
64356435
6435
 
5961
59615961
5961
 
6182
61826182
6182
 
959
959959
959
 
941
941941
941
 
594
594594
594
 
762
762762
762
 
744
744744
744
 

3909

  • 1.
  • 2. ‫اﻟﻜﺘﺎب اﻟﺜﺎﻟﺚ :‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﺼﻌﻴﺩ ﻤﺼﺭ‬ ‫ﻁﻘﻭﺱ ﻭﻨﺼﻭﺹ‬ ‫ﺠﻤﻊ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ‬ ‫دروﻳﺶ اﻷﺳﻴﻮﻃﻲ‬
  • 3. ‫ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻘﻮﺍﻧﲔ ﺍﳌﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫)ﻋـﱪ ﺍﻻﻧﱰﻧـﺖ ﺃﻭ‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫ﻟﻠﻤﻜﺘﺒــﺎﺕ ﺍﻻﻟﻜﱰﻭﻧﻴــﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﻗــﺮﺍﺹ ﺍﳌﺪﳎــﺔ ﺃﻭ ﺍﻯ‬ ‫א‬ ‫ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ (‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫.‬ ‫א א‬
  • 4. ‫ﺑﺴﻢ ﺍ‪ ‬ﺍﻟﺮﲪﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﺔ :‬ ‫א‬ ‫[‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫]‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫מ‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א .‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א،‬ ‫א‬ ‫מא‬ ‫מ‬ ‫מ‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫אא‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫، א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫ﻭﻴﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺃﺸـﺩ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﺎﻟﺨﺼﻭﺒﺔ : ﺨﺼﻭﺒﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭ، ﻭﺨﺼـﻭﺒﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﺔ،‬ ‫ﻭﺨﺼﻭﺒﺔ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ، ﻓﺎﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ﻫﻲ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﺤﻴﺎ . ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﻻﺴﺘﻤـﺭﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺎﺜﺭ ﻭﺍﻟﻨﻤــﻭ . ﻭﺘﺒﺩﺃ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﺎﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ﺍﻟﺒﺸــﺭﻴﺔ ﺒﻤﺭﺤﻠـﺔ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻭﺘﺴﺘﻤـﺭ ﺒﻌﺩ‬ ‫ﺫﻟﻙ ﺨﻼل ﻤﺭﺍﺤل ﺍﻟﻨﻤﻭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﻌﺭﻓﻬﺎ ، ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻭﻤﺎ ﻨﺴﻤﻴﻪ‬ ‫ﺍﻵﻥ ﺒﺎﻟﺼﺤﺔ ﺍﻹﻨﺠﺎﺒﻴﺔ .‬ ‫٢‬
  • 5. ‫ﻭﻤﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺃﺩﺭﻙ- ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ- ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤـﺯﺩﻭﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ ، ﻭ ﻻﺤﻅ‬ ‫ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﺒﻴﻥ ﺩﻭﺭﺓ ﺤﻴـــﺎﺓ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺩﻭﺭﺓ ﺤﻴـﺎﺓ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ، ﺇﻻ ﺃﻨﻪ ﺍﺨﺘﺹ ﺍﻹﻨﺴـﺎﻥ‬ ‫ﺒﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ﻟﻡ ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ، ﻜﻤﺎ ﺍﺨﺘﺹ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ﺒﻤﻔﺭﺩﺍﺕ ﻟﻡ ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺘﻘﺩﻴﺴﺎ ﻭﺘﻜﺭﻴﻤﺎ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ. ﻓﻠﻭ ﺘﺄﻤﻠﻨﺎ ﻤﺜﻼ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺨـﺼﻭﺒﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ، ﻟﻭﺠﺩﻨﺎﻫﺎ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻤﻥ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ ﻷﺨﺭﻯ ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﻴـﻭﺍﻥ ﻓﻬـﻭ ﺤﻴﻥ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻏــﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ﻴﻌﻁﻲ ﺍﺴﻤـﺎ ﻭﺍﻀﺤـﺎ‬ ‫ﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻴﺴﻜﺕ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻏــﺒﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﻻ ﻴﺸﻴﻊ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻤﻔﺭﺩﺓ ﺨﺎﺼﺔ . ﻓﻴﻘﻭل ﻋﻥ ﺍﻟﺒﻘﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻭﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻁﻠــﺏ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺠـﻨﺴﻲ : ﺃﻨﻬﺎ ﺒﻘﺭﺓ‬ ‫] ‪‬ﺎﺭ ﹶﺔ [ ، ﻭﻴﺴﻤﻲ ﺍﻟﺸﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻌﺠﺔ] ﻗﺎﻴﻤﺔ [ ﻭﺍﻟﻤﻌﺯﺓ ] ﺤﺎﻴ ﹶﺔ [ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻜﻠﺒﺔ ﻓﻬﻲ ] ﻤﻌﺴ ﹶﺔ [‬ ‫‪ ‬ﻔ‬ ‫ﻠ‬ ‫ﺼ ِﻓ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻁﺔ ] ﻤﻭﻜ ‪‬ﺓ [ ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﺔ ]ﻁﺎﻟﺒﺔ [ ..ﺍﻟﺦ . ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻴﺘﺩﺍﻭل ﺍﻟﻤﻔــﺭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩل ﻋﻠﻰ‬ ‫‪ ‬ﱢﺭ‬ ‫ﺭﻏـــﺒﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ، ﺭﻏﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻤﻔـﺭﺩﺓ ، ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﻤﺎ‬ ‫ﻴﺴﻤﻴﻪ ﺒﺎﻟﻌـﻴﺏ ﻭﻴﻘﺼﺩ ﺒﻪ ﺍﻟﺨﺭﻭﺝ ﻋﻠﻲ ﻜل ﻤﺎ ﻫﻭ ﻁﻴﺏ ﻭﺨﻴﺭ ﻭﻤﻌﺭﻭﻑ .‬ ‫ﻭﺘﻁﻠﻕ ﻋﺩﺓ ﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺨﺼﺎﺏ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ، ﻓﺘﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﺤﻤل ﻋﺎﺩﺓ ،‬ ‫ﻓﻴﻘﺎل ] ‪ ‬ﻠﺕ[ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻭ ] ﺤﺒﻠﺕ [ ﺃﻭ] ﺸﺎﻟﺕ[ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻭ] ﺘﻘﻠﺕ[ . ﻭﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤل ﻭﺍﻟﺸﻴل‬ ‫ِ ﹾِ ﹾ‬ ‫ِ ‪ ِ‬ﹾ‬ ‫ﺤﻤ ﹶ ﹾ‬ ‫ﻭﺍﻟﺜﻘل ﻜﻠﻬﺎ ﻤﺘﻘﺎﺭﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻻﻟﺔ ، ﻭﻴﻌﻨﻲ ﺒﻬﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺠﻨﻴﻥ ﻓﻲ ﺭﺤﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ .‬ ‫ﻭﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻋﻨﺎﻴﺔ ﺨــﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺃﻫﻠﻬﺎ ، ﻓﺘﺨﺘﺹ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻷﻁﻌﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺒﻘﻴﺔ‬ ‫ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻷﺴﺭﺓ ، ﻜﻤﺎ ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﺍﻷﺴـﺭﺓ ﻟﺭﻏﺒﺎﺘﻬﺎ ﻭﺸﻬﻭﺍﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﻁﻌﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺭﺏ ، ﻜﻤﺎ‬ ‫ﺘﻠﻘﻲ ﻤﻥ ﺯﻭﺠﻬﺎ ﻋﻨﺎﻴﺔ ﺭﺒﻤﺎ ﻻ ﺘﻠﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺭ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤل . ﻜﻤﺎ ﺘﻌﻔﻰ ﻤﻥ ﺤﻤل ﻜل ﻤـﺎ ﻫﻭ‬ ‫ﺜﻘﻴل ﺃﻭ ﻤﺭﻫﻕ . ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺘﻌﻠﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺭﺹ ﻤﻥ ﻤﻼﺤﻅﺘﻪ ﻟﻠﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺒﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟـﻤﻨﺯل ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻟﻤﺯﺭﻋﺔ . ﻑ ]ﺍﻟ ِـﻌ‪‬ﺯﺓ ﺍﻟ ‪‬ـﺸﹾﺭ ﻤﺎ ﺘﻨﻁﺤﺵ [ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺯﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻌﺭ ﺒﺎﻟﺤﻤل ﻻ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ‬ ‫ﻌ‬ ‫ﻤ‬ ‫ﻋﺭﺍﻙ ﻤﻊ ﺃﻗﺭﺍﻨﻬﺎ . ﻫﻜﺫﺍ ﻴﺨﺘﺯﻥ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤـﻴﺎﺘﻴﺔ ﻟﻠﻔﻼﺡ ﻓﻲ ﺼﻌـﻴﺩ ﻤﺼﺭ‬ ‫ﻴﺠﺭﺩﻫﺎ ﻭﻴﻌﻤﻡ ﻗﻴﻤﻬﺎ .‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻟﺤﻤل ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ . ﻭﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﺘﺄﺨـﺭ ﺍﻟﺤﻤل‬ ‫ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻋﺩ ﺘﺒﺩﺃ ﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ، ﻭﻫﻲ ﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻌﺠﺎﺌﺯ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺍﺕ ﻓـﻲ ﺃﺴﺭﺘﻲ‬ ‫ﺍﻟﺯﻭﺝ ﻭﺍﻟﺯﻭﺠﺔ ﻜﺎﻷﻤﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺎﻻﺕ ﻭﺍﻷﺨﻭﺍﺕ . ﻭﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺄﺨﺭ ﺤﻤﻠــــﻬﺎ‬ ‫] ﺍﻟﻤﺘﻭﻗ ﹶﺔ [ ﺃﻭ] ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ [ ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭﺓ ، ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﺍﻟﺘﻔﺎﺅل ﺒﻘﺭﺏ ﺍﻟﺤﻤل .‬ ‫ِﹾ ‪ ‬ﹶ ﹾ‬ ‫‪ ‬ﹶ ‪ ‬ﱢﻔ‬ ‫٣‬
  • 6. ‫ﻭﺴﻭﻑ ﻨﻌﺭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴل ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ، ﺃﻭ ﻷﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻤﻥ‬ ‫ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ، ﻭﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟـﻤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨـﺩﻡ‬ ‫ﻟﻠﻌﻼﺝ . ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺩﺨﻭل ﻓﻲ ﺘﻔﺎﺼـــﻴل ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺠﻴﺔ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﻘﺩﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻁﻠﺒﻪ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ،‬ ‫ﺤﺘﻰ ﻻ ﺘﺄﺨﺫﻨﺎ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﺎل ﺁﺨﺭ ﻟﻡ ﻨﻘﺼﺩﻩ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺃﻋﻨﻲ ﺒﻪ ﻤﺠــﺎل ﺍﻟﻁﺏ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ .‬ ‫ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻓﻲ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻓﺼﻭل :‬ ‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل : ﻨﺨﺼﺼﻪ ﻟﻠﺨﺼﻭﺒﺔ ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻴﻪ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻭﻭﺴﺎﺌل‬ ‫‪‬‬ ‫ﻋﻼﺠﻪ ﻜﻤﺎ ﺍﺴﺘﻘﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ .‬ ‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ : ﻭﻨﺨﺼﺼﻪ ﻟﻠﺤﻤل ﻭﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ﻭﻤﺎ ﻴﻠﺤﻕ ﺒﻬﻤﺎ ﻤﻥ ﻁﻘﻭﺱ ﻭﺸﻌﺎﺌﺭ.‬ ‫‪‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ : ﻭﻨﺨﺼﺼﻪ ﻟﻠﺴﺒﻭﻉ ﻭﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻴﻪ ﻁﻘﻭﺴﻪ ﻭﺍﺤﺘﻔﺎﻟﻴﺘﻪ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻭﺍﻷﺨﻴﺭ: ﻨﺨﺼﺼﻪ ﻟﻁﻘﻭﺱ ﻭﺸﻌﺎﺌﺭ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ .‬ ‫•‬ ‫ﻭﺍﷲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ .‬ ‫٤‬
  • 7. ‫:‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫ﺗﺄ ﱡﺮ اﻟﺤﻤﻞ :‬ ‫ﺧ‬ ‫ﺨﻠﻕ ﺍﷲ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺘﺯﺭﻉ ، ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻟﺘﻠﺩ ، ﻭﺴﻤﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﺤﺭﺙ ، ﻫﺫﺍ ﻫﻭ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ‬ ‫ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻓﻲ ﺼﻌﻴﺩ ﻤﺼﺭ . ﻓﻼ ﻗﻴﻤﺔ ﻷﺭﺽ ﺒﻭﺭ ، ﻭﻻ ﻻﻤﺭﺃﺓ ﻋﺎﻗﺭ . ﻭ ﺘﻔﺭﻕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ‬ ‫ﺼﻌﻴﺩ ﻤﺼﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﻡ ، ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤـﻭل ﺩﻭﻥ ﺤﻤـﻠﻬﺎ ﺤﺎﺌل ﻤﺎﺩﻱ‬ ‫ﺃﻭ ﻤﻌﻨﻭﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﻋﻼﺠﻪ . ﻭﻜل ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻴﺘﻤﺘﻌــﻥ ﺒﺎﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ﻤـﺎ ﻟﻡ ﻴﺜﺒﺕ‬ ‫ﻋﻜﺱ ﺫﻟﻙ . ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﻴﺤﺩﺙ ﺍﻟﺤﻤل ﺨﻼل ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻭل ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻓﺈﺫﺍ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻋﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬ ‫ﺍﻷﻭل ﺒﺩﺃ ﺍﻟﻘﻠﻕ ﻴﺘﺴﺭﺏ ﺇﻟﻲ ﻨﻔﻭﺱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭ ﺤﻴﻨﻬﺎ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل .‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌـﺎﺩﺓ ﻻ ﻴﻠﺘﻔﺕ ﺇﻟﻰ ﻤﺩﻯ ﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﺼﻌﻴﺩﻱ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺨﺼﺎﺏ ،‬ ‫ﻓﻬﻭ ﺭﺠل ، ﻭﺃﻗل ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻴﻜﻔﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻜﻤﺎ ﻴﻘﻭل ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ، ﻓﺎﻟﻤـﺭﺃﺓ ﻫﻲ ﺃﻭل ﻤﻥ ﻴﺘﻬﻡ‬ ‫ﺒﺎﻟﺘﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل . ﻭﻗﺩ ﺘﻌﻠــﻡ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺔ ﺍﻟﺫﻜﻴﺔ ، ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ‬ ‫ﻤﻴﺭﺍﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ، ﻴﻨﺘﻘل ﻤﻥ ﺍﻷﺠﺩﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺤﻔﺎﺩ ، ﻓﻭﻋﻰ ﻗﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﺔ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻜﺘﺸﻔﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺒﻘﺭﻭﻥ . ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﻔﺴﺭ ﻫﺫﺍ ﺤﺭﺹ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻓﻲ ﺼﻌﻴﺩ ﻤﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺭﻱ ﻋﻥ‬ ‫ﺃﻡ ﺯﻭﺠـﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘـــﺒل ﻭﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺨـﺼﻭﺒﺔ ﺸـﺎﺌﻌﺔ ﻓﻲ ﻨﺴﺎﺀ ﺍﻷﺴﺭﺓ . ﻭﻗﺩ ﹸﺭﺩ‬ ‫ﺘ ‪‬‬ ‫ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺤﻤل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺇﻟﻰ :‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﺨﻀﺔ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻌﻤل .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻌﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﺩ .‬ ‫•‬ ‫ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻋﻀﻭﻴﺔ .‬ ‫•‬ ‫٥‬
  • 8. ‫ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ـ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺎﻟﺔ‬ ‫ـ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻤﺩﺨﻼ ﻟﻔﻬﻡ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺌﺭ ﺍﻟﻤﻼﺯﻤﺔ ﻟﻠﺤﻤل ﻭﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ﻭﺍﻟﻁﻬﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ .‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺩﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻀﻤﺎﻥ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ‬ ‫ﺩﻭﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺠﺩﺩﺓ .‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ :‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﻫﻲ ﺍﺴﻡ ﻟﺤـﺎﻟﺔ ﻤﺭﻀﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺴﺤﺭﻱ ،‬ ‫ﻭﺘﻌـﺭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺘﺄﺨـﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺩﺨﻭل ﺸﺨﺹ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ‬ ‫ﻋﻠﻲ ﺁﺨـﺭ ﻓـﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺇﺩﻤﺎﺀ ، ﺃﻭ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻁﻬـﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻡ ، ﻓﺘﺅﺩﻱ ] ﺍﻟﻜﺒﺴـﺔ [ ﺇﻟﻲ ﺘﻭﻗﻑ‬ ‫ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻤـل ، ﺃﻭ ﺍﻨﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﻠﺒﻥ ﻟﻠﻤﺭﻀـﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ، ﺃﻭ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺭﺠـــل ﻏﻴﺭ‬ ‫ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﺨﺼـﺎﺏ ﺭﻏﻡ ﻨﺠـﺎﺡ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ . ﻭﺍﻟﺸﺭﻁ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻫﻭ ﻤــﺎ ﻴﻔﺭﻕ ﺒﻪ‬ ‫ﺒﻴﻥ ]ﺍﻟﻤﺸـﻭﻫﺭﺓ [ ﻭ] ﺍﻟﺭﺒﻁ [ . ﻓﺎﻟﺭﺒﻁ ﻗﻴﺩ ﺴﺤﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻟﻠﺭﺠل ، ﻴﻅﻬـﺭ‬ ‫ﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺸﻜل ﻋﻀﻭﻱ ، ﻫﻭ ﻋﺠﺯ ﻋﻀﻭ ﺍﻟﺭﺠل ﻋﻥ ﺍﻻﻨﺘﺼﺎﺏ .‬ ‫ﻭﺘﺭﺘﺒﻁ ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺒﻅﻭﺍﻫﺭ ﻫﻲ : ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ـ ﺍﻹﺩﻤﺎﺀ ـ ﺍﻟﺴﺤﺭ .‬ ‫ﻭﻴﺭ‪‬ﺠﻊ ﻤﻌﻅﻡ ﻤﻥ ﺘﻌﺎﻤﻠﺕ ﻤﻌﻬﻥ ﻤﻥ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺤﺩ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ‬ ‫‪‬‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺒــﺎﺏ ﺍﻵﺘﻴﺔ :‬ ‫ﺃﻭﻻ : ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺨﻭﻑ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭﺍﻻﺨﺘﻔﺎﺀ :‬ ‫ﻭﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺸﻜﻠﻴﻥ :‬ ‫ﺍﻻﻏﺘﺭﺍﺏ ﻭﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﺕ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻤﻭﺕ ﻭﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ .‬ ‫•‬ ‫ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻌﺎﺌﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻔﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩﺓ ﺒﺎﻟﻜﺒﺴﺔ . ﻓﺎﻟﻌﺎﺌﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻔﺭ‬ ‫•‬ ‫ﻤﺘﻠﺒﺱ ﺒﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭﻫﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺠﺩﺩ .‬ ‫٦‬
  • 9. ‫)١ (‬ ‫] ﺘﺘﺸﻭﻫﺭ ﺍﻟﻤﺭﻩ ﻟﻤﺎ ﻴﻜﺒﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﺩ ﻨﺎﺯل ﻡ ﺍﻟﺒﺎﺒﻭﺭ ﻭﺍﻻ ﻤﻌﺩﻱ ﻑ ﻤﺭﻜﺏ ﻜﺩﺍ ..[‬ ‫: ﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺘﺘﻭﻗﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻤل ﺇﺫﺍ ﺩﺨل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﻨﺯل ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ .‬ ‫ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻭﻕ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﻴﺤﻤل ﻟﺤﻤﺎ ﻤﺫﺒﻭﺤﺎ ﺃﻭ ﺭﺃﻯ ﻟﺤﻤﺎ ﻤﺫﺒﻭﺤﺎ .‬ ‫•‬ ‫)٢(‬ ‫] ﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﺤﻤﻪ ﺍﻴﻪ .. ﻤﺵ ﺩﻡ ؟ .. ﺘﻘﻁﻊ ﺍﻟﻠﺒﻥ .. ﻤﺎ ﺘﻘﻁﻌﻭﺵ ﻟﻴﻪ ؟[‬ ‫ﺘﺭﻯ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻤﺸﺘﻕ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﻠﺤﻡ ﻓﻬﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺼل ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺩﺨﻭﻟﻪ‬ ‫ﻭﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺁﺨﺭ ،‬ ‫ﺃﻭ ﺩﺨﻭل ﻤﻥ ﺭﺁﻩ ﻴﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻥ ﺍﻟﻤﺭﻀﻊ ﻓﺘﺘﻭﻗﻑ ﻋﻥ ﺇﺩﺭﺍﺭ ﺍﻟﻠﺒﻥ .‬ ‫ﺍﻟﻠﺤﻡ ﻫﻭ ﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ﻤﺫﺒﻭﺡ ، ﻭﺍﻟﺫﺒﺢ ﻴﻌﻨﻲ ﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﺤــﻴﺎﺓ ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﻴﺩﺨل ﻓﻲ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺨـﻭﻑ‬ ‫ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻓﻲ ﺸﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ .‬ ‫ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻭﺩﺍﻉ ﺍﻟﻤﻴﺕ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺭﺃﻯ ﻤﻴﺘﺎ .‬ ‫•‬ ‫[)٣(‬ ‫] ﻤﺎﺩﺍﻡ ﻓﻴﻪ ﻤﻭﺕ ﻤﺎ ﻴﺒﻘﺎﺵ ﻓﻴﻪ ﺤﻴﺎ .. ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﻩ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺠﺎﻴﻪ ﻡ ﺍﻟﻭﺩﺍﻉ ﺘﺸﻭﻫﺭ‬ ‫ﺜﺎﻨﻴﺎ : ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﺩﻡ ﺒﺎﻟﺩﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭ :‬ ‫ﻻﺤﻅ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻭﺘﺠﺩﺩﻫﺎ ﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﺤﺎﻻﺕ ﺍﻹﺩﻤﺎﺀ ، ﺃﻭ ﺇﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺩﻡ.‬ ‫ﻓﺎﻟﺤﻤل ﻭﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ، ﻭﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ، ﻭﺍﻟﺨﻔﺽ ، ﻭﻓﺽ ﻏﺸــﺎﺀ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﻭﻤﺎ ﻴﻘﺩﻡ ﻤﻥ ﺃﻀﺤﻴﺎﺕ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺩﺍﺌﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺩﺩ ، ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻁﻘﻭﺱ ﺍﻟﻔﺩﺍﺀ . ﻜل ﺫﻟﻙ ﻤﺭﺘﺒﻁ‬ ‫ﺒﺎﻟﺩﻡ . ﺒل ﺇﻥ ﺍﻟﺤـﻴﺎﺓ ﺘﺩﻭﺭ ﻭﺠﻭﺩﺍ ﻭﻋﺩﻤﺎ ﺒﻭﺠﻭﺩﻩ ﻭﻋﺩﻤﻪ . ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺭ ﺍﻟﻘﺎﺌﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﻅــﺎﺌﺭ‬ ‫ﻴﺤﻜﻡ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻜﻤﺎ ﻴﺤﻜﻡ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ . ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻋﺘﺒﺭ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻨﻅﺎﺭ ﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎـــﺏ ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ .‬ ‫ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻨﻅﺎﺌﺭ ﻭﺍﻷﻤﺜﺎل : ﻤﺜل ﺍﻟﻤﺨـﺘﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﻭﻨﺔ ﻭﺍﻟﻭﺍﻟﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺕ ﻁﻔﻠﻬﺎ‬ ‫•‬ ‫ﻭﻟﻡ ﻴﻤﺽ ﺸﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻀﻊ ، ﻭﺍﻟﻔﺎﻁﻤﺔ ﻟﻁﻔﻠﻬﺎ ﻭﻟﻡ ﻴﻤﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻁﺎﻡ ﺸﻬﺭ ،‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﻭﻥ ﻭﻟﻡ ﻴﺭ ﻫﻼﻻ ﺠﺩﻴﺩﺍ ﺒﻌﺩ ﺃﻭﻟﻡ ﺘﻤﺽ ﻤﺩﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ] ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﺭﺒﻌﻴﻥ ﻴﻭﻤﺎ [ .‬ ‫] ﺤﺎﺠﻪ ﺒﺴﻴﻁﻪ ﺯﻱ ﺍﻟﻌﻴل ﺍﻟﻤﻁﺎﻫﺭ ..ﻤﻤﻜﻥ ﻴﻭﻗﻑ ﺍﻟﺴﺕ ﻤﻨﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺩﺨل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﺩ‬ ‫)٤(‬ ‫ﺍﻟﻤﻁﺎﻫﺭ ﻭﻫﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺤﻴﺔ .. ﻭﺍﻻ ﻓﺎﻁﻤﻪ ﻭﻜﺩﺍ [‬ ‫٧‬
  • 10. ‫ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻤﻥ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﺃﻭ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﺤﻼﻕ ، ﻭ ﻻ ﻴﻌـﺩ ﻫﺫﺍ ﺴﺒﺒﺎ ﻟﻠﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﺇﻻ‬ ‫•‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﺒﻌﺽ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻭﺍﺤﺎﺕ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ . ﺭﺒﻤﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﻼﻕ ﻴﻘﻭﻡ ﻋﺎﺩﺓ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻟﻠﺼﺒﻴﺎﻥ ﻭﻗﺩ ﺘﻌﻠﻕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ﺒﻌﺩﺘﻪ ﺃﻭ ﺜﻴﺎﺒﻪ .‬ ‫ﻭﺍﻟﺩﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﺒﺱ ﻋﻠﻴﻪ :‬ ‫ﺩﻡ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺘﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻔﺽ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ .‬ ‫•‬ ‫ﺩﻡ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻴل ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﺽ ﻏﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻔﺽ ﺒﺎﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﺄﻱ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﻌﻘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﻤﺎ ﺍﻓﺘﻀﺎﺽ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ﺒﺤﺎﺩﺙ‬ ‫ﻋﺎﺭﺽ ﻓﻼ‬ ‫ﻴﻌﺘﻘﺩ ﻭﻗﻭﻉ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﻟﻪ .‬ ‫ﺩﻡ ﺍﻟﻨﻔﺎﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ .‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻔﻁﺎﻡ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻨﻲ ﺘﺠﻤﻊ ﻟﺒﻥ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺼﺩﺭﻫﺎ ﻭﻴﻌﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﺒﻥ ﻤﻥ ﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﺩﻡ .‬ ‫•‬ ‫ﺃﻤــﺎ ﺩﻡ ﺍﻟﺤﻴﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﺭﻴﺔ ﻓﻼ ﻴﻌﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻤﻥ ﻗﺒﻴل ﺍﻹﺩﻤﺎﺀ‬ ‫ﺤﻴﺙ ﺃﻨﻪ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌـﺘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻐــﻴﺭ ﻤﻥ ﻁﺒﻴـﻌﺔ ﺍﻟﻤــﺭﺃﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺨﻼﻑ‬ ‫ﺍﻟـﻭﻻﺩﺓ ﻭﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻭﻓﺽ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﺓ ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻌـﺩ ﺍﻟﻔﻁـــﺎﻡ ﻜﺎﻟﻁﻬﺎﺭﺓ ﻤـﻥ ﺍﻟﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌـﺭﻑ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ. ﻭﺘﻔﺴﺭ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺎﺕ ﻋﺩﻡ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺩﻡ ﺍﻟﺤﻴـﺽ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﺒﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﺘﻘـﻭل :‬ ‫)٥ (‬ ‫] ﻴﺎ ﺍﺴﺘﺎﺫ ﻟﻭ ﻜﺎﻥ ﺩﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻴﺸﻭﻫﺭ ﻤﺎ ﻜﺎﻨﺘﺵ ﻭﺍﺤﺩﻩ ﺘﻘﻠﺕ ﻭﻻ ﻭﻟﺩﺕ ..!![‬ ‫ﻭﻻ ﺘﺨــﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺍﺭﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺄﻤل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻹﺩﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﺇﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺩﻡ ،‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺸﻌﺎﺌﺭ ﺍﻟﻔﺩﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﺭﻀﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﺍﻟﺴﺤﺭﻴﺔ . ﻭﺤـﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻴﺭﺘﺒــﻁ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻻﺕ ﻭ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﺒﺎﻟﺫﺒﺢ ﻭﺇﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺩﻤﺎﺀ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﺎﺌل ﺍﻟﺴﺤﺭﻯ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘــﻭﻗﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﺤﻴﺎﺓ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺭ ، ﺒل ﻭﺍﻟﻜﺎﺌﻨﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ .‬ ‫٨‬
  • 11. ‫ﺜﺎﻟﺜﺎ : ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺴﺤﺭ ﻭﺍﻟﻭﻗﺎﻴﺔ ﻤﻨﻪ :‬ ‫ﺩﺨﻭل ﻤﻥ ﺘﻠﺒﺱ ﺍﻟﺫﻫﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻠﻲ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺩﺍﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻠﺒﺱ‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﺤﻠﻲ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﻴﺒﺩﻭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻤﻥ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻏﺭﻴﺒﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺨﺫﻨﺎﻩ ﻤﻨﻔﺼﻼ ﻋﻥ ﻤﺠﻤل‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌـﺒﻴﺔ . ﻟﻜﻥ ﺍﻷﻤـﺭ ﻻ ﻴﺒﺩﻭ ﻏﺭﻴﺒﺎ ﺇﺫﺍ ﺃﺨﺫﻨﺎ ﺍﻷﻤﺭ ﺇﻟﻰ ﺴﻴﺎﻗﻪ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﺤﺭ . ﻓﻘﺩ ﻅل ﺍﻟﺴﺤﺭ ﻓﻌﻼ ﻤﺭﻫـﻭﺒﺎ ﻤﻥ ﺠـﺎﻨﺏ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺭ ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ، ﻭﻅل ﺍﻟﺴﺎﺤﺭ‬ ‫ﻤﺘﻤﻠﻜﺎ ﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﻭﻗﻭﻯ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ . ﻭﺍﻟﺨﻭﻑ ﻗﺭﻴﻥ ﺍﻟﺠﻬل ، ﻭﻅل ﺍﻟﺫﻫﺏ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻌﺩﻥ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺴﺤﺭ ، ﻭﻗﺩ ﺘﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﺴﺒﻴﻜﺘﻪ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ، ﻭﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺴﺒﺎﺌﻙ‬ ‫ﺘﺼﻨﻊ ﺍﻷﺤﺠـﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻤــﺎﺌﻡ ﺍﻟﻭﺍﻗﻴﺔ ، ﺒل ﻭﺘﺼﻨﻊ ﺭﻗﺎﺌﻕ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻁﺎﺕ ، ﻟﺫﻟﻙ ﻋﻨﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺭﻴﻭﻥ ﺍﻟﻘﺩﻤﺎﺀ ﺒﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﻗﻨـﻌﺔ ﺍﻟﺫﻫﺒﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﺎﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﻨﻭﺘﻴﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﻌﺎﺒﺩ ، ﻭﻟﺘﻐﻁﻴﺔ‬ ‫ﺘﻭﺍﺒﻴﺕ ﻤﻭﺘﺎﻫﻡ . ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻙ ﻫﻭ ﺤﻤـﺎﻴﺔ ﺍﻷﺠﺴﺎﺩ ﻤﻥ ﻜﻴﺩ ﺍﻟﺴﺤﺭﺓ ﺍﻷﻋﺩﺍﺀ .‬ ‫ﻭﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻟﻁﻘﻭﺱ ﺍﻟﺴﺤﺭﻴﺔ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺍﺴﻬﺎ ﺍﻟﺫﻫﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﻘﻭﺱ‬ ‫ﻭﺍﻷﻋﻤﺎل ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺤـﺭﻴﺔ . ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﺫﻜﺭ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل : ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﻭﺍﻗﻲ ﻤﻥ‬ ‫ﺇﻟﺦ .‬ ‫…‬ ‫ﺍﻟﺭﺼﺎﺹ ، ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻴﺫ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺯﺍﺭ ، ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺍﺕ ، ﻁﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﻀﺔ ، ﺍﻟﺒﺸﻌﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ :‬ ‫ﺍﻟﻘـﺭﻴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟ ﱠﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺨﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﺨ ‪‬ﺔ ، ﻜﻠﻬﺎ ﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﻟﻤﺎ ﻴﻘﺘﺭﻥ ﺒﺎﻟﺒﺸﺭ ﻤﻥ ﺠﻨﻭﺩ‬ ‫ُ ﹶﻴ‬ ‫ﺘ‬ ‫ﻭﺃﺘﺒﺎﻉ ﻭﺨﺩﺍﻡ ] ﺃﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ [ ﺃﻭ ﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺌﻥ . ﻭ] ﺃﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ [ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠــﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ‬ ‫ﻤﺨـﻠﻭﻕ ﺨـﺭﺍﻓﻲ ﺒﺸﻊ ﻴﻬﺎﺒﻪ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻁﻔﺎل . ﻭﻴﺴـﻭﺩ ﺍﻻﻋﺘﻘـﺎﺩ ﺃﻥ ﻟﻜل‬ ‫ﺭﺠـل ﺃﻭ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﻗﺭﻴﻥ ﺃﻭ ﻗﺭﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻥ ، ﻗﺩ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﺒـﻌﺽ‬ ‫ﻓﻜل ﺭﺠل ﻟﻪ ﺃﺥ ﻭﻜل ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻟﻬﺎ ﺃﺨﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻥ . ﻭ ﻗﺩ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻘــﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻭﻉ ، ﺒﻤﻌﻨﻰ‬ ‫ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻠﺭﺠل ﻗﺭﻴﻨﺔ ﻭﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﻗﺭﻴﻥ . ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﺌﻊ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻬﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﺃﻭ] ﺍﻟﺘﺒﻴﻌﺔ [‬ ‫ﺃﻨﺜﻰ ﻓﻲ ﻜل ﺍﻷﺤـﻭﺍل . ﻭ ﻴﻌﺘﻘﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﺘﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤل ﻭ ﺘﺴﻘـﻁ ﺍﻟﺤـﺎﻤل ﻭ ﺘﻘﺘل ﺍﻟﻭﻟﺩ‬ ‫ﻭﺘﺠﻌـــل ﺍﻟﺭﺠل ﻋﻘﻴﻤﺎ ﺤﻘـﺩﺍ ﻭﻏﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺒﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻓﻀﻠﻪ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻠﻕ .‬ ‫٩‬
  • 12. ‫ﻭ ﻻ ﺃﺠــﺩ ﻭﺼﻔﺎ ﻷﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﺃﻭ ] ﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺌﻥ [ ﺃﻓﻀـل ﻤﻥ ﻭﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﻤﻘﺩﻤﺔ‬ ‫ﺫﻟﻙ ] ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ [ ﺍﻟﻤﻁﺒﻭﻉ ﻭ ﺍﻟﻤﻌــﺭﻭﻑ ﺒﺎﻟﻌﻬﻭﺩ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻬﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻴﻘﻭل )٦( :‬ ‫א‬ ‫. א‬ ‫א‬ ‫.א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫]‬ ‫،‬ ‫.‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫؟.‬ ‫؟‬ ‫:‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א .‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א.‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫א‬ ‫.‬ ‫.‬ ‫،‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫.[‬ ‫ﻭﻟﻺﻤــﺎﻡ ] ﺠﻼل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﻭﻁﻲ [ ﻭﺼﻑ ﻷﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻻ ﻴﻘــل ﺒﺸﺎﻋﺔ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ‬ ‫ﺍﻟﻭﺼﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻭﺭﺩﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﻁــﺭ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ . ﻭﻴﻘﺭﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻲ ﻻ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ‬ ‫٠١‬
  • 13. ‫] ﻤﺎ ﺤﻤـﻠﻪ ﻤﺭﻴﺽ ﺇﻻ ﺸﻔﺎﻩ ﺍﷲ‬ ‫…‬ ‫ﻓﻘﻁ ﻟﻠﺤﻤﺎﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﺒل ﻟﻪ ﺩﻭﺭ ﻋﻼﺠﻲ ، ﻓﺎﻟﺤﺠﺎﺏ‬ ‫… )٧(‬ ‫ﺘﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﻻ ﺨﺎﺌﻑ ﺇﻻ ﺃﻤﻨﻪ ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ ، ﻭﻻ ﻁﺎﻟﺏ ﺤﺎﺠﺔ ﺇﻻ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﻟﻪ‬ ‫ﻭﻴﺭﻭﺝ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻥ ﻨﺒﻲ ﺍﷲ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻗـﺒﺽ ﻋﻠﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ _ ﻭﻜﺎﻥ ﻗﺩ‬ ‫ﺴﻠﻁﻪ ﺍﷲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻥ _ ﻭﻟﻡ ﻴﺘﺭﻜﻬﺎ ﺇﻻ ﺒﻌــﺩ ﺃﻥ ﺃﻋﻁﺘﻪ ـ ﻟﻴﺱ ﻋﻬﺩﺍ ﻭﺍﺤﺩﺍ ـ ﺒل ﺴﺒﻌـﺔ‬ ‫ﻤﻭﺍﺜﻴﻕ ﺃﻭ ﻋﻬﻭﺩ ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻬــﻭﺩ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺒﺎﻟﻌﻬﻭﺩ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ ، ﻭﻗﺩ ﺘﻌﻬﺩﺕ ﻟﻪ ﺃﻻ ﺘﻤـﺱ‬ ‫ﺃﺒﺩﺍ ـ ﻫﻲ ﺃﻭ ﺃﺤﺩ ﺃﺘﺒﺎﻋﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺌﻥ ﻭﺍﻟﺘﻭﺍﺒﻊ ـ ﺍﻟﻁﻔل ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻬﻭﺩ ، ﻭ ﻤﻥ ﻫﻨﺎ‬ ‫ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﻴﺤﻤل ﺍﻟﻁﻔل ﻭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﺍﻟﺭﺠل ﻭﻜل ﻤﻥ ﻴﺨﺎﻑ ﺒﻁﺵ ﺍﻟﺘﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻬﻭﺩ ﺃﻭ‬ ‫] ﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻋﻬﻭﺩ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ [ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺘﺄﺘﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﻬﺩﺍﺕ ﻤﻘﺭﻭﻨﺔ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺃﺴﻤـﺎﺀ ﺍﷲ‬ ‫ﺍﻟﺤﺴﻨﻰ .‬ ‫ﻭﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻘﺭﻴﻨﺔ ﻭﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺭﺭ ﻗﺩﻴﻡ ، ﻭﻗﺩ‬ ‫ﻋﺭﻓﻪ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ، ﺒﺩﻟـﻴل ﻭﺭﻭﺩ ﺍﺴﻡ ]ﺃﻡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ [ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤـﺎﺩﻴﺙ ﺍﻟﻤﺭﻭﻴﺔ‬ ‫ﻋﻥ ﺍﻟﺭﺴﻭل ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺴﻴﺩﻨﺎ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺃﺤﺎﺩﻴﺙ ﺍﻟﻌﻘﻴﻘﺔ . ﻭﺴﻭﻑ‬ ‫ﻨﻌﺭﺽ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ ، ﻜﻤﺎ ﺴﻭﻑ ﻨﺸﻴﺭ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﻴﺅﻜﺩ ﻗﺩﻡ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ ﻭﺍﻨﺘﺸﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻨﻁﺎﻕ‬ ‫ﻭﺍﺴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ .‬ ‫ﺍﻟﺨﻀﺔ :‬ ‫ﺍﻟﺨﻀﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺠﺊ ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﺽ ﻟﻠﺨﻀﺔ ﻴﺅﺩﻱ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺨﺼﺎﺏ . ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺌﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺴﺭ ﻫـﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ : ] ﺨـﻀﺔ‬ ‫ﺘﻘﻁﻊ ﺍﻟﺨﻠﻑ [ ﻟﻤﻥ ﻴﺘﻌﺭﺽ ﻟﻤﻭﻗﻑ ﻤﺭﻋﺏ ﻤﻔﺎﺠﺊ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ، ﻗﺩ ﻴﺅﺩﻯ ﺇﻟﻲ ﺤﺎـﻠﺔ ﻤﻥ‬ ‫ِ ﹾ ﹶ ‪ ‬ﹶﹶ ﹾ‬ ‫ﺍﻟﺠﺫﺭ ﻟﻠﻘﻭﻯ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ، ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﺨﺼﻭﺒﺔ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺭﺅﻴﺔ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﺅﺜﺭﺓ ، ﺃﻭ ﺴﻤﺎﻉ ﺨﺒﺭ ﻏﻴﺭ ﺴﺎﺭ ﻏﻴﺭ‬ ‫ﻤﺘﻭﻗﻊ ﻟﻪ ﺃﺜﺭﻩ ﺍﻟﺸﺩﻴﺩ ، ﺃﻭ ﺴﻤﺎﻉ ﻓﺭﻗﻌﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .. ﺍﻟﺦ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤل :‬ ‫١١‬
  • 14. ‫ﻴﻁﻠﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﺍﻟﺴﺤﺭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﻭﺭﺍﺌﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﺒﺎﻹﻴﺠﺎﺏ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻠـﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺤﻭﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻤﻭل ﻟﻪ ، ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻌل ﺃﻭ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﻔﻌل . ﻭﻴﺼﺩﺭ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺤﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺴـﺎﺤﺭ ، ﻭﻗﺩ ﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﻜﺘﺎﺒﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺸﻔﻭﻱ . ﻓﻬـﻨﺎﻙ‬ ‫ﺍﻷﻋﻤـﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﺘﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻅﺎﻡ ﻭﺍﻟﺠﻠﻭﺩ ﻭﻗﺩ ﺘﺩﻓﻥ ﺃﻭ ﺘﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺭ ﺃﻭ ﻤﻜﺎﻥ ﻤﻨﻘﻁﻊ . ﻭﻻ‬ ‫ﺤل ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺒﻐﻴﺭ ﺍﻟﻌﺜﻭﺭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤـل ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻪ . ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺴﺤﺭﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﻔﻭﻴﺔ ﻓﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﺴﺎﺤﺭ ﺍﻜﺘﺸـﺎﻓﻬﺎ ﺒﻘﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﻁــﺎﻟﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺃﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﻋﺎﺩﺓ‬ ‫ﺒﺤﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤل . ﺤﻴﺙ ﻴﺘﻡ ﺤﺴﺎﺏ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻗﻴﻡ ﺍﻟﺤﺭﻭﻑ ﺍﻷﺒﺠﺩﻴﺔ ﻻﺴﻡ ﺍﻟﻤﺭﻴﺽ ﻭﺍﺴﻡ ﺃﻤﻪ ﻤﻌـﺎ‬ ‫ﻭﺇﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻜﺸﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﻜﺘﺎﺏ ﺨﺎﺹ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻁﺎﻟﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻤﻭﻀﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﻴﻘﻊ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﺜل ﺒﺙ ﺍﻟﻜﺭﺍﻫﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻟﺯﻭﺠﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻤﻨﻌﻬﺎ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴــﺔ ﺍﻟﺠـﻨﺴﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻲ ] ﺒﺎﻟﺘﺼﻔﻴﺢ [ ، ﺃﻭ ﻴﺴﺘﻬـﺩﻑ ﺍﻟﻌﻤل ﻤﻨﻊ ﺍﺴﺘـﻤﺭﺍﺭ‬ ‫ﺍﻟﺤﻤـل ﺃﻭ ﺇﺴﻘﺎﻁ ﺍﻟﺤﺎﻤل . ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺭﺠل ﻓﻴﻜﻭﻥ ﺒﺼﺭﻑ ﺸﻬــﻭﺓ ﺍﻟﺭﺠـل ﻋﻥ ﺍﻤﺭﺃﺓ‬ ‫ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺯﻭﺠﺔ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ] ﺒﺎﻟﺭﺒﻁ [ .‬ ‫ﺍﻟﺤﺴﺩ :‬ ‫] ﺍﻟﻌﻴﻥ ﻓﻠﻘﺕ ﺍﻟﺤـﺠـﺭ [ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻘـﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺎﺴﻤﺔ ﻴﻌﺒﺭ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻋﻥ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﺫﻯ . ﻭﺘﺴﺘﻨﺩ ﻓﻜـﺭﺓ ﺍﻟﺤﺴﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌـﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼــﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ . ﺒل‬ ‫ﻴﺘﻌﺎﻤـل ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻤﻊ ﺍﻟﺤﺴﺩ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻭﺍﺀ ﻴﺅﻤﻨﻭﻥ‬ ‫ﺒﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﺴﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻴﺫﺍﺀ ﻤﺜل ﺇﻴﻤﺎﻨﻬﻡ ﺒﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺠـﻥ ﻭﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺭ .‬ ‫ﻭﻴﺴﺘﻨﺩ ﻫﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﻤﺎ ﺘﺭﺴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻤﻥ ﻤﻌﺘﻘﺩﺍﺕ ﻭﺘﺠﺎﺭﺏ ، ﺒل ﻭ ﻤــﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﻤﻘﺩﺴـﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﺴﻤـﺎﻭﻴﺔ ، ﻓﺎﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﺒﻪ ﺴــﻭﺭﺓ ] ﺍﻟﻔﻠـﻕ [ ﻭ ﺒﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻨﺹ ﺍﻟﺼﺭﻴﺢ ﻋﻠﻲ ﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤـﺎﺴﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺤـﺎﻕ ﺍﻟﺸﺭ ﺒﺎﻟﻤﺤﺴﻭﺩ .‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﺴـﺩ ﻫﻭ ﺘﻤﻨﻲ ﺯﻭﺍل ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ، ﻭﻗﺩ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻹﻨﺱ ﻜﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﺼﺩﺭ ﻋﻥ ﺍﻟﺠﻥ .‬ ‫ﻟﻜﻥ ﺍﻟﻨـﺎﺱ ﺘﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻨﻅـﺭﺓ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻏﻴﺭ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻲ ﻟﻬﺎ ، ﻟﻬﺫﺍ ﻴﺴﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﺴـــﻭﺩ‬ ‫٢١‬
  • 15. ‫] ﻤﺘ ‪‬ـﺎﻥ [ ﺃﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺼﺎﺒﺘﻪ ﻋﻴﻥ .. ﺍﻟﺦ . ﻭﻴﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺤﺴـﺩ ﺒﻌﺩﺓ ﻁﺭﻕ ﺴﻨﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻤـﺎ‬ ‫ِ ﹾﻌ‬ ‫ﺒﻌﺩ ﻓﻲ ﺤﺩﻴﺜﻨﺎ ﻋﻥ ﻋﻼﺝ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﺃﻭ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ .‬ ‫ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺃﺨﺭﻯ :‬ ‫ﺭﻏﻡ ﺸـﻴﻭﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴل ﺍﻷﺴﻁﻭﺭﻱ ﻟﺘﺄﺨـﺭ ﺍﻟﺤﻤل ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺭﻱ ﻟﻡ ﻴﻬﻤل ﺃﺴﺒﺎﺒﺎ‬ ‫ﻏﻴﺭ ﺴﺤﺭﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻤﺜل ﻤﺎ ﻴﻁﻠﻘـﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ] ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻅﻬﺭ [ ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻗﻴﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺒﺤﻤل ﺜﻘل ﻓﻭﻕ ﻁﺎﻗﺘﻬﺎ ، ﺃﻭ ﺍﻹﻟﺘﻭﺍﺀﺍﺕ ﻓﻲ ﻗﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﻴﺽ ، ﺃﻭ ﺍﻨﺴﺩﺍﺩﻫﺎ ﻤﺜـﻼ ،‬ ‫ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ .‬ ‫ﻋﻼج اﻟﻤﺘﻌﻮﻗﺔ :‬ ‫ﺍﺒﺘﺩﻉ ﺍﻟﻁﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻼﺠﺎ ﻟﻜل ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺭﻀﻴﺔ ، ﻭﻟﻜل ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺤﺎﻻﺕ‬ ‫ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ . ﻭﺴﻨﻌﺭﺽ ﻫﻨﺎ ﻷﻫﻡ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺍﻋﺘﻤﺩﻫﺎ ﺍﻟﻁﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ :‬ ‫*اﻟﺘﺤﻮﻳﻄﺔ :‬ ‫ﻋﺎﺩﺓ ﻻ ﺘﻨﺘﻅﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺤﺘﻰ ﻴﻘﻊ ، ﺒل ﻫﻲ ﺘﺤﺘﺎﻁ ﻟﻸﻤﺭ ، ﻓﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻌﺭﻴﺱ ﺍﺤﺘﻴﺎﻁﻪ‬ ‫ﺒﻌﻤـــــل ﺤﺠــﺎﺏ ﻴﺴﻤﻰ‬ ‫)٨(‬ ‫ﻤﻥ ] ﺍﻟﺭﺒﻁ [ ﻭﺘﺄﺨﺫ ﺍﻟﻌﺭﻭﺴﺔ ﺍﻟﺤﻴﻁﺔ ﻤﻥ ] ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺢ [‬ ‫] ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻁﺔ [ ﻴﺨﻔﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﺍﺵ ﺃﻭ ﻴﻠــﺒﺱ ﻜﺤﺠــﺎﺏ . ﻭﻗﺩ ﺘﻌﺩ ﺍﻷﻤﻬﺎﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﺤﻭﻴﻁﺎﺕ‬ ‫:)٩(‬ ‫ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ . ﻴﺤﻜﻲ ﺃﺤﺩ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﻴﻥ ﻓﻴﻘﻭل‬ ‫] ﺃﻨﺎ ﻁﺒﻌﺎ ﺭﺍﺠــل ﻤﺘﻌﻠﻡ .. ﻭﻻ ﺃﺅﻤﻥ ﺒﺎﻟﺨﺭﺍﻓﺎﺕ .. ﻭﺯﻭﺠﺘﻲ ﻤﺘﻌﻠﻤﺔ ، ﻭﺠﺎﺀﺕ ﻟﻴﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺩﺨــﻠﺔ ﻭﻻ ﺃﺨـﻔﻲ ﻋﻠﻴﻙ .. ﻜﻨﺕ ﻤﺭﻋﻭﺒﺎ ﺠﺩﺍ .. ﻓﻘﺩ ﺴﻤﻌﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺼﺹ‬ ‫ﻋﻥ ﺭﺒﻁ ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻭﺘﺼﻔﻴﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .. ﻟﻜﻥ ﺭﺒﻨﺎ ﺴﺘﺭ .. ﻭﻋﺩﺕ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺨــﻴﺭ .‬ ‫٣١‬
  • 16. ‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺤــﻴﺔ ﻜﻨﺕ ﺃﺘﻔـــﺎﺨﺭ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻷﻫل ﻭﺍﻷﻗﺭﺍﻥ ﺒﺄﻨﻨﻲ ﻭﻋﺭﻭﺴﻲ ﻜﺴـﺭﻨﺎ‬ ‫ﻜل ﺍﻟﺨﺭﺍﻓﺎﺕ .. ﻭﻻ ﻋﻤـﻠﻨﺎ ﺤﺠﺎﺏ ﻭﻻ ﺘﺤﻭﻴﻁﺔ .. ﻭﺍﻟﺤﻤﺩ ﷲ .. ﻭﻤﺭﺕ ﺍﻷﻴــﺎﻡ‬ ‫ﻭﺠﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭﻜـﺎﻥ ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺯﻭﺠﺘﻲ ﺍﻟﺤــﺎﻤل ﻓﻲ‬ ‫…‬ ‫ﻴﺎ ﻤﺤـﺘﺭﻡ‬ ‫ﺇﻋــﺩﺍﺩ ﺍﻟﻔﺭﺍﺵ ﻟﻠﺸﺘﺎﺀ .. ﻭﺤﻴﻨــــﻤﺎ ﺭﻓﻌﺕ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﻨﺎ ﻨﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴـــﻬﺎ‬ ‫ﺍﺼﻁﺩﻤﺕ ﻴﺩﻱ ﺒﺸﻲﺀ ﻤﺩﺴﻭﺱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ﻭﺍﻟﺘﻨﺠﻴﺩ .. ﻭﺤﻴﻨﻤﺎ ﺃﺨﺭﺠﺘﻪ .. ﻭﺠﺩﺘﻪ]‬ ‫ﺘﺤﻭﻴﻁﺔ [ .. ﻭﻭﺴﻁ ﺍﻟﺫﻫﻭل ﺍﻋﺘﺭﻓﺕ ﺯﻭﺠﺘﻲ ﺃﻥ ﺃﻤﻲ ﻭﺃﻤﻬﺎ ﺩﺒﺭﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻭﺤﺫﺭﺍﻫﺎ‬ ‫ﻤﻥ ﺇﻓﺸــﺎﺀ ﺍﻟﺴﺭ ..!![ ..‬ ‫…‬ ‫ﺍﻨﺘﻬﺕ ﺭﻭﺍﻴﺔ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻱ ﻭﻻ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺘﻌﻠﻴﻕ‬ ‫ﻻ ﺘﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻤـــﺎﻡ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻤﻜﺘﻭﻓﺔ ﺍﻟﻴﺩﻴﻥ ، ﺒل ﻫﻲ ﺘﻌﻤل ﻤﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻭﺴﻌﻬﺎ ﻫﻲ ﻭﺼﺎﺤﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨـــﺒﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺠﺎﺌﺯ ﻟﻠﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻜﺘﺸﺎﻑ‬ ‫ﺃﺴﺒﺎﺒﻬﺎ .ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻥ ﺘﺤﺎﻭل ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻭﺭﺍﺀ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل . ﻭﻻﺸﻙ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻟﻴﺱ‬ ‫ﻫﻴﻨﺎ ، ﻓﻘـﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴـﺒﺏ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺴﺩ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌـﺎﺩﺓ ﺘﺘﻡ‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤـﺙ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺴﺭﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﻴﻌﻠﻡ ﻜﻤﺎ ﻴﻘﺎل .‬ ‫اﻟﻤﺸﻮهﺮة : )٠١(‬ ‫•‬ ‫ﺘﻁﻠﻕ ﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺭﻀﻴﺔ ، ﻜﻤﺎ ﺘﻁﻠﻕ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻋﻼﺠﻬﺎ‬ ‫ﻭ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﻫﻲ ﻁﻘﺱ ﺘﺴﺘﺨــﺩﻡ ﻓﻴﻪ ﻗﻼﺩﺓ ﺃﻭ ﻤـﺎ ﻴﺸﺒﻪ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﺘﺴﻤﻰ ] ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ [‬ ‫ﻤﻌﻠﻕ ﺒﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻁـــﻊ ﺍﻟﻤﻌـﺩﻨﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺔ ، ﻴﺤﺘﻭﻱ ﺒﻌﻀﻬﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻨﻘﻭﺵ ﺴﺤﺭﻴﺔ ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل ﻏﻴﺭ ﻤﻔﻬﻭﻤﺔ ، ﺘﻀﻌـﻬﺎ ﺍﻤﺭﺃﺓ ] ﺘﻜﻭﻥ ﻗﺎﻁﻌﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ [‬ ‫ﻓﻲ ﻤﺎﺀ ، ﺜﻡ ﻓﻲ ﻭﻗﺕ ﻤﻌﻠﻭﻡ ] ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻹﻗﺎﻤﺔ [ ، ﺘﺴﺘﺨــﺩﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺎﺀ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺤﻤـﺎﻡ ﻭ ﺍﻻﺴﺘﻨﺠﺎﺀ ، ﺜﻡ ﺘﺘﺨـﻁﻰ ﺍﻟﻘــﻼﺩﺓ ] ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ [ ﺴﺒﻊ ﻤﺭﺍﺕ . ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ‬ ‫ﺍﻟﻤــﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺇﻟﻲ ﺘﺨﻁﻲ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﺭ ﺩﻓﻌﺎ ﻟﻠﻤﺸـﻭﻫﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﻅﻨﺕ ﺃﻥ ﻤﻥ ﻜﺒﺱ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻜﺎﻥ ﻗﺎﺩﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺴـﻔﺭ ﻭ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﺍﻟﺴﺤــﺭﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﺄﺨﺫ ﺸﻜل ﺍﻟﺼﻔﺎﺌﺢ ﺍﻟﻤﻌﺩﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺸـــﻜل‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﻭﺭ ﻭﺠﻭﻩ ﺍﻟﺸﻴﺎﻁﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻌﺎﺭﻴﻥ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻌﻤل ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺨﻁﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ . ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺒﻌﻤﻠﻬﺎ ﺃﻴﻀﺎ ﺴﻴﺩﺓ‬ ‫٤١‬
  • 17. ‫ﻋﺠﻭﺯ ، ﻟﻡ ﺘﻌﺩ ﺘﺤﻴﺽ . ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺫﻫﺏ ﺇﻟﻰ ﺴﻭﻕ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ _ ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻠﻑ ﺭﺠل ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ‬ ‫- ﻭﺘﺄﺨﺫ ﻗﺒﻀﺔ ﻤﻥ ﺴﺒﻌﺔ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ ﻤﺜل :ﺤﺒﻭﺏ ﺍﻟﻘﻤﺢ ، ﺍﻟﺫﺭﺓ ، ﺍﻟﺴﻤﺴﻡ ، ﺍﻟﺤﻠﺒﺔ ،‬ ‫ﺍﻟﻌﺩﺱ ، ﺍﻟﻔﻭل ، ﺍﻟﺒﺭﺴﻴﻡ …ﺍﻟﺦ ، ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺒﻁﻬﻲ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﺇﻨﺎﺀ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭ . ﻭﻴﺘﻡ‬ ‫ﺍﻟﻁﻬﻲ ﻴﻭﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺱ ﺃﻭ ﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻭﺍﻹﻗﺎﻤﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﺘﺘﺨﻁﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺘﻠﻙ‬ ‫] ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ [ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﻴﻜﺘﻔﻰ ﺒﻭﻀﻊ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ ﻓﻲ ] ﺍﻟﻔﺨﺎﺭﺓ [ - ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﻴﻁﺒﺦ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل - ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻥ‬ ‫ﺩﻭﻥ ﻁﻬﻲ ، ﻭﻴﺘﻡ ﺇﻏﻼﻗﻬﺎ ﺒﻜﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﻴﻥ ، ﻭﻴﻁﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭ ﺤﻤﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺤــﻀﺭ‬ ‫ﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺭﻥ ، ﻓﺘﺤﻀﺭﻩ ﻓﻴﻁﻠﺏ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺘﺘﺨﻁﺎﻩ . ﺜﻡ ﻴﺤﻤل ﺍﻹﻨﺎﺀ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭﻱ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﻠﻘﻰ ﻓﻲ‬ ‫ﺒﺌﺭ ﻤﻬﺠﻭﺭ . ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻨﻭﻉ ﺸﺎﺌﻊ ﻭﺒﺴﻴﻁ ﻤﻥ ] ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ [ ﻭﻫﻭ ﺭﺒﻁ ﺨﻴﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﺭ ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻟﻘﻁﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺴﻎ ﺍﻷﻴﺴﺭ ﺒﻌﺩ ﻋﻘﺩﻩ ﺴﺒﻌﺔ ﻋﻘﺩ .‬ ‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒـ ] ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ[ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﻨﻊ ﻤﻥ ﺠﺭﻴﺩ ﺍﻟﻨﺨﻴل ، ﻭﺴﻭﻑ‬ ‫ﻨﺘﻌﺭﺽ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﻀﻊ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ .‬ ‫* ﻋﻼج اﻟﺨ ﱠﺔ:‬ ‫ﻀ‬ ‫اﻟﺨﻀﺔ :‬ ‫ﻜﻤﺎ ﺃﺸـﺭﻨﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻴﺭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺠﺫﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﻯ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﺴﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ، ﻟﻬﺫﺍ ﻓﺈﻥ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﺃﻴﻀﺎ ، ﻓﺎﻟﺨﻀﺔ ﺍﻟﺜــﺎﻨﻴﺔ‬ ‫ﺴﻭﻑ ﺘﻁﻠﻕ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﻤﻥ ﻋﻘﺎﻟﻬﺎ ﻓﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺠﺴﺩ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﻁﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﺯﻨﺔ ﺤﻴﻭﻴﺎ .‬ ‫ﻓﺎﻟﺨﻀﺔ ﺘﺫﻫﺏ ﺍﻟﺨﻀﺔ ] ﺍﻟﺨﻀﺔ ﺘﻭﺩﺭ ﺍﻟﺨﻀﺔ [ .‬ ‫‪‬‬ ‫ﻭﻹﺤﺩﺍﺙ ﺍﻟﻔﺯﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻀﺔ ، ﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺜﻌﺒﺎﻥ ﺃﻭ ﻋﻘـﺭﺏ‬ ‫ﻤﺜﻼ ﻓﻲ ﺤﺠــﺭ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﺼﺭﻑ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻲ ﻫﻭ ﻓﺯﻉ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ . ﻭﻗﺩ ﺘﺼﺭﺥ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻓــﻲ‬ ‫ﻭﺠﻪ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺨﻀﻭﻀﺔ ﺒﺨــﺒﺭ ﻭﻓﺎﺓ ﻋﺯﻴﺯ ﻜﺎﻻﺒﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﺃﻭ ﺍﻷﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﺥ . ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ‬ ‫ﺍﻟﻤـﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗـﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻭﻡ ﺒﻴﻥ ﻗﻀﻴﺒﻲ ﻗﻁـــﺎﺭ ﻴﻤﺭ ﻤﻥ ﻓﻭﻗﻬﺎ ﺃﻭ ﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺘﺒﻴﺕ‬ ‫ﻟﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﻤﻨﻔﺭﺩﺓ .. ﺃﻭ ﻤﺎ ﺸﺎﺒﻪ ﺫﻟﻙ . ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل‬ ‫ﺘﺴﺘﻌﺼﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺼﺭ .‬ ‫٥١‬
  • 18. ‫ﻃﺎﺳﺔ اﻟﺨﻀﺔ :‬ ‫ﻭﻤﻥ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺸﺎﺌﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺨﻀﺔ ﻫﻭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻤﺎ ﻴﻌﺭﻑ ﺒـ ] ﻁﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﻀﺔ[.‬ ‫ﻭ ﺍﻟﻁﺎﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﺎﺱ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺇﻨﺎﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﻴﺨﺼﺹ ﻋــﺎﺩﺓ ﻟﻠﻘﻠﻲ ، ﺃﻤﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻬﻲ‬ ‫ﻁﺎﺴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺭﺴﻭﻡ ﻭﺍﻷﺸﻜﺎل ، ﻴﻭﻀﻊ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤــﺎﺀ ] ﻤﻥ ﺴﺒﻊ ﺁﺒﺎﺭ [ ﺃﻭ ﻤﻥ‬ ‫ﺴﺒﻊ ﻤﺼﺎﺩﺭ ، ﻭﺘﺘﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻴﺫ ﻭﺍﻟﺩﻋﻭﺍﺕ ﺜﻡ ﺘﺘﺭﻙ ﻓﻲ ﻤﻜـــﺎﻥ ﻤﻜﺸﻭﻑ ﺘﺤﺕ‬ ‫ﺍﻟﻨﺠﻭﻡ ﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﺤـﺩﺓ ، ﻭﻴﺸﺭﺏ ﺍﻟﻤﺨﻀﻭﺽ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤــﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻴﻕ . ﻭﻟﻡ ﺃﺴﺘﻁـــﻊ‬ ‫ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻁﺎﺴﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﻟﻡ ﺍﺴﺘﻁﻊ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺘﻌﻭﻴﺫ ﺃﻭ ﺍﻟﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﺘﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻜﺘﺏ ﺒﻬﺎ ﺨﺎﺼﺔ ﻭﺃﻥ ﻤﻥ ﺭﺃﻭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﻴﻥ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻻ ﻴﺠﻴﺩﻭﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺀﺓ . ﻭﻗﺩ‬ ‫ﺃﺸﺎﺭﺕ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺴﻌﺔ ﺃﻥ ﺤﺠﻡ ] ﻁﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﻀﺔ [ ﺃﻗﺭﺏ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺤﺠﻡ ﻁﺒﻕ ﺍﻟﻔﻨﺠﺎل ،‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻋﻤﻕ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺸﻜﻠﻴﻥ : ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻷﻭل ﻋﺎﺩﻱ ﺃﺸﺒﻪ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﺎﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺼﻐﺭ ، ﻭﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﺜل ﺍﻟﺸﻜــل ﺍﻷﻭل ﻟﻜﻥ ﺘﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻠﻘﺎﻟﻕ ] ﺍﻷﺠﺭﺍﺱ [ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻜﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﺤﻤﺎﻟﺔ ﻜﺤﻤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺒﺨﺭﺓ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﺴﻼﺴل‬ ‫ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻤﺜﺒﺘﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻁﺎﺴﺔ ﻭﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻨﻬﺎﻴﺎﺘﻬﺎ ﺒﺤﻠﻘﺔ ﺃﻭ ﻤﻘﺒﺽ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺇﻟﻲ ﺭﺠل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﻴﻥ ﺒﺎﻟﺴﺤﺭ ، ﻓﺘﻌﺭﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﺸﻜﻠﺘﻬﺎ ﻓﻴﻜﺘﺏ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﺤﺠﺎﺒﺎ ﻀﺩ ﺍﻟﺨﻀﺔ .‬ ‫* اﻟﺪﺣﺮوﺟﺔ :‬ ‫ﻗﺩ ﺘﻔﺘﺭﺽ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﺄﺨﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﻨﺎﺘﺞ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﻗﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﺭﺤﻡ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻓﺘﻨﺼﺢ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺃﻥ ﺘﺘﺩﺤﺭﺝ ﻋﻠﻰ ﺴﻠﻡ ﺃﻭ ﺘﺫﻫــﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒل ﺇﻥ ﻜﺎﻥ‬ ‫ﻗﺭﻴﺒﺎ ﻭﺘﺘﺩﺤﺭﺝ ﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻗﺭﻴﺒﺔ . ﻭﺘﺴﻤﻰ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺒﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻀﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤــﺭﺍﻥ‬ ‫. ﻭﺘﻘﺼﺩﻫﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺘﺭﺍﺕ ﺍﻨﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺴﺎﺒﻠﺔ ﻜﻔﺘﺭﺓ ﺍﻟﻅﻬﻴﺭﺓ ﺃﻭ‬ ‫)١١(‬ ‫ﺒﺎﻟﺩﺤﺭﻭﺠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺤﺭﻭﺘﻪ‬ ‫ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻐﺭﻭﺏ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ . ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺘﻨﺎﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﺎﻨﺒﻬﺎ ﺍﻷﻴﻤﻥ ﻭ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺭﺍﻓﻘﺔ ﻭﻫﻲ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻋﺠﻭﺯ ﻗﺎﻁﻌﺘﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺒﺩﻓﻌﻬﺎ ، ﻭﺘﺘﺎﺒﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺩﺤـﺭﺝ ﻟﺴﺒﻊ ﻤﺭﺍﺕ‬ ‫ﺜﻡ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﻴﺩﻫﺎ . ﻭﻗﺩ ﻴﺘﻜﺭﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺭﺓ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺃﺤﺴـــﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺒﺄﻥ‬ ‫ﺍﻟﺩﺤﺭﺠﺔ ﻟﻡ ﺘﺄﺕ ﺒﺎﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺭﺠﻭﺓ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺼﺎﺩﻓﻬﺎ ﻋﺎﺌﻕ ] ﻤﻥ ﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ [ ﻓﻲ ﻁـﺭﻴﻕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻭﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺤﺭﺠﺔ .‬ ‫٦١‬
  • 19. ‫* ﺷﻖ اﻟﺠﺒﺎﻧﺔ :‬ ‫ﻴﻘﺼﺩ ﺒﺸﻕ ﺍﻟﺠﺒﺎﻨﺔ ﺍﻟﺴﻴﺭ ﻤﻥ ﺃﻭل ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﺇﻟﻰ ﺁﺨﺭﻫﺎ ، ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﺘﺘﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ‬ ‫ﻤﻨﻔﺭﺩﺓ ، ﻗﺩ ﺘﺼﺤﺒﻬﺎ ﺭﻓﻴﻘﺔ ﻤﻥ ﻋﺠﺎﺌﺯ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﺘﻭﻗﻑ ﻋﻨﺩ ﺤﺩﻭﺩ ﺤﺭﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﻭﺘﻨﺘﻅﺭ .‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﻜﻤﺎ ﻨﻌﻠﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨــﺎﻓﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻡ ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻭﺘﻰ ﺍﻷﺨﻴﺎﺭ ﻭ‬ ‫ﺍﻷﺸﺭﺍﺭ ﺩﺍﺌﻤﺔ ﺍﻟﺘﺭﺩﺩ ﻋﻠﻴﻬـﺎ ، ﻭﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﻴﺴﻤﻭﻨﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻔﺎﺭﻴﺕ ﺃﻭ] ﺍﻟﻬﺎﻤﺔ [‬ ‫ﺃﻭ ] ﺍﻟﺸﻭﺍﻟﻴﺵ [ . ﻭﻫﻲ ﻤﺨـــﻠﻭﻗﺎﺕ ﺃﺴﻁـﻭﺭﻴﺔ ﻏﻴﺒﻴﺔ ﺘﺨﺘـﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻭﻋﻥ ﺍﻟﺠﻥ‬ ‫ﺃﻴﻀﺎ . ﻓﻬﻲ ﺭﻭﺡ ﻤﺘﺤﻭﻟﺔ ﺇﻟﻲ ﺠﻥ . ﻭﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻴﺕ ﻤﺨﻠﻭﻗﺎﺕ ﻋﺎﺒﺜﺔ ، ﻭ ﺸﺭﻴﺭﺓ ﺩﺍﺌـﻤﺎ ،‬ ‫ﻭﻻ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻅﻬﻭﺭﻫﺎ ﺇﻻ ﺒﻌـﺩ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﺜﺄﺭ ﺍﻟﻤﻘﺘﻭل ﺃﻭ ﺇﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺒﺎﻟﻜﻬﺭﺒﺎﺀ . ﻭﻴﻌﺘﻘﺩ ﺍﻟﻌـﺎﻤﺔ‬ ‫ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻔﺎﺭﻴﺕ ﺘﺘﻠﺒﺱ ﺠﺴـــﺩ ﺍﻟﺨﺎﺌﻑ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻘﻁ . ﻭﻴﻌﺒﺭ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ‬ ‫ﺒﻘﻭﻟﻪ : ] ﺯﻱ ﺍﻟﻌﻔﺭﻴﺕ .. ﺘﺨﺎﻑ ﻤﻨﻪ .. ﻴﻁﻭل !! [ .‬ ‫ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﻓﻲ ﺸﻕ ﺍﻟﺠﺒﺎﻨﺔ ، ﺃﻥ ﺘﻤﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﻤﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻭﺘﺭﺠﻊ‬ ‫ﻤﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺁﺨﺭ .‬ ‫* زﻳﺎرة اﻟﻤﺱﺎﺧﻴﻁ :‬ ‫ﺘﻁﻠﻕ ﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺨﻴﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤــﺎﺜﻴل ﺍﻟﻔﺭﻋﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﺸﺭ ﻓﻲ ﻤﺼﺭ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ، ﻭﻴﺴﻤﻭﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜﻴل ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻻﺴﻡ ﻻﻋﺘﻘـﺎﺩﻫﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻤﺎﺜﻴل ﻤﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﺃﺸﺨﺎﺹ ﻜﻔﺭﺓ‬ ‫ﻋﺼﺎﺓ ، ﻏﻀﺏ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻭﻤﺴﺨﻬﻡ ﺃﺼﻨﺎﻤﺎ ﻋﻘﺎﺒﺎ ﻟﻬﻡ . ﻭﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺦ ﺭﺍﺴﺨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺠﺩﺍﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ، ﻭﺘﺴﺘﻨﺩ ﺇﻟﻰ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺦ ﺍﻟـﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻓﻲ ﺤـﻕ ﺒﻨﻲ ﺍﺴﺭﺍﺌﻴل ﺍﻟﺫﻴﻥ‬ ‫ﺍﻋﺘﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺤـﺩ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺒﺕ ﻓﻤﺴﺨـﻬﻡ ﺍﷲ ﻗﺭﺩﺓ ﻭﺨﻨﺎﺯﻴﺭ ، ﻭﻴﻌﺘﻘﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻤﺭﺃﺓ‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻟﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺨﺎﻨﺘﻪ ﻗﺩ ﻤﺴﺨــﻬﺎ ﺍﷲ ﺤـﺠﺭﺍ . ﻭﻴﻌﺘﻘـﺩ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻗـــﺩﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﺨﻴﻁ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤـل . ﻭﺘﻜـﻔﻲ ﺍﻟـﺯﻴﺎﺭﺓ ﻟﻜﻲ ﻴﺄﺘﻲ ﺍﻟﺸﻔــﺎﺀ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﺴﺔ ، ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻁﻲ ﺍﻟﺴﺒﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ .‬ ‫ﺤﺩﺙ ﺃﻥ ﻜﻠﻔﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﻭﻨﺤﻥ ﻤــﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﺼﻐـﺎﺭﺍ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﻤﻠﻌﺏ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ ﻭﺘﺴﻭﻴﺘﻪ‬ ‫ﺒﺎﻟﺭﻤﺎل ، ﻭﻜﺎﻥ ﺃﻗﺭﺏ ﺍﻷﻤﺎﻜﻥ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺭﻤــﺎل ﻗـﺭﺏ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ . ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻜﺩﻨﺎ‬ ‫٧١‬
  • 20. ‫ﻨﻨﺘﻬﻲ ﻤﻥ ﻋﻤﻠﻨﺎ ﻋﺜﺭﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺠﺜﺔ ﻤﺤﻨﻁﺔ ، ﻭﻟﻡ ﻨﻜﻥ ﻨﻌﺭﻑ ﺃﻨﻬﺎ ﺠـــﺜﺔ ، ﺒل ﻅﻨﻨﺎﻫﺎ ﺘﻤﺜﺎﻻ‬ ‫ﺤﻤﻠﻨﺎﻫﺎ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻅﻬﺭ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻨﻘل ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺭﻤﺎل ﻭﻤﺎ ﻜﺩﻨﺎ ﻨﺼل ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺘﺼﻑ ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ‬ ‫ﺤﺘﻰ ﺘﻬﺎﻭﺕ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻤﻔﺘﺘﺔ ، ﻓﺄﺼﺒﻨﺎ ﺒﺎﻟﺭﻋﺏ ، ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺘﻔﺭﺝ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻤﻥ ﻓﻭﻕ ﺴﻁﺢ‬ ‫ﺒﻴﺘﻬﺎ ﺃﺴﺭﻋﺕ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻨﻔﻴﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺩﻤﺔ ﻭﺭﺍﺤﺕ ﺘﺘﺨﻁﻰ ﺒﻌﺽ ﻋـﻅﺎﻡ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺍﻟﻤﺒﻌﺜﺭﺓ ﺴﺒﻊ‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻭﻟﻰ ﻤـﺩﺭﺱ ﺍﻟـﺘﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ﻤﺭﺍﺕ ﻗﺒل ﺃﻥ ﺘﺩﺨل ﺇﻟﻰ ﺒﻴﺘﻬﺎ ﻤﻨﺸﺭﺤﺔ ﻤﺯﻏﺭﺩﺓ …!!‬ ‫ﺸﺭﺡ ﺍﻷﻤﺭ ﻟﻨــﺎ ، ﻓﺭﻏﻡ ﻜﻔﺭ ﺍﻟﻤﺴﺨﻭﻁ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﻭﺤﻪ ﻤﻥ ﺁﻴﺎﺕ ﺍﷲ .‬ ‫ﻭﺘﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻤﺎﺌﻡ ﻭﺍﻟﺤﻠﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻻﺤﺠﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻨــﺎﺼﺭ ﻓﺭﻋﻭﻨﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺠﻌﺎﺭﻴﻥ‬ ‫ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﻊ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﻟﻌل ﺃﺸﻬﺭﻫﺎ ﺠﻌﺎﺭﻴﻥ ﺍﻟﺨﻭﺍﺘﻡ ﻭﺠﻌﺎﺭﻴﻥ ﻗﻼﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ .‬ ‫* اﻟﻨﺬر ﻟﻸوﻟﻴﺎء واﻟﻘﺪﻳﺱﻴﻦ :‬ ‫ﻴﺸـﺎﻉ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻟﻠﻭﻟﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺩﻴﺱ ﻜﺭﺍﻤﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ، ﻓﺎﻷﻭﻟﻴﺎﺀ‬ ‫ﻻ ﺨﻭﻑ ﻋﻠﻴـﻬﻡ ﻭﻻﻫﻡ ﻴﺤـﺯﻨﻭﻥ ، ﻓﻬﻡ ﺸﻔﻌــﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺭ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﷲ ، ﻭﺩﻋﻭﺘﻬﻡ ﻤﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺃﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻭﺕ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﻱ . ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺠـﺄ ﺍﻟﻤﺘﻌــﻭﻗﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻲ ﻤﻥ ﺃﻭﻟﻴـﺎﺀ ﺍﷲ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻷﻀﺭﺤﺔ ﻭﻤﺎ ﺃﻜﺜﺭﻫﺎ ، ﺃﻭ ﻤﻘﺎﺒﺭ ﺍﻟﻘﺩﻴـﺴﻴﻥ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺎﺒﺭ ﺃﻭ]ﻷﺩﻴﺭﺓ[ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺌﺱ ، ﻓﺘﻨﺫﺭ ﻟﻪ ﻤﺎ ﺘﻅﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻓﺎﺀ ﺒﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺤﻤﻠﻬﺎ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻘـﺩﻡ ] ﻗﺭﺒﺎﻨﺎ [ ﻤﻘﺩﻤﺎ ﻟﻠﺘﺩﻟﻴل ﻋﻠﻰ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻭﻗـﻭﺓ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ .‬ ‫ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺫﺭ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﻤـﺎﺩﻴﺔ : ﻜﺎﻟﻤﻼﺒﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺯﻴﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻤــﻭﻉ ﺃﻭ ﺍﻷﺒﺴﻁﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﺠﻴﺩ ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺫﻭﺭ ﻤﺒﻠـﻐﺎ ﻨﻘﺩﻴﺎ ﻤﺤﺩﺩﺍ ﻴﺴﻠﻡ ﺇﻟﻰ ] ﻨﻘﻴﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ [‬ ‫ﻭﺍﻟﺤ ‪‬ـﺭ)٢١(‬ ‫‪‬ﺼ‬ ‫ﺃﻭ ﻴﻭﻀـﻊ ﻓﻲ ﺼﻨــﺩﻭﻕ ﺍﻟﻨﺫﻭﺭ ، ﻭ ﻗـﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺫﺭ ﻓﻲ ﺸــﻜل ﺨﺩﻤﺔ ﻜﺎﻟﻜﻨﺱ ﻭﺍﻟﺭﺵ‬ ‫ﻭﺍﻟﻁﺒﻴﺦ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﻭﻟﺩ ﺍﻟﻭﻟﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺩﻴﺱ .‬ ‫* ﺗﺨ ﱢﻲ اﻟﻤﻴﺖ :‬ ‫ﻄ‬ ‫ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻫﻲ ﺘﺨﻁﻲ ﺃﺸﻴﺎﺀ ﻤﻴﺘﻪ ، ﻜﺈﻨﺴﺎﻥ ﻤﻴﺕ‬ ‫٨١‬
  • 21. ‫ﺃﻭ ﺘﺨﻁﻲ ﻤــﺎﺀ ﺍﻟﻐﺴل ﺍﻟﺫﻱ ﻏﺴل ﺒﻪ ﺍﻟﻤﻴﺕ . ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﺘﻌﺫﺭ ﺍﻟﺴﻤـــﺎﺡ ﻟﻠﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺒﺘﺨﻁﻲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺤﻴﺙ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﻁﻲ ﻀﺩ ﻜﺭﺍﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﻰ ﻓﻴﺴﺘﺒﺩل ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻴﺕ ﺒﺘﺨﻁﻲ‬ ‫] ﺍﻟﺴﻘﹾﻁ [ ﺃﻭ ﺍﻟﻁﻔل ﺍﻟﻤﻴﺕ . ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺍﺴﺘﺒﺩل ﺫﻟﻙ ﺒﺘﺨﻁﻲ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻟﺒﺭﺹ ﻤﺜﻼ .. ﻭﻫﻭ‬ ‫‪‬‬ ‫ﺃﺸﺒﻬﻪ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺒﺎﻟﺴﻘﻁ . ﻭﻴﺭﻯ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺒﺩﺍﺌﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺭﺝ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺕ ، ﻭﺇﺩﺨـﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﺤﻡ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﻓﺘﺤﻤل ﺒﻬﺎ . ﻭﺃﺭﻯ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﺃﻯ ﺠﺎﺀ‬ ‫ﺘﺄﺜﺭﺍ ﺒﺂﺭﺍﺀ ﺍﻷﺠﺎﻨﺏ ﻤﺜل ]ﺠﻴﻤﺱ ﻓﺭﻴﺯﺭ[ ﻓﻲ ﻤﺎ ﻜﺘﺒﻪ ﻋﻥ ﻤﻌﺘﻘـــﺩﺍﺕ ﺍﻟﻬﻨﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺦ‬ ‫)٣١( .‬ ‫ﻭﺍﻨﺘﻘﺎل ﺍﻟﺭﻭﺡ ﻭﺍﻟﺤﻠﻭل‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻘﺯﺯﺓ ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ : ﻜﺄﻥ ﺘﺸـﺭﺏ ] ﻁﻠﻊ ﺫﻜﺭ ﺍﻟﻨﺨل‬ ‫ﻤﺫﺍﺒﺎ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ [ ، ﻭ ﻗﺩ ﺘﻀﻁﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﺒﺘﻼﻉ] ﻓﺭﺥ ﺯﺭﺯﻭﺭ[ ﺃﻱ ﻓﺭﺥ ﺍﻟﻌﺼﻔﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌــﺭﻭﻑ ﺒﺩﻭﻥ‬ ‫ﺭﻴﺵ ، ﺃﻱ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﻨﺒﺕ ﺭﻴﺸﻪ ، ﻭﻴﺸﺘﺭﻁ ﺃﻥ ﻴﻜـﻭﻥ ﺤﻴﺎ ..!! ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻋﻤﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ‬ ‫ﻓﻀﻼﺕ ﻁﻔل ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ .‬ ‫* ﻋﺮوﺳﺔ اﻟﺤﻨﺔ :‬ ‫ﻗﺩ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌـﺭﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺨﻠﻁﻬﺎ ﺒﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﻋﺠﻨﻬﺎ ، ﻓﻲ ﺘﺸﻜﻴل‬ ‫ﻋﺭﻭﺴﺔ ﺃﻭ ﺩﻤﻴﺔ ، ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘـﻭﻗﻔﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻤــل ﺒﺘﺨﻁﻴﻬﺎ . ﻭﺘﻨﺘﺸﺭ ﻋﺭﻭﺴﺔ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ‬ ‫ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ، ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺸﻜﻠﻬﺎ ﺃﻗﺭﺏ ﺇﻟﻰ ﻤﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻠﻴﺏ ، ﻜﻤﺎ‬ ‫ﺃﻭﻀﺢ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ .‬ ‫* اﻟﺹﻮﻓﺔ :‬ ‫ﻗﻠﺕ : ﻴﺎ ﺤﺎﺠﺔ .. ﺒﺘﺴﺘﻌﻤﻠﻭﺍ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ﻫﻨﺎ .. ﻟﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺴﺕ ﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ؟‬ ‫]ﻭﺍﻴﺵ ﻋﺭﻓﻙ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ﺃﻨﺕ ﻴﺎ ﺍﺒﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ؟ .. ﺼﻭﻓﻪ ﺍﻴﻪ ﻋﺎﺩ ؟.. ﺩﺍ ﻜﺎﻥ ﺠﻬل‬ ‫[)٤١(‬ ‫) ﺜﻡ ﺘﺴﺘﺩﺭﻙ ( ﺍﺤﻨﺎ ﺒﻼﺩﻨﺎ ﻤﺎ ﺘﻌﺭﻓﺵ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﻋﻨﺩﻜﻡ ﻑ ﺃﺴﻴﻭﻁ !!‬ ‫ﻭﺭﻏﻡ ﺇﻨﻜﺎﺭ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺠﺭﺠﺎﻭﻴﺔ ـ ﻭﻜل ﻤﻥ ﺴﺄﻟﺘﻬﻥ ـ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻰ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ‬ ‫ﺇﻻ ﺃﻨــﻬﺎ ﺃﻗﺭﺕ ﺒﻤﻌﺭﻓﺘﻬﺎ ﺇﻴﺎﻫﺎ ﻤﻤﺎ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺃﻨـﻬﺎ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ .‬ ‫ﻟﻜﻥ ﻤﺎ ﻫـﻲ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ؟‬ ‫٩١‬
  • 22. ‫ﻫﻲ ﻜﺭﺓ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻭﻑ ﺍﻟﻤﻨﺩﻭﻑ ، ﻤﺸﺒﻌﺔ ] ﺒﺴـﺎﺌل ﻟﺯﺝ [ ، ﺘﺩﺴﻬـﺎ ﺍﻟﺩﺍﻴﺔ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﺒﺭﻓﻕ ﻓﻲ ﺭﺤﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ . ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻨﻔﺫ ﻜل ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺴـﺎﺒﻘﺔ ﺒﻼ ﻓــﺎﺌﺩﺓ‬ ‫ﻭﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ] ﺃﻗﺩﻡ ﻭﺴـﺎﺌل ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻲ [ ﻓﻲ ﻤﻭﻋﺩ ﻤﻌﻴﻥ ﺘﻌـﺭﻓﻪ ] ﺍﻟـﺩﺍﻴﺔ[‬ ‫ﺠﻴـﺩﺍ ﻭﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﺴﺎﺌل ﺍﻟﻠﺯﺝ ﻫـﻭ ﺍﻟﺯﻭﺝ ﻭﻗﺩ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﷲ ﻭﺤﺩﻩ ﻴﻌﻠﻡ ﻭ ] ﺍﻟﺩﺍﻴﺔ [‬ ‫ﻓﻘﻁ . ﻭﻴﺘﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻔﻌل ﺒﺼﻤﺕ ﻤﻥ ﻜل ﻤﻥ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺒﺩﻭﻥ ﺃﺴﺌﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻋــﺘﺭﺍﺽ‬ ‫!!)٥١( .‬ ‫ﻭﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﻭﻓﺔ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻤﻨﺫ ﻋﻬﺩ ﺍﻟﻔﺭﺍﻋﻨﺔ ﻓﻲ ﺘﺨﺼﻴﺏ ﺍﻟﺤﻴﻭﺍﻨﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﺫﺭ ﺘﺨﺼﻴﺒﻬﺎ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻴﺔ ، ﻭﺒﻨﻔﺱ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺸﺭﻨﺎ ﺇﻟﻴﻪ .‬ ‫ﻋﻼج اﻟﻌﻴﻦ أو اﻟﺤﺱﺪ :‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﻟﻠﻤﺘﺄﺨﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻭﻟﻜﻥ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﺤﺭﺹ‬ ‫ﻗﺩ ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﻭﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﺸﻴﺦ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻴﺦ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﻴﻥ ﺒﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻷﺤﺠﺒﺔ ، ﻭﺘﻁﻠﺏ ﻤﻨﻪ‬ ‫ﻗﻴﺎﺱ ﺃﺜﺭﻫﺎ ﻭﻜﺘﺎﺒﺔ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ .‬ ‫ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻟﻌﻴﻥ ] ﺍﻟﺤﺎﺴﺩ [ ﻤﻌﺭﻭﻓﺎ ، ﻓﻴﻁﻠﺏ ﻤﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺤﻡ ﺒﻤﺎﺀ‬ ‫ﻁﺎﻫﺭ ، ﻭﻴﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻻﺴﺘﺤﻤﺎﻡ ﻭﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﺄﺨﺭ ﺤﻤﻠﻬﺎ ﺒﺎﻻﺴﺘﺤﻤﺎﻡ ﺒﻪ .‬ ‫ﻜﻤﺎ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺭﻗﻰ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻤﺤﺴﻭﺩﺓ . ﻭﺴﻭﻑ ﻨﺘﻨﺎﻭل ﻋﺭﻭﺴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺩ ﻭﺍﻟﺘﺨﺭﻴﺞ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ .‬ ‫٠٢‬
  • 23. ‫ﻣﻠﺤﻖ رﻗﻢ )١( :‬ ‫ﺨﻴﺭﻴﺔ ﺃﺤﻤﺩ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ – ﻁﺎﻟﺒﺔ ﺜﺎﻨﻭﻴﺔ ﺘﺠﺎﺭﻴﺔ – ﻋﺭﺏ ﺍﻷﻁﺎﻭﻟﺔ – ﺃﺴﻴﻭﻁ .‬ ‫)١(‬ ‫•‬ ‫ﺴﻤﻴﺭﺓ ﻫﺎﻨﻡ ﺃﺒﻭﺩﻭﺡ – ﻓﻼﺤﺔ ٥٥ ﺴﻨﺔ – ﺍﻟﻤﻁﻴﻌﺔ –ﺍﺴﻴﻭﻁ‬ ‫)٢(‬ ‫•‬ ‫ﻗﻤﺭ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ – ﺠﺭﺠﺎ –ﺴﻭﻫﺎﺝ – ﺭﺒﺔ ﻤﻨﺯل –٠٦ ﺴﻨﺔ .‬ ‫)٣ (‬ ‫•‬ ‫ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ .‬ ‫)٤ (‬ ‫•‬ ‫ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ .‬ ‫)٥ (‬ ‫•‬ ‫ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺴﺤﺭ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ] ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻨﻴﺔ [ . ﺩ. ﻤﺤﻤﻭﺩ‬ ‫)٦ (‬ ‫•‬ ‫ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ –‬ ‫ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ – ﺍﻟﻌﺩﺩ٠٥ – ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ – ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .‬ ‫ﺍﻟﺭﺤﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺏ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ . ﺍﻹﻤﺎﻡ ﺠﻼل ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺴﻴﻭﻁﻲ – ﻤﻁﺒﻌﺔ ﺼﺒﻴﺢ – ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ‬ ‫)٧(‬ ‫•‬ ‫–‬ ‫ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﺢ . ﻋﻤل ﺴﺤﺭﻱ ﻤﻘﺎﺒل ﻟﻠﺭﺒﻁ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﺠل ﺘﺘﺤﻭل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺤﻭﺭ ﺒﻼ‬ ‫)٨(‬ ‫•‬ ‫ﻓﺭﺝ .‬ ‫]ﺩ.ﺡ [ – ﺃﺨﺒﺎﺭﻱ ﻟﻡ ﻴﺭﺩ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﺴﻤﻪ – ﻤﺩﺭﺱ – ٥٥ ﻋﺎﻤﺎ – ﺃﺴﻴﻭﻁ – ﺍﻟﺤﻤﺭﺍﺀ .‬ ‫)٩(‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﻭﻫﺭﺓ : ﻴﻁﻠﻕ ﺍﻟﻠﻔﻅ ﻋﻠﻰ ﻤﺎﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻭﻋﻠﻰ ﻁﻘﺱ ﺍﻟﻌﻼﺝ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ‬ ‫)٠١(‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺔ‬ ‫ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﻊ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺸﻜﺎل ﺍﻟﺴﺤﺭﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ ﺃﻭ ﺠﺭﻴﺩ ﺍﻟﻨﺨل ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ‬ ‫ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﻠﻌﻼﺝ .‬ ‫ﺍﺴﻡ ﻤﻜﺎﻥ ﻟﻔﻌل ﺍﻟﺩﺤﺭﺠﺔ ، ﻭﺩﺤﺭﺝ ﻴﻨﻁﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻜﺤﺭﺕ ، ﻭﻤﻥ ﻫﻨﺎ ﺘﺄﺘﻲ ﺍﻟﻤﻔﺭﺩﺓ .‬ ‫)١١(‬ ‫•‬ ‫ﺍﻟﺤﺼ‪‬ﺭ: ﺠﻤﻊ ﺤﺼﻴﺭ ﻭﻫﻭ ﺒﺴﺎﻁ ﻴﺼﻨﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺒﺩﺍﻥ ﻭﻜﻼﻫﻤﺎ ﻨﺒﺎﺕ ﺒﺭﻱ‬ ‫‪‬‬ ‫)٢١(‬ ‫•‬ ‫ﺍﻷﻭل‬ ‫ﻴﻨﻤﻭ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺠﺴﻭﺭ ﻭﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺤﻘﻭل ﺃﻤﺎ ﺍﻵﺨﺭ ﻓﻬﻭ ﻨﺒﺎﺕ ﻤﺎﺌﻲ‬ ‫ﻴﻨﻤﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻙ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ .‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﻜﻠﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﺩ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ – ﺠﻴﻤﺱ ﻓﺭﻴﺯﺭ – ﺘﺭﺠﻤﺔ ﺩ. ﻨﺒﻴﻠﺔ ﺍﺒﺭﺍﻫﻴﻡ – ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ‬ ‫)٣١(‬ ‫•‬ ‫.‬ ‫ﺠـ٢ .‬ ‫ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ .‬ ‫)٤١(‬ ‫•‬ ‫ﺍﻨﻅﺭ ﻤﺫﻜﺭﺍﺕ ﻗﺭﻴﺔ – ﺩ. ﻋﺼﻤﺕ ﺴﻴﻑ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ _ ﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻬﻼل – ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻬﻼل – ﻤﺼﺭ‬ ‫)٥١(‬ ‫•‬ ‫.‬ ‫١٢‬
  • 24. ‫:‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫א‬ ‫ﺍﻟﺸ‪‬ﻚﹸ ﻭﺍﻟﻮﹶﺣﹶﻢ:‬ ‫ﺍﻟﺸﻙ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺤﺩﻭﺙ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻭﺘﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ‬ ‫ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺭﻱ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﺎﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﺃﻭ ] ﻏﻤﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﻔﺱ [ ، ﻭﺍﻟﻤﻴل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻲﺀ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ‬ ‫ﺃﺤﻴﺎﻨﺎ ، ﻭﻋﺩﻡ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﺍﺵ ، ﻭﻓﻘﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ . ﻭﻴﻘﺎل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ‬ ‫ﺸﻜﺕ ﺇﺫﺍ ﺍﻨﺘﺎﺒﻬﺎ ﺍﻹﺤﺴﺎﺱ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺤﺎﻤل ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﺇﺠـﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤل ﺘﺠﺭﻴﻬﺎ‬ ‫ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺨﺒﻴﺭﺍﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻤﺜل ﺍﻟﺠﺱ ﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺍﻨﻐﻼﻕ ﺒﺎﺏ ﺍﻟﺭﺤــﻡ ﺃﻭ ﺍﻻﻜﺘﻔﺎﺀ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺭﺠـﻊ ﺇﻟﻰ ﺤﺎﻟﺔ ﻤﺭﻀﻴﺔ . ﻭﻗﺩ ﺘﺠﺭﻯ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﺍﺴﺘﻨﺒﺎﺕ‬ ‫ﺤﺒﻭﺏ ﺍﻟﺤﻠﺒﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺒﻭل ﺍﻟﺤﺎﻤل .‬ ‫ﻭﺘﻌﺒﺭ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤل ﺒﺎﻟﻤﺭﺽ :‬ ‫] ﻋﻴﺎﻨﻪ ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻟﺩﻭﺨﻪ‬ ‫ﺘﻠﻜﻤﻨﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﻋﻠﻲ ..[‬ ‫ﻓﻬﻲ ﻻ ﺘﺘﺤﻤل ﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﻠﻤﺱ ، ﻭﺘﻁﻠﺏ ﻤﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺄﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻼﺝ :‬ ‫] ﻫﺎﺕ ﻟﻲ ﻟﻤﻭﻨﻪ ﻑ ﺠﻴﺒﻙ‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺭﺏ ﻭﺍﻨﺕ ﺠﺎﻱ [‬ ‫ﻭﻻ ﺘﺸﻴﻊ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻓﺎﻟﻤﺭﺃﺓ ﻫﻨﺎ ﺘﺤﺎﻭل ﻤﺎ ﺃﻤﻜﻨﻬﺎ‬ ‫ﺇﺨﻔﺎﺀ ﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤل ﻋﻥ ﺍﻷﻏﺭﺍﺏ ﺨﻭﻓﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺴﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻴﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺠﻨﻴﻨﻬﺎ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺒﻜﺭﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤل .‬ ‫٢٢‬
  • 25. ‫ﻭﻤﺘﻰ ﺘﺄﻜﺩ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻓﻼﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﻁﺎﺕ ﻟﻀﻤــﺎﻥ ﺍﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻤل ، ﻭﺘﻘﻭﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻟﺘﻜﻭﻥ ﻤﺴﺘﻌﺩﺓ ﻟﻤﺸﻘﺔ ﺍﻟﺤﻤل ﻭﺍﻟﻭﻻﺩﺓ .ﺒل ﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﻤﻭﻟﻭﺩ‬ ‫ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺠﺊ ﻓﻲ ﺼﻭﺭﺓ ﻁﻴﺒﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺸﻭﻩ ﺒﺎﻟﻭﺤﻤﺎﺕ ﺠﻤﻊ ﻭﺤﻤﺔ .‬ ‫ﻭﺃﻭل ﻤﺎ ﻴﻨﺼﺭﻑ ﺍﻟﻭﺤﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻴﻨﺼﺭﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺏ ، ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻴﺤﺘﻭﻯ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺴـﺎﺌل ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ، ﻭﺍﻟﺤﻜﺎﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻤﻤﺘﻠﺌﺔ ﺒﺄﺸﻜﺎل ﺍﻟﻭﺤﻡ . ﻭﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺭﺠل ﺍﻟﺫﻱ ﻭﻟﺩ‬ ‫ﺒﻨﺘﺎ ، ﻴﺫﻫﺏ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻴﺴﺄل ﺃﺼﺤﺎﺒﻪ :‬ ‫] ﻴﺎ ﺴﺕ ﻴﺎ ﺴﺘﻨﺎ‬ ‫ﻴﺎﻟﻠﻲ ﻗﺼﺭﻙ ﺠﻨﺏ ﻗﺼﺭﻨﺎ‬ ‫ﻤﺎ ﻋﻨﺩﻜﺵ ﻋﻨﻘﻭﺩ ﻋﻨﺏ ﻟﻠﻭﺤﻤﺎﻨﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺩﻨﺎ [‬ ‫ﻭ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺃﻥ ﻨﻅﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺼﻭﺭﺓ ﺭﺠل ﺠﻤﻴل ﺍﻟﻭﺠﻪ ﺃﻭ ﻓﺘﺎﺓ ﺠﻤﻴﻠﺔ ﺴـﻭﻑ‬ ‫ﻴﺠﻌل ﺍﻟﻤﻭﻟﻭﺩ ﻴﺄﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻤــﺎل . ﻟﺫﻟﻙ ﺘﺤﺭﺹ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﺘﺄﻤل‬ ‫ﻭﺠـﻭﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻼﺕ ﻤﻥ ﺍﻷﻫل ﻭﺍﻟﺠﻴﺭﺍﻥ ، ﺒل ﺭﺒﻤﺎ ﺘﺭﺴـل ﻓﻲ ﻁﻠﺏ ﺴﻴﺩﺓ ﺍﺸﺘﻬـﺭﺕ ﺒﺠﻤﺎﻟﻬﺎ‬ ‫ﻟﺘﻨﻅــﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺘﺘﻭﺤﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ . ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﺘﻠﺠﺄ ﺍﻟﺴﻴﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻭﺍﻤل ﺇﻟﻰ ﺸﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴـﺔ‬ ‫ﻭﻤﻠﺼﻘﺎﺕ ﻨﺠـﻭﻡ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺭﺡ ﻭﺍﻷﺒﻁﺎل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﻴﻥ ﻟﺘﺘﻭﺤﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ .‬ ‫] ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻨﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺘﻴﺠﻲ ﺘﺩﺨل .. ﺘﺸﺭﻁ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻴل ﻋﻠﻴﻬﺎ.. ﻴﻌﻨﻲ ﺨﻁﻴﺒﻬﺎ‬ ‫ﺍﻨﻪ ﻴﺠﻴﺏ ﻟﻬﺎ ﺼﻭﺭﺓ ﻟﻴﻠﻰ ﻤﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﺼﻨﺩﻭﻗﻬﺎ .. ﺒﺩﺍل ﻤﺎ ﺘﺘﻭﺤﻡ ﻋﻠﻲ ﺨﻠﻘﻪ ﺒﺸﻌﻪ ﺯﻱ ﺃﻤﻪ ..‬ ‫)١( .‬ ‫ﻋﺎﺭﻑ .. ﻓﻴـﻪ ﺴﺕ ﺍﺘﻭﺤﻤﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺩ .. ﻗﻭﻡ ﺍﻟﻤﻭﻜﻭﺴﺔ ﺠﺎﺒﺕ ﻨﺴﻨﺎﺱ .. ﺒﺠﺩ .. [‬ ‫ﻭﺍﻟﺼﻨﺩﻭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻜﺎﻥ ﻫﻭ ﺍﻟﻘﻁﻌﺔ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺭﻭﺱ ، ﻓﻜﺎﻥ ﻴﺼﻨﻊ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﺨﺸﺏ ﻭﻴﺴﻤﻲ ﺒـ ]ﺍﻟﺴﺤﺎﺭﺓ [ ، ﻭﻴﺠـﻠﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺒﺄﺸﻜﺎل ﻫﻨﺩﺴﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻔﻴﺢ ﺍﻟﻤﻠﻭﻥ ،‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻠﺼﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺼﻭﺭﺓ ﺠﻤــﻴﻠﺔ ﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺃﻭ ﻤﻁــﺭﺒﺔ . ﺃﻤﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻐﻁــﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻭﻱ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻔﺘﺢ ﻷﻋﻠﻰ ، ﻓﺘﻠﺼﻕ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺭﺍﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼــﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ . ﻭﻴﻌﺩ ﺍﻟﺼﻨﺩﻭﻕ ﺍﻟﻤﺯﻭﻕ‬ ‫ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﺩﻭﻻﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ .‬ ‫ﻭﻻﺒﺩ ﻤﻥ ﺇﺠــﺎﺒﺔ ﻜل ﻁﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻭﺘﻭﻓﻴﺭ ﻤﺎ ﺘﺸﺘﻬﻴﻪ ﻤﻥ ﺃﻁﻌﻤﺔ ﺃﻭ ﻓﺎﻜﻬﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ‬ ‫ﺫﻟﻙ ﺨﻭﻓﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺤﻡ . ﻭﻴﺭﺘﺒﻁ ﻅﻬﻭﺭ] ﺍﻟﻭﺤﻤﺔ [ ﻋﻠﻰ ﺠﺴـﻡ ﺍﻟﻤﻭﻟﻭﺩ ﺒﻠﻤﺱ ﺃﻭ ﺤﻙ ﺍﻟﺤﺎﻤل‬ ‫٣٢‬
  • 26. ‫ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺠﺴﻤﻬﺎ ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭ ﻤﻥ ﺠﺴﻡ ﺍﻟﻁﻔل ﺴﻭﻑ ﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﻭﺤﻤﺔ .‬ ‫ﺘﻘﻭل ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻹﺨﺒﺎﺭﻴﺎﺕ :‬ ‫] ﻁﺒﻌﺎ .. ﺍﻤــﺎل ﺍﻴﻪ ؟ .. ﻭﺍﻟﻭﺍﺤﺩﻩ ﻻﻤﺅﺍﺨﺫﻩ ﻟﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻑ ﺤﺎﺠﻪ .. ﺒﺘﺘﻭﺤﻡ‬ ‫ﻭﻋﺎﻴﺯﻩ ﺘﻜﺭﺵ .. ﻤــﺎ ﺘﻜﺭﺸﻲ .. ﺃﻭ ﺘﻜﺭﺵ ﻑ ﺤﺘﻪ ﻤﺨﻔﻴﻪ .. ﺒﺎﻟﻙ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺭﺸﺔ‬ ‫)٢ (‬ ‫ﺘﻁﻠﻊ ﺍﻟﻭﺤﻤﻪ .. [‬ ‫ﻴﻘﻭل ﺍﺨﺒﺎﺭﻱ :‬ ‫] ﺍﻨﺕ ﻋﺎﺭﻑ .. ﺭﻏﻡ ﺃﻨﺎ ﺭﺍﺠل ﻤﺘﻌﻠﻡ .. ﻟﻜﻥ ﺴﺎﻋﺎﺕ ﺒﺎﺼــﺩﻕ ﺍﻟﺨﺭﺍﻓﺎﺕ ﺩﻱ ..‬ ‫ﺃﻨﺎ ﻜﺎﻥ ﻤﻌﺎﻱ ﻓﻲ ﺍﻻﺒﺘﺩﺍﺌﻲ ﻭﻟﺩ ﻭﺭﺍ ﻭﺩﻨﻪ .. ﻋﺭﻑ ﺩﻴﻙ .. ﻭﻜـــﺎﻥ ﻟﻤﺎ ﻴﺯﻋل‬ ‫)٣ (‬ ‫ﻴﺤﻤﺭ ﺍﻟﻌﺭﻑ !! ..[‬ ‫ﺤـﻭل ﺼﺩﻕ ﻤﺎ ﻴﺴﻤـــﻭﻨﻪ‬ ‫)٤ (‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺸﺒﻪ ﺇﺠﻤﺎﻉ ﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﻗﺎﺒﻠﺘﻬﻡ ﻤﻥ ﺃﻫل ﻗﺭﻴﺘﻲ‬ ‫ﺒﺎﻟﻭﺤﻤﺔ ، ﻭﻗﺩ ﺭﺃﻴﺕ ﺒﻌﻴﻨﻲ ﺃﺸﻜﺎﻻ ﻤﺭﺴﻭﻤﺔ ﺃﻭ ﻤﺠﺴﻤﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺠﺭﺩ ﻤﺼــﺎﺩﻓﺔ‬ ‫ﻷﻨﻬﺎ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺠﺩﺍ ﻓﻲ ﻤﻼﻤﺤﻬﺎ : ﺭﺃﻴﺕ ﺴﻤﻜﺎ ﻭﻋﻨﺎﻗﻴﺩ ﻋﻨﺏ ﺒل ﻭﻗﻁﻌﺔ ﻤﻥ ﻟﺤـﻤﺔ ﺍﻟﺭﺃﺱ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬ ‫ﻋﻥ ﺒﻘﻌﺔ ﻤﻐﻁﺎﺓ ﺒﺸﻌﺭ ﻜﺜﻴﻑ ﻓﻲ ﺫﺭﺍﻉ ﻁﻔل ﻟﻡ ﻴﻨﺒﺕ ﻟﻪ ﺸﻌﺭ ﻓﻲ ﺠﺴﻤﻪ ﺒﻌﺩ .‬ ‫ﻭﺴﻭﻑ ﺘﺘﻤﻠﻜﻨﺎ ﺍﻟﺩﻫﺸﺔ ﺤﻴﻥ ﻨﻌﺭﻑ ﺒﻌﺽ ﻤﺎ ﺘﺸﺘﻬﻴﻪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺤـﻭﺍﻤل ﻤﻥ ﻤﺄﻜﻭﻻﺕ‬ ‫ﻓﻤﻨﻬﻥ ﻤﻥ ﺘﺸﺘﻬﻲ ﺍﻟﺴﻤﻙ ﻭﺘﺸﺘﻬﻲ ﻤﻨﻪ ﺍﻟﺜﻌﺎﺒﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ، ﻭﻤﻨﻬﻥ ﻤﻥ ﻴﺤﻠـﻭ ﻟﻬﺎ ﻁــﻌﻡ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺴﻴﺦ ﺃﻭ] ﺍﻟﻤﻠﻭﺤﺔ [ ﻓﺘﺄﻜل ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﺼﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﺎﻟﺤﺔ ﺠــﺩﺍ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺵ)٥(‬ ‫ﺍﻟﺠﺒﻨﺔ ﺍﻟﻘﺩﻴﻤﺔ‬ ‫ﺒﺸﺭﺍﻫﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﻌﻬﻭﺩﺓ . ﺃﻤﺎ ﺃﻏﺭﺏ ﻤﺎ ﺴﻤﻌﺕ ﻓﻬﻭ ﺘﺸﻬﻲ ﻭﺍﺤـﺩﺓ ﻤﻥ ﺃﻫــل ﻗﺭﻴﺘﻲ ﺍﻟﻁﻤﻲ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻑ ﻤﻊ ﻜل ﺤﻤل :‬ ‫.. ﻋﺎﺭﻓﻪ.. ؟!! ﻜﻨﺕ ﺃﻗﻁـﻡ ﻓﻴﻪ ﺯﻱ‬ ‫ﺍﻟﺸﻘﻑ)٦(‬ ‫] ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﻴﺎ ﻭﻟﺩ ﺃﺨﺘﻲ .. ﺃﻗﻭﻟﻠﻙ ﺍﻴﻪ ؟..‬ ‫)٧(‬ ‫ﺍﻟﺤﻼﻭﺓ ﺍﻟﻁﺤﻴﻨﻴﺔ..!! [ .‬ ‫ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻷﺴﺭﺓ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﺤﺭﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻨﺎل ﺍﻟﺤﺎﻤل ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻷﻭﻓﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺍﺤﺔ ﺨﻼل‬ ‫ﺸﻬﻭﺭ ﺍﻟﺤﻤل ﺍﻷﻭﻟﻰ ، ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﺤﺭﺹ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺘﺘﺤﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻓﻲ ﺸﻬﺭﻫﺎ ﺍﻷﺨﻴﺭ‬ ‫٤٢‬
  • 27. ‫ﺒﻘﺩﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻁﺎﻉ . ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺒﺄﻥ ﻤﻥ ﻴﺤﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﺃﻭ ﻴﺠﻌﻠﻬﺎ ﺘﻤﺸﻲ ﻴﻜﺴﺏ ﺜﻭﺍﺒﺎ ﻋﻅـﻴﻤﺎ‬ ‫ﻤﻥ ﻋﻨﺩ ﺍﷲ ﺘﻌﺎﻟﻰ . ﻓﺎﻟﺤﺭﻜﺔ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻭﺤﻤل ﺍﻷﺸﻴﺎﺀ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ، ﻭﺼﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴـﻼﻟﻡ‬ ‫ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺤﺎﻤل ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﻭﺘﺴﻬل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ .‬ ‫ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﺘﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺭﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺩﺤﺔ ﻤﻥ ﺘﻌﺜﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻜﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ،‬ ‫ﻭﺃﺫﻜﺭ ﻟﻴﻠﺔ ﻤﻴﻼﺩ ﺃﺨﻲ ﺍﻷﺼﻐﺭ ، ﺃﺤﺴﺴﺕ ﺒﺘﺄﻟﻡ ﺃﻤﻲ ﻤﻤﺎ ﺃﺫﻫـﺏ ﻋﻨﻲ ﺍﻟﻨﻭﻡ ، ﻭﺭﺃﻴﺘﻬﺎ ﺘﺤﻤل‬ ‫] ﺍﻟﺒﻼﺹ [ ﻭﺘﺫﻫﺏ ﻗﺭﺏ ﺸﺭﻭﻕ ﺍﻟﺸﻤﺱ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﺭﻋﺔ ﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ، ﻭﺘﻌﻭﺩ ﺒﻬﺎ ، ﻭﺘﻔﺭﻍ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﻘﺩﺭ ﻭﺘﻀﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﻭﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺎﺩﺕ ﻋﻠﻲ ﺠﺎﺭﺘﻬﺎ ﻟﺘﺴــﺎﻋﺩﻫﺎ ﻜﺎﻥ ﻜل ﺸﺊ ﻤﻌﺩﺍ ، ﺍﻟﻤﺎﺀ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺨﻥ ، ﻭﻤﻼﺒﺱ ﺍﻟﻤﻭﻟﻭﺩ ، ﻭﻤﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻅﺎﺕ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﺴﻤﻌﺕ ﺼﺭﺨﺎﺕ ﺃﺨــﻲ ﻷﻭل ﻤﺭﺓ .‬ ‫:‬ ‫א‬ ‫ﺍﻟﻁﻠﻕ ﺍﺴﻡ ﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺎﺤﺏ ﺘﻘﻠﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ، ﻭﻴﻘﺎل ﺃﻥ ﺁﻵﻡ ﺍﻟﻁﻠﻕ‬ ‫ﻤﻨﺴﻴﺔ ، ﻓﻠﻭ ﺘﺫﻜﺭﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻤـﺎ ﻓﻜﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤل ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻟﺸﺩﺘﻬﺎ . ﻭﻴﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ‬ ‫ﺃﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﻗﺎﺌﻼ :‬ ‫] ﺇﻴﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﻠﻕ ﺩﻩ .. ﻴﻴﺠﻲ ﺍﻟﻤﻭﻟﻭﺩ ﻏﻼﻡ .. ﻭﻻ ﺘﺠﻴﺵ ﺒﺕ ﺘﻔﺭﺡ ﺍﻟﻠﺌﺎﻡ [‬ ‫ﻓﺎﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻤل ﻫﻭ ﺍﻨﺠﺎﺏ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﺃﻭﻻ .. ﺜﻡ ﻻ ﺒﺄﺱ ﻤﻥ ﺍﻨﺠﺎﺏ ﺍﻹﻨﺎﺙ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ .‬ ‫ﺘﻌﻤﺩ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺇﻟﻲ] ﺘﺤﻤﻴﺔ ﺍﻟﻁﻠﻕ[ ﺃﻭ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻲ ﺨـﺭﻭﺝ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﻴﻥ ﺒﺘﻨـﺎﻭل ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻁﻌـﻤﺔ ، ﻓﻘﺩ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺒﻴﻀﺔ ﻤﺴﻠﻭﻗﺔ ﺃﻭ ﻤﻘﻠﻴﺔ ، ﻭﻗـﺩ ﺘﺘﻨﺎﻭل‬ ‫ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺴﻜﺭﻴﺎﺕ ﻭﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﻤﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻟﺘﺴﻬﻴل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻭﻻﺩﺓ ، ﻭﻻ ﺘﺨﻔﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﺍ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺩ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻭﻤﺎ ﻴﺨﺘﺯﻨﻪ ﺍﻟﻀﻤﻴﺭ ﺍﻟﺠﻤﻌﻲ ﻤﻥ ﺘﻘﺩﻴﺱ ﻟﻠﺒﻠﺢ ﻭﺍﻟﻨﺨـﻠﺔ ﻭﻤﺸﺘﻘﺎﺘﻬﺎ ،‬ ‫ﻓﻜﻠﻨﺎ ﻨﻌﺭﻑ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﺨـﻠﺔ ﻭ ﺒﻠﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ . ﻭﺘﻜﺜﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﻤﻥ‬ ‫ﺍﻟﺩﻋـﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻭﺴل ﺒﺎﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻟﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﻟﺤﻅﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ .‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺘﺤﻀﺭ ﺍﻟﻘﺎﺒﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﺍﻴﺔ ﺒﻴﻀﺔ ﻨﻴﺌﺔ ، ﺘﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺩﺓ‬ ‫٥٢‬