1. 3 صوت الكرامة ـ عدد جتريبي من 02 إلى 72 أكتوبر 1102
بقلم: عبد املنعم الطرابلسي
رجل أعمال ـ عضو املجلس كلمة ومعنى بقلم: لزهر بالي
مؤسس حزب تونس الكرامة
في الصميم
الوطني حلزب تونس الكرامة
قيم..... ملستقبل تونس الطريق الى الكرامة
ليكون مبدؤنا خدمة عشنا لفترة طويلة جمدت فيها األقالم
اآلخر... الصادقة الباحثة عن إصالح ما فسد لترك
كلنا نحب تونس... املكان لألقالم اخلبيثة الباحثة عن التقرب من
كلنا متلؤنا محبة أراذل القوم وذلك جلني مصالح تافهة على
لهذا الوطن العزيز... حساب اآلخرين وحساب تونس خاصة. هذه
لكن يحدث في الفترة أثرت سلبا حتى على تفكيرنا إلى درجة
كثير من األحيان أن أن انعدمت الثقة ببعضنا البعض, وكرست
ينقصنا الصدق ، و أن األنانية املقيتة وأصبح الكثير يرون املنكر
تتعثر سلوكياتنا، و أن خيرا والعكس.
تتضارب أفكارنا... فاملتأمل في تصرف التونسي العادي إلى
ملاذا ال يقيّم كل اليوم يالحظ هذا الزيغ عن القيم والتفكير
مواطن عمله و سلوكه و السليم وخاصة قلب املفاهيم, حيث أصبح
تصرفه إزاء نفسه وأهله البعض يتخذ من بعض األمثلة الشعبية
وبلده؟ الهدامة شعارا له في احلياة. ومن هذه األمثلة:
ملاذا ال يسال الواحد ـ روحي روحي ال يرحم من مات.
منا نفسه ما هو اخلير ـ ما تعطيش الثقة حتى في خوك.
الذي قدمه للمحيطني به ـ اتعشى بيه قبل ما يتسحر بيك.
ولألخر؟ ـ كن ذئب أو أسد حتى حتترم.
إن قيمة احلياة ـ تبكي أمو وال تبكي أمك.
أن تخدم اآلخر...أن والبعض اآلخر يفتي لنفسه قبح عمله
أنفسنا من السيء إلى احلسن أو من احلسن إلى
تتعاون معه... أن حتبه...وان تتمنى له ما تتمنى لنفسك...ولو كل إنسان يعمل بهذا وتصرفاته فيرى أن الرشوة مثال هي شيء
األحسن هو الطريق الوحيد لتحسني أوضاعنا
املبدأ املدني، احلضاري، اجلمعياتي الستقامت حياتنا عادي وهي مبثابة أجر إضافي إلسداء خدمة
على جميع املستويات. فثورتنا قامت على
وعالقاتنا. أو عمل معينني رغم أنه يتقاضى من مؤجره
أساس املطالبة بالكرامة لكل التونسيني بدون
ال بديل عن قيمة العمل... األصلي أجلر عمله.
إقصاء وال استثناء والتي هي حق شرعه اللّه
إن العمل هو الذي يصنع احلضارات... صحيح أن هذه التصرفات والسلوكات هي
لكل إنسان وهذه الكرامة ال تتحقق إال بتكافؤ
والميكن أن نتوق إلى وضع أفضل اجتماعيا واقتصاديا ومعرفيا ...بدون ميزة نتيجة حتمية لسياسات اعتمدت في املاضي
الفرص في التشغيل وحرية الفكر واملعتقد
العمل. القريب لتهميش التونسي وجعله منحرفا
واحلق في التعليم والعيش الكرمي والتغطية
علينا أن نعمل ونعمل ونعمل...باجلهد والعرق واالجتهاد... هذا هو نفطنا وغازنا تافها, فاملثل الشعب املعروف يقول «تعيش
االجتماعية واملداواة عند املرض.
وذهبنا البديل... العقال في رؤوس املهبلة أو املجانني» أو بصفة
فتكافؤ الفرص في التشغيل ال تتحقق إال
إن تونس ورمبا من حظنا أنها ال تنام على آبار من الذهب األسود وعلى ثروات أبلغ «جهلهم تولي سيدهم» ينطبق متاما على ما
بالتخلي عن احملسوبيات املختلفة. والتخلي
وثروات وعلينا أن نعول على سواعدنا وعقولنا و مواردنا البشرية... وعلى أفكارنا، وقع في عهد املخلوع حيث همشت كل القطاعات
عن احملسوبيات املختلفة ال تتحقق إال بالضرب
إن األفكار هي التي تبني املشاريع و تصنع اإلنسان و حضارته. واملجاالت بدون استثناء على يد كفاءات عالية
على أيدي كل العابثني الذين تثبت إدانتهم في
اليابان نفض عنه القنابل النووية ودمار اخلرب العاملية الثانية، و كوارثه الطبيعية في التخريب وقبل املفاهيم وإشاعة الفساد
محاكمات نزيهة وعادلة بعيدة عن التشفي
األخيرة بطينة صلبة التؤمن إال بالعمل والشيء غير العمل. في العباد والبالد مبظهر خالب ظاهرة فيه
والفوضى.
كوريا اجلنوبية خرجب من حرب أهلية في اخلمسينات من القرن العشرين وليوم ّ
الرحمة وباطنه من ورائه العذاب. حيث مت
وحرية الفكر احترامها حسب ديننا احلنيف
جندها في ‘’نادي الكبار’’ بفضل تقدير قيمة العمل....وكذلك تفعل اليوم كوكبة الدول إنشاء صندوق 62-62 وإجناز برنامج 12-12
وأخالقنا وعاداتنا األصيلة اللذين تخلينا عنهم
الصاعدة في العالم...الصني والهند و البرازيل وروسيا. إن العمل هو تأشيرة العبور وبعث بنك تونس للتضامن وخصخصة القطاع
لألسف الشديد.
و جواز السفر إلى التقدم والرفاه والتفوق. العام التي جعلت من بالدنا مثاال يحتذى به في
واحلق في التعليم والعيش الكرمي والتغطية
متى نتشبع بخس املواطنة؟ الكثير من بالد العالم قبل أن يكشف املستور.
االجتماعية واملداواة عند املرض ال يتحقق إال
املشاركة في حياة املدينة والوطن مبدأ أساسي في املواطنة، أي أن نشترك هذه املشارع دمرت البالد على جميع املستويات
ببناء اقتصاد قوي متكامل يأخذ بعني االعتبار
ونتقاسم وخاصة األخالقية حيث تفسخت قيم التونسي
جميع خصوصيات كل مناطق البالد حتى
ونبني ونخطط ملا فيه خير الناس جميعا. نعمل على إشاعة النظافة والتقدم إال من رحم ربك. فأصبح املواطن مهانا بدون ّ
تعمها التنمية والرفاه بدون استثناء. وفي نفس
واالحترام كرامة, فصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حيث
الوقت, يجب ترسيخ قيم التعاون والتكافل بني
وترتيب البيت وحل املشاكل... قال: إنا األمم األخالق ما بقيت فإن هم ذهبت ّ
كل التونسيني كما ميليه عليها ديننا احلنيف
و املهم أن يبدأ كل إنسان بنفسه في أداء واجبه جتاه تونس ، في الضرائب و خدمة أخالقهم ذهبوا». فالسؤال املطروح اليوم وبدون
وأصالتنا.
اجليش، واحترام القانون، ونشر املعرفة، وتقدمي صورة جميلة عنها... إطالة هو: هل إلى خروج من سبيل؟ اجلواب أيها
فالطريق الوحيد للكرامة هو سهل وممتع
املهم أن جنعل ضمائرنا ‘’ مرتاحة’’ مع أنفسنا ومع اآلخر ومع بالدنا . القراء األعزاء هم نعم رغم صعوبة واستعصاء
في نفس الوقت, فهو سهل إذا استطعنا أن نغير
عندما نذهب إلى بعض الدول من أوربا وأمريكا و آسيا....جند أن الناس هناك احلالة التي تستوجب نفسا ومثابرة طويلني
أنفسنا إلى األفضل وهو ممتنع ألن تغيير أنفسنا
تعبر عن درجات عالية من املواطنة.... من كل التونسيني املؤمنني بضرورة اإلصالح.
ليس باألمر الهني أمام كل املشاكل املتراكمة
إنهم يتحدثون بصيغة اجلمع وليس الفرد...باملصلحة العامة و ليس بأنانية فاألولوية اليوم حسب رأيي الشخصي هي
واملطروحة اليوم على كل طاوالت احلوارات
الشخص. مراجعة أنفسنا بأنفسنا يعني أنه من الواجب
نتيجة ما عشناه من تهميش وانحطاط أخالقي
في الواليات املتحدة األمريكية يؤمنون بدورهم إلى جانب الدولة في حفظ على كل فرد منا أن يسأل نفسه عن سلوكاته
رغم كل الداء فأنا من التونسيني املتفائلني بغد
تاريخهم االيجابي والسلبي وفي احملافظة على قيمهم ومتاسك حياتهم ... وتصرفاته هل هي أخالقية أو ال أخالقية؟
أفضل ألني أعرف أن بالدنا تزخر بالكفاءات
هذه القيم هي قيم إنسانية وهي أيضا من عمق حضارتنا وهويتنا العربية فاللّه تعالى يقول في كتابه العزيز «إِن اللّاَه ال
اَ اَ ّاَ
الصادقة والقادرة على تغيير األوضاع إلى
اإلسالمية، و ما أحوجنا إلى االنتباه إليها والى اإلميان بها والى تكريسها منطا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأاَنفسهم» سورة
ُ اَ ِّ ُ اَ ِ اَ ْ ٍ اَ ّاَ ُ اَ ِّ ُ اَ ِ ْ ُ ِ ِ ْ
األحسن واألفضل في اآلجال املرجوة. فلنتماسك
وأسلوبا حياتيا...حتى يتحول الواحد منا إلى كتلة محبة ألهله و ملدينته...ويسخر كل الرعد اآلية 11, والرسول الكرمي صلّى اللّه عليه
إلنقاذ تونس.
ما ميلك من طاقة حملبة وطنه.....بذلك فقط نبني وال نخرب.
ّ وسلم يقول: كيف ما تكون يولي عليكم» فتغيير
عاشت تونس.