عبد الرؤوف المقدمي سيرة مختصرة

1. ً‫المقدم‬ ‫الرؤوف‬ ‫عبد‬:‫مختصرة‬ ‫سٌرة‬
(24‫ماي‬1962-22‫نوفمبر‬2014)
ً‫ف‬ ‫نفطة‬ ‫بمدٌنة‬ ً‫المقدم‬ ‫الرؤوف‬ ‫عبد‬ ‫ولد‬24‫ماي‬1962.
‫البالد‬ ‫والٌات‬ ‫من‬ ‫عدد‬ ‫بٌن‬ ‫عائلته‬ ‫صحبة‬ ‫انتقل‬ ‫حٌث‬ ‫جدا‬ ‫متحركة‬ ‫طفولة‬ ‫عاش‬
‫والده‬ ‫مهنة‬ ‫لضرورات‬ ‫استجابة‬ ‫وذلك‬ ‫التونسٌة‬.
‫شاب‬ ‫وهو‬ ً‫المقدم‬ ‫الملك‬ ‫عبد‬ ‫المرحوم‬ ‫والده‬ ‫شارك‬ ‫إذ‬ ‫مناضلة‬ ‫عائلة‬ ً‫ف‬ ‫ترعرع‬
‫ٌافع‬‫وكذلك‬ ‫الوطنٌة‬ ‫التحرٌر‬ ‫معركة‬ ً‫ف‬ً‫ف‬‫الجزائر‬ ‫تحرٌر‬ ‫حرب‬.‫جعل‬ ‫ما‬ ‫وهو‬
‫والده‬ ‫صورة‬ ‫أن‬ ‫باعتبار‬ ،‫األحداث‬ ‫ومتابعة‬ ‫السٌاسة‬ ّ‫حب‬ ‫على‬ ‫ٌنشأ‬ ‫الرؤوف‬ ‫عبد‬
‫تركت‬ ‫الفلسطٌنٌة‬ ‫القضٌة‬ ‫وتطورات‬ ‫البالد‬ ‫حال‬ ‫متابعا‬ ‫الصحف‬ ‫مقاالت‬ ‫ٌلتهم‬ ‫وهو‬
‫والسٌاسٌة‬ ‫الفكرٌة‬ ‫تنشئته‬ ً‫ف‬ ‫أثرها‬.
ً‫االبتدائ‬ ‫التعلٌم‬ ً‫ف‬ ‫رحلة‬ ‫بعد‬ ‫الباكالورٌا‬ ‫شهادة‬ ‫على‬ ‫الرؤوف‬ ‫عبد‬ ‫تحصل‬ ‫وماإن‬
‫اختصاص‬ ‫اختار‬ ،‫والجوائز‬ ‫التقدٌر‬ ‫بشهادات‬ ‫ومتوجة‬ ‫متألقة‬ ‫كانت‬ ‫والثانوي‬
ً‫ف‬ ‫فدرس‬ ،‫الصحافة‬‫اإلخبار‬ ‫وعلوم‬ ‫الصحافة‬ ‫معهد‬.
‫التحق‬ ‫حٌث‬ ‫المكتوبة‬ ‫الصحافة‬ ً‫ف‬ ‫العمل‬ ‫ّر‬ٌ‫خ‬ ،‫تخرجه‬ ‫وعند‬‫األنوار‬ ‫بدار‬‫حٌث‬
‫التقدٌر‬ ‫حسن‬ ‫من‬ ‫ٌستحقه‬ ‫بما‬ ‫العامري‬ ‫الدٌن‬ ‫صالح‬ ‫العمٌد‬ ‫األستاذ‬ ‫أحاطه‬
‫الممٌز‬ ‫وقلمه‬ ‫لموهبته‬ ‫والتشجٌع‬.
‫قرابة‬ ‫على‬ ‫امتدت‬ ً‫،الت‬ ‫المهنٌة‬ ‫حٌاته‬ ‫طٌلة‬ ‫الرؤوف‬ ‫عبد‬ ‫وظل‬‫عاما‬ ‫الثالثٌن‬ً‫ف‬
‫ال‬ ‫خالل‬ ‫شغل‬ ‫أنه‬ ‫إلى‬ ‫اإلشارة‬ ‫مع‬ ‫األنوار‬ ‫دار‬13‫رئٌس‬ ‫خطة‬ ‫األخٌرة‬ ‫سنة‬
‫تحرٌر‬ ‫رئٌس‬ ‫ثم‬ ‫مساعد‬ ‫تحرٌر‬.

2. ‫الصحفٌة‬ ‫األشكال‬ ‫كل‬ ‫بٌن‬ ‫كتاباته‬ ً‫ف‬ ‫الرؤوف‬ ‫عبد‬ ‫جمع‬:ً‫التحلٌل‬ ‫المقال‬ ‫فكتب‬
‫الشخصٌات‬ ‫من‬ ‫نخبة‬ ‫مع‬ ‫المعمقة‬ ‫السٌاسٌة‬ ‫الحوارات‬ ‫وأجرى‬ ‫الرأي‬ ‫ومقال‬
‫والعربٌة‬ ‫الوطنٌة‬ ‫األحداث‬ ً‫ف‬ ‫المؤثرة‬.‫حٌاته‬ ‫طٌلة‬ ‫عرف‬ ‫أنه‬ ‫ننسى‬ ‫أن‬ ‫دون‬
‫ٌكتبها‬ ‫كان‬ ً‫الت‬ ‫المراسالت‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫الكبرى‬ ‫الرٌبورتاجات‬ ‫بإجراء‬ ‫أٌضا‬ ‫المهنٌة‬
‫والرباط‬ ‫والجزائر‬ ‫وطرابلس‬ ‫وبٌروت‬ ‫ودمشق‬ ‫القاهرة‬ ‫من‬...‫للحرب‬ ‫تغطٌته‬ ‫ولعل‬
‫حفرت‬ ً‫الت‬ ،‫الصحفٌة‬ ‫األعمال‬ ‫من‬ ‫كانت‬ ،‫الثمانٌنات‬ ‫منتصف‬ ً‫ف‬ ‫اللبنانٌة‬ ‫األهلٌة‬
‫الكاتب‬ ‫مع‬ ‫أجراها‬ ‫ة‬ّ‫د‬‫ع‬ ‫مقابالت‬ ‫جانب‬ ‫إلى‬ ،‫الصحافة‬ ‫مجال‬ ً‫ف‬ ‫عمٌقا‬ ‫اسمه‬
‫والمفكر‬ ‫الدولة‬ ‫سٌف‬ ‫عصمت‬ ‫والمفكر‬ ‫هٌكل‬ ‫حسنٌن‬ ‫محمد‬ ‫القدٌر‬ ً‫الصحف‬
‫والسٌاسة‬ ‫الفكر‬ ً‫ف‬ ‫الفاعلة‬ ‫الرموز‬ ‫من‬ ‫وغٌرهم‬ ‫موران‬ ‫إدغار‬ ‫الكبٌر‬ ً‫الفرنس‬.
‫ٌجعلها‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫األحداث‬ ‫وبهضم‬ ‫بالجرأة‬ ً‫المقدم‬ ‫الرؤوف‬ ‫عبد‬ ‫قلم‬ ‫ٌتمٌز‬
‫القراء‬ ‫عند‬ ‫والفاعلٌن‬ ‫الرسائل‬ ‫مكشوفة‬.
ً‫الصحف‬ ‫وحكمة‬ ‫الصحفٌة‬ ‫الرسالة‬ ‫ودقة‬ ‫األدبٌة‬ ‫اللغة‬ ‫نكهة‬ ‫تمتزج‬ ‫قلمه‬ ً‫فف‬
‫المتزن‬.‫نال‬ ‫فإنه‬ ،‫مقروئٌة‬ ‫من‬ ‫الرؤوف‬ ‫عبد‬ ‫كتابات‬ ‫به‬ ‫حظٌت‬ ‫ما‬ ‫ورغم‬‫جائزة‬
‫المكتوبة‬ ‫للصحافة‬ ‫العبٌدي‬ ‫الهادي‬‫الوطنٌة‬ ‫النقابة‬ ‫قامت‬ ‫أن‬ ‫وبعد‬ ‫متأخر‬ ‫بشكل‬
‫العلم‬ ‫مع‬ ،‫النقابة‬ ‫تارٌخ‬ ً‫ف‬ ‫األولى‬ ‫المرة‬ ً‫وه‬ ‫اسمه‬ ‫بترشٌح‬ ‫التونسٌٌن‬ ‫للصحفٌٌن‬
‫السلطة‬ ‫مع‬ ‫شدٌدة‬ ‫توتر‬ ‫حالة‬ ً‫ف‬ ‫كان‬ ‫آنذاك‬ ‫مكتبها‬ ‫أن‬.
‫أصدر‬ ‫واالفتتاحٌات‬ ‫واألعمدة‬ ‫والمقابالت‬ ‫المقاالت‬ ‫من‬ ‫الهائل‬ ‫الكم‬ ‫جانب‬ ‫وإلى‬
‫عنوان‬ ‫ٌحمل‬ ‫كتابا‬ ‫التسعٌنات‬ ً‫ف‬ ‫الرؤوف‬ ‫عبد‬"ً‫ف‬ ‫الحب‬ ‫ومرضى‬ ‫مجانٌن‬
‫تونس‬"‫ظاهرة‬ ً‫ف‬ ‫عمٌقا‬ ‫الحفر‬ ‫خاللها‬ ‫من‬ ‫حاول‬ ‫جدا‬ ‫مخصوصة‬ ‫مقاربة‬ ‫قدم‬ ‫وفٌه‬
ً‫استقرائ‬ ‫بتحلٌل‬ ‫مشفوعة‬ ‫حٌة‬ ‫تجارب‬ ‫وسرد‬ ‫شهادات‬ ‫خالل‬ ‫من‬ ‫وذلك‬ ‫الحب‬
‫الروافد‬ ‫المتنوعة‬ ‫ثقافته‬ ‫ثراء‬ ‫إلى‬ ‫الرؤوف‬ ‫عبد‬ ‫فٌه‬ ‫استند‬ ،ً‫استدالل‬.

3. ‫عنوان‬ ‫ٌحمل‬ ‫آخر‬ ‫كتابا‬ ‫الرؤوف‬ ‫لعبد‬ ‫أن‬ ‫كما‬":‫تونس‬ ‫لٌل‬ ً‫ف‬ ‫ولولة‬
‫الساكن‬:‫الوزٌر‬ ‫خلٌل‬ ‫ناضل‬ُ‫م‬‫ال‬ ‫اغتٌال‬ ‫ة‬ّ‫ص‬‫ق‬"‫تنشره‬ ،ً‫ف‬ ‫األنوار‬ ‫دار‬ ‫مؤسسة‬
‫ٌوم‬ ‫وفاته‬ ‫من‬ ‫األولى‬ ‫الذكرى‬22‫نوفمبر‬ ‫األحد‬2015‫جرٌدة‬ ‫مع‬ ‫وسٌوزع‬
‫الشروق‬.
‫السبت‬ ‫صبٌحة‬ ً‫ف‬ ً‫المقدم‬ ‫الرؤوف‬ ‫عبد‬ ً‫توف‬22‫نوفمبر‬2015‫مخلفا‬ ،
‫واألستاذة‬ ‫اعرة‬ّ‫ش‬‫ال‬ ‫زوجته‬ ‫من‬ ‫ابنٌن‬‫وٌوسف‬ ‫أحمد‬ ‫هما‬ ،‫موسى‬ ‫آمال‬ ‫ّة‬ٌ‫الجامع‬
‫المباغت‬ ‫الفراق‬ ‫لوعة‬ ‫الكثر‬ ‫أحبائه‬ ‫نفوس‬ ً‫ف‬ ‫وتاركا‬.