1. بسم ا الرحمن الرحيم
يقول ا تعالى" ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما
واسيرا............"
فقد ذكر المؤرخون والمفسرون انه: مرض المامان الحسن
والحسين عليهما السلم فعادهما رسول ا )ص( )جاء
لعيادتهما وزيارتهما( ,ومعه بعض الصحابة, فقال احدهم :يا ابا
الحسن لو نذرت في ابنيك نذرا ان ا عافاهما؟.
فقال المام علي عليه السلم:اصوم ثلثة ايام شكرا لله
عزوجل ,وكذلك قالت السيدة فاطمة عليها السلم ,وقال
الحسنان ونحن ايضا نصوم ثلثة ايام وكذلك قالت خادمتهم
فضة.فالبسهما ا لباس الشفاء والعافية فاصبحوا صياما
وليس عندهم طعام, فخرج المام علي عليه السلم وجاء
بالشعير ,فطحنته السيدة فاطمة الزهراء عليها السلم وعجنته
وخبزت منه خمسة اقراص, لكل واحد قرص. فلما جلسوا
للفطار , واذا بمسكين على الباب يقول:السلم عليكم يا اهل
بيت محمد,انا مسكين من مساكين المسلمين اطعموني مما
اطعمكم ا؟.
فقدم المام علي قرصه له كذلك السيدة فاطمة والحسنان
وخادمتهم فضة,وافطروا بالماء فقط, وباتوا تلك الليلة جياعا
واصبحوا في اليوم التاني صياما لم يذوقوا ال الماء فقط.
2. وفي الليلة الثانية جلسوا للفطار ,واذا بيتيم على الباب
يستعطفهم ويسترحمهم .........فقدموا له اقراصهم وافطروا
بالماء فقط , وباتوا جياعا واصبحوا في اليوم الثالث صياما لم
يذوقوا ال الماء فقط.
وفي الليلة الثالثة جلسوا للفطار واذا باسير على الباب
يسترحمهم يستعطفهم.........فقدموا له اقراصهم وفطروا
بالماء فقط.
وجاء علي بالحسن والحسين الى رسول ا صلى ا عليه
واله وسلم وهما يرتعشان من شدة الجوع.........فضمهما
النبي ص اليه ثم انطلق وعلي الى دار فاطمة وهي في
محرابها قد لصق بطنها بظهرها من الجوع......فقال النبي
صلى ا عليه وسلم :واغوثاه ! انتم منذ ثلث فيما ارى! فهبط
جبرائيل وقال:يا محمد خذ ما هيأ ا لك في اهل بيتك .
فقال النبي: وما اخذ يا جبرائيل ؟ فقال: بسم ا الرحمن
الرحيم " هل اتى على النسان حين من الدهر..........._الى
ان قال _: ان البرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا,
عينا يشرب بها عباد ا يفجرونها تفجيرا ,يوفون بالنذر )يعني
عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلم( وخادمتهم فضة
ويخافون يوما كان شره مستطيرا, ويطعمون الطعام على حبه
)اي في سبيل ا , وقيل :على رغبتهم في الطعام( مسكينا
)في الليلة الولى(ويتيما )في الليلة الثانية( واسيرا)في الليلة
الثالثة( انما نطعمكم لوجه ا ل نريد منكم جزاءا ول شكورا
3. )قال: وا ما قالوا هذا لهم ولكنهم اضمروه في انفسهم
فاخبر ا بما في ضمائرهم) انا نخاف من ربنا يوما عبوسا
قمطريرا , فوقاهم ا شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا,
وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ........... الى اخر اليات.
وهكذا نرى كيف ان اهل البيت عليهم السلم ضربوا الرقم
القياسي في البذل والعطاء والجود والكرم والمواساة واليثار
في سبيل ا تعالى , وكيف ان ا قدر منهم هذا العمل
,فانزل فيهم قرانا يتلى اناء الليل واطراف النهار, يشهد بفضلهم
وعظمتهم وكرامتهم عند ا تعالى، اللهم صلى على محمد
وال محمد.