نالت قضية الهوية في الوطن العربي، ومنها في الفن التشكيلي اهتماما كبيرا منذ العقود الأخيرة، وتعددت تعاريفها وتنوعت بتعدد اتجاهات العارفين وحسب انتماءاتهم الفكرية والذاتية وتغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية.
ولا يمكننا أن نتكلم عن الهوية التشكيلية، ضمن الفن البصري، إلا في انتماءها الثقافي، وقد تعددت تعاريف الثقافة كذلك بتعدد الاتجاهات والآراء، لأنّها تمثل سائر المعتقدات والعلوم والمعارف والفنون والآداب والقانون والأعراف والعادات والصفات الخلقية والقيم الاجتماعية وغيرها مما تؤثر في تكوين الفرد وفي حياته منذ الولادة حتى الوفاة باعتباره عضوا في المجتمع يكتسب منه هويته.
هذا ما تطرقنا له في دراستنا الوارفة الموجزة مع العناية بتقديم بعض رموز الإبداع في الوطن العربي آملين إيتاء المزيد من الدراسة والمزيد من المبدعين في ورقة تابعة بإذن الله.
نشكر بالمناسبة كل من قدم لنا دعمه وتجاوبه البديع لإنجاز هذه الدراسة القيمة.