SlideShare a Scribd company logo
1 of 217
Download to read offline
صحيح الترغيب والترهيب 
تأليف 
محمد ناصر الدين اللباني 
مكتبة المعارف 
الرياض 
1هـ / ط 1412 
المجلد الولل
كتاب الخللص 
-1 الترغيب في الخلص والصدق والنية الصالحة 
1) (صحيح) عن ابن عمر رضي ال عنهما قال سمعت رسول ال صلى ال عليه ) 1 
وسلم يقول انطلق ثةلثةة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوا 
فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه ل ينجيكم من هذه الصخرة 
إل أن تدعوا ال بصالح أعمالكم فقال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران 
وكنت ل أغبق قبلهما أهل ول مال فنأى بي طلب شجر يوما فلم أرح عليهما حتى 
ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق قبلهما أهل أو مال فلبثت 
والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر 
زاد بعض الرواة والصبية يتضاغون عند قدمي فاستيقظا فشربا غبوقهما 
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة 
فانفرجت شيئا ل يستطيعون الخروج منها 
قال النبي صلى ال عليه وسلم: 
قال الخر اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت 
مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن 
تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت ل يحل لك أن تفض الخاتم 
إل بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت 
الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه 
فانفرجت الصخرة غير أنهم ل يستطيعون الخروج منها 
قال النبي صلى ال عليه وسلم: 
وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرتهم غير رجل واحد ترك الذي 
له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الموال فجاءني بعد حين فقال لي يا عبد ال 
أد إلي أجري فقلت كل ما ترى من أجرك من البل والبقر والغنم والرقيق 
فقال يا عبد ال ل تستهزىء بي فقلت إني ل أستهزىء بك فأخذه كله فساقه فلم يترك 
منه شيئا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه 
فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون 
وفي رواية أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال بينما ثةلثةة نفر ممن كان قبلكم 
يمشون إذ أصابهم مطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض إنه وال يا 
هؤلء ل ينجيكم إل الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه فقال 
أحدهم اللهم إن 
كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز فذهب وتركه وإني عمدت إلى 
ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره إلى أن اشتريت منه بقرا وإنه أتاني يطلب أجره 
فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق 
فساقها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة 
فذكر الحديث قريبا من الول 
رواه البخاري ومسلم والنسائي
2) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي ال عنه ) 2 
باختصار ويأتي لفظه في بر الوالدين إن شاء ال تعالى . 
قوله وكنت ل أغبق قبلهما أهل ول مال  
(الغبوق) بفتح الغين المعجمة هو الذي يشرب بالعشي ومعناه كنت ل أقدم عليهما في 
شرب اللبن أهل ول غيرهم 
(يتضاغون )بالضاد والغين المعجمتين أي يصيحون من الجوع 
(السنة )العام المقحط الذي لم تنبت الرض فيه شيئا سواء نزل غيث أم لم ينزل 
(تفض الخاتم )هو بتشديد الضاد المعجمة وهو كناية عن الوطء 
(الفَق رَق ق )بفتح الفاء والراء مكيال معروف 
3(فانساحت )هو بالسين والحاء المهملتين أي تنحت الصخرة وزالت عن الغار 
3) (صحيح) وعن أبي فراس رجل من أسلم قال نادى رجل فقال يا رسول ال ما ) 
اليمان قال الخلص 
وفي لفظ آخر قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: 
سلوني عما شئتم فنادى رجل يا رسول ال ما السلم قال إقام الصلة وإيتاء الزكاة 
قال فما اليمان قال الخلص 
قال فما اليقين قال التصديق 
رواه البيهقي وهو مرسل 
4) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال )4 
في حجة الوداع نضر ال امرءاً  سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه ليس بفقيه 
ثةلث  ل يغل عليهن قلب امرىء مؤمن إخلص العمل ل والمناصحة لئمة المسلمين 
ولزوم جماعتهم فإن دعاءهم يحيط من ورائهم 
رواه البزار بإسناد حسن 
5) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث زيد بن ثةابت ويأتي في ) 5 
سماع الحديث إن شاء ال تعالى 
قال الحافظ عبد العظيم: 
 وقد روي هذا الحديث أيضا عن ابن مسعود ومعاذ بن جبل والنعمان بن بشير 
وجبير بن مطعم وأبي الدرداء وأبي قرصافة جندرة بن خيشنة وغيرهم من الصحابة 
رضي ال عنهم وبعض أسانيدهم صحيح  
6) (صحيح) وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي ال عنه ) 6 
أنه ظن أن له فضل على من دونه من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال 
النبي صلى ال عليه وسلم: 
إنما ينصر ال هذه المة بضعيفها بدعوتهم وصلتهم وإخلصهم 
رواه النسائي وغيره وهو في البخاري وغيره دون ذكر الخلص 
7) (صحيح لغيره) وعن الضحاك بن قيس قال قال رسول ال صلى ال عليه ) 7 
وسلم: 
إن ال تبارك وتعالى يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي يا أيها 
الناس أخلصوا أعمالكم فإن ال تبارك وتعالى ل يقبل من العمال إل ما خلص له ول
تقولوا هذه ل وللرحم فإنها للرحم وليس ل منها شيء ول تقولوا هذه ل ولوجوهكم 
فإنها لوجوهكم وليس ل منها شيء 
رواه البزار بإسناد ل بأس به والبيهقي 
قال الحافظ: لكن الضحاك بن قيس مختلف في صحبته  
8) (حسن ) وعن أبي أمامة قال جاء رجل إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ) 8 
فقال أرأيت رجل غزا يلتمس الجر والذكر ما له فقال رسول ال صلى ال عليه 
وسلم: 
ل شيء له 
فأعادها ثةلث  مرار ويقول رسول ال صلى ال عليه وسلم ل شيء له ثةم قال إن ال 
عز وجل ل يقبل من العمل إل ما كان له 
خالصا وابتغي وجهه 
رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد وسيأتي أحاديث من هذا النوع في الجهاد إن شاء 
ال تعالى 
9) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء عن النبي صلى ال عليه وسلم قال: )9 
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إل ما ابتغي به وجه ال تعالى 
رواه الطبراني بإسناد ل بأس به 
فصل 
10 ) (صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال: سمعت رسول ال )10 
صلى ال عليه وسلم يقول: 
إنما العمال بالنية وفي رواية بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته 
إلى ال ورسوله فهجرته إلى ال ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة 
ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه 
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 
قال الحافظ: وزعم بعض المتأخرين أن هذا الحديث بلغ مبلغ التواتر وليس كذلك 
فإنه انفرد به يحيى بن سعيد النصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي ثةم رواه عن 
النصاري خلق كثير نحو مئتي راو وقيل سبعمائة راو وقيل أكثر من ذلك وقد روي 
من طرق كثيرة غير طريق النصاري ول يصح منها شيء 
كذا قاله الحافظ علي بن المديني وغيره من الئمة 
وقال الخطابي ل أعلم في ذلك خلفا بين أهل الحديث وال أعلم 
11 ) (صحيح) وعن عائشة قالت: قال: رسول ال صلى ال عليه وسلم يغزو )11 
جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الرض يخسف بأولهم وآخرهم 
قالت قلت يا رسول ال صلى ال عليه وسلم كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم 
أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثةم يبعثون على نياتهم 
رواه البخاري ومسلم وغيرهما 
12 ) (صحيح) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال: رجعنا من غزوة تبوك )12 
مع النبي صلى ال عليه وسلم فقال: 
إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ول واديا إل وهم معنا حبسهم العذر
رواه البخاري وأبو داود ولفظه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال: لقد تركتم بالمدينة 
أقواما ما سرتم مسيرا ول أنفقتم من نفقة ول قطعتم من واد إل وهم معكم 
قالوا يا رسول ال وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة قال حبسهم المرض 
13 ) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: ) 13 
إنما يبعث الناس على نياتهم 
رواه ابن ماجه بإسناد حسن 
14 ) (صحيح لغيره) ورواه أيضا من حديث جابر إل أنه قال: )14 
يحشر الناس 
15 ) (صحيح) وعن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )15 
إن ال ل ينظر إلى أجسامكم ول إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم [وأشار 
بأصابعه إلى صدره]، [وأعمالكم]  
رواه مسلم 
16 ) (صحيح لغيره) وعن أبي كبشة النماري رضي ال عنه أنه سمع رسول )16 
ال صلى ال عليه وسلم يقول: 
ثةلث  أقسم عليهن وأحدثةكم حديثا فاحفظوه ، - قال – 
ما نقص مال عبد من صدقة ول ظلم عبد مظلمة صبر عليها إل زاده ال عزا ول فتح 
عبد باب مسألة إل فتح ال عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثةكم حديثا فاحفظوه: 
إنما الدنيا لربعة نفر عبد رزقه ال مال وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه 
ويعلم ل فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه ال علما ولم يرزقه مال فهو صادق 
النية يقول لو أن لي مال لعملت بعمل فلن فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه ال 
مال ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ول يتقي فيه ربه ول يصل فيه رحمه 
ول يعلم ل فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه ال مال ول علما فهو يقول لو 
أن لي مال لعملت فيه بعمل فلن فهو بنيته فوزرهما سواء 
رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح 
ورواه ابن ماجه ولفظه: 
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: 
مثل هذه المة كمثل أربعة نفر رجل آتاه ال مال وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه 
في حقه ورجل آتاه ال علما ولم يؤته مال وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه 
بمثل الذي يعمل 
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: 
فهما في الجر سواء ورجل آتاه ال مال ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه في 
غير حقه ورجل لم يؤته ال علما ول مال وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه 
مثل الذي يعمل 
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: 
فهما في الوزر سواء 
17 ) (صحيح) وعن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال فيما )17 
يروي عن ربه عز وجل:
إن ال كتب الحسنات والسيئات ثةم بين ذلك في كتابه فمن هم بحسنة فلم يعملها 
كتبها ال عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها كتبها ال عنده عشر حسنات إلى 
سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها ال عنده حسنة 
كاملة وإن هو هم بها فعملها كتبها ال سيئة واحدة زاد في رواية: أو محاها ول 
يهلك [على] ال إل هالك 
رواه البخاري ومسلم 
18 ) (صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال: )18 
 يقول ال عز وجل: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فل تكتبوها عليه حتى يعملها فإن 
عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة وإن أراد أن يعمل حسنة 
فلم يعملها اكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة 
رواه البخاري واللفظ له ومسلم 
وفي رواية لمسلم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: 
من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشر حسنات 
إلى سبعمائة ضعف ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه وإن عملها كتبت 
وفي أخرى له قال : 
عن محمد رسول ال صلى ال عليه وسلم قال : 
قال ال عز وجل إذا تحدث  عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها 
فإذا عملها فأنا أكتبها له بعشر أمثالها وإذا تحدث  بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم 
يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من 
جراي . 
قوله:( من جراي ) بفتح الجيم وتشديد الراء أي من أجلي 
19 ) (صحيح) وعن معن بن يزيد رضي ال عنهما قال كان أبي يزيد أخرج )19 
دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال وال 
ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال لك ما نويت يا يزيد 
ولك ما أخذت يا معن 
رواه البخاري 
20 ) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه )20 
وسلم قال : 
قال رجل لتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا 
يتحدثةون تصدق الليلة على سارق فقال اللهم لك الحمد على سارق لتصدقن بصدقة 
فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثةون تصدق الليلة على زانية فقال 
اللهم لك الحمد على زانية لتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني 
فأصبحوا يتحدثةون تصدق الليلة على غني فقال اللهم لك الحمد على سارق وزانية 
وغني فأتي فقيل له أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته 
وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه 
ال 
رواه البخاري واللفظ له، ومسلم والنسائي قال فيه
فقيل له أما صدقتك فقد تقبلت  ثةم ذكر الحديث 
21 ) (حسن صحيح)وعن أبي الدرداء يبلغ به النبي صلى ال عليه وسلم قال من )21 
أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما 
نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه 
رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر 
أو أبي الدرداء على الشك 
قال الحافظ عبد العظيم رحمه ال : 
وستأتي أحاديث من هذا النوع متفرقة في أبواب متعددة من هذا الكتاب إن شاء ال 
تعالى  
2 - الترهيب من الرياء وما يقوله من خاف شيئا منه 
1) (صحيح) عن أبي هريرة قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول: )22 
إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها قال 
فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت 
قال كذبت ولكنك قاتلت لن يقال هو جريء فقد قيل ثةم أمر به فسحب على وجهه 
حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأالقرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها 
قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك 
القرآن 
قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثةم أمر به 
فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع ال عليه وأعطاه من أصناف 
المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها 
قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إل أنفقت فيها لك 
قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثةم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي 
في النار 
رواه مسلم والنسائي 
ورواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه كلهما بلفظ واحد عن الوليد بن أبي 
الوليد أبي عثمان المديني أن عقبة بن مسلم حدثةه أن شُففَق يّاًا الصبحي حدثةه : 
أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقال من هذا قالوا أبو هريرة قال 
فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث  الناس فلما سكت وخل قلت له أسألك 
بحق وبحق لما حدثةتني حديثا سمعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم وعقلته 
وعلمته فقال أبو هريرة أفعل لحدثةنك حديثا حدثةنيه رسول ال صلى ال عليه وسلم 
علقته وعلمته ثةم نشغ أبو هريرة نشغة فمكثنا قليل ثةم أفاق فقال لحدثةنك حديثا حدثةنيه 
رسول ال صلى ال عليه وسلم أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثةم 
نشغ أبو هريرة نشغة أخرى ثةم أفاق ومسح عن وجهه فقال أفعل لحدثةنك حديثا 
حدثةنيه رسول ال صلى ال عليه وسلم أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري 
وغيره ثةم نشغ أبو هريرة نشغة شديدة ثةم مال خارا على وجهه فأسندته طويل ثةم أفاق 
فقال حدثةني رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ال تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة 
ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثةية فأول من يدعى به رجل جمع القرآن
ورجل قتل في سبيل ال ورجل كثير المال فيقول ال عز وجل للقارىء ألم أعلمك ما 
أنزلت على رسولي قال بلى يا رب قال فما علمت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء 
الليل وآناء النهار فيقول ال عز وجل له كذبت وتقول له الملئكة كذبت ويقول ال 
تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلن قارىء وقد قيل ذلك ويؤتى بصاحب المال 
فيقول ال عز وجل ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال 
فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول ال له كذبت وتقول 
الملئكة كذبت ويقول ال تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلن جواد وقد قيل 
ذلك ويؤتى بالذي قتل في سبيل ال فيقول ال له في ماذا قتلت فيقول أي رب أمرت 
بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول ال له كذبت وتقول الملئكة كذبت ويقول 
ال بل أردت أن يقال فلن جريء فقد قيل ذلك ثةم ضرب رسول ال صلى ال عليه 
وسلم على ركبتي فقال يا أبا هريرة أولئك الثلثةة أول خلق ال تسعر بهم النار يوم 
القيامة قال الوليد أبو عثمان المديني وأخبرني عقبة أن شفيا هو الذي دخل على 
معاوية فأخبره بهذا قال أبو عثمان وحدثةني العلء بن أبي حكيم أنه كان سيافا لمعاوية 
قال فدخل عليه رجل فأخبره بهذا عن أبي هريرة فقال معاوية قد فعل بهؤلء هذا 
فكيف بمن بقي من الناس ثةم بكى معاوية بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك وقلنا قد جاء 
هذا الرجل بشر ثةم أفاق معاوية ومسح عن وجهه وقال صدق ال ورسوله اصلى ال 
عليه وسلم من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها ل 
يبخسون أولئك الذي ليس لهم في الخرة إل النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما 
كانوا يعملون ورواه ابن خزيمة في صحيحه نحو هذا لم يختلف إل في حرف أو 
حرفين 
قوله جريء هو بفتح الجيم وكسر الراء وبالمد أي شجاع 
نشغ بفتح النون والشين المعجمة وبعدها غين معجمة أي شهق حتى كاد يغشى عليه 
أسفا أو خوفا 
2) (صحيح) وعن أبي بن كعب قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: ) 23 
بشِّر هذه المة بالسناء والرفعة والدين والتمكين في الرض فمن عمل منهم عمل 
الخرة للدنيا لم يكن له في الخرة من نصيب 
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح 
السناد 
وفي رواية للبيهقي قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: 
بشّرر هذه المة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلد والنصر فمن عمل 
منهم بعمل الخرة للدنيا فليس له في الخرة من نصيب 
3) (صحيح) وعن أبي هند الداري أنه سمع النبي صلى ال عليه وسلم يقول من )24 
قام مقام رياء وسمعة راءى ال به يوم القيامة وسمع 
رواه أحمد بإسناد جيد والبيهقي والطبراني ولفظه أنه سمع رسول ال صلى ال عليه 
وسلم يقول من رايا بال لغير ال فقد برىء من ال 
4) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما قال سمعت رسول ال صلى ال )25 
عليه وسلم يقول من سمع الناس بعمله سمع ال به سامع خلقه وصغره وحقره
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد أحدها صحيح، والبيهقي 
5) (صحيح) وعن جندب بن عبد ال رضي ال عنه قال قال النبي صلى ال عليه )26 
وسلم: 
من سمع سمع ال به ومن يراء يراء ال به 
رواه البخاري ومسلم 
سمع بتشديد الميم ومعناه من أظهر عمله للناس رياء أظهر ال نيته الفاسدة في عمله 
يوم القيامة وفضحه على رؤوس الشهاد 
6) (صحيح لغيره) وعن عوف بن مالك الشجعي رضي ال عنه قال سمعت )27 
رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول: 
من قام مقام رياء راءى ال به ومن قام مقام سمعة سمّرع ال به 
رواه الطبراني بإسناد حسن 
7) (صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال: )28 
ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إل سمّرع ال به على رؤوس الخلئق يوم 
القيامة 
رواه الطبراني بإسناد حسن 
8) (صحيح موقوف) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال: )29 
من راءى بشيء في الدنيا من عمله وكَق لَق ه ال إليه يوم القيامة وقال انظر هل يغني 
عنك شيئا 
رواه البيهقي موقوفا 
9) (حسن) وعن رُفبيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده )30 
قال: خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال: 
أل أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ فقلنا: بلى يا رسول ال! ف 
فقال: الشرك الخفي، أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلته لما يرى من نظر رجل 
رواه ابن ماجه والبيهقي 
ربيح بضم الراء وفتح الباء الموحدة بعدها ياء آخر الحروف وحاء مهملة ويأتي 
الكلم عليه إن شاء ال تعالى 
10 ) (حسن ) وعن محمود بن لبيد قال: خرج النبي صلى ال عليه وسلم فقال: يا )31 
أيها الناس إياكم وشرك السرائر قالوا يا رسول ال وما شرك السرائر قال: يقوم 
الرجل فيصلي فيزين صلته جاهداً  لما يرى من نظر الناس إليه فذلك شرك السرائر 
رواه ابن خزيمة في صحيحه 
11 ) (صحيح) وعن محمود بن لبيد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال: إن )32 
أخوف ما أخاف عليكم الشرك الصغر 
قالوا وما الشرك الصغر يا رسول ال قال الرياء يقول ال عز وجل إذا جزى الناس 
بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء 
رواه أحمد بإسناد جيد وابن أبي الدنيا والبيهقي في الزهد وغيره 
قال الحافظ رحمه ال ومحمود بن لبيد رأى النبي صلى ال عليه وسلم ولم يصح له 
منه سماع فيما أرى
وقد خرَّج أبو بكر بن خزيمة حديث محمود المتقدم في صحيحه مع أنه ل يخرج فيه 
شيئا من المراسيل وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال له صحبة 
قال وقال أبي ل يعرف له صحبة ورجح ابن عبد البر أن له صحبة وقد رواه 
الطبراني بإسناد جيد عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج وقيل إن حديث محمود 
هو الصواب دون ذكر رافع بن خديج فيه وال أعلم 
12 ) (حسن ) وعن أبي سعيد بن أبي فضالة وكان من الصحابة قال سمعت )33 
رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول: 
إذا جمع ال الولين والخرين ليوم القيامة ليوم ل ريب فيه نادى مناد من كان أشرك 
في عمله ل أحدا فليطلب ثةوابه من عنده فإن ال أغنى الشركاء عن الشرك 
رواه الترمذي في التفسير من جامعه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي 
13 ) (صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال: )34 
قال ال عز وجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل لي عمل أشرك فيه غيري 
فأنا منه بريء وهو للذي أشرك 
رواه ابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي ورواة ابن ماجه ثةقات 
14 ) (صحيح) وروى البيهقي عن يعلى بن شداد عن أبيه قال: )35 
كنا نعد الرياء في زمن النبي صلى ال عليه وسلم الشرك الصغر 
فصل 
15 ) (حسن لغيره) عن أبي علي رجل من بني كاهل قال: )36 
خطبنا أبو موسى الشعري فقال: 
يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقام إليه عبد ال بن حزن 
وقيس بن المضارب فقال:ا وال لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذونا لنا أو غير 
مأذون ، فقال: بل أخرج مما قلت خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات يوم 
فقال: 
يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل 
فقال له من شاء ال أن يقول وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول ال قال 
قولوا اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما ل نعلمه 
رواه أحمد والطبراني ورواته إلى أبي علي محتج بهم في الصحيح 
وأبو علي وثةقه ابن حبان ولم أر أحدا جرحه 
-2 كتاب السنة 
-1 الترغيب في اتباع الكتاب والسنة 
1) (صحيح) عن العرباض بن سارية رضي ال عنه قال: )37 
وعظنا رسول ال صلى ال عليه وسلم موعظة وجِللت منها القلوب وذرفت منها 
العيون فقلنا يا رسول ال كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: 
 أوصيكم بتقوى ال والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم 
فسيرى اختلفا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها 
بالنواجذ وإياكم ومحدثةات المور فإن كل بدعة ضللة
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث 
حسن صحيح 
قوله عضوا عليها بالنواجذ أي اجتهدوا على السنة والزموها واحرصوا عليها كما 
يلزم العاض على الشيء بنواجذه خوفا من ذهابه وتفلته 
والنواجذ بالنون والجيم والذال المعجمة هي النياب وقيل الضراس 
2) (صحيح) وعن أبي شريح الخزاعي قال: )38 
خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال: 
[أبشروا] أليس تشهدون أن ل إله إل ال وأني رسول ال قالوا بلى 
قال إن هذا القرآن [سبب] طرفه بيد ال وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا 
ولن تهلكوا بعده أبدا 
رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد 
3) (صحيح لغيره) وروي عن جبير بن مطعم قال: )39 
كنا مع النبي صلى ال عليه وسلم بالجحفة فقال أليس تشهدون أن ل إله إل ال وحده 
ل شريك له وأني رسول ال وأن القرآن جاء من عند ال قلنا بلى 
قال فأبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد ال وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا 
ولن تضلوا بعده أبدا 
رواه البزار والطبراني في الكبير والصغير 
4) (صحيح) وعنه أيضا [ يعني ابن عباس]: )40 
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال إن الشيطان قد 
يئس أن يعبد بأرضكم ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من 
أعمالكم فاحذروا إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب ال 
وسنة نبيه الحديث 
رواه الحاكم وقال: 
صحيح السناد ، احتج البخاري بعكرمة واحتج مسلم بأبي أويس وله أصل في 
الصحيح 
5) (صحيح موقوف) وعن ابن مسعود رضي ال عنه قال : )41 
القتصاد في السنة أحسن من الجتهاد في البدعة 
رواه الحاكم موقوفا وقال : 
إسناده صحيح على شرطهما 
6) (صحيح) وعن أبي أيوب النصاري (عن عوف بن مالك)قال : )42 
خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو مرعوب فقال 
أطيعوني ما كنت بين أظهركم وعليكم بكتاب ال أحلوا حلله وحرموا حرامه  
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثةقات 
7) (صحيح) ورواه (يعني حديث ابن مسعود الموقوف الذي في الضعيف) )43 
مرفوعا من حديث جابر وإسناده جيد 
8) وعن عابس بن ربيعة قال )44
رأيت عمر بن الخطاب رضي ال عنه يقبل الحجر يعني السود ويقول إني لعلم 
أنك حجر ل تنفع ول تضر ولول أني رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقبلك ما 
قبلتك 
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 
9) (صحيح) وعن عروة بن عبد ال بن قشير قال حدثةني معاوية بن قرة عن أبيه )45 
قال أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه وإنه لمطلق 
الزرار فأدخلت يدي في جنب قميصه فمسست الخاتم 
قال عروة فما رأيت معاوية ول ابنه قط في شتاء ول صيف إل مطلقي الزرار 
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له وقال ابن ماجه 
إل مطلقة أزرارهما  
10 ) (صحيح) وعن مجاهد قال )46 
كنا مع ابن عمر رحمه ال في سفر فمر بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت ذلك قال 
رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فعل هذا ففعلت 
رواه أحمد والبزار بإسناد جيد 
قوله حاد بالحاء والدال المهملتين أي تنحى عنه وأخذ يمينا أو شمال 
11 ) (حسن ) وعن ابن عمر رضي ال عنهما أنه كان يأتي شجرة بين مكة )47 
والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يفعل ذلك 
رواه البزار بإسناد ل بأس به 
12 ) (صحيح) وعن (أنس)ابن سيرين قال )48 
كنت مع ابن عمر رحمه ال بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى المام 
فصلى معه الولى والعصر ثةم وقف وأنا وأصحاب لي حتى أفاض المام فأفضنا معه 
حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين فأناخ وأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي 
فقال غلمه الذي يمسك راحلته إنه ليس يريد الصلة ولكنه ذكر أن النبي صلى ال 
عليه وسلم لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته 
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح 
قال الحافظ رحمه ال 
والثةار عن الصحابة رضي ال عنهم في اتباعهم له واقتفائهم سنته كثيرة جدا 
وال الموفق ل رب غيره 
-2 الترهيب من ترك السنة وارتكاب البدع والهواء 
1) عن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )49 
من أحدث  في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد 
رواه البخاري ومسلم وأبو داود ولفظه 
من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد 
وابن ماجه وفي رواية لمسلم 
من عمل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد 
2) (صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال )50
كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعل صوته واشتد 
غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين 
ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى 
ويقول 
أما بعد فإن خير الحديث كتاب ال وخير الهدي هدي محمد وشر المور محدثةاتها 
وكل بدعة ضللة 
ثةم يقول أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مال فلهله ومن ترك دينا أو ضياعا 
فإلي وعلي 
رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما 
3) (حسن صحيح) وعن معاوية رضي ال عنه قال قام فينا رسول ال صلى ال )51 
عليه وسلم فقال 
أل إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثةنتين وسبعين ملة وإن هذه المة 
ستفرق على ثةلث  وسبعين ثةنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة 
رواه أحمد وأبو داود 
وزاد في رواية 
وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه ل يبقى 
منه عرق ول مفصل إل دخله 
قوله : الكَق لَق ب بفتح الكاف واللم 
قال الخطابي هو داء يعرض للنسان من عضة الكلب الكلب قال وعلمة ذلك في 
الكلب أن تحمر عيناه ول يزال يدخل ذنبه بين رجليه فإذا رأى إنسانا ساوره 
4) (صحيح) وعن أبي برزة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال )52 
إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلت الهوى 
رواه أحمد والبزار والطبراني في معاجيمه الثلثةة وبعض أسانيدهم رواته ثةقات 
5) (حسن لغيره) وعن أنس رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم )53 
قال وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه 
رواه البزار والبيهقي وغيرهما ويأتي بتمامه في انتظار الصلة إن شاء ال تعالى 
6) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )54 
إن ال حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته 
رواه الطبراني وإسناده حسن 
7) وعن العرباض بن سارية رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )55 
وسلم: 
إياكم والمحدثةات فإن كل محدثةة ضللة 
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث 
حسن صحيح وتقدم بتمامه بنحوه وتقدم بتمامه بنحوه ( 1-باب) 
8) (صحيح) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى )56 
ال عليه وسلم:
لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت 
فترته إلى غير ذلك فقد هلك 
رواه ابن أبي عاصم وابن حبان في صحيحه 
9) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه أيضا من حديث أبي هريرة أن النبي )57 
صلى ال عليه وسلم قال 
لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فإن كان صاحبها سدّرد أو قارب فارجوه وإن أشير إليه 
بالصابع فل تعدوه 
(الشرة ) بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء بعدها تاء تأنيث هي النشاط والهمة 
وشرة الشباب أوله وحدّرته 
10 ) (صحيح) وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )58 
وسلم: 
من رغب عن سنتي فليس مني 
رواه مسلم 
11 ) (صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي ال عنه أنه سمع رسول ال )59 
صلى ال عليه وسلم يقول لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها ل يزيغ عنها 
إل هالك 
رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن 
12 ) (صحيح لغيره) وعن عمرو بن زرارة قال )60 
وقف علي عبد ال يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضللة 
أو إنك لهدى من محمد وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه 
أحد 
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما صحيح 
قال الحافظ عبد العظيم : 
وتأتي أحاديث متفرقة من هذا النوع في هذا الكتاب إن شاء ال تعالى 
-3 الترغيب في البداءة بالخير ليستن به 
والترهيب من البداءة بالشر خوف أن يستن به 
1) (صحيح) عن جرير رضي ال عنه قال )61 
كنا في صدر النهار عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فجاءه قوم غزاة مجتابي 
النمار والعباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فتمعر وجه 
رسول ال صلى ال عليه وسلم لما رأى ما بهم من الفاقة فدخل ثةم خرج فأمر بلل 
فأذن وأقام فصلى ثةم خطب فقال يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة 
( إلى آخر الية إن ال كان عليكم رقيبا (النساء 1 
والية التي في الحشر 
( اتقوا ال ولتنظر نفس ما قدمت لغد (الحشر 81 
تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثةوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال 
ولو بشق تمرة
قال فجاء رجل من النصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت قال ثةم تتابع 
الناس حتى رأيت كومين من طعام وثةياب حتى رأيت وجه رسول ال صلى ال عليه 
وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم: 
من سن في السلم سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن 
ينقص من أجورهم شيء ومن سن في السلم سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من 
عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء 
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه والترمذي باختصار القصة 
قوله مجتابي هو بالجيم الساكنة ثةم تاء مثناة وبعد اللف باء موحدة والنمار جمع نمرة 
وهي كساء من صوف مخطط أي لبسي النمار قد خرقوها في رؤوسهم والجوب 
القطع 
وقوله تمعر هو بالعين المهملة المشددة أي تغير 
وقوله كأنه مذهبة ضبطه بعض الحفاظ بدال مهملة وهاء مضمومة ونون وضبطه 
بعضهم بذال معجمة وبفتح الهاء وبعدها باء موحدة وهو الصحيح المشهور ومعناه 
على كل التقديرين ظهر البشر في وجهه صلى ال عليه وسلم حتى استنار وأشرق 
من السرور والمذهبة صحيفة منقشة بالذهب أو ورقة من القرطاس مطلية بالذهب 
يصف حسنه وتللؤه صلى ال عليه وسلم 
2) (حسن صحيح) وعن حذيفة رضي ال عنه قال سأل رجل على عهد رسول )62 
ال صلى ال عليه وسلم فأمسك القوم ثةم إن رجل أعطاه فأعطى القوم فقال رسول ال 
صلى ال عليه وسلم: 
من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومثل أجور من تبعه غير منقص من أجورهم 
شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومثل أوزار من تبعه غير منتقص من 
أوزارهم شيئا 
رواه أحمد والحاكم وقال صحيح السناد 
3) (صحيح) ورواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة )63 
4) (صحيح) وعن ابن مسعود رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم )64 
قال : 
ليس من نفس تقتل ظلما إل كان على ابن آدم الول كفل من دمها لنه أول من سن 
القتل 
رواه البخاري ومسلم والترمذي 
5) (حسن صحيح) وعن واثةلة بن السقع رضي ال عنه عن النبي صلى ال )65 
عليه وسلم قال 
من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك ومن سن 
سنة سيئة فعليه إثةمها حتى تترك ومن مات مرابطا جرى عليه عمل المرابط حتى 
يبعث يوم القيامة 
رواه الطبراني في الكبير بإسناد ل بأس به 
6) (حسن لغيره) وعن سهل بن سعد رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه )66 
وسلم قال
إن هذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح فطوبى لعبد جعله ال عز وجل مفتاحا 
للخير مغلقا للشر وويل لعبد جعله ال مفتاحا للشر مغلقا للخير 
رواه ابن ماجه واللفظ له وابن أبي عاصم وفي سنده لين وهو في الترمذي بقصة 
-3 كتاب العلم 
-1 الترغيب في العلم وطلبه وتعلمه وتعليمه وما جاء في 
فضل العلماء والمتعلمين 
1) (صحيح) عن معاوية رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )67 
من يرد ال به خيرا يفقهه في الدين 
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه 
ورواه الطبراني في الكبير ولفظه سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول 
(حسن لغيره) 
يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد ال به خيرا يفقهه في الدين و 
( إنما يخشى ال من عباده العلماء (فاطر 82 
وفي إسناده راو لم يسم 
2) (صحيح لغيره) وعن حذيفة بن اليمان رضي ال عنهما قال قال رسول ال )68 
صلى ال عليه وسلم: 
فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع 
رواه الطبراني في الوسط والبزار بإسناد حسن 
فصل 
3) (صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )69 
وسلم: 
من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس ال عنه كربة من كرب يوم القيامة 
ومن ستر مسلما ستره ال في الدنيا والخرة ومن يسر على معسر يسر ال عليه في 
الدنيا والخرة وال في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا 
يلتمس فيه علما سهل ال له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت ال 
يتلون كتاب ال ويتدارسونه بينهم إل حفتهم الملئكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم 
الرحمة وذكرهم ال فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه 
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم 
وقال صحيح على شرطهما 
4) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى )70 
ال عليه وسلم يقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل ال له طريقا إلى الجنة وإن 
الملئكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في 
السموات ومن في الرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل 
القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثةة النبياء إن النبياء لم يورثةوا دينارا ول 
درهما إنما ورثةوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي وقال الترمذي 
ل يعرف إل من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة وليس إسناده عندي بمتصل وإنما 
يروى عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي 
الدرداء عن النبي صلى ال عليه وسلم وهذا أصح 
قال المملي رحمه ال 
ومن هذه الطريق رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي في 
الشعب وغيرها وقد روي عن الوزاعي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة عنه 
وعن الوزاعي عن عبد السلم بن سليم عن يزيد بن سمرة عن كثير بن قيس عنه 
قال البخاري وهذا أصح وروي غير ذلك وقد اختلف في هذا الحديث 
اختلفا كثيرا ذكرت بعضه في مختصر السنن وبسطته في غيره وال أعلم 
5) (حسن )وعن صفوان بن عسال المرادي رضي ال عنه قال )71 
أتيت النبي صلى ال عليه وسلم وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر فقلت له يا 
رسول ال إني جئت أطلب العلم فقال مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم تحفه 
الملئكة بأجنحتها ثةم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما 
يطلب 
رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال 
- صحيح السناد وروى ابن ماجه نحوه باختصار ويأتي لفظه إن شاء ال تعالى ( 2 
باب/الحديث الثاني) 
6) (صحيح) وروي عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى )72 
ال عليه وسلم: 
طلب العلم فريضة على كل مسلم وواضع العلم عند أهله كمقلد الخنازير الجوهر 
واللؤلؤ والذهب 
رواه ابن ماجه وغيره 
7) (حسن لغيره)وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )73 
وسلم: 
سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته من علم علما أو كرى نهرا أو حفر 
بئرا أو غرس نخل أو بنى مسجدا أو ورث  مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته 
رواه البزار وأبو نعيم في الحلية وقال 
هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به أبو نعيم عن العزرمي 
ورواه البيهقي ثةم قال 
محمد بن عبد ال العزرمي ضعيف غير أنه قد تقدمه ما يشهد لبعضه وهما يعني هذا 
الحديث والحديث الذي ذكره قبله ل يخالفان الحديث الصحيح فقد قال فيه إل من 
صدقة جارية 
وهو يجمع ما وردا به من الزيادة والنقصان انتهى 
قال الحافظ عبد العظيم وقد رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه بنحوه من حديث 
أبي هريرة ويأتي إن شاء ال تعالى (يعني قريبا في هذا الفصل)
8) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال )74 
عليه وسلم يقول الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إل ذكر ال وما واله وعالما ومتعلما 
رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن 
9) (صحيح) وعن ابن مسعود قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )75 
ل حسد إل في اثةنتين رجل آتاه ال مال فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه ال 
الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها 
رواه البخاري ومسلم 
(الحسد ) يطلق ويراد به تمني زوال النعمة عن المحسود وهذا حرام ويطلق ويراد به 
الغبطة وهو تمني مثل ما له وهذا ل بأس به وهو المراد هنا 
10 ) (صحيح) وعن أبي موسى رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )76 
وسلم: 
إن مثل ما بعثني ال به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة 
طيبة قبلت الماء وأنبتت الكل والعشب الكثير فكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع ال 
بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة أخرى منها إنما هي قيعان ل 
تمسك ماء ول تنبت كل فذلك مثل من فقه في دين ال تعالى ونفعه ما بعثني ال به 
فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى ال الذي أرسلت به 
رواه البخاري ومسلم 
11 ) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )77 
وسلم: 
إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا 
تركه أو مصحفا ورثةه أو مسجدا بناه أو بيتا لبن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة 
أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته 
رواه ابن ماجه بإسناد حسن والبيهقي ورواه ابن خزيمة في صحيحه مثله إل أنه قال 
أو نهراً  كراه وقال يعني حفره ولم يذكر المصحف 
12 ) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال )78 
عليه وسلم: 
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثةلث  صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح 
يدعو له 
رواه مسلم وغيره 
13 ) (صحيح) وعن أبي قتادة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )79 
وسلم: 
خير ما يخلف الرجل من بعده ثةلث  ولد صالح يدعو له وصدقة تجري يبلغه أجرها 
وعلم يعمل به من بعده 
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح 
14 ) (حسن لغيره) وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه رضي ال عنهم أن )80 
النبي صلى ال عليه وسلم قال 
من علم علما فله أجر من عمل به ل ينقص من أجر العامل شيء
رواه ابن ماجه وسهل يأتي الكلم عليه 
15 ) (حسن لغيره) وعن أبي أمامة قال ذكر لرسول ال صلى ال عليه وسلم )81 
رجلن أحدهما عابد والخر عالم فقال عليه أفضل الصلة والسلم فضل العالم على 
العابد كفضلي على أدناكم ثةم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: 
إن ال وملئكته وأهل السموات والرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت 
ليصلون على معلم الناس الخير 
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح 
16 ) (صحيح لغيره) ورواه البزار من حديث عائشة مختصرا قال )82 
معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر 
17 ) (حسن موقوف) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أنه مر بسوق المدينة )83 
فوقف عليها فقال يا أهل السوق ما أعجزكم قالوا وما ذاك يا أبا هريرة قال ذاك 
ميراث  رسول ال صلى ال عليه وسلم يقسم وأنتم ها هنا أل تذهبون فتأخذون 
نصيبكم منه قالوا وأين هو قال في المسجد فخرجوا سراعا ووقف أبو هريرة لهم 
حتى رجعوا فقال لهم ما لكم فقالوا يا أبا هريرة قد أتينا المسجد فدخلنا فيه فلم نر فيه 
شيئا يقسم فقال لهم أبو هريرة وما رأيتم في المسجد أحدا قالوا بلى رأينا قوما يصلون 
وقوما يقرؤون القرآن وقوما يتذاكرون الحلل والحرام فقال لهم أبو هريرة ويحكم 
فذاك ميراث  محمد صلى ال عليه وسلم 
رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن 
2 الترغيب في الرحلة في طلب العلم 
1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم )84 
قال 
ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل ال له به طريقا إلى الجنة 
رواه مسلم وغيره وتقدم بتمامه في الباب قبله (الحديث الثالث) 
2) (صحيح) وعن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي رضي ال )85 
عنه قال ما جاء بك قلت أنبط العلم قال فإني سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم 
يقول ما من خارج من بيته في طلب العلم إل وضعت له الملئكة أجنحتها رضا بما 
يصنع 
رواه الترمذي وصححه وابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال 
صحيح السناد 
قوله أنبط العلم أي أطلبه وأستخرجه 
3) (حسن صحيح) وعن أبي أمامة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال )86 
من غدا إلى المسجد ل يريد إل أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته 
رواه الطبراني في الكبير بإسناد ل بأس به 
4) (صحيح) وروي عن أبي هريرة رضي ال عنه قال : )87 
سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول 
من جاء مسجدي هذا لم يأته إل لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل 
ال ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره
رواه ابن ماجه والبيهقي وليس في إسناده من ترك ول أجمع على ضعفه 
5) (حسن لغيره) وعن أنس قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )88 
من خرج في طلب العلم فهو في سبيل ال حتى يرجع 
رواه الترمذي وقال حديث حسن 
-3 الترغيب في سماع الحديث وتبليغه ونسخه والترهيب من 
الكذب على رسول ا صلى ا عليه وسلم 
1) (حسن صحيح) عن ابن مسعود رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى )89 
ال عليه وسلم يقول 
نضر ال امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع 
رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه إل أنه قال 
رحم ال امرأ 
وقال الترمذي حديث حسن صحيح 
قوله (نضر ) هو بتشديد الضاد المعجمة وتخفيفها حكاه الخطابي ومعناه الدعاء له 
بالنضارة وهي النعمة والبهجة والحسن فيكون تقديره جمله ال وزينه وقيل غير ذلك 
2) (صحيح) وعن زيد بن ثةابت قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول )90 
نضر ال امرأ سمع منا حديثا فبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب 
حامل فقه ليس بفقيه ثةلث  ل يغل عليهن قلب مسلم إخلص العمل ل ومناصحة ولة 
المر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من وراءهم ومن كانت الدنيا نيته فرق ال 
عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إل ما كتب له ومن كانت الخرة 
نيته جمع ال أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة 
رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي بتقديم وتأخير وروى صدره إلى قوله ليس بفقيه 
رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه بزيادة عليهما 
3) (صحيح) وروي عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال )91 
خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم بمسجد الخيف من منى فقال نضر ال امرأ 
سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها ثةم ذهب بها إلى من لم يسمعها أل 
فرب حامل فقه ل فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه 
الحديث 
رواه الطبراني في الوسط 
4) (صحيح لغيره) وعن جبير بن مطعم قال )92 
سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم بالخيف خيف منى يقول : 
نضر ال عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه له 
ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه 
ثةلث  ل يغل عليهن قلب مؤمن إخلص العمل ل 
والنصيحة لئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحفظ من وراءهم 
رواه أحمد وابن ماجه والطبراني في الكبير مختصرا ومطول إل أنه قال تحيط بياء 
بعد الحاء رووه كلهم عن محمد بن إسحاق عن عبد السلم عن الزهري عن محمد بن
جبير بن مطعم عن أبيه وله عند أحمد طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري 
وإسناد هذه حسن 
5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )93 
وسلم: 
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثةلث  صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح 
يدعو له 
رواه مسلم وغيره 
وتقدم هو وما ينتظم في سلكه ويأتي له نظائر في نشر العلم وغيره إن شاء ال تعالى 
قال الحافظ :وناسخ العلم النافع له أجره وأجر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده 
ما بقي خطه والعمل به لهذا الحديث وأمثاله وناسخ غير النافع مما يوجب الثةم عليه 
وزره ووزر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطه والعمل به لما تقدم 
من الحاديث من سن سنة حسنة أو سيئة  وال أعلم 
6) (صحيح) وعنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )94 
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار 
رواه البخاري ومسلم وغيرهما وهذا الحديث قد روي عن غير واحد من الصحابة في 
الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها حتى بلغ مبلغ التواتر وال أعلم 
7) (صحيح) وعن سمرة بن جندب عن النبي صلى ال عليه وسلم قال: )95 
من حدث  عني بحديث يُفرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين 
رواه مسلم وغيره 
8) (صحيح) وعن المغيرة قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول إن )96 
كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار 
رواه مسلم وغيره 
4 الترغيب في مجالسة العلماء 
(ليس تحته حديث ثةابت على شرط كتابنا) 
5 الترغيب في إكرام العلماء وإجللهم وتوقيرهم والترهيب 
من إضاعتهم وعدم المبالة بهم 
1) (صحيح) عن جابر رضي ال عنه )97 
أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد يعني في القبر ثةم 
يقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد 
رواه البخاري 
2) (حسن ) وعن أبي موسى رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم )98 
قال إن من إجلل ال إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ول 
الجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط 
رواه أبو داود 
3) (صحيح) وعن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال )99 
البركة مع أكابركم
رواه الطبراني في الوسط والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 
4) (صحيح) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما يبلغ به النبي صلى ال )100 
عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم 
صغيرنا ويعرف حق كبيرنا 
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 
5) (حسن ) وعن عبادة بن الصامت أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال )101 
ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا 
رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني والحاكم إل أنه قال ليس منا 
6) (صحيح لغيره) وعن واثةلة بن السقع قال قال رسول ال صلى ال عليه )102 
وسلم: 
ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا 
رواه الطبراني من رواية ابن شهاب عن واثةلة ولم يسمع منه 
7) (حسن صحيح)وعن عمرو بن شعيب عن جده أن رسول ال صلى ال عليه )103 
وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا 
رواه الترمذي وأبو داود إل أنه قال ويعرف حق كبيرنا 
8) (حسن ) وعن عبد ال بن بسر رضي ال عنه قال لقد سمعت حديثا منذ )104 
زمان 
إذا كنت في قوم عشرين رجل أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجل 
يهاب في ال عز وجل فاعلم أن المر قد رق 
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن 
6 الترهيب من تعلم العلم لغير وجه ا تعالى 
1) (صحيح لغيره) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال )105 
عليه وسلم: 
من تعلم علما مما يبتغى به وجه ال تعالى ل يتعلمه إل ليصيب به عرضا من الدنيا لم 
يجد عرف الجنة يوم القيامة 
يعني ريحها 
رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال 
صحيح على شرط البخاري ومسلم 
وتقدم حديث أبي هريرة في أول باب الرياء وفيه 
رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها 
قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن 
قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثةم أمر به 
فسحب على وجهه حتى ألقي في النار 
الحديث رواه مسلم وغيره 
2) (صحيح لغيره) وروي عن كعب بن مالك قال سمعت رسول ال صلى ال )106 
عليه وسلم يقول من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به 
وجوه الناس إليه أدخله ال النار
رواه الترمذي واللفظ له وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره والحاكم شاهدا 
والبيهقي وقال الترمذي حديث غريب 
3) (صحيح لغيره) وعن جابر قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )107 
ل تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ول تماروا به السفهاء ول تخيروا به المجالس فمن 
فعل ذلك فالنار النار 
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهم من رواية يحيى بن أيوب 
الغافقي عن ابن جريح عن أبي الزبير عنه ويحيى هذا ثةقة احتج به الشيخان وغيرهما 
ول يلتفت إلى من شذ فيه 
4) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا بنحوه من حديث حذيفة )108 
5) (صحيح لغيره) وروي عن ابن عمر عن النبي صلى ال عليه وسلم )109 
من طلب العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو 
في النار 
رواه ابن ماجه 
6) (صحيح لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال )110 
صلى ال عليه وسلم: 
من تعلم العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس أدخله 
ال جهنم 
رواه ابن ماجه أيضا 
7) (صحيح لغيره موقوف) وعن ابن مسعود رضي ال عنه قال: )111 
كيف بكم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير و يهرم فيها الكبير وتتخذ سنة فإن غُفيرت 
يوما قيل هذا منكر قيل: ومتى ذلك ؟ قال إذا قلت أمناؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت 
فقهاؤكم وكثرت قراؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الخرة 
رواه عبد الرزاق في كتابه موقوفا 
7 الترغيب في نشر العلم والدللة على الخير 
1) (حسن ) عَق نْهِ أَق بِلي هُفرَق يْهِرَق ةَق  قَق الَق  قَق الَق  رَق سُفولُف الَِّل صَق لَّى الَُّف عَق لَق يْهِهِل وَق سَق لَّمَق  ) 112 
إِلنَّ مِلمَّا يَق لْهِحَق قُف الْهِمُفؤْهِمِلنَق  مِلنْهِ عَق مَق لِلهِل وَق حَق سَق نَق اتِلهِل بَق عْهِدَق  مَق وْهِتِلهِل عِللْهِمً ا عَق لَّمَق هُف وَق نَق شَق رَق هُف وَق وَق لَق دً ا صَق الِلحً ا 
تَق رَق كَق هُف وَق مُفصْهِحَق فً ا وَق رَّثةَق هُف أَق وْهِ مَق سْهِجِلدً ا بَق نَق اهُف أَق وْهِ بَق يْهِتً ا لِلبْهِنِل السَّبِليلِل بَق نَق اهُف أَق وْهِ نَق هْهِرً ا أَق جْهِرَق اهُف أَق وْهِ صَق دَق قَق ةً  
أَق خْهِرَق جَق هَق ا مِلنْهِ مَق الِلهِل فِلي صِلحَّتِلهِل وَق حَق يَق اتِلهِل يَق لْهِحَق قُفهُف مِلنْهِ بَق عْهِدِل مَق وْهِتِلهِل 
رواه ابن ماجة بإسناد حسن، والبيهقي، ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحوه 
2) (صحيح) وعن أبي قتادة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )113 
وسلم: 
خير ما يخلف الرجل من بعده ثةلث  ولد صالح يدعو له وصدقة تجري يبلغه أجرها 
وعلم يعمل به من بعده 
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح 
وتقدم حديث أبي هريرة إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثةلث  صدقة جارية أو 
علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له 
رواه مسلم
3) (صحيح لغيره) وروي عن أبي أمامة رضي ال عنهما قال سمعت رسول )114 
ال صلى ال عليه وسلم يقول أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت رجل مات 
مرابطا في سبيل ال ورجل علم علما فأجره يجري عليه ما عمل به ورجل أجرى 
صدقة فأجرها له ما جرت ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له 
رواه المام أحمد والبزار والطبراني في الكبير والوسط وهو صحيح مفرقا من 
حديث غير واحد من الصحابة رضي ال عنهم 
فصل 
4) (صحيح) وعن أبي مسعود البدري )115 
أن رجل أتى النبي صلى ال عليه وسلم ليستحمله فقال إنه قد أبدع بي فقال رسول ال 
صلى ال عليه وسلم: 
ائت فلنا 
فأتاه فحمله ، فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم: 
من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو قال عامله 
رواه مسلم وأبو داود والترمذي 
قوله أبدع بي هو بضم الهمزة وكسر الدال يعني ظلعت ركابي يقال أبدع به إذا كلت 
ركابه أو عطبت وبقي منقطعا به 
5) (صحيح) وعن أبي مسعود رضي ال عنه قال أتى رجل النبي صلى ال )116 
عليه وسلم فسأله فقال 
ما عندي ما أعطيكه ولكن ائت فلنا 
فأتى الرجل فأعطاه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم: 
من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله 
رواه ابن حبان في صحيحه 
ورواه البزار مختصرا : الدال على الخير كفاعله 
6) (صحيح لغيره) رواه الطبراني في الكبير والوسط من حديث سهل بن سعد )117 
7) (صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال )118 
من دعا إلى هدى كان له من الجر مثل أجور من تبعه ل ينقص ذلك من أجورهم 
شيئا ومن دعا إلى ضللة كان عليه من الثةم مثل آثةام من اتبعه ل ينقص ذلك من 
آثةامهم شيئا 
رواه مسلم وغيره 
وتقدم هو وغيره في باب البداءة بالخير 
8) (صحيح موقوف) وعن علي رضي ال عنه في قوله تعالى قوا أنفسكم )119 
وأهليكم نارا التحريم 6 قال علموا أهليكم الخير 
رواه الحاكم موقوفا وقال صحيح على شرطهما 
8 الترهيب من كتم العلم 
1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )120 
وسلم: 
من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار
رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي ورواه 
الحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه 
وفي رواية لبن ماجه (صحيح لغيره) قال 
ما من رجل يحفظ علما فيكتمه إل أتى يوم القيامة ملجوما بلجام من نار 
2) (حسن صحيح) وعن عبد ال بن عمرو أن رسول ال صلى ال عليه وسلم )121 
قال 
من كتم علما ألجمه ال يوم القيامة بلجام من نار 
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال 
صحيح ل غبار عليه 
3) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال )122 
عليه وسلم قال مثل الذي يتعلم العلم ثةم ل يحدث  به كمثل الذي يكنز الكنز ثةم ل ينفق 
منه 
رواه الطبراني في الوسط وفي إسناده ابن لهيعة 
-9 الترهيب من أن يعلم ول يعمل بعلمه ويقول ول يفعله 
1) (صحيح) عن زيد بن أرقم رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه )123 
وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من علم ل ينفع ومن قلب ل يخشع ومن نفس ل 
تشبع ومن دعوة ل يستجاب لها 
رواه مسلم والترمذي والنسائي وهو قطعة من حديث 
2) (صحيح) وعن أسامة بن زيد رضي ال عنه أنه سمع رسول ال صلى ال )124 
عليه وسلم يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدورها كما 
يدور الحمار برحاه فتجتمع أهل النار عليه فيقولون يا فلن ما شأنك ألست كنت تأمر 
بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ول آتيه وأنهاكم عن الشر 
وآتيه 
3) (صحيح) قال وإني سمعته يقول يعني النبي صلى ال عليه وسلم )125 
مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت من هؤلء يا 
جبريل قال خطباء أمتك الذين يقولون ما ل يفعلون 
رواه البخاري ومسلم واللفظ له ورواه ابن أبي الدنيا وابن حبان والبيهقي من حديث 
أنس وزاد ابن أبي الدنيا والبيهقي في رواية لهما 
ويقرؤون كتاب ال ول يعملون به 
قال الحافظ وسيأتي أحاديث نحوه في باب من أمر بمعروف أو نهى عن منكر 
وخالف قوله فعله 
4) (صحيح) وعن أبي برزة السلمي رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى )126 
ال عليه وسلم: 
ل تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل فيه 
وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبله 
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
5) (صحيح) ورواه البيهقي وغيره من حديث معاذ بن جبل عن النبي صلى ال )127 
عليه وسلم قال ما تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه 
وعن شبابه فيم أبله وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه ؟ 
6) (حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه )128 
وسلم قال 
ل يزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس عن عمره فيم أفناه وعن شبابه 
فيم أبله وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وما عمل فيما علم ؟ 
رواه الترمذي أيضا والبيهقي وقال الترمذي 
حديث غريب ل نعرفه من حديث ابن مسعود عن النبي صلى ال عليه وسلم إل من 
حديث حسين بن قيس 
قال الحافظ حسين هذا هو حنش وقد وثةقه حصين بن نمير وضعفه غيره وهذا 
الحديث حسن في المتابعات إذا أضيف إلى ما قبله وال أعلم 
7) (صحيح لغيره موقوف) وعن لقمان يعني ابن عامر قال كان أبو الدرداء )129 
رضي ال عنه يقول 
إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوني على رؤوس الخلئق فيقول لي يا عويمر 
فأقول لبيك رب فيقول ما عملت فيما علمت رواه البيهقي 
8) (صحيح لغيره) وروي عن أبي برزة رضي ال عنه قال قال رسول ال )130 
صلى ال عليه وسلم: 
مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء على الناس وتحرق نفسها 
رواه البزار 
9) (حسن )وعن جندب بن عبد ال الزدي رضي ال عنه صاحب النبي صلى )131 
ال عليه وسلم عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال 
مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه 
الحديث رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء ال تعالى 
10 ) (صحيح) وعن عمران بن حصين رضي ال عنه قال قال رسول ال )132 
صلى ال عليه وسلم: 
إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان 
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح 
11 ) (صحيح) ورواه أحمد من حديث عمر بن الخطاب )133 
10 الترهيب من الدعوى في العلم والقرآن 
1) (صحيح) عن أبي بن كعب رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم )134 
قال قام موسى صلى ال عليه وسلم خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال 
أنا أعلم فعتب ال عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى ال إليه أن عبدا من عبادي بمجمع 
البحرين هو أعلم منك 
قال يا رب كيف به فقيل له احمل حوتا في مكتل فإذا فقدته فهو ثةم 
فذكر الحديث في اجتماعه بالخضر إلى أن قال فانطلقا يمشيان على ساحل البحر ليس 
لهما سفينة فمرت بهما سفينة فكلموهم أن يحملوهما فعرف الخضر فحملوهما بغير
نول فجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر فقال 
الخضر يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم ال إل كنقرة هذا العصفور في هذا 
البحر 
فذكر الحديث بطوله 
وفي رواية 
بينما موسى يمشي في مل من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال له هل تعلم أحدا أعلم 
منك قال موسى ل فأوحى ال إلى موسى بل عبدنا الخضر فسأل موسى السبيل إليه 
الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما 
2) (حسن لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال قال رسول ال )135 
صلى ال عليه وسلم: 
يظهر السلم حتى تختلف التجار في البحر وحتى تخوض الخيل في سبيل ال ثةم 
يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون من أقرأ منا من أعلم منا من أفقه منا ثةم قال 
لصحابه هل في أولئك من خير وقالوا ال ورسوله أعلم 
قال أولئك منكم من هذه المة وأولئك هم وقود النار 
رواه الطبراني في الوسط والبزار بإسناد ل بأس به 
3) (حسن لغيره) ورواه أبو يعلى والبزار والطبراني أيضا من حديث العباس )136 
بن عبد المطلب 
4) (حسن لغيره) وعن أم الفضل أم عبد ال بن عباس رضي ال عنهما عن )137 
رسول ال صلى ال عليه وسلم 
أنه قام ليلة بمكة من الليل 
فقال اللهم هل بلغت ثةلث  مرات 
فقام عمر بن الخطاب وكان أواها فقال اللهم نعم وحرضت وجهدت ونصحت 
فقال ليظهرن اليمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه ولتخاضن البحار بالسلم وليأتين 
على الناس زمان يتعلمون فيه القرآن يتعلمونه ويقرؤونه ثةم يقولون قد قرأنا وعلمنا 
فمن ذا الذي هو خير منا ؟ فهل في أولئك من خير ؟ 
قالوا يا رسول ال من أولئك ؟ قال 
أولئك منكم وأولئك هم وقود النار 
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء ال تعالى 
11 الترهيب من المراء والجدال والمخاصمة والمحاججة 
والقهر والغلبة والترغيب في تركه للمحق والمبطل 
1) (حسن لغيره) عن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال )138 
عليه وسلم: 
من ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة ومن تركه وهو محق بني له 
في وسطها ومن حسّرن خلقه بني له في أعلها 
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي 
حديث حسن 
2) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )139
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى الجنة لمن ترك 
المراء وإن كان محقا وترك الكذب وإن كان مازحا وحسن خلقه 
رواه البزار والطبراني في معاجيمه الثلثةة وفيه سويد بن إبراهيم أبو حاتم 
3) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال )140 
كنا جلوسا عند باب رسول ال صلى ال عليه وسلم نتذاكر ينزع هذا بآية وينزع هذا 
بآية فخرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم كما يفقأ في وجهه حب الرمان فقال 
يا هؤلء بهذا بعثتم أم بهذا أمرتم ل ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض 
رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد أيضا 
4) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )141 
وسلم: 
ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إل أوتوا الجدل 
( ثةم قرأ ما ضربوه لك إل جدل (الزخرف 85 
رواه الترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره وقال الترمذي 
حديث حسن صحيح 
5) (صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه )142 
وسلم: 
إن أبغض الرجال إلى ال اللد الخصم 
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي 
اللد بتشديد الدال المهملة هو الشديد الخصومة الخصم بكسر الصاد المهملة هو الذي 
يحج من يخاصمه 
6) (حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال )143 
عليه وسلم قال 
المراء في القرآن كفر 
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه 
7) (صحيح) ورواه الطبراني وغيره من حديث زيد بن ثةابت )144 
كتاب الطهارة 
الترهيب من التخلي على طرق الناس أو ظلهم أو مواردهم 
والترغيب في النحراف عن استقبال القبلة واستدبارها 
1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم )145 
قال 
اتقوا اللعِلنَق يْهِن 
قالوا وما اللعنان يا رسول ال ؟ 
قال الذي يتخلى في طرق الناس أو في ظلهم 
رواه مسلم وأبو داود وغيرهما 
قوله اللعنين يريد المرين الجالبين اللعن وذلك أن من فعلهما لعن وشتم فلما كانا 
سببا لذلك أضيف الفعل إليهما فكانا كأنهما اللعنان
2) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى )146 
ال عليه وسلم: 
اتقوا الملعن الثلث  البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل 
رواه أبو داود وابن ماجه كلهما عن أبي سعيد الحميري عن معاذ وقال أبو داود هو 
مرسل يعني أن أبا سعيد لم يدرك معاذا 
الملعن مواضع اللعن 
قال الخطابي والمراد هنا بالظل هو الظل الذي اتخذه الناس مقيل ومنزل ينزلونه 
وليس كل ظل يحرم قضاء الحاجة تحته فقد قضى النبي صلى ال عليه وسلم حاجته 
تحت حايش من النخل وهو ل محالة له ظل. انتهى 
3) (حسن لغيره) وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما قال سمعت رسول )147 
ال صلى ال عليه وسلم يقول اتقوا الملعن الثلث  قيل ما الملعن الثلث  يا رسول 
ال قال أن يقعد أحدكم في ظل يستظل به أو في طريق أو في نقع ماء 
رواه أحمد 
4) (حسن ) وعن حذيفة بن أسيد رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم )148 
قال 
من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتُفهم 
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن 
5) (حسن لغيره) وعن جابر بن عبد ال رضي ال عنه قال قال رسول ال )149 
صلى ال عليه وسلم: 
إياكم والتعريس على جواد الطريق ،..... فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة 
عليها فإنها الملعن 
رواه ابن ماجه ورواته ثةقات 
6) (حسن لغيره) وعن مكحول رضي ال عنه قال )150 
نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يبال بأبواب المساجد 
رواه أبو داود في مراسيله 
7) (صحيح) وعن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )151 
من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها في الغائط كتب له حسنة ومحي عنه سيئة 
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح 
قال الحافظ وقد جاء النهي عن استقبال القبلة واستدبارها في الخلء في غير ما حديث 
صحيح مشهور تغني شهرته عن ذكره لكونه نهيا مجردا وال سبحانه وتعالى أعلم 
2 الترهيب من البول في الماء والمغتسل والجحر 
1) (صحيح) عن جابر رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم )152 
أنه نهى أن يبال في الماء الراكد 
رواه مسلم وابن ماجه والنسائي 
2) (صحيح) وعن بكر بن ماعز قال سمعت عبد ال بن يزيد يحدث  عن النبي )153 
صلى ال عليه وسلم قال
ل ينقع بول في طست في البيت فإن الملئكة ل تدخل بيتا فيه بول منتقع ول تبولن 
في مغتسلك 
رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح السناد 
3) (صحيح) وعن حميد بن عبد الرحمن قال لقيت رجل صحب النبي صلى )154 
ال عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة قال 
نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله 
رواه أبو داود والنسائي في أول حديث 
3 الترهيب من الكلم على الخلء 
1) (صحيح لغيره) عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه أن النبي صلى ال )155 
عليه وسلم قال 
ل يتناجى اثةنان على غائطهما ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه فإن ال يمقت 
على ذلك 
رواه أبو داود وابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه ولفظه كلفظ أبي داود 
قال سمعت 
رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول 
ل يخرج الرجلن يضربان الغائط كاشفين عن عوراتهما يتحدثةان فإن ال عز وجل 
يمقت على ذلك 
رووه كلهم من رواية هلل بن عياض أو عياض بن هلل عن أبي سعيد 
وعياض هذا روى له أصحاب السنن ول أعرفه بجرح ول عدالة وهو في عداد 
المجهولين 
قوله (يضربان الغائط ) قال أبو عمرو صاحب ثةعلب 
يقال ضربت الرض إذا أتيت الخلء وضربت في الرض إذا سافرت 
2) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى )156 
ال عليه وسلم: 
ل يخرج اثةنان من الغائط فيجلسان يتحدثةان كاشفين عن عوراتهما فإن ال عز وجل 
يمقت على ذلك 
رواه الطبراني في الوسط بإسناد لين 
-4 الترهيب من إصابة البول الثوب وغيره وعدم الستبراء منه 
1) عن ابن عباس رضي ال عنهما )157 
أن رسول ال صلى ال عليه وسلم مر بقبرين فقال 
إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما 
الخر فكان ل يستتر من بوله 
رواه البخاري وهذا أحد ألفاظه ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه 
وفي رواية للبخاري وابن خزيمة في صحيحه 
أن النبي صلى ال عليه وسلم مر بحائط من حيطان مكة أو المدينة فسمع صوت 
إنسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى ال عليه وسلم:
إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثةم قال 
بلى كان أحدهما ل يستتر من بوله وكان الخر يمشي بالنميمة، الحديث 
وبوب البخاري عليه باب من الكبائر أن ل يستتر من بوله  
قال الخطابي 
قوله وما يعذبان في كبير معناه أنهما لم يعذبا في أمر كان يكبر عليهما أو يشق فعله 
لو أرادا أن يفعله وهو التنزه من البول وترك النميمة ولم يرد أن المعصية في هاتين 
الخصلتين ليست بكبيرة في حق الدين وأن الذنب فيهما هين سهل 
قال الحافظ عبد العظيم 
ولخوف توهم مثل هذا استدرك فقال صلى ال عليه وسلم بلى إنه كبير 
وال أعلم 
2) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى )158 
ال عليه وسلم: 
عامة عذاب القبر في البول فاستنزهوا من البول 
رواه البزار والطبراني في الكبير والحاكم والدارقطني كلهم من رواية أبي يحيى 
القتات عن مجاهد عنه وقال الدارقطني إسناده ل بأس به 
والقتات مختلف في توثةيقه 
3) (صحيح لغيره) وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )159 
وسلم: 
تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر من البول 
رواه الدارقطني وقال المحفوظ مرسل 
4) (حسن لغيره) وعن أبي بكرة رضي ال عنه قال )160 
بينما النبي صلى ال عليه وسلم يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى على قبرين فقال 
إن صاحبي هذين القبرين يعذبان فائتياني بجريدة 
قال أبو بكرة فاستبقت أنا وصاحبي فأتيته بجريدة فشقها نصفين فوضع في هذا القبر 
واحدة وفي ذا القبر واحدة وقال لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين إنهما يعذبان بغير 
كبير الغيبة والبول 
رواه أحمد والطبراني في الوسط واللفظ له وابن ماجه مختصرا من رواية بحر بن 
مرار عن جده أبي بكرة ولم يدركه 
5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال )161 
عليه وسلم: 
أكثر عذاب القبر من البول 
رواه أحمد وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ول أعلم 
له علة 
قال الحافظ وهو كما قال 
6) (صحيح) وعن عبد الرحمن بن حسنة رضي ال عنه قال )162 
خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم في يده الدرقة فوضعها ثةم جلس فبال إليها 
فقال بعضهم انظروا إليه يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى ال عليه وسلم فقال
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب

More Related Content

What's hot

عـلـي_إبـن_أبـي_طـالب
عـلـي_إبـن_أبـي_طـالبعـلـي_إبـن_أبـي_طـالب
عـلـي_إبـن_أبـي_طـالبHassan Boubakri
 
Shrh sahih al bukhari 4 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari 4 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاريShrh sahih al bukhari 4 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari 4 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاريmhmas
 
حكم اتخاذ القبور مساجد
حكم اتخاذ القبور مساجدحكم اتخاذ القبور مساجد
حكم اتخاذ القبور مساجدربيع أحمد
 
أبو بكر الصديق
أبو بكر الصديقأبو بكر الصديق
أبو بكر الصديقMero Cool
 
أحاديث مشهورة لاتصح
أحاديث مشهورة لاتصحأحاديث مشهورة لاتصح
أحاديث مشهورة لاتصحغايتي الجنة
 
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلممن أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلمغايتي الجنة
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسولahmad bassiouny
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسولGhassan Azmouz
 
Copy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصح
Copy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصحCopy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصح
Copy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصحTaha Rabea
 
إحفظ الله يحفظك
إحفظ الله يحفظكإحفظ الله يحفظك
إحفظ الله يحفظكGhassan Azmouz
 
الصدقة و فضلها
الصدقة و فضلهاالصدقة و فضلها
الصدقة و فضلهاalakeeda
 
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــممن اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــمغايتي الجنة
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005bTafsir ibnu katsir muhaqqoq 005b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005bsrujacxtup
 

What's hot (18)

عـلـي_إبـن_أبـي_طـالب
عـلـي_إبـن_أبـي_طـالبعـلـي_إبـن_أبـي_طـالب
عـلـي_إبـن_أبـي_طـالب
 
Shrh sahih al bukhari 4 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari 4 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاريShrh sahih al bukhari 4 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
Shrh sahih al bukhari 4 كتاب فتح الباري في شرح صحيح البخاري
 
حكم اتخاذ القبور مساجد
حكم اتخاذ القبور مساجدحكم اتخاذ القبور مساجد
حكم اتخاذ القبور مساجد
 
أبو بكر الصديق
أبو بكر الصديقأبو بكر الصديق
أبو بكر الصديق
 
أحاديث مشهورة لاتصح
أحاديث مشهورة لاتصحأحاديث مشهورة لاتصح
أحاديث مشهورة لاتصح
 
أبي بكر الصديق
أبي بكر الصديقأبي بكر الصديق
أبي بكر الصديق
 
فضائل الحج والعمرة - د جاد المولى عبد العزيز
فضائل الحج والعمرة - د جاد المولى عبد العزيزفضائل الحج والعمرة - د جاد المولى عبد العزيز
فضائل الحج والعمرة - د جاد المولى عبد العزيز
 
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلممن أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
من أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسول
 
معجزات الرسول
معجزات الرسولمعجزات الرسول
معجزات الرسول
 
Copy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصح
Copy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصحCopy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصح
Copy (2) of أحاديث مشهورة ولا تصح
 
إحفظ الله يحفظك
إحفظ الله يحفظكإحفظ الله يحفظك
إحفظ الله يحفظك
 
سهام للصيد
سهام للصيدسهام للصيد
سهام للصيد
 
الصدقة و فضلها
الصدقة و فضلهاالصدقة و فضلها
الصدقة و فضلها
 
11ways!
11ways!11ways!
11ways!
 
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــممن اقوال الرسول  صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
من اقوال الرسول صلى الــلــه عليه و ســــلـــــــم
 
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005bTafsir ibnu katsir muhaqqoq 005b
Tafsir ibnu katsir muhaqqoq 005b
 
المبشرون 1ج
المبشرون 1ج المبشرون 1ج
المبشرون 1ج
 

Similar to 1صحيح الترغيب والترهيب

1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب 1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب mhmas
 
مقتطفات من كتاب آداب الزفاف للألباني شوال 1436
مقتطفات من كتاب آداب الزفاف للألباني   شوال 1436مقتطفات من كتاب آداب الزفاف للألباني   شوال 1436
مقتطفات من كتاب آداب الزفاف للألباني شوال 1436aabudayyeh
 
الأحاديث الصحيحة حول فضائل بعض سور من القرآن الكريم
الأحاديث الصحيحة حول فضائل بعض سور من القرآن الكريمالأحاديث الصحيحة حول فضائل بعض سور من القرآن الكريم
الأحاديث الصحيحة حول فضائل بعض سور من القرآن الكريمTaha Rabea
 
نتيجة الفكر في الجهر بالذكر
نتيجة الفكر في الجهر بالذكرنتيجة الفكر في الجهر بالذكر
نتيجة الفكر في الجهر بالذكرsofyansuryana
 
Hadist Arba'in
Hadist Arba'in Hadist Arba'in
Hadist Arba'in atiyu
 
فسيلة وتمر ودوم
فسيلة وتمر ودومفسيلة وتمر ودوم
فسيلة وتمر ودومAhmed Rezq
 
الاربعين الننوية
الاربعين الننويةالاربعين الننوية
الاربعين الننويةMohamed Hosny
 
3 صحيح الترغيب والترهيب
3 صحيح الترغيب والترهيب 3 صحيح الترغيب والترهيب
3 صحيح الترغيب والترهيب mhmas
 
ﺧﺮاﻓﺎت اﻟﺸﯿﻌﺔ
ﺧﺮاﻓﺎت اﻟﺸﯿﻌﺔﺧﺮاﻓﺎت اﻟﺸﯿﻌﺔ
ﺧﺮاﻓﺎت اﻟﺸﯿﻌﺔNoor Al Islam
 
ذكر الله
ذكر اللهذكر الله
ذكر اللهalwakar
 
الأربعين النووية
الأربعين النوويةالأربعين النووية
الأربعين النوويةmustafa002
 
كتاب رقم ( 261 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 261 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 261 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 261 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
الكامل في أحاديث نظر المؤمنين إلي وجه الله في الآخرة وبيان أنه ثبت من رواية ع...
الكامل في أحاديث نظر المؤمنين إلي وجه الله في الآخرة وبيان أنه ثبت من رواية ع...الكامل في أحاديث نظر المؤمنين إلي وجه الله في الآخرة وبيان أنه ثبت من رواية ع...
الكامل في أحاديث نظر المؤمنين إلي وجه الله في الآخرة وبيان أنه ثبت من رواية ع...MaymonSalim
 
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكاملAhmedNaser92
 
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...MaymonSalim
 
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث حرّم النبي المعازف والمزامير ولعن صاحبها وقال أم...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث حرّم النبي المعازف والمزامير ولعن صاحبها وقال أم...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث حرّم النبي المعازف والمزامير ولعن صاحبها وقال أم...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث حرّم النبي المعازف والمزامير ولعن صاحبها وقال أم...MaymonSalim
 
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيقما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيقغايتي الجنة
 

Similar to 1صحيح الترغيب والترهيب (20)

1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب 1صحيح الترغيب والترهيب
1صحيح الترغيب والترهيب
 
مقتطفات من كتاب آداب الزفاف للألباني شوال 1436
مقتطفات من كتاب آداب الزفاف للألباني   شوال 1436مقتطفات من كتاب آداب الزفاف للألباني   شوال 1436
مقتطفات من كتاب آداب الزفاف للألباني شوال 1436
 
الأحاديث الصحيحة حول فضائل بعض سور من القرآن الكريم
الأحاديث الصحيحة حول فضائل بعض سور من القرآن الكريمالأحاديث الصحيحة حول فضائل بعض سور من القرآن الكريم
الأحاديث الصحيحة حول فضائل بعض سور من القرآن الكريم
 
نتيجة الفكر في الجهر بالذكر
نتيجة الفكر في الجهر بالذكرنتيجة الفكر في الجهر بالذكر
نتيجة الفكر في الجهر بالذكر
 
Hadist Arba'in
Hadist Arba'in Hadist Arba'in
Hadist Arba'in
 
فسيلة وتمر ودوم
فسيلة وتمر ودومفسيلة وتمر ودوم
فسيلة وتمر ودوم
 
الاربعين الننوية
الاربعين الننويةالاربعين الننوية
الاربعين الننوية
 
3 صحيح الترغيب والترهيب
3 صحيح الترغيب والترهيب 3 صحيح الترغيب والترهيب
3 صحيح الترغيب والترهيب
 
ﺧﺮاﻓﺎت اﻟﺸﯿﻌﺔ
ﺧﺮاﻓﺎت اﻟﺸﯿﻌﺔﺧﺮاﻓﺎت اﻟﺸﯿﻌﺔ
ﺧﺮاﻓﺎت اﻟﺸﯿﻌﺔ
 
ذكر الله
ذكر اللهذكر الله
ذكر الله
 
870
870870
870
 
الأربعين النووية
الأربعين النوويةالأربعين النووية
الأربعين النووية
 
الأربعين النووية
الأربعين النوويةالأربعين النووية
الأربعين النووية
 
من اقوال الرسول
من اقوال الرسولمن اقوال الرسول
من اقوال الرسول
 
كتاب رقم ( 261 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 261 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 261 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 261 ) من سلسلة الكامل
 
الكامل في أحاديث نظر المؤمنين إلي وجه الله في الآخرة وبيان أنه ثبت من رواية ع...
الكامل في أحاديث نظر المؤمنين إلي وجه الله في الآخرة وبيان أنه ثبت من رواية ع...الكامل في أحاديث نظر المؤمنين إلي وجه الله في الآخرة وبيان أنه ثبت من رواية ع...
الكامل في أحاديث نظر المؤمنين إلي وجه الله في الآخرة وبيان أنه ثبت من رواية ع...
 
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكاملكتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكامل
كتاب رقم ( 299 ) من سلسلة الكامل
 
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...
الكامل في أحاديث من جاهر بمعصية فعمل بها أناس فعليه مثل أوزارهم جميعا لا ينقص...
 
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث حرّم النبي المعازف والمزامير ولعن صاحبها وقال أم...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث حرّم النبي المعازف والمزامير ولعن صاحبها وقال أم...الكامل في أسانيد وتصحيح حديث حرّم النبي المعازف والمزامير ولعن صاحبها وقال أم...
الكامل في أسانيد وتصحيح حديث حرّم النبي المعازف والمزامير ولعن صاحبها وقال أم...
 
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيقما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
ما يقال لجلب الرزق وسعة العيش ودفع الضيق
 

More from wayislam

السيرة النبوية 2 ابن هشام
السيرة النبوية 2   ابن هشام  السيرة النبوية 2   ابن هشام
السيرة النبوية 2 ابن هشام wayislam
 
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألبانيكتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألبانيwayislam
 
التجويد
التجويدالتجويد
التجويدwayislam
 
الملخص المفيد في علم التجويد
الملخص المفيد في علم التجويدالملخص المفيد في علم التجويد
الملخص المفيد في علم التجويدwayislam
 
1 التجويد
1 التجويد1 التجويد
1 التجويدwayislam
 
التجويد المبسط للمبتدئين
التجويد المبسط للمبتدئينالتجويد المبسط للمبتدئين
التجويد المبسط للمبتدئينwayislam
 
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفصالسلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفصwayislam
 
نزول القرآن على سبعة أحرف
نزول القرآن على سبعة أحرفنزول القرآن على سبعة أحرف
نزول القرآن على سبعة أحرفwayislam
 
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفصالسلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفصwayislam
 
تقريب الشاطبية
تقريب الشاطبيةتقريب الشاطبية
تقريب الشاطبيةwayislam
 
تقريب النشر في القراءات العشر
تقريب النشر في القراءات العشرتقريب النشر في القراءات العشر
تقريب النشر في القراءات العشرwayislam
 
الواضح في أحكام التجويد
الواضح في أحكام التجويدالواضح في أحكام التجويد
الواضح في أحكام التجويدwayislam
 
المفيد في التجويد
المفيد في التجويدالمفيد في التجويد
المفيد في التجويدwayislam
 
032 المنظومة السخاوية
032 المنظومة السخاوية032 المنظومة السخاوية
032 المنظومة السخاويةwayislam
 
المنظومة الخاقانية
المنظومة الخاقانيةالمنظومة الخاقانية
المنظومة الخاقانيةwayislam
 
هدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاوي
هدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاويهدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاوي
هدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاويwayislam
 
الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة
الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبةالفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة
الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبةwayislam
 
القول المألوف في صفات الحروف
القول المألوف في صفات الحروفالقول المألوف في صفات الحروف
القول المألوف في صفات الحروفwayislam
 
البرهان في تجويد القرآن
البرهان في تجويد القرآنالبرهان في تجويد القرآن
البرهان في تجويد القرآنwayislam
 
033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظwayislam
 

More from wayislam (20)

السيرة النبوية 2 ابن هشام
السيرة النبوية 2   ابن هشام  السيرة النبوية 2   ابن هشام
السيرة النبوية 2 ابن هشام
 
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألبانيكتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
كتاب صحيح السيرة النبوية بقلم الشيخ الألباني
 
التجويد
التجويدالتجويد
التجويد
 
الملخص المفيد في علم التجويد
الملخص المفيد في علم التجويدالملخص المفيد في علم التجويد
الملخص المفيد في علم التجويد
 
1 التجويد
1 التجويد1 التجويد
1 التجويد
 
التجويد المبسط للمبتدئين
التجويد المبسط للمبتدئينالتجويد المبسط للمبتدئين
التجويد المبسط للمبتدئين
 
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفصالسلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
 
نزول القرآن على سبعة أحرف
نزول القرآن على سبعة أحرفنزول القرآن على سبعة أحرف
نزول القرآن على سبعة أحرف
 
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفصالسلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
السلسبيل الشافي ورسالة قصر المنفصل لحفص
 
تقريب الشاطبية
تقريب الشاطبيةتقريب الشاطبية
تقريب الشاطبية
 
تقريب النشر في القراءات العشر
تقريب النشر في القراءات العشرتقريب النشر في القراءات العشر
تقريب النشر في القراءات العشر
 
الواضح في أحكام التجويد
الواضح في أحكام التجويدالواضح في أحكام التجويد
الواضح في أحكام التجويد
 
المفيد في التجويد
المفيد في التجويدالمفيد في التجويد
المفيد في التجويد
 
032 المنظومة السخاوية
032 المنظومة السخاوية032 المنظومة السخاوية
032 المنظومة السخاوية
 
المنظومة الخاقانية
المنظومة الخاقانيةالمنظومة الخاقانية
المنظومة الخاقانية
 
هدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاوي
هدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاويهدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاوي
هدي المجيد في شرح قصيدتي الخاقاني والسخاوي
 
الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة
الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبةالفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة
الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة
 
القول المألوف في صفات الحروف
القول المألوف في صفات الحروفالقول المألوف في صفات الحروف
القول المألوف في صفات الحروف
 
البرهان في تجويد القرآن
البرهان في تجويد القرآنالبرهان في تجويد القرآن
البرهان في تجويد القرآن
 
033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
033 بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
 

1صحيح الترغيب والترهيب

  • 1. صحيح الترغيب والترهيب تأليف محمد ناصر الدين اللباني مكتبة المعارف الرياض 1هـ / ط 1412 المجلد الولل
  • 2. كتاب الخللص -1 الترغيب في الخلص والصدق والنية الصالحة 1) (صحيح) عن ابن عمر رضي ال عنهما قال سمعت رسول ال صلى ال عليه ) 1 وسلم يقول انطلق ثةلثةة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوا فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه ل ينجيكم من هذه الصخرة إل أن تدعوا ال بصالح أعمالكم فقال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت ل أغبق قبلهما أهل ول مال فنأى بي طلب شجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق قبلهما أهل أو مال فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر زاد بعض الرواة والصبية يتضاغون عند قدمي فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا ل يستطيعون الخروج منها قال النبي صلى ال عليه وسلم: قال الخر اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت ل يحل لك أن تفض الخاتم إل بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة غير أنهم ل يستطيعون الخروج منها قال النبي صلى ال عليه وسلم: وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرتهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الموال فجاءني بعد حين فقال لي يا عبد ال أد إلي أجري فقلت كل ما ترى من أجرك من البل والبقر والغنم والرقيق فقال يا عبد ال ل تستهزىء بي فقلت إني ل أستهزىء بك فأخذه كله فساقه فلم يترك منه شيئا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون وفي رواية أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال بينما ثةلثةة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض إنه وال يا هؤلء ل ينجيكم إل الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه فقال أحدهم اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز فذهب وتركه وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره إلى أن اشتريت منه بقرا وإنه أتاني يطلب أجره فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق فساقها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة فذكر الحديث قريبا من الول رواه البخاري ومسلم والنسائي
  • 3. 2) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي ال عنه ) 2 باختصار ويأتي لفظه في بر الوالدين إن شاء ال تعالى . قوله وكنت ل أغبق قبلهما أهل ول مال (الغبوق) بفتح الغين المعجمة هو الذي يشرب بالعشي ومعناه كنت ل أقدم عليهما في شرب اللبن أهل ول غيرهم (يتضاغون )بالضاد والغين المعجمتين أي يصيحون من الجوع (السنة )العام المقحط الذي لم تنبت الرض فيه شيئا سواء نزل غيث أم لم ينزل (تفض الخاتم )هو بتشديد الضاد المعجمة وهو كناية عن الوطء (الفَق رَق ق )بفتح الفاء والراء مكيال معروف 3(فانساحت )هو بالسين والحاء المهملتين أي تنحت الصخرة وزالت عن الغار 3) (صحيح) وعن أبي فراس رجل من أسلم قال نادى رجل فقال يا رسول ال ما ) اليمان قال الخلص وفي لفظ آخر قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: سلوني عما شئتم فنادى رجل يا رسول ال ما السلم قال إقام الصلة وإيتاء الزكاة قال فما اليمان قال الخلص قال فما اليقين قال التصديق رواه البيهقي وهو مرسل 4) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال )4 في حجة الوداع نضر ال امرءاً سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه ليس بفقيه ثةلث ل يغل عليهن قلب امرىء مؤمن إخلص العمل ل والمناصحة لئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعاءهم يحيط من ورائهم رواه البزار بإسناد حسن 5) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث زيد بن ثةابت ويأتي في ) 5 سماع الحديث إن شاء ال تعالى قال الحافظ عبد العظيم: وقد روي هذا الحديث أيضا عن ابن مسعود ومعاذ بن جبل والنعمان بن بشير وجبير بن مطعم وأبي الدرداء وأبي قرصافة جندرة بن خيشنة وغيرهم من الصحابة رضي ال عنهم وبعض أسانيدهم صحيح 6) (صحيح) وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي ال عنه ) 6 أنه ظن أن له فضل على من دونه من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال النبي صلى ال عليه وسلم: إنما ينصر ال هذه المة بضعيفها بدعوتهم وصلتهم وإخلصهم رواه النسائي وغيره وهو في البخاري وغيره دون ذكر الخلص 7) (صحيح لغيره) وعن الضحاك بن قيس قال قال رسول ال صلى ال عليه ) 7 وسلم: إن ال تبارك وتعالى يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم فإن ال تبارك وتعالى ل يقبل من العمال إل ما خلص له ول
  • 4. تقولوا هذه ل وللرحم فإنها للرحم وليس ل منها شيء ول تقولوا هذه ل ولوجوهكم فإنها لوجوهكم وليس ل منها شيء رواه البزار بإسناد ل بأس به والبيهقي قال الحافظ: لكن الضحاك بن قيس مختلف في صحبته 8) (حسن ) وعن أبي أمامة قال جاء رجل إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ) 8 فقال أرأيت رجل غزا يلتمس الجر والذكر ما له فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم: ل شيء له فأعادها ثةلث مرار ويقول رسول ال صلى ال عليه وسلم ل شيء له ثةم قال إن ال عز وجل ل يقبل من العمل إل ما كان له خالصا وابتغي وجهه رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد وسيأتي أحاديث من هذا النوع في الجهاد إن شاء ال تعالى 9) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء عن النبي صلى ال عليه وسلم قال: )9 الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إل ما ابتغي به وجه ال تعالى رواه الطبراني بإسناد ل بأس به فصل 10 ) (صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال: سمعت رسول ال )10 صلى ال عليه وسلم يقول: إنما العمال بالنية وفي رواية بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى ال ورسوله فهجرته إلى ال ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي قال الحافظ: وزعم بعض المتأخرين أن هذا الحديث بلغ مبلغ التواتر وليس كذلك فإنه انفرد به يحيى بن سعيد النصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي ثةم رواه عن النصاري خلق كثير نحو مئتي راو وقيل سبعمائة راو وقيل أكثر من ذلك وقد روي من طرق كثيرة غير طريق النصاري ول يصح منها شيء كذا قاله الحافظ علي بن المديني وغيره من الئمة وقال الخطابي ل أعلم في ذلك خلفا بين أهل الحديث وال أعلم 11 ) (صحيح) وعن عائشة قالت: قال: رسول ال صلى ال عليه وسلم يغزو )11 جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الرض يخسف بأولهم وآخرهم قالت قلت يا رسول ال صلى ال عليه وسلم كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثةم يبعثون على نياتهم رواه البخاري ومسلم وغيرهما 12 ) (صحيح) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال: رجعنا من غزوة تبوك )12 مع النبي صلى ال عليه وسلم فقال: إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ول واديا إل وهم معنا حبسهم العذر
  • 5. رواه البخاري وأبو داود ولفظه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال: لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ول أنفقتم من نفقة ول قطعتم من واد إل وهم معكم قالوا يا رسول ال وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة قال حبسهم المرض 13 ) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: ) 13 إنما يبعث الناس على نياتهم رواه ابن ماجه بإسناد حسن 14 ) (صحيح لغيره) ورواه أيضا من حديث جابر إل أنه قال: )14 يحشر الناس 15 ) (صحيح) وعن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )15 إن ال ل ينظر إلى أجسامكم ول إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم [وأشار بأصابعه إلى صدره]، [وأعمالكم] رواه مسلم 16 ) (صحيح لغيره) وعن أبي كبشة النماري رضي ال عنه أنه سمع رسول )16 ال صلى ال عليه وسلم يقول: ثةلث أقسم عليهن وأحدثةكم حديثا فاحفظوه ، - قال – ما نقص مال عبد من صدقة ول ظلم عبد مظلمة صبر عليها إل زاده ال عزا ول فتح عبد باب مسألة إل فتح ال عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثةكم حديثا فاحفظوه: إنما الدنيا لربعة نفر عبد رزقه ال مال وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم ل فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه ال علما ولم يرزقه مال فهو صادق النية يقول لو أن لي مال لعملت بعمل فلن فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه ال مال ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ول يتقي فيه ربه ول يصل فيه رحمه ول يعلم ل فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه ال مال ول علما فهو يقول لو أن لي مال لعملت فيه بعمل فلن فهو بنيته فوزرهما سواء رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح ورواه ابن ماجه ولفظه: قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: مثل هذه المة كمثل أربعة نفر رجل آتاه ال مال وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه ورجل آتاه ال علما ولم يؤته مال وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه بمثل الذي يعمل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: فهما في الجر سواء ورجل آتاه ال مال ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته ال علما ول مال وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: فهما في الوزر سواء 17 ) (صحيح) وعن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال فيما )17 يروي عن ربه عز وجل:
  • 6. إن ال كتب الحسنات والسيئات ثةم بين ذلك في كتابه فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها ال عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها كتبها ال عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها ال عنده حسنة كاملة وإن هو هم بها فعملها كتبها ال سيئة واحدة زاد في رواية: أو محاها ول يهلك [على] ال إل هالك رواه البخاري ومسلم 18 ) (صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال: )18 يقول ال عز وجل: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فل تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة وإن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها اكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة رواه البخاري واللفظ له ومسلم وفي رواية لمسلم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه وإن عملها كتبت وفي أخرى له قال : عن محمد رسول ال صلى ال عليه وسلم قال : قال ال عز وجل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بعشر أمثالها وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جراي . قوله:( من جراي ) بفتح الجيم وتشديد الراء أي من أجلي 19 ) (صحيح) وعن معن بن يزيد رضي ال عنهما قال كان أبي يزيد أخرج )19 دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال وال ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال لك ما نويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن رواه البخاري 20 ) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه )20 وسلم قال : قال رجل لتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثةون تصدق الليلة على سارق فقال اللهم لك الحمد على سارق لتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثةون تصدق الليلة على زانية فقال اللهم لك الحمد على زانية لتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثةون تصدق الليلة على غني فقال اللهم لك الحمد على سارق وزانية وغني فأتي فقيل له أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه ال رواه البخاري واللفظ له، ومسلم والنسائي قال فيه
  • 7. فقيل له أما صدقتك فقد تقبلت ثةم ذكر الحديث 21 ) (حسن صحيح)وعن أبي الدرداء يبلغ به النبي صلى ال عليه وسلم قال من )21 أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر أو أبي الدرداء على الشك قال الحافظ عبد العظيم رحمه ال : وستأتي أحاديث من هذا النوع متفرقة في أبواب متعددة من هذا الكتاب إن شاء ال تعالى 2 - الترهيب من الرياء وما يقوله من خاف شيئا منه 1) (صحيح) عن أبي هريرة قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول: )22 إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت لن يقال هو جريء فقد قيل ثةم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأالقرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثةم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع ال عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إل أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثةم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار رواه مسلم والنسائي ورواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه كلهما بلفظ واحد عن الوليد بن أبي الوليد أبي عثمان المديني أن عقبة بن مسلم حدثةه أن شُففَق يّاًا الصبحي حدثةه : أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقال من هذا قالوا أبو هريرة قال فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخل قلت له أسألك بحق وبحق لما حدثةتني حديثا سمعته من رسول ال صلى ال عليه وسلم وعقلته وعلمته فقال أبو هريرة أفعل لحدثةنك حديثا حدثةنيه رسول ال صلى ال عليه وسلم علقته وعلمته ثةم نشغ أبو هريرة نشغة فمكثنا قليل ثةم أفاق فقال لحدثةنك حديثا حدثةنيه رسول ال صلى ال عليه وسلم أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثةم نشغ أبو هريرة نشغة أخرى ثةم أفاق ومسح عن وجهه فقال أفعل لحدثةنك حديثا حدثةنيه رسول ال صلى ال عليه وسلم أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثةم نشغ أبو هريرة نشغة شديدة ثةم مال خارا على وجهه فأسندته طويل ثةم أفاق فقال حدثةني رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ال تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثةية فأول من يدعى به رجل جمع القرآن
  • 8. ورجل قتل في سبيل ال ورجل كثير المال فيقول ال عز وجل للقارىء ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال بلى يا رب قال فما علمت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول ال عز وجل له كذبت وتقول له الملئكة كذبت ويقول ال تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلن قارىء وقد قيل ذلك ويؤتى بصاحب المال فيقول ال عز وجل ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول ال له كذبت وتقول الملئكة كذبت ويقول ال تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلن جواد وقد قيل ذلك ويؤتى بالذي قتل في سبيل ال فيقول ال له في ماذا قتلت فيقول أي رب أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول ال له كذبت وتقول الملئكة كذبت ويقول ال بل أردت أن يقال فلن جريء فقد قيل ذلك ثةم ضرب رسول ال صلى ال عليه وسلم على ركبتي فقال يا أبا هريرة أولئك الثلثةة أول خلق ال تسعر بهم النار يوم القيامة قال الوليد أبو عثمان المديني وأخبرني عقبة أن شفيا هو الذي دخل على معاوية فأخبره بهذا قال أبو عثمان وحدثةني العلء بن أبي حكيم أنه كان سيافا لمعاوية قال فدخل عليه رجل فأخبره بهذا عن أبي هريرة فقال معاوية قد فعل بهؤلء هذا فكيف بمن بقي من الناس ثةم بكى معاوية بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك وقلنا قد جاء هذا الرجل بشر ثةم أفاق معاوية ومسح عن وجهه وقال صدق ال ورسوله اصلى ال عليه وسلم من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها ل يبخسون أولئك الذي ليس لهم في الخرة إل النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ورواه ابن خزيمة في صحيحه نحو هذا لم يختلف إل في حرف أو حرفين قوله جريء هو بفتح الجيم وكسر الراء وبالمد أي شجاع نشغ بفتح النون والشين المعجمة وبعدها غين معجمة أي شهق حتى كاد يغشى عليه أسفا أو خوفا 2) (صحيح) وعن أبي بن كعب قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: ) 23 بشِّر هذه المة بالسناء والرفعة والدين والتمكين في الرض فمن عمل منهم عمل الخرة للدنيا لم يكن له في الخرة من نصيب رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح السناد وفي رواية للبيهقي قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: بشّرر هذه المة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلد والنصر فمن عمل منهم بعمل الخرة للدنيا فليس له في الخرة من نصيب 3) (صحيح) وعن أبي هند الداري أنه سمع النبي صلى ال عليه وسلم يقول من )24 قام مقام رياء وسمعة راءى ال به يوم القيامة وسمع رواه أحمد بإسناد جيد والبيهقي والطبراني ولفظه أنه سمع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من رايا بال لغير ال فقد برىء من ال 4) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما قال سمعت رسول ال صلى ال )25 عليه وسلم يقول من سمع الناس بعمله سمع ال به سامع خلقه وصغره وحقره
  • 9. رواه الطبراني في الكبير بأسانيد أحدها صحيح، والبيهقي 5) (صحيح) وعن جندب بن عبد ال رضي ال عنه قال قال النبي صلى ال عليه )26 وسلم: من سمع سمع ال به ومن يراء يراء ال به رواه البخاري ومسلم سمع بتشديد الميم ومعناه من أظهر عمله للناس رياء أظهر ال نيته الفاسدة في عمله يوم القيامة وفضحه على رؤوس الشهاد 6) (صحيح لغيره) وعن عوف بن مالك الشجعي رضي ال عنه قال سمعت )27 رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول: من قام مقام رياء راءى ال به ومن قام مقام سمعة سمّرع ال به رواه الطبراني بإسناد حسن 7) (صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال: )28 ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إل سمّرع ال به على رؤوس الخلئق يوم القيامة رواه الطبراني بإسناد حسن 8) (صحيح موقوف) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال: )29 من راءى بشيء في الدنيا من عمله وكَق لَق ه ال إليه يوم القيامة وقال انظر هل يغني عنك شيئا رواه البيهقي موقوفا 9) (حسن) وعن رُفبيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده )30 قال: خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال: أل أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ فقلنا: بلى يا رسول ال! ف فقال: الشرك الخفي، أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلته لما يرى من نظر رجل رواه ابن ماجه والبيهقي ربيح بضم الراء وفتح الباء الموحدة بعدها ياء آخر الحروف وحاء مهملة ويأتي الكلم عليه إن شاء ال تعالى 10 ) (حسن ) وعن محمود بن لبيد قال: خرج النبي صلى ال عليه وسلم فقال: يا )31 أيها الناس إياكم وشرك السرائر قالوا يا رسول ال وما شرك السرائر قال: يقوم الرجل فيصلي فيزين صلته جاهداً لما يرى من نظر الناس إليه فذلك شرك السرائر رواه ابن خزيمة في صحيحه 11 ) (صحيح) وعن محمود بن لبيد أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال: إن )32 أخوف ما أخاف عليكم الشرك الصغر قالوا وما الشرك الصغر يا رسول ال قال الرياء يقول ال عز وجل إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء رواه أحمد بإسناد جيد وابن أبي الدنيا والبيهقي في الزهد وغيره قال الحافظ رحمه ال ومحمود بن لبيد رأى النبي صلى ال عليه وسلم ولم يصح له منه سماع فيما أرى
  • 10. وقد خرَّج أبو بكر بن خزيمة حديث محمود المتقدم في صحيحه مع أنه ل يخرج فيه شيئا من المراسيل وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال له صحبة قال وقال أبي ل يعرف له صحبة ورجح ابن عبد البر أن له صحبة وقد رواه الطبراني بإسناد جيد عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج وقيل إن حديث محمود هو الصواب دون ذكر رافع بن خديج فيه وال أعلم 12 ) (حسن ) وعن أبي سعيد بن أبي فضالة وكان من الصحابة قال سمعت )33 رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول: إذا جمع ال الولين والخرين ليوم القيامة ليوم ل ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمله ل أحدا فليطلب ثةوابه من عنده فإن ال أغنى الشركاء عن الشرك رواه الترمذي في التفسير من جامعه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي 13 ) (صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال: )34 قال ال عز وجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل لي عمل أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك رواه ابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي ورواة ابن ماجه ثةقات 14 ) (صحيح) وروى البيهقي عن يعلى بن شداد عن أبيه قال: )35 كنا نعد الرياء في زمن النبي صلى ال عليه وسلم الشرك الصغر فصل 15 ) (حسن لغيره) عن أبي علي رجل من بني كاهل قال: )36 خطبنا أبو موسى الشعري فقال: يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقام إليه عبد ال بن حزن وقيس بن المضارب فقال:ا وال لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذونا لنا أو غير مأذون ، فقال: بل أخرج مما قلت خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات يوم فقال: يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقال له من شاء ال أن يقول وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول ال قال قولوا اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما ل نعلمه رواه أحمد والطبراني ورواته إلى أبي علي محتج بهم في الصحيح وأبو علي وثةقه ابن حبان ولم أر أحدا جرحه -2 كتاب السنة -1 الترغيب في اتباع الكتاب والسنة 1) (صحيح) عن العرباض بن سارية رضي ال عنه قال: )37 وعظنا رسول ال صلى ال عليه وسلم موعظة وجِللت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول ال كأنها موعظة مودع فأوصنا قال: أوصيكم بتقوى ال والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلفا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثةات المور فإن كل بدعة ضللة
  • 11. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح قوله عضوا عليها بالنواجذ أي اجتهدوا على السنة والزموها واحرصوا عليها كما يلزم العاض على الشيء بنواجذه خوفا من ذهابه وتفلته والنواجذ بالنون والجيم والذال المعجمة هي النياب وقيل الضراس 2) (صحيح) وعن أبي شريح الخزاعي قال: )38 خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال: [أبشروا] أليس تشهدون أن ل إله إل ال وأني رسول ال قالوا بلى قال إن هذا القرآن [سبب] طرفه بيد ال وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد 3) (صحيح لغيره) وروي عن جبير بن مطعم قال: )39 كنا مع النبي صلى ال عليه وسلم بالجحفة فقال أليس تشهدون أن ل إله إل ال وحده ل شريك له وأني رسول ال وأن القرآن جاء من عند ال قلنا بلى قال فأبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد ال وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا رواه البزار والطبراني في الكبير والصغير 4) (صحيح) وعنه أيضا [ يعني ابن عباس]: )40 أن رسول ال صلى ال عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب ال وسنة نبيه الحديث رواه الحاكم وقال: صحيح السناد ، احتج البخاري بعكرمة واحتج مسلم بأبي أويس وله أصل في الصحيح 5) (صحيح موقوف) وعن ابن مسعود رضي ال عنه قال : )41 القتصاد في السنة أحسن من الجتهاد في البدعة رواه الحاكم موقوفا وقال : إسناده صحيح على شرطهما 6) (صحيح) وعن أبي أيوب النصاري (عن عوف بن مالك)قال : )42 خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو مرعوب فقال أطيعوني ما كنت بين أظهركم وعليكم بكتاب ال أحلوا حلله وحرموا حرامه رواه الطبراني في الكبير ورواته ثةقات 7) (صحيح) ورواه (يعني حديث ابن مسعود الموقوف الذي في الضعيف) )43 مرفوعا من حديث جابر وإسناده جيد 8) وعن عابس بن ربيعة قال )44
  • 12. رأيت عمر بن الخطاب رضي ال عنه يقبل الحجر يعني السود ويقول إني لعلم أنك حجر ل تنفع ول تضر ولول أني رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقبلك ما قبلتك رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي 9) (صحيح) وعن عروة بن عبد ال بن قشير قال حدثةني معاوية بن قرة عن أبيه )45 قال أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه وإنه لمطلق الزرار فأدخلت يدي في جنب قميصه فمسست الخاتم قال عروة فما رأيت معاوية ول ابنه قط في شتاء ول صيف إل مطلقي الزرار رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له وقال ابن ماجه إل مطلقة أزرارهما 10 ) (صحيح) وعن مجاهد قال )46 كنا مع ابن عمر رحمه ال في سفر فمر بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت ذلك قال رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم فعل هذا ففعلت رواه أحمد والبزار بإسناد جيد قوله حاد بالحاء والدال المهملتين أي تنحى عنه وأخذ يمينا أو شمال 11 ) (حسن ) وعن ابن عمر رضي ال عنهما أنه كان يأتي شجرة بين مكة )47 والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يفعل ذلك رواه البزار بإسناد ل بأس به 12 ) (صحيح) وعن (أنس)ابن سيرين قال )48 كنت مع ابن عمر رحمه ال بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى المام فصلى معه الولى والعصر ثةم وقف وأنا وأصحاب لي حتى أفاض المام فأفضنا معه حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين فأناخ وأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي فقال غلمه الذي يمسك راحلته إنه ليس يريد الصلة ولكنه ذكر أن النبي صلى ال عليه وسلم لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح قال الحافظ رحمه ال والثةار عن الصحابة رضي ال عنهم في اتباعهم له واقتفائهم سنته كثيرة جدا وال الموفق ل رب غيره -2 الترهيب من ترك السنة وارتكاب البدع والهواء 1) عن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )49 من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري ومسلم وأبو داود ولفظه من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد وابن ماجه وفي رواية لمسلم من عمل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد 2) (صحيح) وعن جابر رضي ال عنه قال )50
  • 13. كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعل صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى ويقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب ال وخير الهدي هدي محمد وشر المور محدثةاتها وكل بدعة ضللة ثةم يقول أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مال فلهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما 3) (حسن صحيح) وعن معاوية رضي ال عنه قال قام فينا رسول ال صلى ال )51 عليه وسلم فقال أل إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثةنتين وسبعين ملة وإن هذه المة ستفرق على ثةلث وسبعين ثةنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة رواه أحمد وأبو داود وزاد في رواية وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه ل يبقى منه عرق ول مفصل إل دخله قوله : الكَق لَق ب بفتح الكاف واللم قال الخطابي هو داء يعرض للنسان من عضة الكلب الكلب قال وعلمة ذلك في الكلب أن تحمر عيناه ول يزال يدخل ذنبه بين رجليه فإذا رأى إنسانا ساوره 4) (صحيح) وعن أبي برزة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم قال )52 إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلت الهوى رواه أحمد والبزار والطبراني في معاجيمه الثلثةة وبعض أسانيدهم رواته ثةقات 5) (حسن لغيره) وعن أنس رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم )53 قال وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه رواه البزار والبيهقي وغيرهما ويأتي بتمامه في انتظار الصلة إن شاء ال تعالى 6) وعن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )54 إن ال حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته رواه الطبراني وإسناده حسن 7) وعن العرباض بن سارية رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )55 وسلم: إياكم والمحدثةات فإن كل محدثةة ضللة رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح وتقدم بتمامه بنحوه وتقدم بتمامه بنحوه ( 1-باب) 8) (صحيح) وعن عبد ال بن عمر رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى )56 ال عليه وسلم:
  • 14. لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك رواه ابن أبي عاصم وابن حبان في صحيحه 9) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه أيضا من حديث أبي هريرة أن النبي )57 صلى ال عليه وسلم قال لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فإن كان صاحبها سدّرد أو قارب فارجوه وإن أشير إليه بالصابع فل تعدوه (الشرة ) بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء بعدها تاء تأنيث هي النشاط والهمة وشرة الشباب أوله وحدّرته 10 ) (صحيح) وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )58 وسلم: من رغب عن سنتي فليس مني رواه مسلم 11 ) (صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي ال عنه أنه سمع رسول ال )59 صلى ال عليه وسلم يقول لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها ل يزيغ عنها إل هالك رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن 12 ) (صحيح لغيره) وعن عمرو بن زرارة قال )60 وقف علي عبد ال يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضللة أو إنك لهدى من محمد وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما صحيح قال الحافظ عبد العظيم : وتأتي أحاديث متفرقة من هذا النوع في هذا الكتاب إن شاء ال تعالى -3 الترغيب في البداءة بالخير ليستن به والترهيب من البداءة بالشر خوف أن يستن به 1) (صحيح) عن جرير رضي ال عنه قال )61 كنا في صدر النهار عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فجاءه قوم غزاة مجتابي النمار والعباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول ال صلى ال عليه وسلم لما رأى ما بهم من الفاقة فدخل ثةم خرج فأمر بلل فأذن وأقام فصلى ثةم خطب فقال يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ( إلى آخر الية إن ال كان عليكم رقيبا (النساء 1 والية التي في الحشر ( اتقوا ال ولتنظر نفس ما قدمت لغد (الحشر 81 تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثةوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة
  • 15. قال فجاء رجل من النصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت قال ثةم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثةياب حتى رأيت وجه رسول ال صلى ال عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم: من سن في السلم سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في السلم سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء رواه مسلم والنسائي وابن ماجه والترمذي باختصار القصة قوله مجتابي هو بالجيم الساكنة ثةم تاء مثناة وبعد اللف باء موحدة والنمار جمع نمرة وهي كساء من صوف مخطط أي لبسي النمار قد خرقوها في رؤوسهم والجوب القطع وقوله تمعر هو بالعين المهملة المشددة أي تغير وقوله كأنه مذهبة ضبطه بعض الحفاظ بدال مهملة وهاء مضمومة ونون وضبطه بعضهم بذال معجمة وبفتح الهاء وبعدها باء موحدة وهو الصحيح المشهور ومعناه على كل التقديرين ظهر البشر في وجهه صلى ال عليه وسلم حتى استنار وأشرق من السرور والمذهبة صحيفة منقشة بالذهب أو ورقة من القرطاس مطلية بالذهب يصف حسنه وتللؤه صلى ال عليه وسلم 2) (حسن صحيح) وعن حذيفة رضي ال عنه قال سأل رجل على عهد رسول )62 ال صلى ال عليه وسلم فأمسك القوم ثةم إن رجل أعطاه فأعطى القوم فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم: من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومثل أجور من تبعه غير منقص من أجورهم شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومثل أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا رواه أحمد والحاكم وقال صحيح السناد 3) (صحيح) ورواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة )63 4) (صحيح) وعن ابن مسعود رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم )64 قال : ليس من نفس تقتل ظلما إل كان على ابن آدم الول كفل من دمها لنه أول من سن القتل رواه البخاري ومسلم والترمذي 5) (حسن صحيح) وعن واثةلة بن السقع رضي ال عنه عن النبي صلى ال )65 عليه وسلم قال من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك ومن سن سنة سيئة فعليه إثةمها حتى تترك ومن مات مرابطا جرى عليه عمل المرابط حتى يبعث يوم القيامة رواه الطبراني في الكبير بإسناد ل بأس به 6) (حسن لغيره) وعن سهل بن سعد رضي ال عنهما أن النبي صلى ال عليه )66 وسلم قال
  • 16. إن هذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح فطوبى لعبد جعله ال عز وجل مفتاحا للخير مغلقا للشر وويل لعبد جعله ال مفتاحا للشر مغلقا للخير رواه ابن ماجه واللفظ له وابن أبي عاصم وفي سنده لين وهو في الترمذي بقصة -3 كتاب العلم -1 الترغيب في العلم وطلبه وتعلمه وتعليمه وما جاء في فضل العلماء والمتعلمين 1) (صحيح) عن معاوية رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )67 من يرد ال به خيرا يفقهه في الدين رواه البخاري ومسلم وابن ماجه ورواه الطبراني في الكبير ولفظه سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول (حسن لغيره) يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد ال به خيرا يفقهه في الدين و ( إنما يخشى ال من عباده العلماء (فاطر 82 وفي إسناده راو لم يسم 2) (صحيح لغيره) وعن حذيفة بن اليمان رضي ال عنهما قال قال رسول ال )68 صلى ال عليه وسلم: فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع رواه الطبراني في الوسط والبزار بإسناد حسن فصل 3) (صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )69 وسلم: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس ال عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره ال في الدنيا والخرة ومن يسر على معسر يسر ال عليه في الدنيا والخرة وال في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل ال له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت ال يتلون كتاب ال ويتدارسونه بينهم إل حفتهم الملئكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم ال فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما 4) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى )70 ال عليه وسلم يقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل ال له طريقا إلى الجنة وإن الملئكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثةة النبياء إن النبياء لم يورثةوا دينارا ول درهما إنما ورثةوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر
  • 17. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي وقال الترمذي ل يعرف إل من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة وليس إسناده عندي بمتصل وإنما يروى عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء عن النبي صلى ال عليه وسلم وهذا أصح قال المملي رحمه ال ومن هذه الطريق رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الشعب وغيرها وقد روي عن الوزاعي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة عنه وعن الوزاعي عن عبد السلم بن سليم عن يزيد بن سمرة عن كثير بن قيس عنه قال البخاري وهذا أصح وروي غير ذلك وقد اختلف في هذا الحديث اختلفا كثيرا ذكرت بعضه في مختصر السنن وبسطته في غيره وال أعلم 5) (حسن )وعن صفوان بن عسال المرادي رضي ال عنه قال )71 أتيت النبي صلى ال عليه وسلم وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر فقلت له يا رسول ال إني جئت أطلب العلم فقال مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم تحفه الملئكة بأجنحتها ثةم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال - صحيح السناد وروى ابن ماجه نحوه باختصار ويأتي لفظه إن شاء ال تعالى ( 2 باب/الحديث الثاني) 6) (صحيح) وروي عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى )72 ال عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم وواضع العلم عند أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب رواه ابن ماجه وغيره 7) (حسن لغيره)وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )73 وسلم: سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخل أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته رواه البزار وأبو نعيم في الحلية وقال هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به أبو نعيم عن العزرمي ورواه البيهقي ثةم قال محمد بن عبد ال العزرمي ضعيف غير أنه قد تقدمه ما يشهد لبعضه وهما يعني هذا الحديث والحديث الذي ذكره قبله ل يخالفان الحديث الصحيح فقد قال فيه إل من صدقة جارية وهو يجمع ما وردا به من الزيادة والنقصان انتهى قال الحافظ عبد العظيم وقد رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه بنحوه من حديث أبي هريرة ويأتي إن شاء ال تعالى (يعني قريبا في هذا الفصل)
  • 18. 8) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال )74 عليه وسلم يقول الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إل ذكر ال وما واله وعالما ومتعلما رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن 9) (صحيح) وعن ابن مسعود قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )75 ل حسد إل في اثةنتين رجل آتاه ال مال فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه ال الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها رواه البخاري ومسلم (الحسد ) يطلق ويراد به تمني زوال النعمة عن المحسود وهذا حرام ويطلق ويراد به الغبطة وهو تمني مثل ما له وهذا ل بأس به وهو المراد هنا 10 ) (صحيح) وعن أبي موسى رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )76 وسلم: إن مثل ما بعثني ال به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء وأنبتت الكل والعشب الكثير فكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع ال بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة أخرى منها إنما هي قيعان ل تمسك ماء ول تنبت كل فذلك مثل من فقه في دين ال تعالى ونفعه ما بعثني ال به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى ال الذي أرسلت به رواه البخاري ومسلم 11 ) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )77 وسلم: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثةه أو مسجدا بناه أو بيتا لبن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته رواه ابن ماجه بإسناد حسن والبيهقي ورواه ابن خزيمة في صحيحه مثله إل أنه قال أو نهراً كراه وقال يعني حفره ولم يذكر المصحف 12 ) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال )78 عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثةلث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم وغيره 13 ) (صحيح) وعن أبي قتادة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )79 وسلم: خير ما يخلف الرجل من بعده ثةلث ولد صالح يدعو له وصدقة تجري يبلغه أجرها وعلم يعمل به من بعده رواه ابن ماجه بإسناد صحيح 14 ) (حسن لغيره) وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه رضي ال عنهم أن )80 النبي صلى ال عليه وسلم قال من علم علما فله أجر من عمل به ل ينقص من أجر العامل شيء
  • 19. رواه ابن ماجه وسهل يأتي الكلم عليه 15 ) (حسن لغيره) وعن أبي أمامة قال ذكر لرسول ال صلى ال عليه وسلم )81 رجلن أحدهما عابد والخر عالم فقال عليه أفضل الصلة والسلم فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثةم قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: إن ال وملئكته وأهل السموات والرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح 16 ) (صحيح لغيره) ورواه البزار من حديث عائشة مختصرا قال )82 معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر 17 ) (حسن موقوف) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أنه مر بسوق المدينة )83 فوقف عليها فقال يا أهل السوق ما أعجزكم قالوا وما ذاك يا أبا هريرة قال ذاك ميراث رسول ال صلى ال عليه وسلم يقسم وأنتم ها هنا أل تذهبون فتأخذون نصيبكم منه قالوا وأين هو قال في المسجد فخرجوا سراعا ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا فقال لهم ما لكم فقالوا يا أبا هريرة قد أتينا المسجد فدخلنا فيه فلم نر فيه شيئا يقسم فقال لهم أبو هريرة وما رأيتم في المسجد أحدا قالوا بلى رأينا قوما يصلون وقوما يقرؤون القرآن وقوما يتذاكرون الحلل والحرام فقال لهم أبو هريرة ويحكم فذاك ميراث محمد صلى ال عليه وسلم رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن 2 الترغيب في الرحلة في طلب العلم 1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم )84 قال ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل ال له به طريقا إلى الجنة رواه مسلم وغيره وتقدم بتمامه في الباب قبله (الحديث الثالث) 2) (صحيح) وعن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي رضي ال )85 عنه قال ما جاء بك قلت أنبط العلم قال فإني سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ما من خارج من بيته في طلب العلم إل وضعت له الملئكة أجنحتها رضا بما يصنع رواه الترمذي وصححه وابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح السناد قوله أنبط العلم أي أطلبه وأستخرجه 3) (حسن صحيح) وعن أبي أمامة عن النبي صلى ال عليه وسلم قال )86 من غدا إلى المسجد ل يريد إل أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته رواه الطبراني في الكبير بإسناد ل بأس به 4) (صحيح) وروي عن أبي هريرة رضي ال عنه قال : )87 سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من جاء مسجدي هذا لم يأته إل لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل ال ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره
  • 20. رواه ابن ماجه والبيهقي وليس في إسناده من ترك ول أجمع على ضعفه 5) (حسن لغيره) وعن أنس قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )88 من خرج في طلب العلم فهو في سبيل ال حتى يرجع رواه الترمذي وقال حديث حسن -3 الترغيب في سماع الحديث وتبليغه ونسخه والترهيب من الكذب على رسول ا صلى ا عليه وسلم 1) (حسن صحيح) عن ابن مسعود رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى )89 ال عليه وسلم يقول نضر ال امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه إل أنه قال رحم ال امرأ وقال الترمذي حديث حسن صحيح قوله (نضر ) هو بتشديد الضاد المعجمة وتخفيفها حكاه الخطابي ومعناه الدعاء له بالنضارة وهي النعمة والبهجة والحسن فيكون تقديره جمله ال وزينه وقيل غير ذلك 2) (صحيح) وعن زيد بن ثةابت قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول )90 نضر ال امرأ سمع منا حديثا فبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه ثةلث ل يغل عليهن قلب مسلم إخلص العمل ل ومناصحة ولة المر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من وراءهم ومن كانت الدنيا نيته فرق ال عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إل ما كتب له ومن كانت الخرة نيته جمع ال أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي بتقديم وتأخير وروى صدره إلى قوله ليس بفقيه رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه بزيادة عليهما 3) (صحيح) وروي عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال )91 خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم بمسجد الخيف من منى فقال نضر ال امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها ثةم ذهب بها إلى من لم يسمعها أل فرب حامل فقه ل فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه الحديث رواه الطبراني في الوسط 4) (صحيح لغيره) وعن جبير بن مطعم قال )92 سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم بالخيف خيف منى يقول : نضر ال عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثةلث ل يغل عليهن قلب مؤمن إخلص العمل ل والنصيحة لئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحفظ من وراءهم رواه أحمد وابن ماجه والطبراني في الكبير مختصرا ومطول إل أنه قال تحيط بياء بعد الحاء رووه كلهم عن محمد بن إسحاق عن عبد السلم عن الزهري عن محمد بن
  • 21. جبير بن مطعم عن أبيه وله عند أحمد طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري وإسناد هذه حسن 5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )93 وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثةلث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم وغيره وتقدم هو وما ينتظم في سلكه ويأتي له نظائر في نشر العلم وغيره إن شاء ال تعالى قال الحافظ :وناسخ العلم النافع له أجره وأجر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطه والعمل به لهذا الحديث وأمثاله وناسخ غير النافع مما يوجب الثةم عليه وزره ووزر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطه والعمل به لما تقدم من الحاديث من سن سنة حسنة أو سيئة وال أعلم 6) (صحيح) وعنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )94 من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار رواه البخاري ومسلم وغيرهما وهذا الحديث قد روي عن غير واحد من الصحابة في الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها حتى بلغ مبلغ التواتر وال أعلم 7) (صحيح) وعن سمرة بن جندب عن النبي صلى ال عليه وسلم قال: )95 من حدث عني بحديث يُفرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين رواه مسلم وغيره 8) (صحيح) وعن المغيرة قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول إن )96 كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار رواه مسلم وغيره 4 الترغيب في مجالسة العلماء (ليس تحته حديث ثةابت على شرط كتابنا) 5 الترغيب في إكرام العلماء وإجللهم وتوقيرهم والترهيب من إضاعتهم وعدم المبالة بهم 1) (صحيح) عن جابر رضي ال عنه )97 أن النبي صلى ال عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد يعني في القبر ثةم يقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد رواه البخاري 2) (حسن ) وعن أبي موسى رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم )98 قال إن من إجلل ال إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ول الجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط رواه أبو داود 3) (صحيح) وعن ابن عباس أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال )99 البركة مع أكابركم
  • 22. رواه الطبراني في الوسط والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 4) (صحيح) وعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنهما يبلغ به النبي صلى ال )100 عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم 5) (حسن ) وعن عبادة بن الصامت أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال )101 ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني والحاكم إل أنه قال ليس منا 6) (صحيح لغيره) وعن واثةلة بن السقع قال قال رسول ال صلى ال عليه )102 وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا رواه الطبراني من رواية ابن شهاب عن واثةلة ولم يسمع منه 7) (حسن صحيح)وعن عمرو بن شعيب عن جده أن رسول ال صلى ال عليه )103 وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا رواه الترمذي وأبو داود إل أنه قال ويعرف حق كبيرنا 8) (حسن ) وعن عبد ال بن بسر رضي ال عنه قال لقد سمعت حديثا منذ )104 زمان إذا كنت في قوم عشرين رجل أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجل يهاب في ال عز وجل فاعلم أن المر قد رق رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن 6 الترهيب من تعلم العلم لغير وجه ا تعالى 1) (صحيح لغيره) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال )105 عليه وسلم: من تعلم علما مما يبتغى به وجه ال تعالى ل يتعلمه إل ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم وتقدم حديث أبي هريرة في أول باب الرياء وفيه رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثةم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار الحديث رواه مسلم وغيره 2) (صحيح لغيره) وروي عن كعب بن مالك قال سمعت رسول ال صلى ال )106 عليه وسلم يقول من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله ال النار
  • 23. رواه الترمذي واللفظ له وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره والحاكم شاهدا والبيهقي وقال الترمذي حديث غريب 3) (صحيح لغيره) وعن جابر قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )107 ل تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ول تماروا به السفهاء ول تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهم من رواية يحيى بن أيوب الغافقي عن ابن جريح عن أبي الزبير عنه ويحيى هذا ثةقة احتج به الشيخان وغيرهما ول يلتفت إلى من شذ فيه 4) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا بنحوه من حديث حذيفة )108 5) (صحيح لغيره) وروي عن ابن عمر عن النبي صلى ال عليه وسلم )109 من طلب العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار رواه ابن ماجه 6) (صحيح لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال )110 صلى ال عليه وسلم: من تعلم العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس أدخله ال جهنم رواه ابن ماجه أيضا 7) (صحيح لغيره موقوف) وعن ابن مسعود رضي ال عنه قال: )111 كيف بكم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير و يهرم فيها الكبير وتتخذ سنة فإن غُفيرت يوما قيل هذا منكر قيل: ومتى ذلك ؟ قال إذا قلت أمناؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت قراؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الخرة رواه عبد الرزاق في كتابه موقوفا 7 الترغيب في نشر العلم والدللة على الخير 1) (حسن ) عَق نْهِ أَق بِلي هُفرَق يْهِرَق ةَق قَق الَق قَق الَق رَق سُفولُف الَِّل صَق لَّى الَُّف عَق لَق يْهِهِل وَق سَق لَّمَق ) 112 إِلنَّ مِلمَّا يَق لْهِحَق قُف الْهِمُفؤْهِمِلنَق مِلنْهِ عَق مَق لِلهِل وَق حَق سَق نَق اتِلهِل بَق عْهِدَق مَق وْهِتِلهِل عِللْهِمً ا عَق لَّمَق هُف وَق نَق شَق رَق هُف وَق وَق لَق دً ا صَق الِلحً ا تَق رَق كَق هُف وَق مُفصْهِحَق فً ا وَق رَّثةَق هُف أَق وْهِ مَق سْهِجِلدً ا بَق نَق اهُف أَق وْهِ بَق يْهِتً ا لِلبْهِنِل السَّبِليلِل بَق نَق اهُف أَق وْهِ نَق هْهِرً ا أَق جْهِرَق اهُف أَق وْهِ صَق دَق قَق ةً أَق خْهِرَق جَق هَق ا مِلنْهِ مَق الِلهِل فِلي صِلحَّتِلهِل وَق حَق يَق اتِلهِل يَق لْهِحَق قُفهُف مِلنْهِ بَق عْهِدِل مَق وْهِتِلهِل رواه ابن ماجة بإسناد حسن، والبيهقي، ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحوه 2) (صحيح) وعن أبي قتادة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )113 وسلم: خير ما يخلف الرجل من بعده ثةلث ولد صالح يدعو له وصدقة تجري يبلغه أجرها وعلم يعمل به من بعده رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وتقدم حديث أبي هريرة إذا مات ابن آدم انقطع عمله إل من ثةلث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له رواه مسلم
  • 24. 3) (صحيح لغيره) وروي عن أبي أمامة رضي ال عنهما قال سمعت رسول )114 ال صلى ال عليه وسلم يقول أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت رجل مات مرابطا في سبيل ال ورجل علم علما فأجره يجري عليه ما عمل به ورجل أجرى صدقة فأجرها له ما جرت ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له رواه المام أحمد والبزار والطبراني في الكبير والوسط وهو صحيح مفرقا من حديث غير واحد من الصحابة رضي ال عنهم فصل 4) (صحيح) وعن أبي مسعود البدري )115 أن رجل أتى النبي صلى ال عليه وسلم ليستحمله فقال إنه قد أبدع بي فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم: ائت فلنا فأتاه فحمله ، فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو قال عامله رواه مسلم وأبو داود والترمذي قوله أبدع بي هو بضم الهمزة وكسر الدال يعني ظلعت ركابي يقال أبدع به إذا كلت ركابه أو عطبت وبقي منقطعا به 5) (صحيح) وعن أبي مسعود رضي ال عنه قال أتى رجل النبي صلى ال )116 عليه وسلم فسأله فقال ما عندي ما أعطيكه ولكن ائت فلنا فأتى الرجل فأعطاه فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم: من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله رواه ابن حبان في صحيحه ورواه البزار مختصرا : الدال على الخير كفاعله 6) (صحيح لغيره) رواه الطبراني في الكبير والوسط من حديث سهل بن سعد )117 7) (صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال )118 من دعا إلى هدى كان له من الجر مثل أجور من تبعه ل ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضللة كان عليه من الثةم مثل آثةام من اتبعه ل ينقص ذلك من آثةامهم شيئا رواه مسلم وغيره وتقدم هو وغيره في باب البداءة بالخير 8) (صحيح موقوف) وعن علي رضي ال عنه في قوله تعالى قوا أنفسكم )119 وأهليكم نارا التحريم 6 قال علموا أهليكم الخير رواه الحاكم موقوفا وقال صحيح على شرطهما 8 الترهيب من كتم العلم 1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )120 وسلم: من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار
  • 25. رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي ورواه الحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وفي رواية لبن ماجه (صحيح لغيره) قال ما من رجل يحفظ علما فيكتمه إل أتى يوم القيامة ملجوما بلجام من نار 2) (حسن صحيح) وعن عبد ال بن عمرو أن رسول ال صلى ال عليه وسلم )121 قال من كتم علما ألجمه ال يوم القيامة بلجام من نار رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح ل غبار عليه 3) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال )122 عليه وسلم قال مثل الذي يتعلم العلم ثةم ل يحدث به كمثل الذي يكنز الكنز ثةم ل ينفق منه رواه الطبراني في الوسط وفي إسناده ابن لهيعة -9 الترهيب من أن يعلم ول يعمل بعلمه ويقول ول يفعله 1) (صحيح) عن زيد بن أرقم رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه )123 وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من علم ل ينفع ومن قلب ل يخشع ومن نفس ل تشبع ومن دعوة ل يستجاب لها رواه مسلم والترمذي والنسائي وهو قطعة من حديث 2) (صحيح) وعن أسامة بن زيد رضي ال عنه أنه سمع رسول ال صلى ال )124 عليه وسلم يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدورها كما يدور الحمار برحاه فتجتمع أهل النار عليه فيقولون يا فلن ما شأنك ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ول آتيه وأنهاكم عن الشر وآتيه 3) (صحيح) قال وإني سمعته يقول يعني النبي صلى ال عليه وسلم )125 مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت من هؤلء يا جبريل قال خطباء أمتك الذين يقولون ما ل يفعلون رواه البخاري ومسلم واللفظ له ورواه ابن أبي الدنيا وابن حبان والبيهقي من حديث أنس وزاد ابن أبي الدنيا والبيهقي في رواية لهما ويقرؤون كتاب ال ول يعملون به قال الحافظ وسيأتي أحاديث نحوه في باب من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وخالف قوله فعله 4) (صحيح) وعن أبي برزة السلمي رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى )126 ال عليه وسلم: ل تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبله رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
  • 26. 5) (صحيح) ورواه البيهقي وغيره من حديث معاذ بن جبل عن النبي صلى ال )127 عليه وسلم قال ما تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبله وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه ؟ 6) (حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه )128 وسلم قال ل يزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبله وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وما عمل فيما علم ؟ رواه الترمذي أيضا والبيهقي وقال الترمذي حديث غريب ل نعرفه من حديث ابن مسعود عن النبي صلى ال عليه وسلم إل من حديث حسين بن قيس قال الحافظ حسين هذا هو حنش وقد وثةقه حصين بن نمير وضعفه غيره وهذا الحديث حسن في المتابعات إذا أضيف إلى ما قبله وال أعلم 7) (صحيح لغيره موقوف) وعن لقمان يعني ابن عامر قال كان أبو الدرداء )129 رضي ال عنه يقول إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوني على رؤوس الخلئق فيقول لي يا عويمر فأقول لبيك رب فيقول ما عملت فيما علمت رواه البيهقي 8) (صحيح لغيره) وروي عن أبي برزة رضي ال عنه قال قال رسول ال )130 صلى ال عليه وسلم: مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء على الناس وتحرق نفسها رواه البزار 9) (حسن )وعن جندب بن عبد ال الزدي رضي ال عنه صاحب النبي صلى )131 ال عليه وسلم عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه الحديث رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء ال تعالى 10 ) (صحيح) وعن عمران بن حصين رضي ال عنه قال قال رسول ال )132 صلى ال عليه وسلم: إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح 11 ) (صحيح) ورواه أحمد من حديث عمر بن الخطاب )133 10 الترهيب من الدعوى في العلم والقرآن 1) (صحيح) عن أبي بن كعب رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم )134 قال قام موسى صلى ال عليه وسلم خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال أنا أعلم فعتب ال عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى ال إليه أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال يا رب كيف به فقيل له احمل حوتا في مكتل فإذا فقدته فهو ثةم فذكر الحديث في اجتماعه بالخضر إلى أن قال فانطلقا يمشيان على ساحل البحر ليس لهما سفينة فمرت بهما سفينة فكلموهم أن يحملوهما فعرف الخضر فحملوهما بغير
  • 27. نول فجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر فقال الخضر يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم ال إل كنقرة هذا العصفور في هذا البحر فذكر الحديث بطوله وفي رواية بينما موسى يمشي في مل من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال له هل تعلم أحدا أعلم منك قال موسى ل فأوحى ال إلى موسى بل عبدنا الخضر فسأل موسى السبيل إليه الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما 2) (حسن لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي ال عنه قال قال رسول ال )135 صلى ال عليه وسلم: يظهر السلم حتى تختلف التجار في البحر وحتى تخوض الخيل في سبيل ال ثةم يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون من أقرأ منا من أعلم منا من أفقه منا ثةم قال لصحابه هل في أولئك من خير وقالوا ال ورسوله أعلم قال أولئك منكم من هذه المة وأولئك هم وقود النار رواه الطبراني في الوسط والبزار بإسناد ل بأس به 3) (حسن لغيره) ورواه أبو يعلى والبزار والطبراني أيضا من حديث العباس )136 بن عبد المطلب 4) (حسن لغيره) وعن أم الفضل أم عبد ال بن عباس رضي ال عنهما عن )137 رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه قام ليلة بمكة من الليل فقال اللهم هل بلغت ثةلث مرات فقام عمر بن الخطاب وكان أواها فقال اللهم نعم وحرضت وجهدت ونصحت فقال ليظهرن اليمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه ولتخاضن البحار بالسلم وليأتين على الناس زمان يتعلمون فيه القرآن يتعلمونه ويقرؤونه ثةم يقولون قد قرأنا وعلمنا فمن ذا الذي هو خير منا ؟ فهل في أولئك من خير ؟ قالوا يا رسول ال من أولئك ؟ قال أولئك منكم وأولئك هم وقود النار رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء ال تعالى 11 الترهيب من المراء والجدال والمخاصمة والمحاججة والقهر والغلبة والترغيب في تركه للمحق والمبطل 1) (حسن لغيره) عن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال )138 عليه وسلم: من ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة ومن تركه وهو محق بني له في وسطها ومن حسّرن خلقه بني له في أعلها رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن 2) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )139
  • 28. أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وترك الكذب وإن كان مازحا وحسن خلقه رواه البزار والطبراني في معاجيمه الثلثةة وفيه سويد بن إبراهيم أبو حاتم 3) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال )140 كنا جلوسا عند باب رسول ال صلى ال عليه وسلم نتذاكر ينزع هذا بآية وينزع هذا بآية فخرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم كما يفقأ في وجهه حب الرمان فقال يا هؤلء بهذا بعثتم أم بهذا أمرتم ل ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد أيضا 4) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )141 وسلم: ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إل أوتوا الجدل ( ثةم قرأ ما ضربوه لك إل جدل (الزخرف 85 رواه الترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره وقال الترمذي حديث حسن صحيح 5) (صحيح) وعن عائشة رضي ال عنها قالت قال رسول ال صلى ال عليه )142 وسلم: إن أبغض الرجال إلى ال اللد الخصم رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي اللد بتشديد الدال المهملة هو الشديد الخصومة الخصم بكسر الصاد المهملة هو الذي يحج من يخاصمه 6) (حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال )143 عليه وسلم قال المراء في القرآن كفر رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه 7) (صحيح) ورواه الطبراني وغيره من حديث زيد بن ثةابت )144 كتاب الطهارة الترهيب من التخلي على طرق الناس أو ظلهم أو مواردهم والترغيب في النحراف عن استقبال القبلة واستدبارها 1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم )145 قال اتقوا اللعِلنَق يْهِن قالوا وما اللعنان يا رسول ال ؟ قال الذي يتخلى في طرق الناس أو في ظلهم رواه مسلم وأبو داود وغيرهما قوله اللعنين يريد المرين الجالبين اللعن وذلك أن من فعلهما لعن وشتم فلما كانا سببا لذلك أضيف الفعل إليهما فكانا كأنهما اللعنان
  • 29. 2) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى )146 ال عليه وسلم: اتقوا الملعن الثلث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل رواه أبو داود وابن ماجه كلهما عن أبي سعيد الحميري عن معاذ وقال أبو داود هو مرسل يعني أن أبا سعيد لم يدرك معاذا الملعن مواضع اللعن قال الخطابي والمراد هنا بالظل هو الظل الذي اتخذه الناس مقيل ومنزل ينزلونه وليس كل ظل يحرم قضاء الحاجة تحته فقد قضى النبي صلى ال عليه وسلم حاجته تحت حايش من النخل وهو ل محالة له ظل. انتهى 3) (حسن لغيره) وروي عن ابن عباس رضي ال عنهما قال سمعت رسول )147 ال صلى ال عليه وسلم يقول اتقوا الملعن الثلث قيل ما الملعن الثلث يا رسول ال قال أن يقعد أحدكم في ظل يستظل به أو في طريق أو في نقع ماء رواه أحمد 4) (حسن ) وعن حذيفة بن أسيد رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم )148 قال من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتُفهم رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن 5) (حسن لغيره) وعن جابر بن عبد ال رضي ال عنه قال قال رسول ال )149 صلى ال عليه وسلم: إياكم والتعريس على جواد الطريق ،..... فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة عليها فإنها الملعن رواه ابن ماجه ورواته ثةقات 6) (حسن لغيره) وعن مكحول رضي ال عنه قال )150 نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يبال بأبواب المساجد رواه أبو داود في مراسيله 7) (صحيح) وعن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم: )151 من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها في الغائط كتب له حسنة ومحي عنه سيئة رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح قال الحافظ وقد جاء النهي عن استقبال القبلة واستدبارها في الخلء في غير ما حديث صحيح مشهور تغني شهرته عن ذكره لكونه نهيا مجردا وال سبحانه وتعالى أعلم 2 الترهيب من البول في الماء والمغتسل والجحر 1) (صحيح) عن جابر رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه وسلم )152 أنه نهى أن يبال في الماء الراكد رواه مسلم وابن ماجه والنسائي 2) (صحيح) وعن بكر بن ماعز قال سمعت عبد ال بن يزيد يحدث عن النبي )153 صلى ال عليه وسلم قال
  • 30. ل ينقع بول في طست في البيت فإن الملئكة ل تدخل بيتا فيه بول منتقع ول تبولن في مغتسلك رواه الطبراني في الوسط بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح السناد 3) (صحيح) وعن حميد بن عبد الرحمن قال لقيت رجل صحب النبي صلى )154 ال عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة قال نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله رواه أبو داود والنسائي في أول حديث 3 الترهيب من الكلم على الخلء 1) (صحيح لغيره) عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه أن النبي صلى ال )155 عليه وسلم قال ل يتناجى اثةنان على غائطهما ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه فإن ال يمقت على ذلك رواه أبو داود وابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه ولفظه كلفظ أبي داود قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ل يخرج الرجلن يضربان الغائط كاشفين عن عوراتهما يتحدثةان فإن ال عز وجل يمقت على ذلك رووه كلهم من رواية هلل بن عياض أو عياض بن هلل عن أبي سعيد وعياض هذا روى له أصحاب السنن ول أعرفه بجرح ول عدالة وهو في عداد المجهولين قوله (يضربان الغائط ) قال أبو عمرو صاحب ثةعلب يقال ضربت الرض إذا أتيت الخلء وضربت في الرض إذا سافرت 2) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى )156 ال عليه وسلم: ل يخرج اثةنان من الغائط فيجلسان يتحدثةان كاشفين عن عوراتهما فإن ال عز وجل يمقت على ذلك رواه الطبراني في الوسط بإسناد لين -4 الترهيب من إصابة البول الثوب وغيره وعدم الستبراء منه 1) عن ابن عباس رضي ال عنهما )157 أن رسول ال صلى ال عليه وسلم مر بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الخر فكان ل يستتر من بوله رواه البخاري وهذا أحد ألفاظه ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وفي رواية للبخاري وابن خزيمة في صحيحه أن النبي صلى ال عليه وسلم مر بحائط من حيطان مكة أو المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى ال عليه وسلم:
  • 31. إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثةم قال بلى كان أحدهما ل يستتر من بوله وكان الخر يمشي بالنميمة، الحديث وبوب البخاري عليه باب من الكبائر أن ل يستتر من بوله قال الخطابي قوله وما يعذبان في كبير معناه أنهما لم يعذبا في أمر كان يكبر عليهما أو يشق فعله لو أرادا أن يفعله وهو التنزه من البول وترك النميمة ولم يرد أن المعصية في هاتين الخصلتين ليست بكبيرة في حق الدين وأن الذنب فيهما هين سهل قال الحافظ عبد العظيم ولخوف توهم مثل هذا استدرك فقال صلى ال عليه وسلم بلى إنه كبير وال أعلم 2) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال صلى )158 ال عليه وسلم: عامة عذاب القبر في البول فاستنزهوا من البول رواه البزار والطبراني في الكبير والحاكم والدارقطني كلهم من رواية أبي يحيى القتات عن مجاهد عنه وقال الدارقطني إسناده ل بأس به والقتات مختلف في توثةيقه 3) (صحيح لغيره) وعن أنس رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه )159 وسلم: تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر من البول رواه الدارقطني وقال المحفوظ مرسل 4) (حسن لغيره) وعن أبي بكرة رضي ال عنه قال )160 بينما النبي صلى ال عليه وسلم يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى على قبرين فقال إن صاحبي هذين القبرين يعذبان فائتياني بجريدة قال أبو بكرة فاستبقت أنا وصاحبي فأتيته بجريدة فشقها نصفين فوضع في هذا القبر واحدة وفي ذا القبر واحدة وقال لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين إنهما يعذبان بغير كبير الغيبة والبول رواه أحمد والطبراني في الوسط واللفظ له وابن ماجه مختصرا من رواية بحر بن مرار عن جده أبي بكرة ولم يدركه 5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال )161 عليه وسلم: أكثر عذاب القبر من البول رواه أحمد وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ول أعلم له علة قال الحافظ وهو كما قال 6) (صحيح) وعن عبد الرحمن بن حسنة رضي ال عنه قال )162 خرج علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم في يده الدرقة فوضعها ثةم جلس فبال إليها فقال بعضهم انظروا إليه يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى ال عليه وسلم فقال