1. بادئ ذي بدء أتمنى ان تعرفني على شخصيتك الكريمة، اسمك
وعمرك، وشيء من حياتك ...
اسمي :عبدالهادي بن أحمد العوفي ، من المدينة المنورة ، تسكن
هذه المدينة الطيبة بداخلي فلو فتحتم قلبي لطارت حمائم الحرم من
داخله ! و لفاحت عليكم رائحة النعنع منه ..يسكن صوتي أذان
المسجد النبوي أعشقه لدرجة الجنون بحق ..باختصار :أنا واحد
من أبناء المدينة المنورة العاشق لها كأي فرد من أبنائها..
حين ُسال عن عمري ،أجيب مازح ً :أنا من مواليد القرن الهجري
ا ا
الماضي ! ليس تهربا من السؤال بقدر إيماني أن السن يقاس
بالنجاز ل بعدد السنوات .
طالب معرفة يت ّوف لكل جديد .. إنساني النزعة . بإمكانك
ش
اعتباري واحدً من )الخضر( الذين يتبنون الحفاظ على الطبيعة و
ا
ا
البيئة ..لكن بالتأكيد لست من أولئك الذين يملون الرض ضجيج ً
لو دهست سحلية على إحدى الطرق السريعة ..باحث في مجال
البيئة و الطبيعة و قريبا سأدرس لطلبي بالجامعة هذه المقررات
الجميلة .
متى بدأت التدوين ، وكيف اخترت المضي فيه
بدأت التدوين في فبراير 7002 م ، حقيقة أقنعني أصدقاء لي بعمل
مدونة و قالوا لي : أنه لدي الكثير لقدمه من خللها ..يبدو أنني
استمعت لنصيحتهم و وجدت نفسي مدوناً في ركب المدونين .
ما الذي تضمه مدونتك .. وما هو تصنيفها .. هل هي شخصية أم
إجتماعية ..
مدونتي تضم ما يجعل حياة المتصفح أكثر قوة و فاعلية و أمل
..هي باختصار مدونة للحياة .. حتى تصنيفها يحيرني كثيرً ! أنا
ا
من التدوينة الولى آليت على نفسي أل أنشر إل ما يبث المل و
الحياة في نفوس المتصفحين إضافة لمحاولة البعد قدر المستطاع
2. عن quot;الشخصانيةquot; في التدوين ، فل أحب أدون شي يخصني إل ما
ندر و أجد أنه يفيد المتصفح للمدونة ..هذه المساحة أراها خاصة
بهم ل بي صراحة .
مجال تطوير الذات الذي تتميز به مدونتك، كيف اخترته ولماذا
مجال تطوير الذات الذي تميزت به المدونة كان ربما امتداد لجزء
من شخصيتي لنني أقدم شيئا من تلك المور و بشكل تطوعي
للمجتمع ،مع مرور الوقت وجدت لي وفرة من تلك المواد quot;مواد
تطوير الذاتquot; فجاءت بشكل طبيعي فكرة نشرها ،حين هممت
بالنشر وجدت أنني ربما لو فعلت سأكرر ما تفعله مواقع تطوير
الذات الخرى ،فاخترت أن أوصل رسالتي في مجال تطوير الذات
بطريقة أخرى بسيطة ،سلسة،سهلة و جميلة بعيدا عن التنظير و
أسلوب quot;افعل و لتفعل quot; فكانت أول تدوينة لي هي quot;درس
الفراشةquot; ثم quot;الشجرة المعطاءquot; وهي بظني أول ترجمة مصحوبة
بصور القصة الصلية باللغة العربية ... ومن ثم توالت مواضيع
تطوير الذات على شكل عروض بوربوينت منتقاة بعناية شديدة و
أترجمها بنفسي و أنتقي لها الصور كذلك إل ماندر كنت أنشرها
بصورها القديمة التي وجدتها ..حتى المقاطع الصوتية ا المرئية
أحرص على أن تكون فيها ندرة و جمال و تبث روح المل و
الحياة في نفس متصفح المدونة ، فمقطع قصير كـquot;المواساة
بالمساواةquot; أو quot;ابتسموا للحياة quot; أو المقاطع المرئية لدعية
صديقي عبدالرحمن الزيني كان لها بفضل ال تأثير واضح على
المتابعين و ربما زار بعض المقاطع أكثر من 51 ألف زائر كمقطع
quot;دعاء المحرابquot; لصديقي الخ عبدالرحمن الزيني . وبهذه
المناسبة أود شكره و فريق الزيني على أن خصوا المدونة
بنتاجهم المرئي فلهم مني عبق الثناء و شذاه .
هل ترد إليك أسئلة خاصة عن تطوير الذات
بالطبع تردني أسئلة من الزوار وبفضل ال أرد عليهم فهناك محور
بالمدونة لهذا المر تحت اسم quot;سألوني ذات حيرة quot; و بفضل ال
تمكنت بنصح أخت سبق واستشارتني من نزع فكرة النتحار من
3. نفسها بعد أن كانت ستقدم عليها .. هذه المهمة النبيلة وهي تقديم
يد العون و النصح للخرين . لعلها ما يحفزني على الستمرار
بالتدوين ، و قد سهل المسنجر التواصل مع اختارني للرد على
استشارته بالتواصل الشخصي معه لو أحب .
بالنسبة للمتخصصين هل تعد المدونات مكانا طبيعيا لنشر إنتاجهم
بالطبع بل البعض بدأ بنشر نتاجه و بيعه كما يفعل الصديق المدون
شبايك ، البعض تواصل مع شريحة كبيرة لم يكن قادرا على
التواصل معهم عن طريق الصحف و المجلت لكونهم مغمورين .
هل النشر بالنترنت عبر التدوين أكثر تأثيرا من نشر الكتب،
ولماذا؟
يظل نشر الكتاب أمل كل كاتب و أعتقد أنه يختلف عن النشر عبر
التدوين ، بالنسبة للتأثير فالنترنت يوصلك لعدد ربما أحيانا أكثر و
قد كانت حملت المدونين في بعض الحداث مؤثرة كحملة
quot;تضامنا مع غزةquot; و غيرها كالحملت التي ترشد بعض
السلوكيات الجتماعية و تصوبها .. لكنني أظن أن للكتاب قيمة
كبيرة تختلف عن التدوين عبر المدونة .
كم عدد زوار مدونتك عادة .. وكم تعليق يصلك على ما تكتب
يزور مدونتي يوميا قرابة 511 زائر يوميا ، أي بحدود اللف
تقريبا أسبوعيا ،يزيد و ينقص . وهذا التفاعل يختلف حسب
التدوينة ،غالبا التدوينات التي تحتوي مقاطع الفديو أو عرض
بوربوينت يتجاوز زوراها اللفين زائر وهذا عدد أتمنى أن يزداد .
أي المدونات الماراتية والعربية تحرص على متابعتها ؟
ربما لنشغالي حقيقة ل أتابع إل مدونات قليلة لكنني متابع للمدون
عابر سبيل من المارات و أراه يقدم تدوين هادف اصلحي هاديء
و كذلك اتابع المدون المرح المتخصص بالنشيد quot;مستر مطوع quot;
4. و أراه بحق مدون قدير يمتلك أسلوب لطيف للغاية و طريف و
مبدع فيما يخص النشيد السلمي .
المدونات العربية أحرص على متابعة بعض مدونات الصدقاء
كالمدون القدير الستاذ شبايك وهو مدون متخصص في تطوير
الذات و مدونة انسان الدعوية للستاذ فتحي عبدالستار و كذلك
مدونة الخت ايمان المصري المدونة المقدسية في أوراق الورد.
و حين أريد صورا جميلة أو شي يخص التصميم فل مناص من
اللجوء لمدونة الصديق العزيز نايف في مدونته quot;مدونة ديزاينquot;
كيف يثبت المدون ذاته بين كم المدونات الهائل في النترنت
لسبيل لذلك إل بالتميز و التخصص في شيء محدد و بذل المزيد
من الجهد وتقديم الفضل مما لديه .نادرا ما نجد في المدونات
العربية التخصص الضيق ..
كيف يمكن تطوير المدونات بشكل عام .؟
في ظني أنني أحتاج من يجيبني على هذا السؤال ليفيدني . لكن من
خلل سنتين تدوين أظن أن المراجعة الدائمة و محاولة أخذ رأي
زواره للتطوير و طلب النصح منهم ومن الصدقاء .اضافة لمسألة
التخصص ..حقيقة أتمنى تظهر مدونة مثل باسم quot;تجاربي مع
اطفاليquot; لمدونة ام تحكي بعض تجاربها التربوية مع اطفالها ، أو
مدونة لمحب للحياة البرية يكتب تدويناته وتأملته...وهكذا
ما هو الخوف الذي يسكن المدونين ..
الخوف ! ربما بعض من اختار التدوين في المجال السياسي يسكنه
خوف علق مدونته أو اعتقاله ..ربما البعيدون عن هكذا مجال في
التدوين يسكنهم خوف الملل و غلق مدونتهم بانفسهم .
--
فتحية البلوشي
جريدة التحاد- أبوظبي