Recommended
More Related Content
What's hot
What's hot (20)
Viewers also liked
Viewers also liked (20)
More from S.C.U
Recently uploaded
Recently uploaded (13)
الاعاقه السمعيه
- 1. ١ وم ا ا ﯾﻀﻢ ﻟﻔﻆ اﻟﻤﻌﻮﻗﯿﻦ ﺳﻤﻌﯿﺎً Hearing Handicappedﻓﺌﺘﻲ اﻟﺼﻢ وﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ,وﯾﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﯿﻒ اﻷﻓﺮاد اﻟﻤﻌﻮﻗﯿﻦ ﺳﻤﻌﯿﺎ ً وﻓﻘﺎ ً ﻟﺪرﺟﺔ وﻧﻮع اﻟﺼﻤﻢ، ﻓﮭﻮ إﻣﺎ أن ﯾﻜﻮن ﺻﻤﻤﺎ ً ﻛﻠﯿﺎً أو ﺟﺰﺋﯿﺎً )ﺿﻌﻒ ﺳﻤﻌﻲ( وﻻ إرادﯾﺎً أو ﻣﺘﻜﺴﺒﺎً، ﻣﺒﻜﺮاً أو ﻣﺘﺄﺧﺮاً ﻓﮭﻢ ﯾﻤﺜﻠﻮن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﺘﺠﺎﻧﺴﺔ ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد ﺗﺘﺒﺎﯾﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﺴﻤﻊ ﻟﺪﯾﮭﻢ. وﻟﻘﺪ أوﺿﺢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺎر ﺣﻤﺰة)٩٧٩١(، وﻓﺎروق ﻋﺒﺪ اﻟﺴﻼم )٢٨٩١(، أﻧﮫ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﯿﻢ اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ اﻋﺘﻤﺎداً ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ: -1ﻋﻤﺮ اﻟﻔﺮد ﻋﻨﺪﻣﺎ أﺻﯿﺐ ﺑﺎﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ. -2ﺳﺒﺐ اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ. -3ﻧﻮع اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ. -4درﺟﺔ اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ. -5وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺴﻤﻌﻲ ) ﻟﻐﺔ اﻹﺷﺎرة - ﻗﺮاءة اﻟﺸﻔﺎه - ھﺠﺎء اﻷﺻﺎﺑﻊ.)......... -6ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺴﻤﻊ ﻟﺪى آﺑﺎء اﻷطﻔﺎل ذوى اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ. -7وﺟﻮد أطﻔﺎل آﺧﺮﯾﻦ ﻣﺼﺎﺑﯿﻦ ﺑﺎﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﺮة. وﻣﻦ ھﺬا اﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺪدت اﻟﺘﻌﺮﯾﻔﺎت واﻟﻤﻔﺎھﯿﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎوﻟﺖ ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ، اﻟﺘﻲ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﻨﺎوﻟﮭﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺪﺧﻠﯿﻦ رﺋﯿﺴﯿﯿﻦ ھﻤﺎ اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﺘﺮﺑﻮى واﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﻄﺒﻰ. أ- اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﺘﺮﺑﻮى: ﯾﺮﻛﺰ اﻟﻤﻔﮭﻮم اﻟﺘﺮﺑﻮى ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ ﻓﻘﺪان اﻟﺴﻤﻊ وﺗﻌﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻜﻼم ، وﻗﺪ ﻋﺮف ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻓﮭﻤﻰ اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺧﻠﻞ وظﯿﻔﻰ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺴﻤﻊ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻸﻣﺮاض أو ﻷى أﺳﺒﺎب أﺧﺮى ﯾﻤﻜﻦ ﻗﯿﺎﺳﮭﺎ ﻋﻦ طﺮﯾﻖ أﺟﮭﺰة طﺒﯿﺔ ، وﻟﺬﻟﻚ ﻓﮭﻲ ﺗﻌﻮق اﻛﺘﺴﺎب اﻟﻠﻐﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ. وﯾﺬﻛﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ اﻟﺸﺨﺺ )5891(أن اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﻌﺎق ﺳﻤﻌﯿﺎ ً ھﻮ ﻣﻦ ﺣُﺮم ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺴﻤﻊ ﻣﻨﺬ وﻻدﺗﮫ أو ﻗﺒﻞ ﺗﻌﻠﻤﮫ اﻟﻜﻼم إﻟﻲ درﺟﺔ ﺗﺠﻌﻠﮫ - ﺣﺘﻰ ﻣﻊ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻤﻌﯿﻨﺎت اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ -ﻏﯿﺮ ﻗﺎدر ﻋﻠﻲ ﺳﻤﺎع اﻟﻜﻼم اﻟﻤﻨﻄﻮق، وﻣﻀﻄﺮاً ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻻﺷﺎرة أو ﻟﻐﺔ اﻟﺸﻔﺎه أو ﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ أﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﺘﻮاﺻﻞ. وﯾﻮﺿﺢ ﻓﺘﺤﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﯿﻢ )٠٩٩١( أن اﻟﻤﻨﻈﻮر اﻟﺘﺮﺑﻮى ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﯾﺮﻛﺰ ﻋﻠﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ ﻓﻘﺪان اﻟﺴﻤﻊ وﺑﯿﻦ ﻧﻤﻮ اﻟﻜﻼم واﻟﻠﻐﺔ، ﻓﺎﻷطﻔﺎل اﻟﺼﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻌﻮن ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻜﻼم واﻟﻠﻐﺔ إﻻ ﻣﻦ ﺧﻼل أﺳﺎﻟﯿﺐ ﺗﻌﻠﯿﻤﯿﺔ ذات طﺒﯿﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻗﺪ أﺻﯿﺒﻮا ﺑﺎﻟﺼﻤﻢ ﻗﺒﻞ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ Prelingualأﻣﺎ ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﻓﮭﻢ اﻷطﻔﺎل اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺘﻌﻠﻤﻮن اﻟﻜﻼم واﻟﻠﻐﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﻨﻤﺎﺋﯿﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ أو أﺻﯿﺒﻮا ﺑﺎﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ. Post lingual وﯾﻌﻨﻲ ذﻟﻚ أن اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺬى اﻓﺘﻘﺪ اﻟﺴﻤﻊ ﻣﻨﺬ وﻻدﺗﮫ ﯾﻜﻮن ﻟﮫ ﺧﺼﺎﺋﺺ وﺻﻔﺎت ﯾﺨﺘﻠﻒ ﻓﯿﮭﺎ ﻋﻦ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺬى اﻓﺘﻘﺪ ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺴﻤﻊ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻜﻼم، ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ اﻟﻤﺤﺮوم ﻣﻦ ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺴﻤﻊ ﻣﻨﺬ اﻟﻤﯿﻼد ﻟﻢ ﺗﺘﻜﻮن ﻟﺪﯾﮫ أﯾﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻌﯿﺶ ﻓﯿﮭﺎ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻌﯿﺶ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺻﺎﻣﺖ ﺧﺎل ﻣﻦ اﻷﺻﻮات - ﺑﻌﻜﺲ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺬى ﺣﺮم ﻣﻦ ٍ ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺴﻤﻊ ﺑﻌﺪ ﻧﻤﻮ اﻟﻠﻐﺔ ﻋﻨﺪه ﻓﻲ أى ﻣﺮﺣﻠﺔ ، ﻓﺈﻧﮫ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻟﺪﯾﮫ ﺧﺒﺮات ﺗﺴﺎﻋﺪه ﻋﻠﻲ أن ﯾﻜﻮن أﻛﺜﺮ ﺗﻮاﻓﻘﺎ واﻧﺪﻣﺎﺟﺎ ﻣﻊ ﻣﻦ ﯾﺤﯿﻄﻮن ﺑﮫ ﻋﻦ اﻵﺧﺮ. وﺣﯿﺚ أن اﻹﻋﺎﻗﺔ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺼﻤﻢ اﻟﻜﻠﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ اﻟﺼﻤﻢ اﻟﺠﺰﺋﻲ )ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ( ﻓﺈن إﯾﻀﺎح ﻣﻔﮭﻮم اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﯾﻘﺘﻀﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﯾﻀﺎح ﻣﻔﮭﻮﻣﻲ اﻟﺼﻤﻢ وﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ وﯾﻌﺮض اﻟﺒﺎﺣﺚ ذﻟﻚ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ: ﻣﻔﮭﻮم اﻟﺼﻤﻢ : Deafness ﻗﺪ ﺗﻨﺎول ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟﺒﯿﺖ اﻷﺑﯿﺾ ﻟﺼﺤﺔ اﻟﻄﻔﻞ وﺣﻤﺎﯾﺘﮫ اﻷﺷﺨﺎص ذوى اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺑﺄﻧﮭﻢ : oأوﻟﺌﻚ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻮﻟﺪون وﻟﺪﯾﮭﻢ ﻓﻘﺪان ﺳﻤﻊ ﻣﻤﺎ ﯾﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﯿﮫ ﻋﺪم اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﮭﻢ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻜﻼم. oأوﻟﺌﻚ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﯾﻦ أﺻﯿﺒﻮا ﺑﺎﻟﺼﻤﻢ ﻓﻲ طﻔﻮﻟﺘﮭﻢ ﻗﺒﻞ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻜﻼم. . oأوﻟﺌﻚ اﻟﺬﯾﻦ أﺻﯿﺒﻮا ﺑﺎﻟﺼﻤﻢ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻜﻼم ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﺪرﺟﺔ أن آﺛﺎر اﻟﺘﻌﻠﻢ ﻗﺪ ﻓﻘﺪت ﺑﺴﺮﻋﺔ وﯾﻌﺮض ﻋﺎدل اﻻﺷﻮل ﺗﻌﺮﯾﻔﺎ ً ﻣﺆداه أن اﻷطﻔﺎل اﻟﺼﻢ ھﻢ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﻧﻘﺺ أو إﻋﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﺳﺘﮭﻢ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺑﺼﻮرة ﻣﻠﺤﻮظﺔ، ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﮭﺎ ﺗﻌﻮق اﻟﻮظﺎﺋﻒ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻟﺪﯾﮭﻢ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﺗﻠﻚ اﻟﺤﺎﺳﺔ ﻻ ﺗﻜﻮن اﻟﻮﺳﯿﻠﺔ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻜﻼم واﻟﻠﻐﺔ ﻟﺪﯾﮭﻢ. وطﺒﻘﺎ ً ﻟﻠﻘﺮار اﻟﻮزاري رﻗﻢ )٧٣( ﻟﺴﻨﺔ )٠٩٩١ )اﻟﻤﺎدة )١١( ﺑﺸﺄن اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﯿﺔ ﻟﻤﺪارس وﻓﺼﻮل اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ﻋﻠﻰ – اﻟﻔرﻗﮫ اﻟﺛﺎﻟﺛﮫ - ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم -
- 2. ٢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﺮف اﻷطﻔﺎل اﻟﺼﻢ ﺑﺄﻧﮭﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺤﺘﺎﺟﻮن إﻟﻲ أﺳﺎﻟﯿﺐ ﺗﻌﻠﯿﻤﯿﺔ ﺗﻤﻜﻨﮭﻢ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﯿﻌﺎب دون ﻣﺨﺎطﺒﺔ ﻛﻼﻣﯿﺔ . ﻣﻔﮭﻮم ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ: Hard of Hearing ﻋﺮف ﺑﻌﺾ اﻟﺒﺎﺣﺜﯿﻦ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟﺒﯿﺖ اﻷﺑﯿﺾ ﻟﺼﺤﺔ اﻟﻄﻔﻞ وﺣﻤﺎﯾﺘﮫ اﻷﺷﺨﺎص ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ Hard of Hearingﺑﺄﻧﮭﻢ أوﻟﺌﻚ اﻷطﻔﺎل اﻟﺬﯾﻦ ﺗﻜﻮن ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﻟﺪﯾﮭﻢ ﻣﮭﺎرة اﻟﻜﻼم واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻲ ﻓﮭﻢ اﻟﻠﻐﺔ، ﺛﻢ ﺗﻄﻮرت ﻟﺪﯾﮭﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﻊ - ﻣﺜﻞ ھﺆﻻء اﻷطﻔﺎل ﯾﻜﻮﻧﻮن ﻋﻠﻲ وﻋﻲ ﺑﺎﻷﺻﻮات وﻟﺪﯾﮭﻢ اﺗﺼﺎل ﻋﺎدى - أو ﻗﺮﯾﺐ ﻣﻦ اﻟﻌﺎدى - ﺑﻌﺎﻟﻢ اﻷﺻﻮات اﻟﺬي ﯾﻌﯿﺸﻮن ﻓﯿﮫ. وﻟﻜﻦ ﻋﺎرض ذﻟﻚ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻣﺪﯾﺮى اﻟﻤﺪارس اﻷﻣﺮﯾﻜﯿﺔ ﻟﻸطﻔﺎل اﻟﺼﻢ وذﻛﺮوا أن ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ھﻢ اﻷطﻔﺎل اﻟﺬﯾﻦ ﺗﻜﻮن ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺴﻤﻊ ﻟﺪﯾﮭﻢ رﻏﻢ أﻧﮭﺎ ﻗﺎﺻﺮة إﻻ أﻧﮭﺎ ﺗﺆدى وظﺎﺋﻔﮭﺎ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻌﯿﻨﺎت اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ أو ﺑﺪون اﺳﺘﺨﺪام ھﺬه اﻟﻤﻌﯿﻨﺎت. وﯾﻌﺮف ﻣﺼﻄﻔﻲ ﻓﮭﻤﻰ )٠٨٩١( ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺄﻧﮭﻢ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻜﻮن ﻟﺪﯾﮭﻢ ﻗﺼﻮر ﺳﻤﻌﻲ أو ﺑﻘﺎﯾﺎ ﺳﻤﻊ، وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﺈن ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺴﻤﻊ ﻟﺪﯾﮭﻢ ﺗﺆدى وظﺎﺋﻔﮭﺎ ﺑﺪرﺟﺔ ﻣﺎ، وﯾﻤﻜﻨﮭﻢ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻜﻼم واﻟﻠﻐﺔ ﺳﻮاء ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻌﯿﻨﺎت اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ أو ﺑﺪوﻧﮭﺎ وﯾﻌﻨﻲ ذﻟﻚ أن اﻟﻤﻌﺎق ﺳﻤﻌﯿﺎً ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻋﺠﺰاً أو اﺧﺘﻼﻻً ﯾﺤﻮل دون اﺳﺘﻔﺎدﺗﮫ ﻣﻦ ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺴﻤﻊ ﻷﻧﮭﺎ ﻣﻌﻄﻠﺔ ﻟﺪﯾﮫ، وﯾﺘﻌﺬر ﻋﻠﯿﮫ أن ﯾﺴﺘﺠﯿﺐ اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺗﺪل ﻋﻠﻲ ﻓﮭﻤﮫ اﻟﻜﻼم اﻟﻤﺴﻤﻮع، وﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﮭﻮ ﯾﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﻠﻐﺔ ﺑﺎﻟﻄﺮﯾﻘﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ، ﺑﻤﻌﻨﻰ أن ﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﮫ أن ﯾﺴﺘﺠﯿﺐ ﻟﻠﻜﻼم اﻟﻤﺴﻤﻮع اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺗﺪل ﻋﻠﻲ إدراﻛﮫ ﻟﻤﺎ ﯾﺪور ﺣﻮﻟﮫ ﺷﺮﯾﻄﺔ أن ﯾﻘﻊ ﻣﺼﺪر اﻟﺼﻮت ﻓﻲ ﺣﺪود ﻗﺪرﺗﮫ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ. وطﺒﻘﺎً ﻟﻠﻘﺮار اﻟﻮزارى رﻗﻢ )٧٣( ﻟﺴﻨﺔ )٠٩٩١( اﻟﻤﺎدة )١١( ﺑﺸﺄن اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﯿﺔ ﻟﻤﺪارس وﻓﺼﻮل اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻲ ﺗﻌﺮﯾﻒ ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺄﻧﮭﻢ ھﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﻟﺪﯾﮭﻢ ﺳﻤﻌﺎ ً ﺿﻌﯿﻔﺎ ً ﻟﺪرﺟﺔ ﺗﺠﻌﻠﮭﻢ ﯾﺤﺘﺎﺟﻮن ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯿﻤﮭﻢ إﻟﻲ ﺗﺮﺗﯿﺒﺎت ﺧﺎﺻﺔ أو ﺗﺴﮭﯿﻼت ﻟﯿﺴﺖ ﺿﺮورﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻟﻸطﻔﺎل اﻟﺼﻢ ﻛﻤﺎ أن ﻟﺪﯾﮭﻢ رﺻﯿﺪاً ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ واﻟﻜﻼم اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ. وﯾﺨﻠﺺ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮﯾﻔﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ أن ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ھﻢ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺘﺴﻤﻮن ﺑﺒﻌﺾ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻜﻼم واﻟﻨﻄﻖ ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮد ﻋﺠﺰ أو ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺪرﺟﺔ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﮭﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ اﻟﻄﺒﯿﻌﯿﺔ ﻟﻸﻏﺮاض اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ، إﻻ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام وﺳﺎﺋﻞ ﻣﻌﯿﻨﺔ. ب- اﻟﻤﺪﺧﻞ اﻟﻄﺒﻲ ﯾﺘﻌﻠﻖ اﻟﻤﻔﮭﻮم اﻟﻄﺒﻲ ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ واﻟﺘﻠﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﺴﺒﺐ ﻋﻀﻮي وﻻدى أو ﻣﻜﺘﺴﺐ، وﻓﯿﻤﺎ ﯾﻠﻲ ﻋﺮﺿﺎ ً ﻟﻤﻔﮭﻮﻣﻲ اﻟﺼﻤﻢ واﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ اﻟﻄﺒﯿﺔ: ﻣﻔﮭﻮم اﻟﺼﻤﻢ: Deafness ﯾﺸﯿﺮ ﺳﺘﺎرك Starkوﻛﺬﻟﻚ روس وﺟﯿﻮﻻز Ross & Giolasإﻟﻲ أن اﻷﺻﻢ ھﻮ ﻣﻦ ﺗﻌﺪت ﻟﺪﯾﮫ ﻋﺘﺒﺔ اﻟﺤﺲ اﻟﺴﻤﻌﻲ ٠٩ دﯾﺴﯿﺒﻞ Decibelﻋﻠﻰ ﺟﮭﺎز اﻷدﯾﻮﻣﯿﺘﺮ * ﻓﻲ ﺗﺮددات اﻟﻠﻐﺔ وھﻮ اﻟﻤﻌﻮق ﺳﻤﻌﯿﺎ ً اﻟﺬي ﻣﮭﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ درﺟﺔ اﻟﺘﻜﺒﯿﺮ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﮫ ، ﻟﻦ ﯾﻜﺘﺴﺐ اﻟﻠﻐﺔ ﻋﻦ طﺮﯾﻖ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ وﺣﺪھﺎ ﺑﻞ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻲ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺤﺴﯿﺔ اﻷﺧﺮى ﻛﺎﻟﺒﺼﺮ، واﻟﻠﻤﺲ ، واﻻﺣﺴﺎﺳﺎت اﻟﻌﻤﯿﻘﺔ. وﯾﺼﻔﮭﻢ ھﻞ .(1996) Hall et alﺑﺎﻟﺬﯾﻦ ﻻ ﯾﺴﻤﻌﻮن ﺑﻜﻠﺘﺎ اﻷذﻧﯿﻦ، وﺗﻜﻮﻧﺎن ﻏﯿﺮ ﻗﺎدرﺗﯿﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎ ً ﻋﻠﻲ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل أو اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻷﺻﻮات اﻟﺒﺸﺮﯾﺔ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ أﻗﺼﻲ درﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻜﺒﯿﺮ اﻟﺴﻤﻌﻲ. وﯾﻌﺮف إﯾﺴﻠﺪﯾﻚ وآﺧﺮ. Eysseldyke et alاﻷﺻﻢ ﺑﺄﻧﮫ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﯾﻌﺠﺰ ﺳﻤﻌﮫ ﻋﻨﺪ ﺣﺪ ﻣﻌﯿﻦ )٠٧ دﯾﺴﯿﺒﻞ( ﻋﻦ ﻓﮭﻢ اﻟﻜﻼم ﻋﻦ طﺮﯾﻖ اﻷذن وﺣﺪھﺎ، أي ﺑﺪون اﺳﺘﺨﺪام ﻣﻌﯿﻨﺎت ﺳﻤﻌﯿﺔ. وﯾﺨﻠﺺ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ أن اﻟﺼﻢ ھﻢ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﻌﻄﻞ ﻟﺪﯾﮭﻢ اﻟﻤﺠﺎل اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻧﺘﯿﺠﺔ ظﺮوف طﺒﯿﻌﯿﺔ وﻻدﯾﺔ أو ﻣﻜﺘﺴﺒﺔ ﺑﯿﺌﯿﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﮭﻢ ﻓﻘﺪوا اﻟﻘﺪرة اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ، ﺣﺘﻰ ﻣﻊ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣﻌﯿﻨﺎت ﻓﻲ أﻗﺼﻲ ﺣﺪودھﺎ اﻟﺘﻜﺒﯿﺮﯾﺔ. ﻣﻔﮭﻮم ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ: ﯾﻌﺮف ﺟﺎﻛﺴﻮن )7991( Jacksonﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺄﻧﮫ ذﻟﻚ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﻓﻘﺪ ﺟﺰءاً ﻣﻦ ﺳﻤﻌﮫ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺣﺎﺳﺔ اﻟﺴﻤﻊ ﻟﺪﯾﮫ ﺗﺆدى وظﯿﻔﺘﮭﺎ، وﻟﻜﻦ ﺑﻜﻔﺎءة أﻗﻞ وﯾﺼﺒﺢ اﻟﺴﻤﻊ ﻟﺪﯾﮫ ﻋﺎدﯾﺎ ً ﻋﻨﺪ اﻻﺳﺘﻌﺎﺿﺔ ﺑﺎﻷﺟﮭﺰة اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ. ﯾﻌﺮف اﯾﺴﻠﺪﯾﻚ وآﺧﺮ et al. Eysseldykeﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺄﻧﮫ ھﻮ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﯾﻌﺠﺰ ﺳﻤﻌﮫ ﺑﻤﻘﺪار ﻓﻘﺪ ﻓﻰ اﻟﺴﻤﻊ 56 - 53(دﯾﺴﯿﺒﻞ( ، ﻣﻤﺎ ﯾﺼﻌﺐ ﻋﻠﯿﮫ ﻓﮭﻢ اﻟﻜﻼم، وﻟﻜﻦ ﻟﯿﺲ إﻟﻲ اﻟﺤﺪ اﻟﺬي ﯾﻀﻄﺮه إﻟﻲ اﺳﺘﺨﺪام أداة ﺳﻤﻌﯿﺔ، ﺑﻤﻌﻨﻲ أﻧﮫ ﻣﺎزال ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ﻓﮭﻢ اﻟﻜﻼم ﻋﻦ طﺮﯾﻖ اﻷذن وﻟﻜﻦ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ. وﯾﺸﯿﺮ ﺟﻤﺎل اﻟﺨﻄﯿﺐ )٧٩٩١( إﻟﻰ ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺄﻧﮫ ﻓﻘﺪان ﺳﻤﻌﻰ ﯾﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﺸﺪة درﺟﺔ ﯾﺼﺒﺢ ﻣﻌﮭﺎ اﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﺑﺎﻟﻄﺮاﺋﻖ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻏﯿﺮ ﻣﻤﻜﻦ وﻏﯿﺮ ﻣﻔﯿﺪ ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﯾﻢ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﺮﺑﻮﯾﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ، وﺗﻜﻮن درﺟﺔ ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ﻋﻠﻰ – اﻟﻔرﻗﮫ اﻟﺛﺎﻟﺛﮫ - ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم -
- 3. ٣ اﻟﻔﻘﺪان اﻟﺴﻤﻌﻰ ﻟﺪى ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﺗﺘﺮاوح ﺑﯿﻦ ٦٢-٩٨ دﯾﺴﯿﺒﻞ. وﯾﺼﻒ ﺣﺴﻦ ﺳﻠﯿﻤﺎن )8991(ﺷﻜﻮى ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻧﺎة ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺎﻷذﻧﯿﻦ ﻋﻠﻲ آﻻ ﺗﻘﻞ درﺟﺔ ﻓﻘﺪاﻧﮫ ﻓﻲ اﻷذن اﻷﺣﺴﻦ ﺳﻤﻌﺎً ﻋﻦ ٠٤ وﺣﺪة ﺳﻤﻌﯿﺔ أو أﻛﺜﺮ، وذﻟﻚ ﯾﺨﺮج ﻋﻦ ﻧﻄﺎق ﺗﻘﺪﯾﺮ ﻛﻞ ﻣﺼﺎب ﺑﻀﻌﻒ أو ﺻﻤﻢ ﻓﻲ أذن واﺣﺪة ﻓﻘﻂ ﻣﮭﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ درﺟﺘﮫ. وﯾﻌﺮف ﻧﺎﺻﺮ ﻗﻄﺒﻰ ﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺄﻧﮫ ھﻮ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﺗﻜﻮن ﻋﺘﺒﺔ اﻟﺤﺲ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻓﻲ ﺗﺮددات اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺤﺮﺟﺔ )٠٠٥ - ٠٠٠١ - ٠٠٠٢ ھﺮﺗﺰ( أﻋﻠﻲ ﻋﻨﺪه ﻣﻦ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ، وﻟﻜﻨﮭﺎ ﻣﺎ زاﻟﺖ أﻗﻞ ﻣﻦ ٠٩ دﯾﺴﯿﺒﻞ، واﻟﺬي إذا زود ﺑﺎﻟﻤﻌﯿﻦ اﻟﺴﻤﻌﻲ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ، ﯾﻜﻮن ﻗﺎدراً ﻋﻠﻲ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﻠﻐﺔ ﻋﻦ اﻟﻄﺮﯾﻖ اﻟﺴﻤﻌﻲ أﺳﺎﺳﺎً، وﯾﺴﺘﺨﺪم ُ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﺤﺴﯿﺔ اﻷﺧﺮى ﻛﻘﻨﻮات ﻣﺪﻋﻤﺔ. وﯾﺘﻀﺢ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﻖ أن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﻤﻊ اﻟﻤﺘﺒﻘﯿﺔ ﻟﺪي اﻟﻔﺮد ﺗﻌﺪ ﻣﻦ أھﻢ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻔﻀﻞ ﺑﯿﻦ اﻟﺼﻤﻢ وﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ، إﻻ أﻧﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻮاﻗﻊ ﻟﯿﺴﺖ ﻛﻞ ﺷﺊ، ﻓﮭﻨﺎك ﻋﻮاﻣﻞ أﺧﺮى ﻣﻨﮭﺎ: وﻗﺖ ﺣﺪوث ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ، ﻗﺒﻞ أو ﺑﻌﺪ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﻠﻐﺔ، وﻓﺘﺮة ﺑﻘﺎﺋﮫ واﺳﺘﻤﺮاره، وﻣﺘﻰ ﺗﻢ اﻛﺘﺸﺎف اﻹﻋﺎﻗﺔ؛ واﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﻌﻼﺟﻲ اﻟﻤﺒﻜﺮ، وﻣﺪى ﻓﺎﻋﻠﯿﺘﮫ، وﺣﻤﺎس اﻷﺳﺮة وﺗﻔﺎﻋﻠﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻼج ﻟﻠﺘﻘﻠﯿﻞ ﻣﻦ آﺛﺎر ﺗﻠﻚ اﻹﻋﺎﻗﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﻤﺪ أﯾﻀﺎً ﻋﻠﻲ اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ واﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ واﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯿﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎق ﺳﻤﻌﯿﺎً؛ واﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻲ إدراﻛﮫ وﻗﺪراﺗﮫ اﻟﺘﻌﻠﯿﻤﯿﺔ . )١( أﺳﺒﺎب اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺗﺘﻌﺪد أﺳﺒﺎب اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻣﺎ ﺑﯿﻦ وراﺛﯿﺔ ﺟﯿﻨﯿﺔ Congentialأو ﻣﻜﺘﺴﺒﺔ Adventitiousوﯾﺮﺟﻊ ذﻟﻚ إﻟﻲ ﺗﻌﻘﺪ ﺗﺮﻛﯿﺐ اﻷذن وﺗﻌﺪد ﻣﺼﺎدر اﻷﻣﺮاض اﻟﺘﻲ ﺗﺼﯿﺐ اﻷذن ﻣﺎ ﺑﯿﻦ وراﺛﯿﺔ - اﻟﺘﮭﺎﺑﺎت - ﺿﻮﺿﺎء أو أورام؛ وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻹﺣﺼﺎءات اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ ٤٩٩١ ﻋﻦ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﻤﺆدﯾﺔ إﻟﻲ اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻟﺪى اﻟﺒﺎﻟﻐﯿﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻵﺗﻲ-: oاﻟﺸﯿﺨﻮﺧﺔ ٨٢ % oاﻟﻀﻮﺿﺎء ٤٫٣٢% oاﻟﺘﮭﺎﺑﺎت اﻷذن ٢٫٢١ % oاﻷﺻﻮات اﻟﺤﺎدة اﻟﻔﺠﺎﺋﯿﺔ ٣٫٠١ % oإﺻﺎﺑﺎت اﻷذن ٩٫٤% oﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﻮﻻدة ٤٫٤ % oأﺳﺒﺎب أﺧﺮى ﻏﯿﺮ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ٨٫٦١ .% ) 02 ,0002 ,.( Turkington, C. et al وﻟﯿﺲ ھﻨﺎك ﺷﻚ ﻓﻲ أن ﻣﺎ ﯾﺤﺪث ﻗﺒﻞ اﻟﻮﻻدة ﻣﻦ ﻣﺆﺛﺮات ﯾﻌﺘﺒﺮ أﺳﺒﺎﺑﺎً ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑﻔﻘﺪان اﻟﺴﻤﻊ وﻟﻜﻦ دورھﺎ ﻏﯿﺮ ﻣﺆﻛﺪ. وﯾﺬﻛﺮ ھﻞ وآﺧﺮ )6991( . Hall et alأن اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺤﻘﯿﻘﻰ ﻓﻲ ﺣﻮاﻟﻲ ﻧﺼﻒ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻣﺎ زال ﻣﺠﮭﻮﻻً ﺗﻤﺎﻣﺎً، وﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ ھﺬه اﻟﺤﺎﻻت ﺗﻌﻮد أﺳﺒﺎﺑﮭﺎ إﻟﻲ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﻮراﺛﯿﺔ. وﯾﻤﻜﻦ ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ أن ﯾﺘﻨﺎول أﺳﺒﺎب اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺴﯿﻤﮭﺎ إﻟﻲ ﻋﻮاﻣﻞ وراﺛﯿﺔ ﺟﯿﻨﯿﮫ وﻋﻮاﻣﻞ ﺑﯿﺌﯿﺔ ﻣﻜﺘﺴﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ : أوﻻً: اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻮراﺛﯿﺔ اﻟﺠﯿﻨﯿﺔ: ﺣﯿﺚ ﺗﺸﯿﺮ اﻟﺪراﺳﺎت إﻟﻲ أن ﻧﺤﻮ ٠٥% ﻣﻦ ﺣﺎﻻت اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺗﻌﺰى ﻷﺳﺒﺎب وراﺛﯿﺔ، واﻟﻤﺮض ھﻨﺎ ﯾﻨﺘﻘﻞ ﻟﻠﺠﻨﯿﻦ ﻋﻦ طﺮﯾﻖ اﻟﺠﯿﻨﺎت اﻟﺤﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﺮض ﻣﻦ اﻷم أو اﻷب أو اﻷﺟﺪاد وﻗﺪ ﻻ ﯾﻜﻮن اﻟﻤﺮض ظﺎھﺮاً ﻓﻲ اﻷﻗﺎرب اﻟﺤﺎﻟﯿﯿﻦ ﻣﻦ اﻷﺳﺮة، وﯾﻮﺟﺪ ﻣﻨﮫ ﻧﻮﻋﺎن. oاﻷول: ﯾﻮﻟﺪ ﺑﮫ اﻟﻄﻔﻞ وﯾﻼﺣﻆ أﻧﮫ ﻻ ﯾﻨﺘﺒﮫ إﻟﻲ اﻷﺻﻮات ﻣﻦ ﺣﻮﻟﮫ ﻣﮭﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ وﯾﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﻨﻄﻖ ﻓﻲ أﻗﺮاﻧﮫ. وﯾﺘﻜﻠﻢ ﻣﺜﻞ أﻗﺮاﻧﮫ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪه وﻟﻜﻨﮫ ﯾﻔﻘﺪ اﻟﺴﻤﻊ ﻓﻲ oاﻟﺜﺎﻧﻲ :ﯾﻮﻟﺪ ﺑﮫ اﻟﻄﻔﻞ طﺒﯿﻌﯿﺎً وﯾﺴﻤﻊ اﻷﺻﻮات ﻣﻦ ﺣﻮﻟﮫ ﺟﯿﺪاً ﺳﻦ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ أو اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮه. ﻛﻤﺎ ﯾﺴﺎﻋﺪ زواج اﻷﻗﺎرب ﻋﻠﻲ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﺘﻲ ﯾﻨﺘﺸﺮ ﺑﮭﺎ اﻟﺼﻤﻢ، وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﮭﺎ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﺄھﯿﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﻌﻮﻗﯿﻦ ﻋﻦ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ ﻗﺮاﺑﺔ اﻟﻮاﻟﺪﯾﻦ وﺑﯿﻦ وﺟﻮد ﺣﺎﻻت إﻋﺎﻗﺔ ﺳﻤﻌﯿﺔ ﻣﺘﻜﺮرة ﻓﻲ اﻷﺳﺮة اﻟﻮاﺣﺪة وﺗﻮﺻﻠﺖ اﻟﺪراﺳﺔ إﻟﻲ أﻧﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ اﻟﻤﺘﻜﺮرة ﻓﻲ اﻷﺳﺮة ﺗﺰداد ﻧﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻛﺎن آﺑﺎؤھﻢ أﻗﺎرب وھﺬا ﯾﺰﯾﺪ اﺣﺘﻤﺎل ﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺔ اﻟﻮراﺛﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﻻت اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ اﻟﻤﺘﻜﺮرة ﻓﻲ اﻷﺳﺮ وﻣﺴﺌﻮﻟﯿﺔ اﻟﺘﺰاوج اﻟﻘﺮﯾﺐ ﻋﻦ ﺗﺠﻤﯿﻊ ھﺬه اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻮراﺛﯿﺔ، وﻗﺪ دﻓﻊ اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ اﻟﻮراﺛﺔ ﻋﻦ ﺣﺪوث اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ أن أﺻﺪرت ﺑﻌﺾ اﻟﺪول ﻣﺜﻞ ﻓﻨﻠﻨﺪا ﺗﺸﺮﯾﻌﺎ ً ﺑﺘﺤﺮﯾﻢ ﺗﺰاوج اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ ﺳﻤﻌﯿﺎً ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻨﮭﻢ . (اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﺄھﯿﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﻌﻮﻗﯿﻦ، ٤٩٩١، ٠٩١) ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ﻋﻠﻰ – اﻟﻔرﻗﮫ اﻟﺛﺎﻟﺛﮫ - ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم -
- 4. ٤ ﺛﺎﻧﯿﺎً: ﻋﻮاﻣﻞ ﺑﯿﺌﯿﺔ أو ﻣﻜﺘﺴﺒﺔ: وﯾﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﯿﻤﮭﺎ إﻟﻰ ﻋﻮاﻣﻞ ﺗﺤﺪث ﻗﺒﻞ اﻟﻤﯿﻼد وأﺛﻨﺎء اﻟﻤﯿﻼد وﺑﻌﺪ اﻟﻤﯿﻼد ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻲ: أ. ﻋﻮاﻣﻞ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﯿﻼد: ﺗﺮﺟﻊ أﺳﺒﺎب إﻋﺎﻗﺔ ﺳﻤﻌﯿﺔ إﻟﻲ oﺣﺪوث ﺷﺬوذ ﺟﯿﻨﻰ ﻓﻲ اﺧﺘﻼف ﻋﺎﻣﻞ اﻟﺮﯾﺰﺳﻰ ) (RHﺑﯿﻦ اﻷم واﻟﺠﻨﯿﻦ، وﯾﻄﻠﻖ ﻋﻠﯿﮫ ﺻﻤﻢ ﺧﻠﻘﻲ وﻻدى oأو ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻨﻘﺺ اﻷﻛﺴﺠﯿﻦ ﺧﻼل ﻓﺘﺮة اﻟﺤﻤﻞ وﯾﺴﻤﻲ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺼﻤﻢ اﻟﻤﻜﺘﺴﺐ . oﻛﺬﻟﻚ إﺻﺎﺑﺔ اﻷم اﻟﺤﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻔﯿﺮوﺳﺎت ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺼﺒﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﯿﺔ واﻻﻟﺘﮭﺎب اﻟﺴﺤﺎﺋﻲ واﻟﺘﮭﺎﺑﺎت اﻟﻐﺪد اﻟﻨﻜﻔﯿﺔ واﻟﺤﺼﺒﺔ واﻷﻧﻔﻠﻮﻧﺰا ، وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺷﮭﻮر اﻟﺤﻤﻞ اﻷوﻟﻲ أﺛﻨﺎء ﺗﻜﻮﯾﻦ اﻟﺠﻨﯿﻦ داﺧﻞ اﻟﺮﺣﻢ وﺗﺴﺒﺐ ﻋﺪم اﻛﺘﻤﺎل ﻧﻤﻮ اﻷﺟﮭﺰة واﻷﻋﻀﺎء اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﻣﻦ ﺑﯿﻨﮭﺎ اﻟﺠﮭﺎز اﻟﺴﻤﻌﻲ. oﺗﻨﺎول اﻷم اﻟﺤﺎﻣﻞ ﻷدوﯾﺔ ﺿﺎرة ﺑﺎﻟﺠﻨﯿﻦ دون اﺳﺘﺸﺎرة طﺒﯿﺔ إذ ﺗﺆدي ھﺬه اﻷدوﯾﺔ إﻟﻲ ﻋﺪم اﻛﺘﻤﺎل ﻧﻤﻮ اﻟﺠﻨﯿﻦ وﻣﻦ ﺛﻢ وﻻدﺗﮫ ﺑﻌﯿﻮب ﺧﻠﻘﯿﺔ. oاﻟﺘﺴﻤﻢ اﻟﺤﻤﻠﻰ Toxemia of Pregnancyواﻟﻨﺰﯾﻒ اﻟﺬي ﯾﺤﺪث ﻗﺒﻞ اﻟﻮﻻدة واﻷﻣﺮاض اﻟﺘﻲ ﺗﺼﯿﺐ اﻷم أﺛﻨﺎء اﻟﺤﻤﻞ ﻛﺎﻟﺘﮭﺎﺑﺎت اﻟﻐﺪد اﻟﻨﻜﻔﯿﺔ واﻟﺰھﺮى واﻟﺘﯿﻔﻮد وﯾﺬﻛﺮ ﺗﻮرﻛﻨﺠﺘﻮن وآﺧﺮ )0002( . Turington C. et alأن ﻧﺤﻮ ٧ - ٠٢% ﻣﻦ ﺣﺎﻻت اﻟﺼﻤﻢ وﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﯾﻜﻮﻧﻮن ﻓﺎﻗﺪﯾﻦ ﻟﺴﻤﻌﮭﻢ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﯿﻼد، وأن ھﻨﺎك ﺛﻼﺛﺔ أﺳﺒﺎب رﺋﯿﺴﯿﺔ ﺗﮭﺪد ﺳﻤﻊ اﻟﺠﻨﯿﻦ وھﻲ اﻷﻣﺮاض اﻟﻔﯿﺮوﺳﯿﺔ واﻟﻌﻘﺎﻗﯿﺮ اﻟﺴﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﺮ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ وﺣﺎﻟﺔ اﻟﺮﺣﻢ أﺛﻨﺎء اﻟﻮﻻدة. ب- ﻋﻮاﻣﻞ ﺗﺤﺪث أﺛﻨﺎء اﻟﻮﻻدة: وﺗﻜﻮن ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻟﻮﻻدة ﻣﺜﻞ : oاﻟﻮﻻدة اﻟﻤﺘﻌﺴﺮة اﻟﺘﻲ ﺗﻄﻮل ﻣﺪﺗﮭﺎ Prolonged Lobour oوﻻدة اﻟﺠﻨﯿﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪه ﻣﻤﺎ ﯾﺤﺘﺎج إﻟﻲ وﺿﻌﮫ ﻓﻲ ﺣﻀﺎﻧﺔ oوﻻدﺗﮫ ﻣﺼﺎﺑﺎ ً ﺑﺎﻟﺼﻔﺮاء إذ أن زﯾﺎدة ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺼﻔﺮاء ﻓﻲ اﻟﺪم ﻋﻦ ٠٤٣ ﻣﯿﻜﺮوﻣﻮل/ ﻟﺘﺮ ﯾﺆدى إﻟﻲ ﻓﻘﺪان اﻟﺴﻤﻊ . ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺗﻠﻮن ﻋﯿﻦ ﻗﺮﯾﻨﺔ اﻟﻤﻮﻟﻮد ﺑﺎﻟﻠﻮن اﻷﺻﻔﺮ ﺟـ - ﻋﻮاﻣﻞ ﺗﺤﺪث ﺑﻌﺪ اﻟﻤﯿﻼد: إﺻﺎﺑﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﺑﺒﻌﺾ اﻷﻣﺮاض ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ اﻷوﻟﻲ ﻣﻦ ﺣﯿﺎﺗﮫ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﻤﯿﺎت اﻟﻔﯿﺮوﺳﯿﺔ واﻟﻤﯿﻜﺮوﺑﯿﺔ ﻛﺎﻟﺤﻤﻰ اﻟﺸﻮﻛﯿﺔ أو اﻻﻟﺘﮭﺎب اﻟﺴﺤﺎﺋﻲ واﻟﺤﺼﺒﺔ واﻟﺘﯿﻔﻮد واﻷﻧﻔﻠﻮﻧﺰا واﻟﺤﻤﻰ اﻟﻘﺮﻣﺰﯾﺔ واﻟﺪﻓﺘﺮﯾﺎ ، وﯾﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻲ ھﺬه اﻷﻣﺮاض ﺗﺄﺛﯿﺮات ﻣﺪﻣﺮة ﻓﻲ اﻟﺨﻼﯾﺎ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ واﻟﻌﺼﺐ اﻟﺴﻤﻌﻲ. وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺤﺼﺒﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﯿﺔ أﻛﺜﺮ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﻮﻻدﯾﺔ ﺷﯿﻮﻋﺎ ً ﻣﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ واﻟﺼﻤﻢ ، ﻓﻘﺪ ذﻛﺮ ﻣﺎرﺗﻦ Martinأن اﻟﺼﻤﻢ ﯾﺤﺪث ﻓﻲ ﺣﻮاﻟﻲ ﺛﻠﺚ اﻷطﻔﺎل اﻟﻤﺼﺎﺑﯿﻦ ﺑﺎﻟﺤﺼﺒﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﯿﺔ، وأﺷﺎر ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺆﻟﻒ إﻟﻲ أن اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻲ اﻟﺤﺼﺒﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﯿﺔ ﯾﻘﻀﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﻤﺲ . ﺣﺎﻻت ﻣﻦ اﻟﺼﻤﻢ اﻟﻮﻻدى وھﻨﺎك أﻧﻮاع أﺧﺮى ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض ﺗﺆدى إﻟﻲ ظﮭﻮر اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻛﺎﻟﺘﮭﺎب اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻲ اﻟﺬي ﯾﺸﯿﻊ ﺑﯿﻦ اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ ﺳﻦ ﻣﺒﻜﺮة، وأورام اﻷذن اﻟﻮﺳﻄﻲ أو ﺗﻜﺪس ﺑﻌﺾ اﻷﻧﺴﺠﺔ اﻟﺠﻠﺪﯾﺔ ﺑﺪاﺧﻠﮭﺎ ﯾﺤﺪث ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت أن ﯾﺘﺄﺛﺮ اﻟﺠﮭﺎز اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻟﺪى اﻟﻄﻔﻞ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻮﺟﻮد ﺑﻌﺾ اﻷﺷﯿﺎء اﻟﻐﺮﯾﺒﺔ داﺧﻞ اﻷذن أو اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﺤﺼﻰ واﻟﺨﺮز واﻟﺤﺸﺮات واﻷوراق وﻏﯿﺮھﺎ وﻛﺬﻟﻚ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﺘﺮاﻛﻢ اﻟﻤﺎدة اﻟﺸﻤﻌﯿﺔ أو ﺻﻤﻼخ اﻷذن ﻓﻲ اﻟﻘﻨﺎة اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻣﻤﺎ ﯾﺆدى إﻟﻲ اﻧﺴﺪاد اﻷذن، ﻓﻼ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﻤﺮور اﻟﻤﻮﺟﺎت اﻟﺼﻮﺗﯿﺔ ﺑﺪرﺟﺔ ﻛﺎﻓﯿﺔ، أو ﯾﺆدى وﺻﻮﻟﮭﺎ ﻣﺸﻮھﺔ إﻟﻲ طﺒﻠﺔ اﻷذن. وﺗﻤﺜﻞ اﻟﺤﻮادث ااﻟﺘﻲ ﺗﺼﯿﺐ اﻟﻔﺮد ﺳﻮاء ﻓﻲ اﻟﺮأس أو اﻷذن واﺣﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ اﻟﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺆدى إﻟﻲ إﺻﺎﺑﺔ ﺑﻌﺾ أﺟﺰاء اﻟﺠﮭﺎز اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻛﺈﺻﺎﺑﺔ طﺒﻠﺔ اﻷذن اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ ﺑﺜﻘﺐ وﺣﺪوث ﻧﺰﯾﻒ ﻓﻲ اﻷذن ﻧﺘﯿﺠﺔ آﻟﺔ ﺣﺎدة أو ﻟﻄﻤﺔ أو ﺻﻔﻌﺔ ﺷﺪﯾﺪة أو اﻟﺘﻌﺮض ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺤﻮادث، ﻛﺤﻮادث اﻟﺴﯿﺎرات واﻟﺴﻘﻮط ﻣﻦ أﻣﺎﻛﻦ ﻋﺎﻟﯿﺔ، وﯾﺬﻛﺮ ﺷﺎﻛﻨﻜﺖ Schknechtأن ﺻﺪﻣﺔ اﻟﺮأس اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻔﻲ ﻹذھﺎب اﻟﻮﻋﻲ ﻋﻦ اﻟﻄﻔﻞ ﯾﻤﻜﻨﮭﺎ أن ﺗﺴﺒﺐ ارﺗﺠﺎﺟﺎ ً ﻓﻲ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ وﯾﻨﺘﺞ ﻋﻨﮭﺎ ﺿﻌﻒ ﺳﻤﻌﻲ. وﻛﺬﻟﻚ ﯾﺮُﺟﻊ ﺣﺴﻦ ﺳﻠﯿﻤﺎن أﺳﺒﺎب ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ إﻟﻲ اﻟﺘﮭﺎﺑﺎت اﻟﺠﮭﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ اﻟﻌﻠﻮي ﻣﺜﻞ اﻟﺘﮭﺎﺑﺎت اﻷﻧﻒ واﻟﺠﯿﻮب اﻷﻧﻔﯿﺔ واﻟﺤﻠﻖ واﻟﻠﻮزﺗﯿﻦ واﻟﻠﺤﻤﯿﺔ، واﻟﺤﻨﺠﺮة واﻟﺒﻠﻌﻮم اﻷﻧﻔﻲ ﺑﻘﻨﺎة اﺳﺘﺎﻛﯿﻮس ﻣﻤﺎ ﯾﺆدى إﻟﻲ اﻻﻟﺘﮭﺎب ﻏﯿﺮ اﻟﺼﺪﯾﺪي ﻟﻸذن اﻟﻮﺳﻄﻰ واﻟﺬي ﯾﺆدى إﻟﻲ وﺟﻮد رﺷﺢ ﺧﻠﻒ طﺒﻠﺔ اﻷذن وﻣﻦ ﺛﻢ ﯾﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ أو اﻻﻟﺘﮭﺎب اﻟﺼﺪﯾﺪي اﻟﻤﺘﻜﺮر واﻟﻤﺰﻣﻦ واﻟﺬي ﯾﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺛﻘﺐ طﺒﻠﺔ اﻷذن وﺗﺂﻛﻞ ﻋﻈﯿﻤﺎت اﻟﺴﻤﻊ. ﻛﻤﺎ ﯾﺤﺪث ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت أن ﺗﺴﺪ ﻗﻨﺎة اﺳﺘﺎﻛﯿﻮس ﻋﻨﺪ إﺻﺎﺑﺔ اﻟﻔﺮد ﺑﺎﻟﺒﺮد اﻟﺸﺪﯾﺪ أو اﻟﺰﻛﺎم، وﯾﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ﻋﻠﻰ – اﻟﻔرﻗﮫ اﻟﺛﺎﻟﺛﮫ - ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم -
- 5. ٥ ذﻟﻚ أن ﯾﻜﻮن اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻋﻠﻲ طﺒﻠﺔ اﻷذن ﺷﺪﯾﺪاً، وھﻨﺎ ﻻ ﺗﮭﺘﺰ اﻟﻄﺒﻠﺔ ﻋﻨﺪ وﺻﻮل اﻟﺼﻮت إﻟﯿﮭﺎ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﺗﺆدي وظﯿﻔﺘﮭﺎ. وﻗﺪ ﯾﺤﺪث اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻧﺘﯿﺠﺔ ﺗﺤﻄﻢ اﻟﺴﺎﺋﻞ اﻟﺪاﻋﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ اﻟﮭﻼﻟﯿﺔ اﻟﻤﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ، أو ﻧﺘﯿﺠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮض ﻟﺒﻌﺾ اﻷﻣﺮاض أھﻤﮭﺎ اﻟﺤﺼﺒﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﯿﺔ واﻟﺤﻤﻰ اﻟﻔﯿﺮوﺳﯿﺔ وﻣﺮض ﻣﯿﻨﯿﺮ Meniere Disease واﻟﻨﻜﺎف واﻟﺘﮭﺎب اﻟﺴﺤﺎﯾﺎ أو إﺻﺎﺑﺔ اﻷذن اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻋﺼﺐ اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺄﻣﺮاض ﺗﺘﻠﻔﮭﺎ أو ﺗﻌﻄﻠﮭﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ. اﻟﻀﻮﺿﺎء وﺗﻤﺜﻞ اﻟﻀﻮﺿﺎء ﻋﺎﻣﻼً ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﺗﺄﺛﯿﺮاً ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺴﻤﻊ، وطﺒﻘﺎ ً ﻹﺣﺼﺎء اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻘﻮﻣﻰ ﻹﺣﺼﺎءات اﻟﺼﺤﺔ ٤٩٩١ ﻓﺈن اﻟﻀﻮﺿﺎء ﺗﻤﺜﻞ ٤٫٣٢% ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ اﻷﺳﺒﺎب اﻟﻤﺆدﯾﺔ ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ أﻣﺎ اﻷﺻﻮات اﻟﺤﺎدة اﻟﻔﺠﺎﺋﯿﺔ ﻓﺘﻤﺜﻞ ٣٫٠١.% وﯾﺬﻛﺮ أﻟﺒﺮﺗﻲ Albertiأﻧﮫ ﺗﻮﺟﺪ أﻧﻮاع ﻋﺪﯾﺪة ﻟﻠﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ اﻟﻀﻮﺿﺎء واﻟﻌﻤﻞ وﯾﻤﻜﻦ أﺟﻤﺎﻟﮭﺎ اﻵﺗﻲ: oإزاﺣﺔ ﻋﺘﺒﺔ اﻟﺴﻤﻊ اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻟﻀﻮﺿﺎء. oإزاﺣﺔ ﻋﺘﺒﺔ اﻟﺴﻤﻊ اﻟﺪاﺋﻤﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ اﻟﻀﻮﺿﺎء. oوﯾﺘﻄﻠﺐ ﻛﻼ اﻟﻨﻮﻋﯿﻦ ﺗﻌﺮﺿﺎً ﻟﻠﻀﻮﺿﺎء، ﺳﻮاء أﻛﺎﻧﺖ ذات طﺒﯿﻌﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮة أو ﻋﻠﻲ ھﯿﺌﺔ ﺻﺪﻣﺔ أو ﻣﺰﯾﺠﺎً ﻣﻦ اﻻﺛﻨﯿﻦ وﯾﻀﺎف إﻟﻲ ذﻟﻚ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻣﺼﺪر ﺻﻮﺗﻲ ﻗﻮى ﻣﻜﺜﻒ ﻣﺜﻞ: اﻟﻄﻠﻘﺔ اﻟﻨﺎرﯾﺔ، ﺻﻮت اﻻﻧﻔﺠﺎر )ﻗﻨﺒﻠﺔ ﻣﺜﻼً.) إذ ﺗﺴﺒﺐ ھﺬه اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﻧﺴﺒﺎ ً ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ ﻣﻦ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ، ﻗﺪ ﯾﺸﻔﻲ ﺑﻌﻀﮭﺎ وﻟﻜﻨﮭﺎ ﻻﺑﺪ وأن ﺗﺘﺮك ﺑﻌﺾ درﺟﺎت اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ واﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻋﻠﻲ ﻏﺸﺎء اﻟﻄﺒﻠﺔ وﻋﻈﯿﻤﺎت اﻷذن اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻣﻊ درﺟﺎت ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻒ اﻟﻘﻮﻗﻌﺔ. وﻓﻲ دراﺳﺔ ﻗﺎم ﺑﮭﺎ ﻟﯿﻠﻤﻮر وآﺧﺮ )6991( . Lillemor et alﺗﻮﺻﻼ ﻓﯿﮭﺎ أن ھﻨﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﻗﻮﯾﺔ وواﺿﺤﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﻀﻮﺿﺎء وﻓﻘﺪان اﻟﺴﻤﻊ وﻣﺮض طﻨﯿﻦ اﻷذن، وذﻛﺮا أن ٠٥% ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺑﮭﺎ ﺿﻮﺿﺎء وﺻﺨﺐ وﯾﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻤﺪة ٨ ﺳﺎﻋﺎت ﯾﻮﻣﯿﺎً ﻟﻠﻀﻮﺿﺎء ﯾﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﻊ ﺑﺪرﺟﺔ ﺧﻔﯿﻔﺔ وأن ٥٢% ﻣﻨﮭﻢ ﻟﺪﯾﮭﻢ ﺿﻌﻒ ﺳﻤﻊ ﻣﺘﻮﺳﻂ، و٥٢% ﻟﺪﯾﮭﻢ ﺿﻌﻒ ﺳﻤﻊ ﺣﺎد. وﻟﺬﻟﻚ ﯾﺘﻀﺢ أن ﻟﻠﻀﻮﺿﺎء ﺗﺄﺛﯿﺮ ﻗﻮى ﻋﻠﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﺴﻤﻊ، ﺣﺘﻰ أﻧﮫ ﯾﻌﺪ ﻣﻦ أھﻢ وأﻗﻮى اﻷﺳﺒﺎب اﻟﻤﺆدﯾﺔ إﻟﻲ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ . )٢( اﻟﺘﺸﺨﯿﺺ اﻟﻄﺒﻲ ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﯾﺠﻤﻊ اﻟﺒﺎﺣﺜﻮن واﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻮن ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻋﻠﻲ وﺟﻮد اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﺘﻲ إن ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻌﻀﮭﺎ أو ﻛﻠﮭﺎ، ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﻌﻨﻲ ﺿﺮورة إﺣﺎﻟﺔ اﻟﻄﻔﻞ إﻟﻲ أﺧﺼﺎﺋﻲ اﻟﻘﯿﺎس اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻟﻔﺤﺺ ﺳﻤﻌﮫ. وﻣﻦ ﺑﯿﻦ ھﺬه اﻟﻤﺆﺷﺮات ﻣﺎ ﯾﻠﻲ: )1(وﺟﻮد ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻓﻲ اﻷذن ﻣﻦ ﻗﺒﯿﻞ اﻹﺣﺴﺎس ﺑﺄﻟﻢ، أو ﺳﻤﺎع أﺻﻮات ﻏﺮﯾﺒﺔ ﻓﻲ داﺧﻞ اﻷذن (اﻟﻄﻨﯿﻦ( ، أو ﻧﺰول إﻓﺮازات ﺻﺪﯾﺪﯾﺔ ﻣﻦ اﻷذن. )2(ﺣﺬف اﻷﺻﻮات اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻜﻼم، واﻟﻜﻼم ﻏﯿﺮ اﻟﻨﺎﺿﺞ واﻟﻤﺸﻮش. )3(ﻋﻨﺪ اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻟﻠﻤﺬﯾﺎع أو ﻋﻨﺪ ﻣﺸﺎھﺪة اﻟﺘﻠﻔﺎز ، ﯾﺮﻓﻊ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺼﻮت ﻋﺎﻟﯿﺎً؛ اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﯾﺸﻜﻮ ﻣﻨﮫ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻤﺤﯿﻄﻮن. )4(ﯾﺪﯾﺮ اﻟﻄﻔﻞ رأﺳﮫ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﻠﻲ ﻧﺤﻮ ﻣﺼﺪر اﻟﺼﻮت؛ ﻛﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻣﻨﮫ أن ﯾﺴﻤﻊ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﺻﺤﯿﺤﺔ . )5(ﻗﺪ ﯾﻀﻊ اﻟﻄﻔﻞ ﯾﺪه ﻋﻠﻰ إﺣﺪى أذﻧﯿﮫ ، ﻛﺄﻧﮫ ﯾﺤﺎول اﻟﺘﻘﺎط اﻷﺻﻮات وﺗﺠﻤﯿﻌﮭﺎ. )6(ﯾﻄﻠﺐ اﻟﻄﻔﻞ - ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر- ﻣﻦ اﻵﺧﺮﯾﻦ أن ﯾﻌﯿﺪوا ﻋﻠﯿﮫ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ أن ﻗﺎﻟﻮه. )7(ﻻ ﯾﺴﺘﺠﯿﺐ اﻟﻄﻔﻞ أو ﻻ ﯾﻨﺘﺒﮫ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﺤﺎدث اﻵﺧﺮون ﻣﻌﮫ ﺑﺼﻮت ﻋﺎدي. )8(ﻗﺪ ﻻ ﯾﻔﻌﻞ اﻟﻄﻔﻞ ﻣﺎ ﯾﻄﻠﺐ ﻣﻨﮫ، رﺑﻤﺎ ﻷﻧﮫ ﻻ ﯾﺴﻤﻊ أو ﻻ ﯾﻔﮭﻢ ﻣﺎ ھﻮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﮫ. )9(ﻗﺪ ﯾﻌﺎﻧﻲ اﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﮭﺎﺑﺎت أو اﺣﺘﻘﺎن ﻓﻲ اﻟﺠﯿﻮب اﻷﻧﻔﯿﺔ، وھﺬه اﻻﻟﺘﮭﺎﺑﺎت وذﻟﻚ اﻻﺣﺘﻘﺎن ﯾﺮﺗﺒﻄﺎن أﺣﯿﺎﻧﺎً ﺑﺎﻟﻔﻘﺪان اﻟﺴﻤﻌﻲ ﺳﻮاء اﻟﻔﻘﺪان اﻟﻤﺆﻗﺖ أو اﻟﻔﻘﺪان اﻟﻤﺰﻣﻦ. )01(ﯾﺘﺼﻒ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺬي ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼت ﺳﻤﻌﯿﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺘﺖ واﻻرﺗﺒﺎك ﻓﻲ ﺣﺎل ﺣﺪوث أﺻﻮات ﺟﺎﻧﺒﯿﺔ ﺳﻮاء ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻤﻐﻠﻘﺔ أو اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ. ؛ ذﻟﻚ أن اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺸﺪﯾﺪ )11(ﻗﺪ ﯾﻈﮭﺮ اﻟﻄﻔﻞ ﻣﺴﺘﻮى ﻏﯿﺮ ﻋﺎدي ﻣﻦ ﺣﯿﺚ اﻻﻧﺘﺒﺎه اﻟﺸﺪﯾﺪ، أو ﻋﺪم اﻻﻧﺘﺒﺎه إطﻼﻗﺎ ً أو ﻋﺪم اﻻﻧﺘﺒﺎه ﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﻣﺆﺷﺮاً ﻋﻠﻲ وﺟﻮد ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻧﻮع ﻣﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﺪرة اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ. )21(ﻗﺪ ﯾﻌﺎﻧﻲ اﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﮭﺎﺑﺎت ﻓﻲ اﻷذن، أو ﻗﺪ ﯾﺸﻜﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر ﻣﻦ اﻟﺮﺷﺢ واﻟﺰﻛﺎم، أو ﻗﺪ ﯾﺼﺎب ﺑﺎﻟﺤﺼﺒﺔ، أو اﻟﻐﺪة اﻟﻨﻜﻔﯿﺔ ) اﻟﻨﻜﺎف( ، أو اﻟﺤﺼﺒﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﯿﺔ ﻣﻤﺎ ﯾﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻲ أﻋﺮاﺿﮭﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﻤﻊ. )31(ﻗﺪ ﯾﻠﺠﺄ اﻟﻄﻔﻞ إﻟﻲ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻲ اﺳﺘﺨﺪام اﻹﯾﻤﺎءات ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﺘﻲ ﯾﻜﻮن ﻓﯿﮭﺎ اﻟﻜﻼم أﻛﺜﺮ ﻓﺎﻋﻠﯿﺔ ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ﻋﻠﻰ – اﻟﻔرﻗﮫ اﻟﺛﺎﻟﺛﮫ - ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم -
- 6. ٦ وﺟﺪوى. وھﺬا ﻣﻌﻨﺎه أن اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻀﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﻗﺪ ﯾﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻹﯾﻤﺎءات ﻧﻈﺎﻣﺎ ً ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﮫ. )41(ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﮭﻢ اﻟﻄﻔﻞ ﻟﻠﺘﻌﻠﯿﻤﺎت. )51(ﺻﻮت اﻟﻄﻔﻞ ﻗﺪ ﯾﺮﺗﻔﻊ ﺟﺪاً أﺛﻨﺎء اﻟﻜﻼم - ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن - وﻗﺪ ﯾﻨﺨﻔﺾ ﺟﺪاً . )61(ﻋﻨﺪ إﺟﺮاء اﺧﺘﺒﺎر ﻣﺎ ، ﻧﻼﺣﻆ أن أداء اﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﻘﺮات اﻟﻠﻔﻈﯿﺔ ﻓﻲ اﻻﺧﺘﺒﺎرات أﻗﻞ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ أداﺋﮫ ﻋﻠﻲ اﻟﻔﻘﺮات ﻏﯿﺮ اﻟﻠﻔﻈﯿﺔ . )71(ﻋﺪم اﻻﺗﺠﺎه ﺑﺴﺮﻋﺔ إﻟﻲ ﻣﺼﺪر اﻟﺼﻮت، وإﻧﻤﺎ ﯾﻤﯿﻞ اﻟﻄﻔﻞ إﻟﻲ اﻻﺳﺘﻜﺸﺎف ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾُﻨَﺎَدي ﻋﻠﯿﮫ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻵﺧﺮﯾﻦ. )81(وﺟﻮد ﺗﺸﻮھﺎت ﺧﻠﻘﯿﺔ ﻓﻲ اﻷذن اﻟﺨﺎرﺟﯿﺔ . )91(ﺗﺮدﯾﺪ اﻟﻄﻔﻞ ﻷﺻﻮات داﺧﻠﯿﺔ ﻓﺠﺔ ﻣﺴﻤﻮﻋﺔ أﺷﺒﮫ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻏﺎة. )02(ﻋﺰوف اﻟﻄﻔﻞ ﻋﻦ ﺗﻘﻠﯿﺪ اﻷﺻﻮات. .)12(ﯾﺒﺪو اﻟﻄﻔﻞ ﻏﺎﻓﻼً ﻣﺘﻜﺎﺳﻼً ﻓﺎﺗﺮ اﻟﮭﻤﺔ، وﺳﺮﺣﺎﻧﺎ ً )22(اﻟﺒﻂء اﻟﻮاﺿﺢ ﻓﻲ ﻧﻤﻮ اﻟﻜﻼم واﻟﻠﻐﺔ، أو إﺧﻔﺎق اﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ اﻟﻜﻼم ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺮ اﻟﺰﻣﻨﻲ واﻟﻮﻗﺖ اﻟﻌﺎدﯾﯿﻦ، وﻟﺬﻟﻚ ﻗﺪ ﯾﺘﺄﺧﺮ اﻟﻄﻔﻞ دراﺳﯿﺎ ً ﻋﻠﻲ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻣﺘﻼﻛﮫ ﻟﻘﺪرة ﻋﻘﻠﯿﺔ )ذﻛﺎء( ﻋﺎدﯾﺔ. )32(ﻗﺪ ﯾﺘﺤﺪث اﻟﻄﻔﻞ ﺑﺼﻮت أﻋﻠﻰ ﺑﻜﺜﯿﺮ ﻣﻤﺎ ﯾﺘﻄﻠﺒﮫ اﻟﻤﻮﻗﻒ. )42(ﺗﺒﺪو ﻗﺴﻤﺎت وﻣﻼﻣﺢ وﺟﮫ اﻟﻄﻔﻞ ﺧﺎﻟﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺒﯿﺮ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﻠﻜﻼم اﻟﻤﻮﺟﮫ إﻟﯿﮫ، أو اﻟﺤﺪﯾﺚ اﻟﺬي ﯾﺠﺮي ﻣﻦ ﺣﻮﻟﮫ )ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺳﻠﯿﻤﺎن وإﯾﮭﺎب اﻟﺒﺒﻼوي ، . )5002 وﯾﻼﺣﻆ أن ﺑﻌﺾ ھﺬه اﻟﻤﺆﺷﺮات أو اﻷﻋﺮاض ، ﻗﺪ ﻻ ﯾﻌﺰي ﺑﺎﻟﻀﺮورة إﻟﻰ وﺟﻮد إﻋﺎﻗﺔ ﺳﻤﻌﯿﺔ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺻﻤﻢ اﻟﻄﻔﻞ أو ﺿﻌﻒ ﺳﻤﻌﮫ ، إذ ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﺘﺪاﺧﻞ ﺑﻌﺾ أﻋﺮاض اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ أﻋﺮاض اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺈﻋﺎﻗﺎت أﺧﺮي ﻣﻦ ﻗﺒﯿﻞ اﻟﺘﺨﻠﻒ اﻟﻌﻘﻠﻲ ، واﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ ، واﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯿﺔ . وﻗﺪ ﺗﺮﺟﻊ ھﺬه اﻷﻋﺮاض أو ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺆﺷﺮات إﻟﻰ وﺟﻮد ﻋﯿﻮب ﻓﻲ ﺟﮭﺎز اﻟﻨﻄﻖ ، أو إﻟﻰ ﻋﻮاﻣﻞ ذات ﺻﻠﺔ ﺑﻨﻘﺺ اﻟﺪاﻓﻌﯿﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ﻟﺪي اﻟﻄﻔﻞ ، أو ﻋﻮاﻣﻞ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺄﺳﺎﻟﯿﺐ اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻮاﻟﺪﯾﺔ ﻏﯿﺮ اﻟﺴﻮﯾﺔ .. وﻏﯿﺮھﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻷﺧﺮى ، ﻣﻤﺎ ﯾﺘﻄﻠﺐ اﻟﺘﺤﻘﻖ اﻟﺪﻗﯿﻖ ﻣﻦ ﺻﺪق أو ﺻﺤﺔ اﺣﺘﻤﺎل وﺟﻮد ﻗﺼﻮر ﺳﻤﻌﻲ ﻟﺪﯾﮫ ﻋﻦ طﺮﯾﻖ أﺟﮭﺰة وأدوات ﻗﯿﺎس اﻟﺴﻤﻊ ، وﻓﻲ ﺿﻮء ﺑﯿﺎﻧﺎت ﺗﻔﺼﯿﻠﯿﺔ ﻋﻦ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﯿﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻟﻠﻄﻔﻞ وﻗﺪراﺗﮫ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ وﺳﻠﻮﻛﮫ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم. وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻲ اﻟﻤﺆﺷﺮات اﻟﻤﺸﺎر إﻟﯿﮭﺎ - آﻧﻔﺎ ً - ﯾﺬﻛﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺠﯿﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﯿﻢ)٧٩٩١( أن ھﻨﺎك ﻋﻼﻣﺎت أو ﻣﺆﺷﺮات أﺧﺮي إﺿﺎﻓﯿﺔ ، وأدﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﻋﻨﺪ اﻷطﻔﺎل، ﯾﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻮاﻟﺪﯾﻦ أن ﯾﻨﺘﺒﮭﺎ إﻟﯿﮭﺎ، وﯾﻼﺣﻈﺎھﺎ ﺟﯿﺪاً، وأن ﯾﻘﻮﻣﺎ ﺑﻌﺮض اﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻲ اﻟﻄﺒﯿﺐ اﻟﻤﺨﺘﺺ ﺑﻤﺠﺮد اﻛﺘﺸﺎﻓﮭﻤﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﯾﺘﻢ ﻋﻼﺟﮫ ﻓﻲ ﺑﺪاﯾﺔ اﻷﻣﺮ، وذﻟﻚ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺰداد ﺣﺎﻟﺘﮫ ﺣﺮﺟﺎً، وﯾﺼﻌﺐ ﻣﻌﮭﺎ اﻟﻌﻼج، أو ﯾﻈﻞ ھﻨﺎك أﺛﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻄﻔﻞ وﺳﻤﻌﮫ ﻣﻦ ﺟﺮاء اﻟﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ اﻛﺘﺸﺎف ﺣﺎﻟﺘﮫ. وﻣﻦ ھﺬه اﻟﻌﻼﻣﺎت ﻣﺎ ﯾﻠﻲ: ﻛﺎن ﻣﺼﺪرھﺎ. )1(ﯾﺠﺪ اﻟﻄﻔﻞ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺳﻤﺎع اﻷﺻﻮات اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ أﯾﺎ ً )2(ﯾﻤﯿﻞ اﻟﻄﻔﻞ ﺑﺮأﺳﮫ ﻧﺎﺣﯿﺔ ﻣﺼﺪر اﻟﺼﻮت، أو ﯾﻘﻮم ﺑﺘﻮﺟﯿﮫ أذﻧﮫ ھﺬه اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ أو ﺗﻠﻚ. )3(ﻗﺪ ﯾﻨﻈﺮ اﻟﻄﻔﻞ ﯾﺎﺋﺴﺎ ً إﻟﻲ اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻤﺆﺛﺮ اﻟﺼﻮﺗﻲ أو ﯾﻨﺼﺮف ﻋﻨﮫ إذا ﻟﻢ ﯾﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻋﮫ ﺟﯿﺪاً. رﺑﻤﺎ ﯾﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻗﺬف أو ﺿﺮب أو رﻛﻞ أي ﺷﻲء ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻨﮫ، أو ﯾﺼﺮخ )4(ﻗﺪ ﯾﺒﺪي اﻟﻄﻔﻞ ﻏﻀﺒﺎ ً أو اﻋﺘﺮاﺿﺎ ً أو ﯾﺘﻤﺘﻢ ﺑﺼﻮت ﻏﯿﺮ واﺿﺢ ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ﻋﺪم ﻗﺪرﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎع ذﻟﻚ اﻟﺼﻮت اﻟﺬي ﯾﺼﺪر ﻋﻦ اﻟﻤﺆﺛﺮ اﻟﺼﻮﺗﻲ اﻟﻤﻮﺟﻮد آﻧﺬاك ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ. ﻋﻦ اﻵﺧﺮﯾﻦ، وﻻ ﯾﺤﺎول أن ﯾﺸﺎرﻛﮭﻢ ﻣﺎ )5(إذا ﻟﻢ ﯾﺘﻤﻜﻦ اﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺳﻤﺎع اﻟﺼﻮت، ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻤﯿﻞ إﻟﻲ اﻻﻧﺰواء ﺑﻌﯿﺪاً ﯾﻘﻮﻣﻮن ﺑﮫ ﻣﻦ أﻧﺸﻄﺔ. )٣( أﺛر اﻻﻋﺎﻗﮫ اﻟﺳﻣﻌﯾﮫ : أ- ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺿﻌف اﻟﺳﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﺗطور اﻟﻠﻐﺔ و اﻟﻛﻼم: اﻟﻣﻔردات: ﺗﺗطور اﻟﻣﻔردات ﻋﻧد اﻷطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن اﻟﺿﻌف اﻟﺳﻣﻌﻲ ﺑﺷﻛل أﺑطﺄ ﻣن اﻟﻣﻌدل اﻟطﺑﯾﻌﻲ ، وﻧﻼﺣظ أن ﺗﻌﻠﻣﮭم اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﺎدﯾﺔ ﻣﺛل ﻗطﺔ و ﯾﻘﻔز وﺧﻣﺳﺔ وأﺣﻣر أﺳﮭل ﻣن ﺗﻌﻠم اﻟﻛﻠﻣﺎت اﻟﻣﺟردة ﻣﺛل ﻗﺑل وﺑﻌد وﻏﯾره. و ﯾظﮭر ﻟدى ھؤﻻء اﻷطﻔﺎل ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ وظﺎﺋف اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣﺛل أدوات اﻟﺗﻌرﯾف و ﻓﮭم اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ. ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ﻋﻠﻰ – اﻟﻔرﻗﮫ اﻟﺛﺎﻟﺛﮫ - ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم -
- 7. ٧ اﻟﺟﻣﻠﺔ: ﺑﻌض ھؤﻻء اﻷطﻔﺎل ﯾﻔﮭﻣون وﯾﺗﻛﻠﻣون اﻟﺟﻣل اﻟﻘﺻﯾرة ﺳﮭﻠﺔ اﻟﺗرﻛﯾب ، وﯾﺟدون ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﻣل اﻟﻣﻌﻘدة ﻓﻲ ﺗرﻛﯾﺑﮭﺎ اﻟﻧﺣوي ﻣﺛل اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻟﻠﻣﺟﮭول ، وﻛذﻟك ﺳﻣﺎع أو ﻧطق أواﺧر اﻟﻛﻠﻣﺎت ﻣﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺳوء اﻟﻔﮭم وﻋدم وﺿوح اﻟﻛﻼم .. اﻟﻧطق : ﯾﺻﻌب ﻋﻠﻰ ھؤﻻء اﻷطﻔﺎل ﺳﻣﺎع ﺑﻌض اﻷﺻوات اﻟﺳﺎﻛﻧﺔ ﻣﺛل اﻟﺳﯾن واﻟﺷﯾن واﻟﻔﺎء واﻟﺗﺎء واﻟﻛﺎف ، وﻟﮭذا ﻻ ﺗظﮭر ھذه اﻷﺻوات ﻓﻲ ﻛﻼﻣﮭم ﻣﻊ ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﮭم ﻣﺎ ﯾﻘوﻟون وﻓﮭم ﻣﺎ ﯾﻘوﻟﮫ اﻵﺧرون ﻟﮭم. وﻷﻧﮭم ﻻ ﯾﺳﻣﻌون أﺻواﺗﮭم ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻓﻘد ﯾﺗﻛﻠﻣون ﺑدرﺟﺔ ﺻوﺗﯾﺔ أو ﺑﺳرﻋﺔ أو ﺑﻧﺑرة ﺻوﺗﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﻼﺋﻣﺔ. ب- ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺿﻌف اﻟﺳﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺟﺎز اﻷﻛﺎدﯾﻣﻲ: ﯾﻌﺎﻧﻲ ھؤﻻء اﻷطﻔﺎل ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﺷﻛل ﻋﺎم وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻘراءة ، واﻟﻔﺎرق اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﻲ ﺑﯾن ﺿﻌﺎف اﻟﺳﻣﻊ و ذوي اﻟﺳﻣﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﯾﺗﺳﻊ ﻣﻊ اﻟﺗﻘدم اﻟﻌﻠﻣﻲ. ج- ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺿﻌف اﻟﺳﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﮭﺎرة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ: اﻷطﻔﺎل ذو اﻟﺿﻌف اﻟﺳﻣﻌﻲ اﻟﺷدﯾد أو اﻟﻛﻠﻲ ﯾﺷﻌرون ﺑﻌزﻟﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣﻊ ﻣﺣدودﯾﺔ أﺻدﻗﺎﺋﮭم. أﻣﺎ اﻷطﻔﺎل ذوو اﻟﺿﻌف اﻟﺳﻣﻌﻲ اﻟطﻔﯾف و اﻟﻣﺗوﺳط و اﻟﻣﻠﺣوظ ﻓﺗظﮭر ﻟدﯾﮭم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أﻛﺛر ﻣن اﻟﻔﺋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺿﻌف ﺳﻣﻌﻲ ﺷدﯾد. د- ﺗﺄﺛﯾر درﺟﺔ اﻟﺿﻌف اﻟﺳﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﯾﻌﺎب اﻟﻛﻼم واﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم: اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟطﻔﯾﻔﺔ: ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻷطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﺻﻌوﺑﺔ ﺳﻣﻊ طﻔﯾﻔﺔ ﻣن ﺳﻣﺎع اﻷﺻوات اﻟﺧﺎﻓﺗﺔ أو اﻟﺑﻌﯾدة ﻣﻊ ﻋدم وﺟود ﺻﻌوﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم. وﻣن اﻟﺿروري اﻻﻧﺗﺑﺎه إﻟﻰ ﺗطوﯾر ﻣﻔرداﺗﮭم وﺗوﻓﯾر ﻣﻘﺎﻋد وإﺿﺎءة ﺟﯾدة ﻓﻲ اﻟﻔﺻول ﺗﺳﺎھم ﻓﻲ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺗﻌﻠم ، وﻗد ﯾﺳﺗﻔﯾد اﻷطﻔﺎل ﻣن ﺗﻌﻠم ﻗراءة اﻟﺷﻔﺎه وﻗد ﯾﺣﺗﺎﺟون إﻟﻰ ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻛﻼم. اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ: ﯾﻔﮭم اﻷطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﺻﻌوﺑﺔ ﺳﻣﻊ ﻣﺗوﺳطﺔ أﺣﺎدﯾث اﻵﺧرﯾن ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛوﻧون وﺟﮭﺎ ً ﻟوﺟﮫ وﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﻓﺔ ﻗرﯾﺑﺔ ﺗﻘدر ﺑﺛﻼﺛﺔ إﻟﻰ ﺧﻣﺳﺔ أﻗدام ، أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻛﻼم ﺧﺎﻓﺗﺎ ً أو ﻟﯾس ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى ﻧظرھم ﻓﻘد ﯾﻔﻘدون ٠٥% ﻣن ﻓﮭم اﻟﺣوار. ﻣﻊ اﻟﻌﻠم أن ﻣﻔرداﺗﮭم ﻣﺣدودة وﻣﺻﺎﺣﺑﺔ ﺑﺎﺿطراب ﻓﻲ ﻛﻼﻣﮭم. وإذا وﺟدت ﻣدارس ﻣﺧﺗﺻﺔ ﻟﮭذه اﻟﻔﺋﺔ ﯾﻔﺿل إﻟﺣﺎﻗﮭم ﺑﮭﺎ ﻟﺗﺗﺣﻘق اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣﻌﯾن اﻟﺳﻣﻌﻲ ، وﻻ ﺑد ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌد ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﺟﯾد ﻓﻲ اﻟﻔﺻل ﻣﻊ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗدرﯾﺑﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻟﻣﻔردات واﻟﻘراءة و ﻗراءة اﻟﺷﻔﺎه. اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﻣﻠﺣوظﺔ: ﻻﺑد أن ﻧﺗﺣدث ﻣﻊ اﻷطﻔﺎل ﻣن ھذه اﻟﻔﺋﺔ ﺑﺻوت ﻣرﺗﻔﻊ ﻟﻛﻲ ﯾﺳﺗوﻋﺑوه. ھؤﻻء اﻷطﻔﺎل ﯾﻌﻠﻧون ﺻﻌوﺑﺔ واﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﻼم واﻟﻠﻐﺔ اﻹﺳﺗﻘﺑﺎﻟﯾﺔ واﻟﺗﻌﺑﯾرﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻠم أن ﻣﻔرداﺗﮭم ﻣﺣدودة. وﻻ ﺑد أن ﯾﻠﺣﻘوا ﺑﻣدارس ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺿﻌف اﻟﺳﻣﻌﻲ ﻟﯾﺣﺻﻠوا ﻋﻠﻰ ﺗدرﯾﺑﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن ﻣﮭﺎراﺗﮭم اﻟﻠﻐوﯾﺔ واﻟﻘراءة واﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وﻗراءة اﻟﺷﻔﺎه و ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﻧطق. اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺷدﯾدة: ﯾﺳﻣﻊ اﻷطﻔﺎل ﻣن ھذه اﻟﻔﺋﺔ اﻷﺻوات اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻌد ﻗدﻣﺎ ً واﺣداً ﻋﻧﮭم ، وﻗد ﯾﺗﻌرﻓون ﻋﻠﻰ أﺻوات اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣن ﺣوﻟﮭم ، وﯾﻣﯾزون ﺑﻌض أﺻوات اﻟﻌﻠﺔ ، ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ و اﻟﻛﻼم ﻋﻧدھم ﻣﺗﺄﺛرة ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر. وﻟذﻟك ﻓﮭم ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻟﺣﺎﻗﮭم ﺑﻣدارس ﻟﻠﺻم ﻣﻊ اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ ﺗطوﯾر ﻣﮭﺎرات اﻟﻠﻐﺔ و اﻟﻛﻼم وﻗراءة اﻟﺷﻔﺎه و اﻟﺗدرﯾب اﻟﺳﻣﻌﻲ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﯾن اﻟﺳﻣﻌﻲ. اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺗﺎﻣﺔ: ﻗد ﯾﺳﻣﻊ اﻷطﻔﺎل ﻣن ھذه اﻟﻔﺋﺔ ﺑﻌض اﻷﺻوات اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ وﻟﻛﻧﮭم ﻓﻲ اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﯾدرﻛون اھﺗزاز اﻟﺻوت أﻛﺛر ﻣن ﻣﻌرﻓﺗﮫ ، وﯾﻌﺗﻣدون ﻋﻠﻰ ﻗدراﺗﮭم اﻟﺑﺻرﯾﺔ ﻋوﺿﺎ ً ﻋن اﻟﻘدرات اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠﺗواﺻل ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ، وھذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺿﻌف ﯾﻌد إﻋﺎﻗﺔ ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻠﻐﺔ وﻟﻠﻛﻼم .ﻟذﻟك ﻓﮭم ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ إﻟﺣﺎﻗﮭم إﻟﻰ ﻣدارس اﻟﺻم اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل ﺑراﻣﺟﮭﺎ ﺗطوﯾر ﻣﮭﺎرات اﻟﻠﻐﺔ وﻗراءة اﻟﺷﻔﺎه واﻟﻛﻼم وﺗدرﯾﺑﺎت اﻟﺗﺂزر ﺑﯾن اﻻﺗﺻﺎل اﻟﺷﻔﮭﻲ واﻹﺷﺎرة وﺗدرﯾب اﻟﺳﻣﻊ اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ أو اﻟﻔردي . ھـ- ﺗﺄﺛﯾر اﻟﺿﻌف اﻟﺳﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﺻﺎل ﺑﺎﻵﺧرﯾن: ﻓﻘدان اﻟﺳﻣﻊ ﻣن ٠٣ إﻟﻰ ٥٤ دﯾﺳﺑل: ﯾﺗﺄﺛر اﻧﺗﺑﺎه اﻷطﻔﺎل ﻣن ھذه اﻟﻔﺋﺔ ﻣﻊ ﺣدوث اﻧﻔﺻﺎل ﻋن اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻌدم ﺗﻣﯾﯾز أﺻوات اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﺣﯾطﺔ ﺑﮭم ﺑوﺿوح. أﻣﺎ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎ ﻓﯾﻣﻛن ﻟﮭؤﻻء اﻷطﻔﺎل اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﺧﺎطب ﺑﻣﺟرد اﻗﺗراﺑﮭم ﻣن اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺗﺣدث أو ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﯾﻧﺎت اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ. ﻓﻘدان اﻟﺳﻣﻊ ﻣن ٥٤ إﻟﻰ ٥٦ دﯾﺳﺑل: ﯾﺻﺑﺢ ﺗﻔﺎﻋل اﻷطﻔﺎل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻣن ھذه اﻟﻔﺋﺔ أﻛﺛر ﺻﻌوﺑﺔ ، إذ ﯾﺻﻌب اﺳﺗﺧداﻣﮭم ﻟﻠﺳﻣﻊ ﻹدراك أﺻوات اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣن ﻛل اﻻﺗﺟﺎھﺎت ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻟو اﺳﺗﺧدم ھؤﻻء اﻷطﻔﺎل اﻟﻣﻌﯾن اﻟﺳﻣﻌﻲ ﻓﺎﻧﮭم ﯾﺳﺗطﯾﻌون ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺣدﯾث ﺷﺧص واﺣد ﻓﻘط وﻟﻛﻧﮭم ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻌون ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺣدﯾث ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد. ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ﻋﻠﻰ – اﻟﻔرﻗﮫ اﻟﺛﺎﻟﺛﮫ - ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم -
- 8. ٨ ﻓﻘدان اﻟﺳﻣﻊ ﻣن ٥٦ إﻟﻰ ٠٨ دﯾﺳﺑل: ﯾﺻﺑﺢ اﺗﺻﺎل ھؤﻻء اﻷطﻔﺎل اﻟﺷﺧﺻﻲ ﺑﺎﻵﺧرﯾن و اﻟﺑﯾﺋﺔ ﺻﻌﺑﺎ ً ، ﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮭم أن ﯾﻌﺗﻣدوا ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﺣﺳﯾﺔ اﻷﺧرى ﻏﯾر اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ ﻛﺎﻟﺑﺻر و اﻟﻠﻣس . ﻓﻘدان اﻟﺳﻣﻊ ﻣن ٠٨ إﻟﻰ ٠٠١ دﯾﺳﺑل: ﯾﺻﺑﺢ اﻷطﻔﺎل ﻣن ھذه اﻟﻔﺋﺔ ﻣﻌﺗﻣدﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺻر و اﻟﻠﻣس ﺑﺻورة أﻛﺑر وﻋﻠﻰ ﻗراءة اﻟﺷﻔﺎه ﻟﻼﺗﺻﺎل ﻣﻊ اﻷﺳوﯾﺎء وﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن ﯾﺳﺗﻔﯾدوا ﻣن اﻟﻣﻌﯾن اﻟﺳﻣﻌﻲ ﻹدراك اﻷﺻوات اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ. )٤( ر اف ا واب او ا أ. ﺗﺄﺛﯿﺮ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻠﻐﻮى: ﯾﺬﻛﺮ ﺷﺎﻛﺮ ﻗﻨﺪﯾﻞ ٥٩٩١ أن ﻣﻦ أﺧﻄﺮ ﻣﺎ ﯾﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻲ اﻟﺼﻤﻢ أو ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ ھﻮ ﻓﻘﺪان اﻟﻔﺮد ﻟﻘﺪرﺗﮫ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﻄﻖ واﻟﻜﻼم ، ﻓﺎﻷﺻﻢ ﻻ ﯾﻨﻄﻖ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻷﻧﮫ ﻻ ﯾﺴﻤﻌﮭﺎ، وھﻮ ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ ﺗﺼﺤﯿﺢ اﻷﺻﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ إﻟﯿﮫ، ﻷﻧﮫ ﻻ ﯾﺴﻤﻊ أﺻﻮات اﻵﺧﺮﯾﻦ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﻻ ﯾﺴﺘﻔﯿﺪ ﻓﻲ ﺗﺼﺤﯿﺢ أﺧﻄﺎﺋﮫ، ﻓﺎﻟﺪاﺋﺮة ﻏﯿﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﺑﯿﻨﮫ وﺑﯿﻦ اﻵﺧﺮﯾﻦ. وﯾﻌﺘﺒﺮ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻠﻐﻮى أﻛﺜﺮ ﻣﻈﺎھﺮ اﻟﻨﻤﻮ ﺗﺄﺛﺮاً ﺑﺎﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ، ﻓﻜﻠﻤﺎ زادت ﺷﺪة اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻠﺖ اﻟﺤﺼﯿﻠﺔ اﻟﻠﻐﻮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻜﺘﺴﺒﮭﺎ اﻟﻤﻌﺎق، ﻣﻊ اﻷﺧﺬ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﺗﻮﻗﯿﺖ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ وھﻞ اﻟﻄﻔﻞ أﺻﯿﺐ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻗﺒﻞ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ أم ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻠﻐﺔ، ﻓﺎﻟﻄﻔﻞ اﻟﺬي أﺻﯿﺐ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﺑﻌﺪ ﻧﻤﻮ اﻟﻠﻐﺔ ﻋﻨﺪه ، ﺳﻮف ﯾﺤﺘﻔﻆ ﺑﻘﺪرة ﻟﻐﻮﯾﺔ ﻻ ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻄﻔﻞ أﺧﺮ أﺻﯿﺐ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻣﻨﺬ وﻻدﺗﮫ أن ﯾﺼﻞ إﻟﯿﮭﺎ أﺑﺪاً، ﺣﺘﻰ وإن ﺗﻔﻮق ﻋﻠﻲ اﻷول ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺴﻤﻊ اﻟﻤﺘﺒﻘﯿﺔ ﻟﺪﯾﮫ. وﯾﺬﻛﺮ ﺟﺎﻛﺴﻮن )7991( . Jackson, Pﻋﺪداً ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﺘﺮﻛﯿﺐ اﻟﺼﻮﺗﻲ ﻟﻀﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ وھﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ: -1اﺳﺘﮭﻼك أﻛﺜﺮ ﻟﻠﮭﻮاء - إﯾﻘﺎع ﺑﻄﺊ ﻟﻠﻌﺒﺎرات - ﺻﻮت ﺿﻌﯿﻒ وﻋﻠﻲ ﻧﻐﻤﺔ واﺣﺪة. -2ﺣﺬف أو اﺳﺘﺒﺪال أو ﺗﺤﻮﯾﺮ اﻟﻤﻘﺎطﻊ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺪ وﻗﻔﺎت أﺛﻨﺎء اﻟﻜﻼم. -3ازدﯾﺎد اﻟﺮﻧﯿﻦ اﻷﻧﻔﻲ ﻣﻤﺎ ﯾﺆﺛﺮ ﺑﺪوره ﻋﻠﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﻨﻄﻖ. -4ﯾﺴﺘﺨﺪم ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ اﻷﺻﻮات اﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢ : ١ وذﻟﻚ ﻷن اﻷﺻﻮات اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻋﺎدة ﺗﻤﺜﻞ اﻟﺘﺮددات اﻟﻌﻠﯿﺎ ذات اﻟﺸﺪة اﻟﺼﻮﺗﯿﺔ اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺼﻌﺐ ﻋﻠﻲ ﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ اﺳﺘﻘﺒﺎﻟﮭﺎ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ إﺻﺪارھﺎ. زﯾﺎدة اﻟﻤﺪة اﻟﺰﻣﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﻧﻄﻖ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻘﺎطﻊ إﻟﻲ ٣ - ٤ ﻣﺮات زﯾﺎدة ﻋﻦ اﻟﻜﻼم اﻟﻌﺎدى. اﺳﺘﺒﺪال اﻷﺻﻮات اﻟﻤﮭﻤﻮﺳﺔ Hissing soundﺑﻤﺜﯿﻠﺘﮭﺎ اﻷﺻﻮات اﻟﻤﺠﮭﻮرة Voiced Soundأو اﻟﻌﻜﺲ. )852 - 352 ,7991 ,.(Jackson, P وﻛﺬﻟﻚ ﯾﺬﻛﺮ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻓﮭﻤﻲ )٠٨٩١( أن ﻛﻼم ﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﯾﺘﺴﻢ ﺑﻌﺪة ﺧﺼﺎﺋﺺ ھﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ: .1ﻋﺪم اﻟﻨﻀﻮج. أطﻮل ﻓﻲ .2ﻋﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮات اﻟﺰﻣﻨﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﻜﻠﻤﺔ واﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﯿﮭﺎ ؛ ﺑﻤﻌﻨﻰ أﻧﮫ ﻗﺪ ﯾﻘﻀﻰ وﻗﺘﺎ ً ﻧﻄﻖ ﻛﻠﻤﺔ واﺣﺪة، ﻓﺤﯿﻦ أن اﻟﻜﻠﻤﺔ اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ ﻗﺪ ﯾﺴﺮع ﻓﻲ ﻧﻄﻘﮭﺎ. .3ﻋﺪم اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻓﺼﻞ اﻷﺻﻮات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، وﺗﻮﺿﯿﺤﺎ ً ﻗﺪ ﯾﺤﺪث أن ﯾﻜﻮن ھﻨﺎك ﺗﺪاﺧﻞ ﺑﯿﻦ ﺑﻌﺾ اﻷﺻﻮات. .4ﻋﺪم اﻟﻀﻐﻂ اﻟﻜﺎﻓﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻠﻤﺎت أﺛﻨﺎء ﻧﻄﻘﮭﺎ ﻣﻤﺎ ﯾﺆدي إﻟﻰ أن اﻷﺷﻜﺎل اﻟﺼﻮﺗﯿﺔ ﻟﮭﺬه اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺗﻜﻮن ﻏﯿﺮ . واﺿﺤﺔ وأﺣﯿﺎﻧﺎ ً ﺗﻜﻮن ﻣﺨﺘﻔﯿﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ً وﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻷﺛﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻓﮭﻢ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﻟﺪى اﻟﺴﺎﻣﻊ، ﻓﺈن ﺣﺪﯾﺚ اﻟﺸﺨﺺ ﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﯾﻤﺜﻞ ﺣﺎﺟﺰاً ﻛﺒﯿﺮاً ﻟﺪﯾﮫ، ﯾﻌﻮﻗﮫ ﻋﻦ اﻟﺘﺨﺎطﺐ اﻟﻔﻌﺎل، وھﺬا ﻣﺎ أﻛﺪ ﻋﻠﯿﮫ أﺣﻤﺪ ﯾﻮﻧﺲ وﻣﺼﺮى ﺣﻨﻮره )١٩٩١ )ﻋﻠﻲ أن أھﻢ آﺛﺎر اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ھﻲ ﺿﻌﻒ أو اﻧﻌﺪام اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻲ اﻟﺘﺨﺎطﺐ اﻟﻠﻔﻈﻲ . ب- ﺗﺄﺛﯿﺮ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﻘﻠﻲ: ﺗﺘﻀﺎرب اﻵراء ﺣﻮل ﻣﺪى ﺗﺄﺛﯿﺮ اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﻘﻠﻲ، ﻓﮭﻨﺎك ﻣﻦ ﯾﺮون أن ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺗﺄﺛﯿﺮاً ﺳﻠﺒﯿﺎ ً ﻋﻠﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﻘﻠﻲ، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﻘﺮر آﺧﺮون أﻧﮫ ﻟﯿﺲ ﺛﻤﺔ ﻋﻼﻗﺔ واﺿﺤﺔ ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻌﻘﻠﻲ. ﻓﻌﻠﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷول ﯾﻌﺘﺒﺮ ﺑﻨﺘﺮ Pinnterأول ﻣﻦ أﺷﺎر إﻟﻲ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺤﺮﻣﺎن اﻟﺤﺴﻲ ﺑﺘﺨﻠﻒ اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﻟﻸﺻﻢ، ﺣﯿﺚ ﺗﻮﺻﻠﺖ دراﺳﺘﮫ إﻟﻲ أن ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎق ﺳﻤﻌﯿﺎ ً ﻓﻲ اﻟﺼﻐﺮ ﺗﻜﻮن أﻗﻞ ﻣﻨﮭﺎ ﻟﺪى اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻌﺎدي، وﯾﻌﻠﻞ ذﻟﻚ ﺑﺄن اﻷﻣﺮاض اﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﺤﺪوث اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ أﺛﺮت ﻋﻠﻲ اﻟﻤﺦ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﺒﺒﺖ اﻟﺘﺨﻠﻒ اﻟﻌﻘﻠﻲ. ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ﻋﻠﻰ – اﻟﻔرﻗﮫ اﻟﺛﺎﻟﺛﮫ - ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم -
- 9. ٩ وﯾﺮى ﺷﺎﻛﺮ ﻗﻨﺪﯾﻞ )٥٩٩١( أﯾﻀﺎ ً ﺑﺄن اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎق ﺳﻤﻌﯿﺎً◌ً ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻧﺘﯿﺠﺔ إﺻﺎﺑﺘﮫ ﺑﺎﻹﻋﺎﻗﺔ، وذﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ اﻟﻤﺜﯿﺮات اﻟﺤﺴﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺌﺔ، ﻣﻤﺎ ﯾﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﯿﮫ ﻗﺼﻮر ﻓﻲ ﻣﺪرﻛﺎﺗﮫ، وﻣﺤﺪودﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﮫ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ، ﺑﻞ . أﺣﯿﺎﻧﺎ ً ﺗﺄﺧﺮ ﻓﻲ ﻧﻤﻮه اﻟﻌﻘﻠﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺄﻗﺮاﻧﮫ ﻣﻦ اﻟﻌﺎدﯾﯿﻦ وﻋﻠﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ، ذﻛﺮ ﻣﻨﺪل وﻓﯿﺮﻧﻮن)4791( Mindel & Vernonأن ﻧﺤﻮ ٠٥ دراﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ أﺟﺮﯾﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت اﻟﺬﻛﺎء ﺑﯿﻦ ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ واﻷﺳﻮﯾﺎء ، وأﺛﺒﺖ اﻹﺣﺼﺎء ﻣﻦ ھﺬه اﻟﺪراﺳﺎت أن ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﮫ ﻻ ﯾﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺬﻛﺎء، وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺘﺒﺎرات اﻷداﺋﯿﺔ ، إﻻ أن ھﻨﺎك ﻧﻮﻋﯿﺎت ﻣﻌﯿﻨﺔ ﻣﻦ ﺑﯿﻦ ﻓﺌﺎت اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﯾﺘﻮاﺟﺪ ﺑﮭﺎ ﺧﻠﻞ أو ﻋﻄﺐ ﻓﻲ اﻟﺠﮭﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ، وﺗﻜﺜﺮ ﻓﻲ ھﺆﻻء ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﻔﻜﺮي، ﻣﻤﺎ ﯾﺪل ﻋﻠﻰ أن اﻹﺻﺎﺑﺔ اﻟﺪﻣﺎﻏﯿﺔ ھﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻤﻦ وراء اﻟﺘﺨﻠﻒ اﻟﻌﻘﻠﻲ وﻟﯿﺲ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ اﻟﻤﺠﺮد ﻻ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻟﺪى ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﻋﻦ اﻟﻌﺎدﯾﯿﻦ، أطﻔﺎﻻً ﻛﺎﻧﻮا أم ﻣﺮاھﻘﯿﻦ . وﯾﺆﯾﺪ ھﺬا اﻻﺗﺠﺎه وﺟﻮد ﻋﺪد ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﻢ اﻟﻤﺘﻔﻮﻗﯿﻦ ﻓﻲ اﻹﺣﺼﺎء واﻟﺮﯾﺎﺿﯿﺎت . وﻛﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺻﻞ روزﻧﺴﺘﯿﻦ Rosensteinإﻟﻲ أﻧﮫ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ اﺧﺘﻼﻓﺎت ﺟﻮھﺮﯾﺔ ﺑﯿﻦ اﻷطﻔﺎل ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ واﻟﻌﺎدﯾﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﺪرات اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ وﯾﻘﺮر ﺑﺄن اﻷطﻔﺎل ﻗﺎدرون ﻋﻠﻲ اﻻﻧﺨﺮاط ﻓﻲ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﻤﻌﺮﻓﻰ، وﻟﻜﻦ ﯾﻨﺒﻐﻲ . ﺗﻌﺮﯾﻀﮭﻢ ﻟﺨﺒﺮات ﻟﻐﻮﯾﺔ أﻛﺜﺮ وﯾﻀﯿﻒ رﺷﺎد ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ )٢٩٩١( أن ﺗﻔﻮق اﻷطﻔﺎل ﻋﺎدﯾﻮا اﻟﺴﻤﻊ ﻋﻠﻰ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺪرات اﻟﻤﻌﺮﻓﯿﺔ واﻹﺑﺘﻜﺎرﯾﺔ ﯾﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻋﺪة أﺳﺒﺎب ﻣﻨﮭﺎ: أن اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻷﺳﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻨﺘﻤﻲ إﻟﯿﮭﺎ اﻟﻔﺮد ذو اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻻ ﺗﻨﻤﻲ ﺧﯿﺎﻟﮫ اﻹﺑﺘﻜﺎري ﺑﺤﻜﻢ أﻧﮫ ﻓﺮد ذو إﻋﺎﻗﺔ ﻻ ﻓﺎﺋﺪة ﻣﻨﮭﺎ. ﻛﻤﺎ أن اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﻔﺮد ذو اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺑﯿﺌﺔ ﻣﺤﺒﻄﮫ ﻻ ﺗﺸﺠﻌﮫ وﻻ ﺗﻘﺪم ﻟﮫ اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ اﻟﺬي ﯾﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺸﯿﻂ اﻟﻌﻘﻠﻲ واﻟﺪﻟﯿﻞ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ أﻧﮫ ﻋﻨﺪ ﺗﺤﻠﯿﻞ اﻟﻤﻨﺎھﺞ اﻟﻤﺨﺼﺼﺔ ﻟﮫ وﺟﺪ أﻧﮭﺎ ﺧﺎﻟﯿﺔ ﻣﻦ أﯾﺔ دﻋﻮة ﻟﺘﻨﻤﯿﺔ اﻻﺑﺘﻜﺎر ﻟﺪﯾﮫ. وﯾﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أن اﻟﻔﺮوق ﻓﻲ اﻷداء ﺑﯿﻦ ذوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ وﻋﺎدي اﻟﺴﻤﻊ ﯾﻌﻮد إﻟﻰ اﻟﻘﺼﻮر اﻟﻮاﺿﺢ ﻓﻲ اﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺬﻛﺎء وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻠﻔﻈﯿﺔ اﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻻ إﻟﻰ ﻗﺪراﺗﮭﻢ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ، وﯾﻌﻨﻰ ذﻟﻚ أن اﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺬﻛﺎء ﺑﻮﺿﻌﮭﺎ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻻ ﺗﻘﯿﺲ ﻗﺪراﺗﮭﻢ اﻟﺤﻘﯿﻘﯿﺔ إﻻ إذا ﺻﻤﻤﺖ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﺗﻨﺎﺳﺒﮭﻢ وﺑﺬﻟﻚ ﯾﺼﻌﺐ إﻋﺘﺒﺎرھﻢ ﻣﻌﺎﻗﯿﻦ ﻋﻘﻠﯿﺎً. ﺟـ- ﺗﺄﺛﯿﺮ ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺸﺨﺼﻰ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ: اﻟﻄﻔﻞ اﻷﺻﻢ أو ﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ ظﺎھﺮة ﻟﮭﺎ ﺧﺼﻮﺻﯿﺎﺗﮭﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺎ ً ﺑﻤﻦ ﺳﻮاه ﻣﻦ اﻷﻓﺮاد ﻓﺌﺎت ذوى اﻟﺤﺎﺟﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ، إﻧﮫ ﯾﺒﺪو ﺷﺨﺼﺎ ً ﻋﺎدﯾﺎ ً ﻓﻰ ﻣﻈﮭﺮه اﻟﺨﺎرﺟﻰ ، وﻧﻘﺺ ﻗﺪرﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻤﻊ أو ﻓﻘﺪھﺎ ﻻﯾﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮ اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻧﺤﻮه ﻣﺜﻞ ﻏﯿﺮه ﻣﻦ أﻓﺮاد اﻹﻋﺎﻗﺎت اﻷﺧﺮى ، ﻛﻤﺎ أﻧﮫ ﻻﯾﺜﯿﺮ اھﺘﻤﺎم أﺣﺪ ﺑﺈﻋﺎﻗﺘﮫ وﻻ ﺑﺤﺠﻢ ﻣﺸﻜﻠﺘﮫ ، أو ﺧﻄﻮرة أﺛﺎرھﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﯿﺘﮫ ، ﺑﻞ إﻧﮫ ﺣﺘﻰ ﻻ ﯾﺴﺘﺪر ﻋﻄﻔﺎ ً ، أو ﯾﺤﺮك ﻗﻠﻮﺑﺎ ً ﻧﺤﻮه ﻛﻤﺎ ھﻮ اﻟﺤﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﻔﯿﻒ ﻣﺜﻼً؟ اﻟﺬى ھﻮ أﻓﻀﻞ ﻣﻨﮫ ﺣﺎﻻً. ﻋﻦ إﻧﮫ اﻟﺼﺎﻣﺖ أﺑﺪاً واﻟﺠﻤﯿﻊ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﮫ ﯾﺘﻜﻠﻤﻮن ، إﻧﮫ ﯾﻌﯿﺶ ﺑﯿﻦ اﻟﻨﺎس وﻟﯿﺲ ﻣﻌﮭﻢ ، إﻧﮫ ﯾﻌﯿﺶ وﺣﺪه ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺑﻌﯿﺪاً اﻟﻨﺎس وھﻮ ﻓﻰ وﺳﻄﮭﻢ ﻣﻌﻘﻮد اﻟﻠﺴﺎن ، ﻣﻌﻘﻮل اﻟﻘﺪرة ، ﻣﻘﻄﻮع اﻟﺼﻼت ، ﻣﻜﺒﻮت اﻻﻧﻔﻌﺎﻻت ﻣﺤﺒﻮس اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ، ﻣﺘﻮار ﻋﻦ اﻟﻌﯿﻮن ﻣﺆﺛﺮاً اﻟﻌﺰﻟﺔ ، ﺑﻌﯿﺪاً ﻋﻦ ﻗﻠﺐ اﻟﺤﯿﺎة ، إﻧﮫ اﻟﺤﺎﺿﺮ اﻟﻐﺎﺋﺐ ، اﻟﻐﺎرق ﻓﻰ اﻟﻨﺴﯿﺎن إﻧﮫ اﻷﺻﻢ ، إﻧﮫ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ واﺣﺪة ﻓﻰ ﺷﺨﺺ واﺣﺪ ﻓﻰ أﻣﺲ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻔﮭﻢ ، وأﺷﺪ ﻣﺎ ﯾﻜﻮن اﻻﺣﺘﯿﺎج ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪة واﻟﺮﻋﺎﯾﺔ. وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻷﻓﺮاد ذوى اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻟﮭﻢ ﺑﺮوﻓﯿﻞ ﻧﻔﺴﻰ ﺧﺎص ﯾﻤﯿﺰھﻢ ﻋﻦ ﻏﯿﺮھﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺎدﯾﯿﻦ وﻋﻦ ﻏﯿﺮھﻢ ﻣﻦ ذوى اﻟﻔﺌﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ اﻷﺧﺮى وﻟﮭﺬا ﺗﺄﺛﯿﺮه ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮھﻢ اﻟﺸﺨﺼﻰ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ، ﻓﮭﻢ ﯾﻤﯿﻠﻮن إﻟﻰ اﻟﻌﺰﻟﺔ ﻋﻦ اﻷﻓﺮاد ﻋﺎدى اﻟﺴﻤﻊ اﻟﺬﯾﻦ ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻌﻮن ﻓﮭﻤﮭﻢ ، وھﻢ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻷﻛﺜﺮﯾﺔ اﻟﺬي ﻻ ﯾﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﯾﻌﺒﺮ ﺑﻠﻐﺔ اﻹﺷﺎرة أو ﺑﻠﻐﺔ اﻷﺻﺎﺑﻊ، وﻟﮭﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﯾﻤﯿﻞ ذوو اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ إﻟﻲ ﺗﻜﻮﯾﻦ اﻟﻨﻮادي واﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﮭﻢ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﺮض اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻨﮭﻢ ﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻹﺣﺒﺎط اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﻋﻠﮭﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻊ اﻷﻓﺮاد ﻋﺎدى اﻟﺴﻤﻊ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﻟﯿﺲ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻐﺮب ﻣﯿﻠﮭﻢ إﻟﻲ اﻟﻤﮭﻦ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻻﺗﺼﺎل اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻛﺎﻟﺮﺳﻢ واﻟﺨﯿﺎطﺔ واﻟﻨﺠﺎرة واﻟﺤﺪادة......اﻟﺦ. ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺄﺛﺮ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﻮﺟﺪاﻧﯿﺔ ﻟﺬوي اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﺗﺄﺛﺮاً ﻛﺒﯿﺮاً ﺑﻌﻮاﺋﻖ اﻟﻔﮭﻢ، إذ أن اﻟﻠﻐﺔ وﺗﻤﯿﺰ اﻷﺻﻮات ﯾﻠﻌﺒﺎن دوراً ﻣﮭﻤﺎ ً ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯿﺔ. ﻓﯿﺬﻛﺮ ﻛﺎﺑﻼن )7991( , Kaplanأن ﻛﻼً ﻣﻦ اﻷﺻﻢ وﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻨﻐﻠﻖ ﻋﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻟﯿﺲ ﻓﻘﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻌﻮﺑﺔ اﻻﺗﺼﺎل ﻣﻊ اﻵﺧﺮﯾﻦ ﺑﻞ أﯾﻀﺎً ﻷن اﻟﻐﺎﻟﺒﯿﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻟﺴﺎﻣﻌﯿﻦ ﻻ ﯾﻌﺮﻓﻮن وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ ﺳﻤﻌﯿﺎً، وﯾﻜﻮن ﻣﺮدود ذﻟﻚ ﻋﻠﯿﮭﻢ اﻟﺤﺰن واﻻﻛﺘﺌﺎب واﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻟﺤﯿﺎة اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ وﻣﻦ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﻨﺎس. ﻛﻤﺎ ﯾﺸﻌﺮ اﻟﻤﻌﺎق ﺳﻤﻌﯿﺎ ً ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻜﺮر وأن ﻋﻠﯿﮫ أن ﯾﺘﺤﻤﻞ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﺑﺴﺒﺐ إﻋﺎﻗﺘﮫ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺷﻌﻮره ﺑﺎﻟﺨﺰى واﻟﻮﺻﻤﺔ واﻟﻌﺎر ﺑﺴﺒﺐ ارﺗﺒﺎط اﻹﻋﺎﻗﺔ ﻋﻨﺪه ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار وﺗﺤﻤﻞ ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ﻋﻠﻰ – اﻟﻔرﻗﮫ اﻟﺛﺎﻟﺛﮫ - ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم -
- 10. ٠١ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ. ﻛﻤﺎ ﯾﺸﯿﻊ ﺑﯿﻨﮭﻢ اﻹﻧﻜﺎر ﻛﺤﯿﻠﺔ دﻓﺎﻋﯿﺔ ﺣﯿﺚ أن ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﻻ ﯾﻌﺘﺮﻓﻮن ﺑﻮﺟﻮد ﺿﻌﻒ ﺳﻤﻊ ﺑﯿﻨﮭﻢ ﻷن ﻗﺒﻮﻟﮭﻢ ﻟﺬﻟﻚ ﯾﺪل ﻋﻠﻲ ﻋﺠﺰھﻢ وذﻟﻚ ﯾﻔﺴﺮ رﻓﺾ ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﻟﺴﻤﺎﻋﺔ اﻷذن اﻟﺘﻲ ﯾﺮاھﺎ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ آذاﻧﮭﻢ ﻣﻤﺎ ﯾﺠﻌﻞ اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ظﺎھﺮة ﻟﻶﺧﺮﯾﻦ ﻛﻤﺎ ﯾﻔﺴﺮ ذﻟﻚ أﯾﻀﺎ ً إﺻﺮار ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﻋﻠﻲ أن ﻣﺸﺎﻛﻞ اﺗﺼﺎﻟﮭﻢ ﺳﺘﺨﺘﻔﻲ ﻟﻮ أن اﻟﻨﺎس ﺗﺘﺤﺪث ﺑﻮﺿﻮح. ﻛﻤﺎ ﯾﺸﯿﻊ ﺑﯿﻨﮭﻢ أﯾﻀﺎ ً ﻣﯿﻜﺎﻧﺰﯾﻢ اﻟﺸﻚ واﻟﺘﺒﺮﯾﺮ، ﻓﮭﻢ ﻛﻤﺎ ﯾﻠﻮﻣﻮن اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻣﻦ اﻟﻌﺎدﯾﯿﻦ ﺑﺄن ﻛﻼﻣﮭﻢ ﺑﮫ ﺗﮭﺘﮭﺔ وﻏﻤﻐﻤﺔ ﻣﺘﻌﻤﺪة ﺣﺘﻰ ﻻ ﯾﻔﮭﻤﻮن ﻛﻼﻣﮭﻢ ، وﯾﻔﺴﺮون ﺿﺤﻚ اﻵﺧﺮﯾﻦ ﻋﻠﻲ أي ﺷﺊ ﺑﺄﻧﮫ ﺳﺨﺮﯾﺔ ﻣﻨﮭﻢ، ﻛﻤﺎ ﯾﻈﮭﺮ ﻋﻠﯿﮭﻢ ﺑﻮﺿﻮح ﺳﻠﻮك اﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻲ اﻷﻗﺎرب ﻣﺜﻞ اﻷزواج واﻷطﻔﺎل واﻷﺻﺪﻗﺎء ﻛﻤﯿﻜﺎﻧﺰﯾﻢ دﻓﺎﻋﻲ. وﯾﺬﻛﺮ ﻣﺎﯾﻜﻠﺒﺴﺖ Myklebustأن اﻟﺼﻢ وﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﯾﻌﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻧﻔﻌﺎﻟﯿﺔ وﻧﻔﺴﯿﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺎدﯾﯿﻦ ، وأن ھﺬه اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت ﺗﻤﯿﻞ إﻟﻰ أﻋﺮاض اﻟﺬھﺎن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺼﺎب ﻓﻰ ﺣﺎﻻت اﻟﺼﻢ ، وﻛﺬﻟﻚ اﻟﺤﺎل ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ اﻟﺬﻛﻮر ، أﻣﺎ اﻹﻧﺎث ﻓﻼ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﻄﺒﯿﻖ ھﺬه اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻋﻠﯿﮭﻦ ، وأن ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻟﺪﯾﮭﻢ درﺟﺎت اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻟﻌﺼﺎﺑﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻖ واﻻﻧﻄﻮاء اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ واﻟﮭﺴﺘﺮﯾﺎ واﻻﻧﺤﺮاف اﻟﺴﯿﻜﻮﺑﺎﺗﻰ واﻻﻛﺘﺌﺎب وﺧﺎﺻﺔ اﻻﻛﺘﺌﺎب اﻟﺬى ﯾﻌﺪ ﺟﺰءاً ﻣﻤﯿﺰاً ﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ. وﯾﺘﻀﺢ ﻋﻠﯿﮭﻢ ﻛﻤﺎ ﯾﺬﻛﺮ ﺗﻮﻣﺎس وﺟﯿﻠﮭﻮم أن ٩١% ﻣﻦ ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﯿﻔﮭﻢ ﻓﻰ ﻓﺌﺔ اﻟﻤﻀﻄﺮﺑﯿﻦ ﻧﻔﺴﯿﺎً اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺘﺎﻟﯿﺔ: ﻋﺪم اﻟﺴﻌﺎدة ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻞ - ﺗﻐﯿﯿﺮ اﻟﻤﮭﻨﺔ ﻧﺘﯿﺠﺔ اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻰ - اﻟﻮﺣﺪة - ﻋﺪم وﺟﻮد أﺻﺪﻗﺎء - ﺗﺄﺛﺮ اﻟﺰواج - اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺄﻧﮭﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﻧﮭﯿﺎر ﻋﺼﺒﻰ أو ﻋﺪم اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﺤﯿﺎة. ﻟﺪﯾﮭﻢ ﻣﺸﻜﻼت وأﺷﺎر اﺗﻜﻨﺲ )7991(,. Atkins, D., et alإﻟﻲ أن ٤٫٨: ٦٫٩% ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻗﯿﻦ ﺳﻤﻌﯿﺎً واﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻧﻔﻌﺎﻟﯿﺔ وﺳﻠﻮﻛﯿﺔ، ﻛﻤﺎ أﺷﺎر ﻓﯿﺮﻧﻮن Vernonﻓﻲ ﺗﻘﺮﯾﺮه إﻟﻲ أن ٧٫٠٢%: ٥٫٢٢% ﻟﺪﯾﮭﻢ ﺳﻮء ﺗﻜﯿﻒ أو ﻣﻀﻄﺮﺑﯿﻦ ﻧﻔﺴﯿﺎ ً وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ ﺗﺸﯿﺮ ﺑﺄن اﻻﺿﻄﺮاﺑﺎت اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯿﺔ واﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺔ اﻟﺤﺎدة ﺗﻔﻮق اﻧﺘﺸﺎرھﺎ ﺑﯿﻦ اﻷطﻔﺎل ﺿﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ ﺑﻨﺤﻮ ٣: ٦ ﻣﺮات ﻋﻦ اﻷطﻔﺎل اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺴﻤﻌﻮن. وﯾﺬﻛﺮ ﺷﺎﻛﺮ ﻗﻨﺪﯾﻞ ٥٩٩١ ﺑﺄﻧﮫ ﺗﻜﺎد ﺗﺠﻤﻊ اﻷﺑﺤﺎث واﻟﺪراﺳﺎت ﻓﻲ ﻧﺘﺎﺋﺠﮭﺎ ﻋﻠﻲ ﺗﻤﯿﺰ ﺷﺨﺼﯿﺎﺗﮭﻢ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮﻛﺰ ﺣﻮل اﻟﺬات واﻟﺘﺼﻠﺐ واﻟﺠﻤﻮد وﻋﺪم اﻟﻨﻀﺞ اﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ. وأن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺔ ﻟﻸﺻﻢ وﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﺗﻨﺒﻊ ﻣﻦ طﺒﯿﻌﺔ إﻋﺎﻗﺘﮫ ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻓﺈن اﻟﻄﻔﻞ ﺿﻌﯿﻒ اﻟﺴﻤﻊ ﺣﯿﻦ ﯾﻘﺎوم اﻟﻨﻮم أو ﯾﻨﺎم وﺣﺠﺮﺗﮫ ﻣﻀﺎءه ﻟﯿﻼً ﻓﮭﻮ ﺳﻠﻮك ﯾﻤﻜﻦ ﺗﻔﮭﻤﮫ وﺗﻘﺒﻠﮫ ﻓﻰ ﺿﻮء ﻣﺸﻜﻠﺔ طﻔﻞ ﯾﺸﻌﺮ أن اﺗﺼﺎﻟﮫ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﯾﻨﻘﻄﻊ ﻛﻠﯿﺔ ﺑﻤﺠﺮد إﻏﻤﺎض ﺟﻔﻨﯿﮫ ، أو ﺑﻤﺠﺮد ﻏﯿﺎب واﻟﺪﯾﮫ أﻣﺎم ﻋﯿﻨﯿﮫ. وأﯾﻀﺎ ً ﺗﺘﻔﻖ دراﺳﺎت ﻛﻼً ﻣﻦ & : Eltienne (1991), Kathryn (1988), Conyer (1993), Arnold )4991( Alkins (1991), Desselleﻣﺤﺎﺳﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻼه )٢٩٩١(، رﺟﺐ ﻋﻠﻰ )٣٩٩١( ، اﻟﺴﯿﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﯿﻒ )٤٩٩١)، ...)7991( Jacksonﻋﻠﻲ وﺟﻮد ﺗﺄﺛﯿﺮات ﻧﻔﺴﯿﺔ ﺷﺪﯾﺪة ﻟﻺﻋﺎﻗﺔ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ ﻋﻠﻲ اﻟﻤﻌﺎق ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻖ واﻻﻛﺘﺌﺎب واﻟﺒﺎراﻧﻮﯾﺎ وﻋﺪم اﻟﻨﻀﺞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻲ واﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﺸﺨﺼﻰ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وظﮭﻮر اﻟﻤﺸﻜﻼت اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺔ واﻻﻧﻔﻌﺎﻟﯿﺔ وﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﻀﺞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﺘﻘﺒﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﺗﻘﺮﯾﺮ اﻟﺬات واﻹﺣﺴﺎس ﺑﺎﻟﻜﻔﺎءة اﻟﺬاﺗﯿﺔ. وﯾﺨﻠﺺ ﺟﺎﻛﺴﻮن )7991( Jacksonإﻟﻰ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ ﻟﻀﻌﺎف اﻟﺴﻤﻊ وھﻲ: .1أﻧﮭﻢ أﻗﻞ ﻧﻀﺠﺎ ً. ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. .2اﻻﻧﺴﺤﺎﺑﯿﺔ وﺧﺼﻮﺻﺎً .3أﻗﻞ ﻣﺮوﻧﺔ ﻣﻦ أﻗﺮاﻧﮭﻢ اﻟﻌﺎدﯾﯿﻦ. .4ﯾﻤﯿﻠﻮن إﻟﻲ أن ﯾﺘﻘﯿﺪوا ﺑﺎﻟﺮوﺗﯿﻦ وﺑﻘﻮاﻋﺪه ﺑﺸﺪه. .5ﻟﺪﯾﮭﻢ أﻓﻜﺎراً ﺳﻠﺒﯿﺔ ﺣﻮل ذواﺗﮭﻢ، وﻗﺪ ﯾﻜﻮن ھﺬا ﺟﺰء ﻣﻦ أﺳﺒﺎب ﻧﻘﺺ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻄﺒﯿﻌﺔ إﻋﺎﻗﺘﮭﻢ اﻟﺴﻤﻌﯿﺔ. ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ اﻵﺧﺮﯾﻦ. .6ﻻ ﯾﻈﮭﺮون اھﺘﻤﺎﻣﺎً .7ﯾﻤﯿﻠﻮن ﻷن ﯾﻜﻮﻧﻮا ﻣﺤﺪودي اﻻھﺘﻤﺎﻣﺎت. .8ﯾﻈﮭﺮون ﻧﻘﺼﺎً ﻓﻲ ﺗﻘﺪﯾﺮاﺗﮭﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ. .9أﻧﮭﻢ أﻛﺜﺮ ﺳﺬاﺟﺔ ﻣﻦ ﻏﯿﺮھﻢ. -01أﻛﺜﺮ اﻋﺘﻤﺎداً ﻋﻠﻲ ﻏﯿﺮھﻢ. -11ﻏﯿﺮ ﻗﺎدرﯾﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﯿﺔ. -21ﯾﻤﯿﻠﻮن إﻟﻲ اﻻﻧﺪﻓﺎﻋﯿﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﯿﺎﺗﮭﻢ. -31ﺳﻠﺒﯿﻮن وﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪان اﻟﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺒﻜﺮة ﻣﻦ اﻟﺤﯿﺎة. -41ﻣﻜﺘﺌﺒﻮن ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ، وﺗﺰداد درﺟﺔ اﻻﻛﺘﺌﺎب ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺤﺪث اﻟﻀﻌﻒ اﻟﺴﻤﻌﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﻤﺘﺄﺧﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ. -51ﯾﻤﯿﻠﻮن إﻟﻲ اﻷﻧﺎﻧﯿﺔ واﻟﻔﺮدﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ. ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﺣﺳﯾن ﻋﻠﻰ – اﻟﻔرﻗﮫ اﻟﺛﺎﻟﺛﮫ - ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺗﻌﻠﯾم -